ذكر التنوخي في كتابه المسلمي ( الفرج بعد الشده ) وهو اجمل كتاب تاريخي قصصي في هذه المسالة العميقة ويقع في اربع مجلدات قصة رجل صالح تسمو نفسة بالايجابيه يدعي ابو ابراهيم الاخوص ، ركب البحر مع جماعة وكانوا عائدين من الحج فغرق المركب فتعلق بعضهم باخشاب وغرق البقية فظل من تعلق بالاخشاب يسبح حتي جاءوا عند الساحل فبعد ان يئيسوا من ان يجدوا شيئا ياكلوه اجتمعو يدعون الله سبحانه واقترح عليهم احدهم ان ينذروا لله نذرا فصار كل واحد منهم ينذر حتى جاء الدور على الاخوص فقال لا اجد في نفسي الا ان اقول اني لن اكل لحم فيل فعجب القوم منه وظنوا ان ذلك من الارهاق والتعب الذي اصابهم وتواعدو على ان يبحثوا عن طعام او صيد فاذا راي احدهم شيئا فنادي البقية وافترقوا ساعات حتى صاح احدهم بانه قد وجد فيلا صغيرا … فاجتمع القوم وصادوه فذبحوه وطبخوه ثم فطنوا الى الاخوص لا ياكل وتذكروا انه قد نذر الا ياكل لحم فيل .. فحاولوا اقناعة ان يفكر عن نذره وياكل فابي الرجل ان يكسر عهدا اخذه مع ا لله وتقبل الامر وعلم ان الله لن يخيبه فبينما هم نيام بالليل اذ اقبل فيل كبير ففطن له الاخوص فراه يشتم ويقلب بخرطومة بطن رجل ثم رفع رجله فداسة وقتله واخذ يلاحق الاخرين حتي قتلهم جميعا كلهم يشتم بطونهم بحثا عن ولده ثم يقلتهم فلحق الاخوص حتى ادركة فاشتم بطنه : قال ثم رفعني بخرطومة عاليا حتي ظننت انه يلقيني وقتلني لا محاولة فاغمي علي فما فطنت الا بعد فتره وقد نزل على ركبته يريدني ان انزل وقد سار بي حتي قرب من قرية ثم نزلت فتركني ورحل حزينا علي ولده فجئت القرية ومكثت فيها زمنا حتى تزوجت منهم واكرموني واعزوني حتى رحلت بزوجتي الي بلدي .
الف قصة وقصة من عجائب الزمن في المحبين الذين استقبلوا الدنيا مبتسمين متوكلين مستيقنين ان الحب في مواجهة الضغوط يعني التقبل والتوكل وهو سكينة القلب وعمل الجوارح تعمل وتسعي هذا سر التوكل وهوالفرق بين التوكل والتواكل فالمتواكل لا يعمل شيئا ولذا فهو لا جني شيئا لكن المتوكل يعمل ويسعي , ولهذا قال الحسن البصري رحمة الله احسن العمل لما احسنوا الظن ) يعني الشخص الذي يحسن الظن يري النتيجة ولذا فهو يعمل اما الذي لا يحسن الظن فلا يري نتائج ولذا فهو لا يعمل وليس هناك محسن بالظن لا يعمل ابدا .