مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-02-2005, 10:25 AM
مبلغ مبلغ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: من هنا
المشاركات: 80
إفتراضي لماذا لا تطمئن النفس بغير دين..!

الحمد لله الذي أنزل الكتاب هدى ورحمة للمتقين والصلاة والسلام على من أَولُ إلى خَاتمُ النبيين ومن اتبع هداهم إلى يوم الدين،،أما بعد..
لماذا لا تطمئن النفس إلا إذا آمنت برب مدبر للأمور.!
لأن النفس في ذاتها من شقين (خير و شر) ينزغها الشر في فعل و يصبغها الخير في آخر..
كالذراعين تماماً فهي في فطرتها من طرفين و يسبق شمالها اليمين بالفطرة أقول بالفطرة يعني مخلوقة كذلك.. ولا يسعى لتبديل فطرة الله سبحانه وتعالى إلا الشياطين نسأل الله السلامة و العافية..
وللنفس أن تعقل طرَفا بطرَف..فهي تمسك بيمينها الخير و الشر قبضة شمالها..فتعقل ما تريد و تترك ما تشاء..
وتتفكر عندما تنظر فيما أمسكت من معلومات بيمينها وشمالها..فإما أن تعدل في الوزن أو تُخسِر..لها ما تريد..
ثم تُخرج ما رجحت فيكون ذلك خالِصَ ما فكرت..
ذروة ما في يمينها : الإيمان نسأل الله الكريم أن يؤتينا من الخير كله و يزيدنا فيه بسطة..
وفي شمالها ما نعوذ بالله من شره - كفر - عداوة - عجل - بغضاء - كره..
ذلك للنفس كما للإنسان جوع و عطش..
وبما أن الله سبحانه أوجد الجوع فقد أوجد من رحمته للجوع ما يسده..
وكما أن العطش يرويه الماء فكذلك النفس لا يطفئ عطشها إلى الإيمان إلا الارتواء من الحق..
فأما المؤمن من المسلمين فيمين نفسه قابضة الدين الحق وشمالها مطروحة في الصابرين..
نسأل الله الغني المغني أن يزيدنا علما و أيمانا وحلما..
فالمؤمن تعطش شمال نفسه فيرويها مما أوجده الله سبحانه لذلك (ما جاء به المرسلين عليهم الصلاة والسلام)..فيعقل الشمال باليمين..
يكفر بالطاغوت..يعادي الشياطين.. يعجل في الخيرات..يبغض أفعال الكافرين..يكره أن يظلم الآخرين..
وأما اصحاب الشمال (نعوذ بالله أن نكون منهم) من -المغضوب عليهم إلى الضالين ومن اللادين إلى الملحدين- تعطش يمين نفس أحدهم فيرويها بعجل من شماله..
ربي العظيم أعوذ بك و أعيذ الشاهدين أن نكون من الضالين ، اللهم ربنا اقبلنا في الذين أنعمت عليهم يا ارحم الراحمين..
أقول الكافر تعطش يمين نفسه يعني تريد ما يروي حاجتها للإيمان المفطورة عليه...فهي إن نظرت إلى الإنسان إلى السماء إلى الأرض إلى النبات إلى الحياة و الممات..لا مفر..لا مفر من الحق ..فتعطش لمعرفة :
من أوجد الموجود..من يدبر ما يراه الإنسان ويعجز عن تدبيره قوى الخيال..من يقدر الذي يصيب الناس..من يدفعنا لفعلٍ لم يخطر على بالنا.. لماذا هذا لئيم غني و ذاك كريم فقير .. من يمنعنا من الكوارث و الحوادث.. لماذا ينبت الزرع بالغذاء و الدواء و السم القاتل.. من المحيي..من المميت..من الباطن الذي له الاثر الظاهر.. من مسبب الأسباب..المالك و المتصرف في كل شيء .. من القوي المسيطر على المحدود...من الحكيم الذي يصور ما في البر و البحر..
حتى إذا ما وصلت إلى ذروة عطش الإيمان فزع قلبها بالسؤال الذي لا يرويه إلا التوحيد:
من أول ما في الوجود..
سبحان الأولُ الذي هو أولَ كل موجود سبحان رب العزة عما يصفون..
يعني عطشت النفس لجواب ينهي السؤال الذي يتكرر كلما نظرت من حولها أو سمعت..
فيبدأ المرض بالسؤال الذي غصت به:
فإما أن ترضى بكدر ما ينراق من الأحبار و الرهبان و الكهنة و المنجمين..
أو تستسقي القرين..فيفتيها بأن تَرِدَ الخمر وأن فيه لذة للشاربين وراحة لنفس المتسائلين..
حتى إذا نَجَست بسكرتها لا تبقى تفرق بين سعيد و حزين.. ولا بين فطرة الرحمن سبحانه و بين ما توسوسه الشياطين..
ونعوذ بالله من همزات الشياطين ونعوذ بك ربي أن يحضرون.. وأنا لها أن تطمئن بغير حق مبين..
فتعيش على كتب الفلسفة و أوهام الملحدين حتي تبلغ قمة الغباء التي تستعصي على جميع العاقلين و الدواب أجمعين فتقنع بجواب :
أن كل ما تبحث عنه في داخلها إنه كلمة ( أنا ).. نحمد الله على نعمة العقل و التفكير..
سبحان الله العظيم حتى الملحد لا يستطيع أن يعيش بدون إيمان بوجوب وجود مدبر الأمور.. فتركن نفسه لهواها بقيادة الشياطين وكلما تأمل في شيء أسكروه بكلمات مسكنات من مثل ( تطور الإنسان - الطبيعية - الصدفة - الحظ )..
وعجباً أنهم لم ينظروا إلى الدجاجة التي يأكلون منها باستمرار (فربما استثناها التطور) لم تطير إلى الآن..أو التمساح الذي يزعمون أنه من أقدم الموجود على الأرض لم يصبح طبيب أسنان إلى الآن ..
اللهم نسألك الهداية والرشاد.. ونعوذ بك من الضلال و غباء الإلحاد..
فذلك سلوكها و إلا بحثت لها عن عين معين..
أي تطلب الهدى لتهتدي إلى الحق بإذنه فيهديها سبحانه مالا يأتيه الباطل..
يسقيها مثل قراح زمزم بعد الصيام.. مثل ما في ركعتين فركعتين لله العظيم...
ومثل ما في سكينة الطواف و ( لا حول و لا قوة إلا بالله ) عند مقام إبراهيم..
فترتوي ثم ترتوي مثنى و ثلاث و رباع حتى تبلغ دفق دمعة لذة الإيمان بذكر الله الرحمن الرحيم..
فتنغمس في نعيم الاطمئنان الذي ينزل مقامه كل من يسبح بحمد الرحمن الكريم..
و تجد حلاوة الايمان التي ينعم بها من يخر لله سبحانه ساجدا على الأنف و الجبين..
وعلى ذلك فقيسوا يا أولي الألباب..
إن علم النفس ليس في كتب الكافرين ولا في أوهام الملحدين و المتفلسفين..!
إنه في القرآن العظيم..فاطلبوه فيه أيها المسلمين..
والحمدلله رب العالمين..
__________________
أستغفر الله العظيم
لي و لوالدي و أهلي و للمسلمين
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م