مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 29-07-2005, 05:00 PM
المسافر الى بلاد الافراح المسافر الى بلاد الافراح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 278
إفتراضي رسالة من البصرة الى لندن

على هامش "رسالة من البصرة إلى الشعب البريطاني"

د. بدران الحسن 18/6/1426
24/07/2005



قبل البداية:وصلتني رسالة على بريدي الإلكتروني فيها مقتطفات من بعثتها عراقية اسمها (إيمان السعدون) إلى الشعب البريطاني بمناسبة ما حصل من تفجيرات في لندن، وأودى بحياة كثير من المدنيين.
وقبل تناول الرسالة المعبرة أريد القول: إن قتل المدنيين العزل بدون وجه حق أمر محرم في ديننا كما هو محرم في شرائع الدنيا كلها. وإننا نقاسم المصابين أحزانهم، والذين فقدوا أحبتهم ويفقدونهم كل يوم في كل مكان من العالم تعرضوا فيه للقتل والترهيب دون وجه حق، ودون أن يحملوا السلاح، بل باغتهم الترهيب والقتل دون سابق إنذار، وخاصة في فلسطين على يد إرهاب الدولة الصهيونية، وفي العراق، وأفغانستان، وغيرها من البلدان التي تتععرض لترهيب وبربرية الحضارة المعاصرة دون رحمة أو شفقة أو تمييز بين المدني والعسكري، وخاصة أولئك الضحايا من النساء والشيوخ والولدان الذين لا يجدون حيلة للاحتماء من بطش الاحتلال، أو الفرار بأنفسهم، أو الدفاع في وجه من لا يعطي أدنى تقدير لإنسانية الإنسان.
والغريب في الأمر، أن ما يحدث من تقتيل للإنسان والحيوان وتدمير للأرض وإفساد ما فيها في فلسطين والعراق وأفغانستان لم يجد بواكي له في وسائل الإعلام العالمية والعربية والإسلامية التي راحت تكثر من النحيب والعويل على ما وقع في لندن، في الوقت الذي يُقتل فيه أضعاف مضاعفة في العراق وفلسطين وأفغانستان والشيشان ومندناو وفي إفريقيا وغيرها من بقاع العالم على يد آلة الرعب والقتل الأمريكية والصهيونية خصوصاً والغربية عموماً.
وهذا التمييز بين قيمة المدني العراقي وبين قيمة المدني البريطاني أو الأمريكي أو الغربي عموماً هو الإرهاب الحقيقي؛ إذ إن المدني مدني بطبعه وإنسانيته، وليس بعرقه أو دينه أو منطقته الجغرافية، وإلا اختلت موازين الحق والعدل، وفشا الظلم في تقييم الأمور والأشياء، وهذا مؤذن بخراب العمران كما قال ابن خلدون عليه رحمة الله. وهذا ما نجد تعبيراً عنه في رسالة السيدة (إيمان السعدون) من البصرة إلى الشعب البريطاني بمناسبة حوادث تفجيرات لندن.

