مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 14-01-2004, 10:03 PM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د.الأهدل: دور المسجد في التربية (5) دور الزوجين..

دور المسجد في التربية.. الحلقة ( 5 )

الأسرة.. تعاون الزوجين..

المبحث الثاني: تعاون الزوجين على تربية الأولاد..


من سنن اللّه الكونية أن يتناسل الخلق، ليبقي النوع على وجه الأرض ولا ينقرض، ومع كون ذلك من سنن اللّه الكونية، فهو مطلوب شرعاً من الإنسان، الذي كلفه اللّه تعالى عمارة الأرض..

ومن هنا كان حفظ النسل من الضرورات التي لا حياة بدونها للبشر، وقد شرع اللّه تعالى الترغيب في النكاح، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم به أمراً حمله بعض العلماء على الوجوب بالنسبة للقادر. [راجع المحلي، لابن حزم (9/440)].

وحذر صلى الله عليه وسلم من رغب عن النكاح تحذيراً شديداً، وجعل ذلك رغبة عن سنته، وأن الراغب عن سنته ليس منه.. [راجع صحيح البخاري].

ورغَّب في كثرة النسل بالأمر بتزوج المرأة التي يكثر منها النسل فقال صلى الله عليه وسلم: ( تزوَّجوا الولود الودود، فإني مكاثر بكم ). [أبو داود، وهو في جامع الأصول (11/428)].

وأنكر اللّه تعالى أشد التنكير على من يقتل الأولاد خشية الفقر أو خشية العار..

كما قال تعالى: (( ولا تقْتُلُوا أولادَكُمْ مِنْ إمْلاقٍ نحْنُ نرْزُقكُمْ وَإياهُمْ )) [الأنعام: 151].

وإذا كان حفظ النسل ضرورة من الضرورات البشرية، والشرعية لتحقيق عمارة الأرض، كما أراد اللّه تعالى، فإن عمارة الأرض التي أرادها اللّه، لا تكون إلا من ذوي الصلاح والهدى الذين يصلحون في الأرض ولا يفسدون..

فقد أوجب على الزوجين الصالحين أن يقوما بتربية أبنائهما تربية إسلامية تجعلهم من أهل الصراط المستقيم، بكل الوسائل التي توصل إلى ذلك، تربية الجسم بالغذاء والتنظيف والحفظ، وتربية العقل بالفكر والتعليم، وتربية الروح بالطاعة والعبادة، تلقيناً وقدوة.

والقدوة في تربية الصغار أهم من غيرها بكثير، فإن القدوة التي ينشأ فيها الطفل، هي التي تحدد نشاطه وتصرفاته واتجاهاته في مستقبل حياته في الأعم الأغلب، بإذن اللّه..

لأن ما يثبت في نفسه في صغره، وينمو معه في منزل أبويه يُصبح عادة متمكنة فيه، يصعب تغييرهما..

لذلك كان الواجب على الوالدين أن تكون تصرفاتهما كلها قدوة حسنة لأولادهما، مع التوجيه النظري والتعليم..

وإذا ساءت القدوة لم ينفع التعليم، فإن الفعل يتمكن في النفس أكثر من التعليم، وبخاصة نفس الصغير الذي ولد على الفطرة، فإنه يعتاد على ما يشاهد من الأفعال، وما يسمع من الأقوال، لا سيما إذا كثرت أمامه حتى أصبحت عادة.

ولهذا ذكَّر اللّه المسلمين بأهمية القدوة الحسنة في رسولهم صلى الله عليه وسلم فقال: (( لَقَد كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللّه أسْوَةٌ حَسنَة لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللّه وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ الّله كَثيرا )) [الأحزاب: 21].

وكان صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه بالقول والفعل في الصلاة ويقول: ( صَلّوا كما رأيتموني أصلي ) [متفق عليه وهو في جامع الأصول (5/576)].

وفي الحج يقول صلى الله عليه وسلم: ( خذوا عني مناسككم ) [مسلم وأبو داود، وهو في جامع الأصول (3/285)].

قال محمد قطب:
"ومرة واحدة من القدوة السيئة تكفي.. مرة واحدة يجد أمه تكذب على أبيه، أو أباه يكذب على أمه، أو أحدهما يكذب على الجيران..

مرة واحدة.. كفيلة بأن تدمر قيمة الصدق في نفسه، ولو أخذا كل يوم وساعة، يرددان على سمعه النصائح والمواعظ والتوصيات بالصدق..

مرة واحدة.. كفيلة بأن تدمر قيمة الاستقامة في نفسه، ولو انهالت إلى سمعه التعليمات..

مرة واحدة.. يجد في هؤلاء المقربين إليه نموذجاً من السرقة، كفيل بأن تدمر في نفسه قيمة الأمانة..

وهكذا في كل القيم والمباديء التي تقوم عليها الحياة الإنسانية السوية".
[انظر منهج التربية الإسلامية (2/118) مع تصرف يسير].

موقع الروضة الإسلامي..
http://216.7.163.121/r.php?show=home...enu&sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م