مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-09-2006, 01:46 PM
hamedoo4 hamedoo4 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 3
إفتراضي اسرائيل وحزب الله... المفاجآت الكبرى وبنك الاهداف > مقالا تحليلي مميز

مقال تحليلي مميز لاحظته في موقع القدس للابحاث والدراسات كان منشور اثناء فترة العدوان على لبنان > http://www.alqudsstudies.com < زورا الموقع فيه مقالات تحليلية مميزة


اسرائيل وحزب الله... المفاجآت الكبرى وبنك الاهداف

في الوقت الذي بدأ به الرصيد الاسرائيلي في بنك الاهداف اللبنانية بالنفاذ جراء توسيع العمليات العسكرية الهجومية التي يقوم بها جيش الاحتلال من خلال سلاحي الطيران والبحرية على وجه التحديد، فان امكانية ان تفاجئنا اسرائيل بعمليات جديدة ضد حزب الله والجيش اللبناني قد باتت امكانية شبه معدومة، خصوصا اننا نتحدث عن تدمير مركَّز لما يعرف بالمربع الامني لحزب الله الذي يقع في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، بالاضافة الى معرفتنا التي باتت مؤكدة الى حد بعيد بان الاستراتيجية الاسرائيلية ضد حزب الله تتلخص في استهداف المدنيين والاهداف المدنية بما فيها الاهداف الطبية والاغاثية التي تختص بمحاولة التخفيف من المعاناة المتفاقمة للمدنيين هناك، وذلك بغية تعريض القاعدة الشعبية والتي تعرف بالحاضنة الجماهيرية لحزب الله، الى التصدع والتشظي والتفتت، طموحا في الوصول الى الانقلاب على حزب الله وسياساته وقيادييه، وبالتالي تحقيق الانتصار الفعلي على حزب الله من خلال تأليب الراي العام الداخلي عليه وعلى افعاله التي جلبت له هذه الازمة الخانقة التي يرتفع فيها منسوب الدم والجوع، وهذا طموح قد يكون مبالغا فيه من قبل الاسرائيليين، اذا ما عرفنا بان حزب الله يعتبر الان ثاني رب عمل في لبنان قاطبة، في ظل المعلومات التي تفيد بتوليه رعاية حوالي 500 الف مواطن من فئات الشعب اللبناني على ذمة يديعوت احرونوت الاسرائيلية، وخصوصا الفئات الشيعية التي كانت تعتبر فئات مهمشة الى ما قبل توطيد حزب الله لاركانه في لبنان.

فالقول الان يدور إذاً حول تركّز الضربات الاسرائيلية على بنك مدني من الاهداف وهو بنك يحمل ارصدة كبيرة وواسعة لا حدود لها، في اللحظة التي لا نسمع بها حتى من الاعلام الاسرائيلي بان الجيش قد استطاع ان ينفذ ضربات حاسمة ضد حزب الله وقواته، وخصوصا القوات الصاروخية التي تشكل قلقا وتهديدا حقيقيا لاسرائيل ولجبهتها الداخلية. ان عدم تمكن اسرائيل من توجيه ضربات كبيرة ومؤثرة لحزب الله وقدراته وقياداته التي على ما يبدو بانها تتمتع بكامل طاقتها وحيويتها حتى الان، بدليل استمرارها في اداء عملها على الوجه الاكمل، ولعل اكبر دليل على ذلك هو استمرار قناة المنار في عمليات البث الاعتيادية التي اعتاد عليها متابعي هذه القناة ( وهي القناة الناطقة باسم الحزب ) التي لا تقل في اهميتها عن اي عنصر من عناصر الترسانة العسكرية التقليدية حسب ما بات يعطى الان من اهمية للحرب الاعلامية. على كل حال، يسود الاعتقاد الان بان اسرائيل وقواتها العسكرية المتفوقة كما ونوعا، وازاء عجزها الكبير في الحد من قوة حزب الله وقدراته العسكرية في ظل وضوح كبير بعجز اسرائيل واجهزتها الامنية على استجلاء القوة الحقيقية لحزب الله، مما يعد فشلا امنيا ذريعا لا شك بان اسرائيل ستعاني منه في هذه المواجهة نتيجة المفاجآت الموعودة التي قطعها حزب الله على نفسه، والتي شاهد العالم كله بعضا منها.