محتوى الرسالة البصرية إلى الشعب البريطاني
تقول الرسالة: إني مرسلة هذه الرسالة إلى الشعب البريطاني، وبخاصة إلى سكان مدينة لندن.
لمدة ساعات معدودة عشتم لحظات من القلق والرعب. وفي تلك الساعات فقدتم أفراداً من أسركم أوعائلاتكم أو صديقاً لكم، ونود أن نقول لكم بكل شرف، بأننا نحزن جداً حين تقع أنفس بريئة ضحايا. ولا أستطيع أن أعبر لكم عن مدى الجرح العميق الذي يصيبنا لما نرى الوجوم والخوف والألم على وجوه الآخرين؛ لأننا عشنا هذه الحالة ولانزال نعيشها يومياً منذ أن قادت دولتكم –بريطانيا- والولايات المتحدة الأمريكية قوى التحالف في حملة مهاجمة وغزو العراق واحتلاله.
إن رئيس وزراء دولتكم، توني بلير قال: إن الذين قاموا بتلك التفجيرات قاموا بذلك باسم الإسلام. ووزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، وصفت التفجيرات بأنها عمل بربري. كما أن مجلس الأمن الدولي اجتمع وشجب بإجماع ذلك الحادث.
ولكني بودي أن أسألك، أيها الشعب البريطاني الحر؛ باسم مَنْ حوصر بلدي اثنتا عشرة سنة كاملة؟ وباسم مَن أُلقيت القنابل والأسلحة المحرمة دولياً على مدن بلدي العراق؟ وباسم من قام الجيش البريطاني بقتل العراقيين وتعذيبهم وانتهاك حرماتهم؟ هل كان ذلك باسمك؟ أم اسم الدين؟ أم الإنسانية؟ أم الحرية؟ أم الديموقراطية؟
ماذا تقولون عن قتل أكثر من مليوني طفل؟ وماذا تقولون عن تلويث التراب والماء باليورانيوم المشع والأسلحة الفتاكة والعناصر الكيماوية الأخرى؟ وماذا تقولون عمّا حدث في سجن (أبو غريب)، وغوانتانامو والسجون والمعتقلات الأخرى؟ وماذا تقولون عن تعذيب الرجال والنساء والولدان؟ وماذا تقولون عن ربط القنابل بأجساد المساجين وتفجيرهم بها؟ وماذا تقولون عن طرق التعذيب الجديدة التي استخدمت في تعذيب السجناء العراقيين؛ من قلع الأضافر، وفقء الأعين وقلعها، ووضع السجاير على جلودهم، وإحراق شعر رؤوسهم؟ فهل يكون وصف "بربري" كافياً لوصف سلوك جنودكم في العراق؟
هل من الممكن أن أسأل: لماذا لم يشجب مجلس الأمن مجازر العامرية والفلوجة وتلعفر ومدينة الصدر والنجف؟
لماذا وقف العالم يتفرج على شعبي يُقتل ويُعذّب ويُشرّد، ولم يشجب الجرائم التي ارتكبت في حقنا؟ فهل أنتم بشر ونحن شيء آخر أقل من ذلك؟ وهل تعتقدون أنكم أنتم فقط تتألمون، وتشعرون بالألم بينما نحن لا إحساس لنا؟
في الحقيقة نحن الأكثر وعياً بالألم الفظيع الذي يلم بالأم التي فقدت ابنها أو الأب الذي فقد أسرته. نعلم جيداً كم هو مؤلم أن يفقد أحد من يحب.
إنكم لا تعرفون شهداءنا، ولكن نحن نعرفهم. لا تتذكرونهم أو تبكون من أجلهم، ولكننا نفعل ذلك.
هل سمعتم بالطفلة حنان صالح مطرود؟ أو الطفل أحمد جابر كريم؟ أو سعيد شبرم؟
نعم. إن موتانا وقتلانا لهم أسماء أيضاً. إن لهم وجوهاً وقصصاً وذكريات. لقد كانوا بيننا ذات يوم، يضحكون ويلعبون. كانت لهم أحلام مثلما لكم أحلام أنتم أيضاً. كان لهم غد ينتظرهم، ولكنهم اليوم يرقدون بيننا بلا غد يوقظهم.
إننا لا نكره الشعب البريطاني ولا شعوب العالم الأخرى. وهذه الحرب فُرضت علينا، ولكننا اليوم ندفع عن أنفسنا؛ لأننا نريد أن نحيا على أرضنا- أرض العراق الحر- ونعيش كما نريد أن نعيش نحن، وليس كما تريد حكومتكم أو حكومة الولايات المتحدة.
دع عائلات أولئك الذين قُتلوا يعرفون أن مسؤولية أحداث تفجيرات الثلاثاء في لندن تقع على عاتق توني بلير وسياساته.
أوقفوا الحرب على شعبنا.
أوقفوا القتل اليومي الذي يمارسه جنودكم.
أنهوا احتلالكم لأرضنا.

