تقرير من منظمة العفو الدولية عن السعودية
منظمة العفو تستخدم (إسلوبا إرهابيا) لفضح النظام السعودي
استخدمت منظمة العفو الدولية اسلوبا مثيرا جدا في الإشارة لما يجري في مراكز التحقيق والمحاكم في المملكة العربية السعودية. كتبت المنظمة لعدد كبير من المتابعين لنشاطاتها والشخصيات الهامة رسالة صيغت كما لو كان القاريء نفسه مقصودا قبل أن يقلب الورقة ويرى بقية الرسالة. تقول الرسالة لقارئها أن التحقيق أثبت علاقتك بقضايا معينة ولن نخبرك بهذه القضايا لأنها سرية، كما إننا نحتفظ باعتراف تفصيلي لما قمت به من أعمال وعليك أن تعلم أنه ليس لك الحق أن تعرف محتوى هذا الاعتراف لكن عليك أن توقعه بلا تردد لأنه إن ظهر منك أي تردد فسوف تتعرض للتعذيب إلى أن توقع عليه. وبعد اعترافك سوف تؤخذ لمحكمة سرية ولن يكون معك أي محام. وإذا رات المحكمة أنك مذنب فسوف ينفذ فيك العقاب الذي لن تخبر به إلا لحظة التنفيذ والذي قد يكون جلدا أو قتلا أو غيره. بعد ذلك يطلب النظر خلف الرسالة لتقرأ أن هذه الرسالة ربما تكون كابوسا مزعجا لهدف لإثارة لكنها في المملكة العربية السعودية واقع حقيقي مخيف. ويبدو أن الرسالة كانت مزعجة جدا بالفعل إلى درجة أن بعض من استلمها عبر عن خوفه وانزعاجه منها وكتب لمنظمة العفو يعترض على هذا الأسلوب المرعب، وكان رد منظمة العفو بالاعتذار مما تسببت به من ألم والقول بأنه إن كان مجرد كلام في رسالة قد آلمكم وأرعبكم بهذا الشكل فكيف هو حال من مر بتلك الحالة بشكل حقيقي في سجون ومعتقلات المملكة.
|