السلطات السورية تعتقل خمسين شابا في حمص

[fadl]

Man9ool
Al-Quds Al-Arabi
Online

السلطات السورية تعتقل خمسين شابا في حمص
2005/07/12

حملة علي الطلبة الاردنيين.. وترحيل 150 جزائريا
لندن ـ القدس العربي ـ وكالات: اعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية، أن الأمن السياسي السوري في مدينة حمص (وسط) قد اعتقل حوالي خمسين شابا من منطقة الشماس والمخيم، في السادس من تموز (يوليو) الجاري.
وقالت المنظمة إنها علمت أن هذا الاعتقال تم علي خلفية بحث السلطات عن بعض الطلاب الأردنيين الذين يقيمون في تلك المناطق قرب الجامعة، وأن أغلب المعتقلين هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة عشرة والعشرين عاما، وعرف منهم أبناء عائلات صبحية ودرويش وغنام.
وتعليقا علي ذلك، قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان إنها وهي تراقب بقلق ازدياد ظاهرة الاعتقال التعسفي في صفوف المواطنين، فإنها تطالب السلطات السورية بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين وإصدار عفو شامل وإلغاء قانون الطوارئ، ورفع الوصاية عن السلطة القضائية وإعادة تفعيل عمل القضاء ، كما ورد في بيان صادر عنها أمس الاثنين بهذا الشأن.
من ناحيته اعلن التجمع الوطني الديمقراطي الذي يضم عددا من الاحزاب المعارضة في سورية توقيف العضو في الحزب حسن زينو الاحد في حمص، اثناء نقله اعدادا من نشرة معارضة.
وقال التجمع في بيان اقدمت السلطة السورية واحد اجهزتها الامنية (الامن السياسي في حمص) علي اعتقال السيد حسن زينو في مدينة حمص بعد تفتيش حقيبة يحملها تحتوي علي اعداد من الموقف الديموقراطي النشرة التي يصدرها التجمع الوطني الديمقراطي في سورية .
وزينو عضو في حزب الشعب الديمقراطي السوري الذي كان يدعي سابقا الحزب الشيوعي السوري ـ المكتب السياسي، وهو جزء من التجمع الوطني الديمقراطي.
ووصف البيان الاجراء بانه استمرار لاساليب الاعتداء علي الحريات الاساسية في المجتمع ولاجواء التضييق علي احزاب المعارضة الوطنية الديمقراطية ومؤسسات المجتمع المدني المعبرة عن الرأي الآخر وعن طموح شعبنا في الاصلاح والتغيير .
وطالب البيان بالافراج الفوري عن المهندس حسن زينو (...) وعن جميع المعتقلين السياسيين .
وقال انه آن الاوان لطي صفحة الماضي واساليبه ووقف كل اشكال الانتهاك لحقوق الانسان والحريات الديموقراطية لتستعيد سورية عافيتها وطنا حرا لكل ابنائها .
الي ذلك رحلت السلطات السورية أكثر من 150 من الرعايا الجزائريين، تعتقد أنهم علي صلة بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال ، أو كانوا بصدد محاولة الالتحاق بالمقاومة العراقية عبر التراب السوري.
وأفادت صحيفة الخبر الجزائرية أن الأمن السوري رحل منذ بداية العام الحالي أكثر من 150 جزائريا يشتبه في علاقتهم بمجموعات مسلحة. وذكرت الصحيفة أن السلطات السورية توخت سياسة جديدة في التعاطي مع الجزائريين المقيمين علي أراضيها، بالتعاون مع السلطات الأمن الجزائرية، يتم بمقتضاه ترحيل كل من يشتبه بارتباطه بجماعات مسلحة، أو الذين يحاولون الوصول إلي العراق، للالتحاق بالمقاومة العراقية المسلحة.
وكانت الصحيفة المذكورة تحدثت منذ أشهر عن تسليم السلطات السورية للجزائر أحد رعاياها، كان يقيم في دمشق، وألقت عليه القبض، وحاولت تسليمه للمخابرات الأمريكية التي رفضت تسلمه، فاضطرت السلطات السورية لتسليمه إلي بلاده.
ونقلت الخبر عن مسؤولين لبنانيين تأكيدهم ترحيل السلطات السورية لأكثر من 1300 مما تزعم أنهم إرهابيون ، من الخليج وشمال إفريقيا إلي سلطات بلدانهم، بعد أن أوقفهم الأمن السوري في إطار حملة مداهمات نفذت في جميع أنحاء العاصمة دمشق.
هذا ويعتقد محللون أن السياسة السورية الجديدة تحاول الاندراج في ما يعرف بمكافحة الإرهاب، وذلك للتخفيف من الضغوطات التي تتعرض لها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.