توقيع: إيمان السعدون
14 يوليو 2005


وماذا بعد؟
إن المتأمل في رسالة هذه السيدة العراقية يجدها تثير نقاطاً كثيرة، تخاطب ضمير الشعب البريطاني ومن ورائه المجتمعات الغربية كلها، تستثير فيها التفكر في كثير من معاني الفوضى القيمية في العالم بفعل آليات التهويل الإعلامي والسياسي الغربية، وتابعتها في العالم العربي والإسلامي، وآليات التهوين لما أصاب أمتنا من محن على أيدي قوات الغطرسة الصهيونية والغربية وتابعتها ممثلة في أنظمة القهر والجبروت في العالم العربي خاصة.
كما أن الرسالة في حقيقتها موجهة للإدارة الأمريكية التي حملت على عاتقها برنامج إخضاع العالم لسطوتها، وتبعتها في ذلك أو ساندتها السياسة الرسمية البريطانية. وبعبارة أخرى فإن الزهو الأمريكي بعد النجاحات العسكرية في العراق وأفغانستان وغيرها من مواقع العالم، والتفوق الأمريكي في ميدان السلاح والاقتصاد والتقنية الحديثة زاد من طغيان إدارة اليمين المسيحي المتصهين في الإدارة الأمريكية، بل وأعمى بصرها عن إدراك مآلات الأمور فيما يتعلق بعلاقاتها بشعوب الأرض قاطبة.
والملاحظ، أنه بفعل غرور الانفراد الأمريكي نشأ عرف أمريكي شاذ عن المعايير الإنسانية التي توارثتها البشرية منذ قرون، ويقوم هذا العرف المنفرد بصياغة مفردات السياسة الدولية بشكل يثير حقد العالم عموما، والمسلمين بشكل خاص؛ ذلك أنه بالإضافة إلى الظلم العام الذي تمارسه أمريكا على العالم، فإن هناك ظلماً خاصاً تسلطه على المسلمين بشكل لم يسبق له مثيل من قبل في التاريخ.
فالمسلم المنتفض من أجل حقه في الوجود إرهابي، بينما الصهاينة شذاذ الأفاق الذين تجمعوا في أرض بيت المقدس ويعيثون فساداً وقتلاً هم في نظر أمريكا مضطهدين. والمحتلين لأرض العراق وأفغانستان وغيرها يعدون مقاتلين من أجل الحرية المستدامة، ولهم إعفاء كامل من المحاكم الدولية عن أي جريمة ضد الإنسانية.
وإذا قُتل يهودي أو حدث له أمر ما فإن ذلك معاداة للسامية، بينما آلاف الفلسطينيين الذين هم ساميون –بالعرف العلمي الغربي- لا بواكي لهم، ولا يُرفع من أجلهم شعار معاداة السامية، مع أن علماء الأجناس والسلالات واللسانيات يرون أن العبري والعربي كليهما ساميان.
وإذا صنعت باكستان أو إيران أو العراق سلاحاً يمكن أن يمارس نوعاً من التخويف وحماية النفس فإن ذلك محور الشر ونذير شؤم على أمن وسلام العالم، أما إذا كانت الهند أوالكيان الصهيوني أو غيرها من الدول التي لا يحكمها مسلمون فإن ذلك يُضرب عنه صفحاً في صحف وقنوات العالم ولا يسمع به أحد، ولا يشكل خطراً على أمن وسلام العالم. بل حتى كوريا التي أعلنت وهدّدت وباشرت تصنيع السلاح النووي لم تُعامل بمعشار ما عومل به العراق أو ليبيا أو مصر أو العراق أو السعودية.
إنه الانفراد والغرور الأمريكي في العالم عامة وفي العالم الإسلامي خاصة، والذي كلما طال أمده زاد رصيد نتائجه من الحقد على أمريكا وحلفائها التي ترى أنها تؤدي دور "روما الجديدة" في مقابل "البرابرة الجدد" الذين هم المسلمون في العرف الأمريكي المتصهين والإنجيلي المتهوّد.
وحتى لا يُقال إن كلامنا هذا كلام حاقد على أمريكا رائدة "الحضارة" والتقدم و"العالم الحر"، فإن ما ذكرناه للقارئ الكريم في بداية هذا المقال يثبت ويدعو إلى تأمل الأحداث الأخيرة، وما أدت إليه من زيادة الكراهية لأمريكا وحلفائها في العالم كله، وليس في العالم الإسلامي فحسب، وما ذلك إلا بسبب الأخطاء الإستراتيجية للإدارة الأمريكية المتصهينة وتوابعها من حكومات بريطانيا وغيرها المبنية على "عقيدة الانفراد" والتسلط، وعلى تبديل القيم والمفاهيم، وتحيّز معايير الكرامة الإنسانية، وازدواجية المكاييل فيما يتعلق بحقوق الإنسان، ومفاهيم الإرهاب، وتطبيقاتها المتحيزة، ونفاق الإعلام وتحيزه وتهويله لأشياء صغيرة وتهوينه لعظائم كثيرة.



منقول من موقع الاسلام اليوم
  #2  
قديم 29-07-2005, 05:53 PM
noureddinekh noureddinekh غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
الإقامة: europe
المشاركات: 855
إفتراضي بارك الله فيك

شكرا اخي على النقل موضوع شيق للغاية واصل
ما قالته السيدة الحقيقة بعينها ولكن لا حياة لمن تنادي والمشكاة ليست في البريطانيين المشكلة في المسلمين لابد عليهم ان يصحوا
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م