ما بين حينٍ وحينٍ أقصد الكتبا
............لأرتوي من معين الفكر ما وهبا
واليومَ في الصفحة العشرين قابعةً
..............وجدت أوراقَ وردٍ لونها ذهبا
فعاد نور حنينٍ من غيابته
..............وعاد ما شط من ذكراه مقتربا
لكنْ لبعضِ ضبابٍ لف ذاكرتي
..............يظل ملمح هذا الطيف محتجبا
من أنت يا طيف؟ هل كان اللقاءُ ضحىً
...........وكيف ولّى الهوى هل يا تُرى هربا
كم من سؤالٍ من الأوراق يتبعني
..................وكلها مثقلٌ وجدا كما عتبا
لملمتها في غلالاتٍ مؤثلةٍ
.................بالذكرياتِ وبالتحنانِ قد غلبا
وفي إناءِ حنينٍ عادَ ذا عبقٍ
................روّيتها الدمعَ من عينيّ منسكبا
فاخضرّ منها ومني كلُّ ذي يبَسٍ
....................وعادَ ثانيةً كلُّ الذي ذهبا
أحببْ بعودةِ ماضٍ لا مثيلَ له
................وللوصالِ بهمس الروحِ قد كتبا
____________
بالله لا تعودي إلى -2- أعلاه ثانية
مع شكري لك تمنياتك، وأتمنى لك كل خير
والفضل هنا لك، فهي أفكارك، وأين الوزن من الفكر .
-غدير (6)-
غدير، ، لا أزعم أني أعبر عن أكثر مما أوحت لي به كلماتك ممزوجا مع إيحاءات تجربة شخصية في بعض النواحي لعلها تدور على المحور الذي تدور عليه معاني كلماتك، دون تطابق بينهما. ففهمي كان هذه المرة إجماليا فحسب.
ركبت صهوة أحلامي إلى الأفقِ
...........وجبت أقطار هذي الأرضِ في نسقِ
وكم قطفت ورودا من منابتها
..........وجاءني السعد محمولا على طبقِ
ثم انثيت لوحدي دون إسورةٍ
..............ودون عقدٍ يغطي خجلةَ العنقِ
وجد العشيّاتِ كم قاسيته ألماً
.............لا زال بعد سنين الغدر ذا حرقِ
وكم تجرعت طعن الحقد في كبدي
...........بالشر والمكر، كم عانيت من قلقِ
لكنني يعلم الرحمن ما بدرت
...................مني أذيّةُ إنسانٍ فذا خلُقي