وفي غمرة الحديث عن هذه المفاجآت الموعودة، فانه ينبغي لنا التنبه الى ان حزب الله ومن خلال منطق تحليلي خاص، لم يكن يتحدث عن الصواريخ التي وصلت الى حيفا والى ما بعد حيفا، وانما كان يتحدث عن شيء مختلف تماما، على شاكلة الهجوم على البارجة الاسرائيلية قبالة سواحل بيروت قبل ايام. وشخصيا فانني لا اعتبر قصف حيفا مفاجأة كبيرة ومميزة، لكوني اتابع المعلومات التي اعلنتها الاستخبارات الاسرائيلية مرارا منذ ما يزيد على اربعة اعوام او اكثر، والتي افادت في اكثر من مرة بان حزب الله يمتلك قذائف صاروخية تصل في مداها الى مدينة حيفا، وبالتالي فانه لا يحق للاسرائيليين انفسهم بان يعلنوا مفاجأتهم او اندهاشهم من وصول صورايخ حزب الله الى حيفا او حتى الى ابعد منها بقليل، الى هنا، فانني اجزم بان المفاجاة الوحيدة حتى الان هي قصف البارجة الاسرائيلية التي تفاجأ بها الاسرائيليون بشكل فعلي. ثمة هناك اذاً بعضا من الدواعي التي تدفعنا الى التخمين والتحليل بان حزب الله يمتلك من المفاجآت الكثيرة ( هذا حسب صدقية الحزب التي اعتاد عليها الاسرائيليون انفسهم )، اقول ذلك وانا على يقين تحليلي كبير جدا بان حزب الله مقدم على انجاز مفاجأة من العيار الثقيل، اذا ما قارنا مفاجآت الحزب المتواترة تباعا منذ اليوم الاول الذي بدأ فيه الحزب باطلاق وعوده وتنفيذها حرفيا، وفي العادة ما تكون هذه المفاجآت من النوع المتميز من حيث دقة التوقيت والتنفيذ ومن حيث الحجم. صحيح انني لست خبيرا بشؤون حزب الله وقدراته، ولكنني في الحقيقة متابع جيد لما تسوقه الصحف الاسرائيلية عنه وعن قيادته، وخصوصا زعيمه الكاريزمي حسن نصر الله، وبالكاد وجدت يوما من خلال قراءاتي السياسية والعسكرية لشخصية هذا الزعيم تكذيبا او شكا اسرائيليا بوعوده، برغم اتهامهم الدائم له بالارهاب من حيث شخصيته او تبعيته التنظيمية لايران.

اذا، فان التحليل المنطقي لما يتفاعل على ساحة المواجهة بين اسرائيل وحزب الله يقول، بان الاسرائيليين قد قرروا الخوض في مجزرة مفتوحة ضد اللبنانيين عموما، وضد قدرات حزب الله التي لم تمس حتى الان، والذي ادى بمجموعه الى سقوط مئات من الشهداء اللبنانيين، وتدمير عدد هائل من الاهداف المدنية كالمباني السكنية ومنشآت البنية التحتية والطبية وغيرها، الى ذلك، فان الثمن الذي دفعه اللبنانيون هو ثمن كبير، بل انه كبير جدا، ولا يتناسب اطلاقا مع ما سببه حزب الله لاسرائيل وسكانها، بالمعنى، فان السؤال الذي يطرح نفسه هو، الن يكون حزب الله مطالبا على الاقل على المستوى الشعبي اللبناني بالرد بطريقة عنيفة ومميزة، تحقق التوازن في ردود الافعال بين الجانبين؟؟ ام ان حزب الله وقيادته سيقفون على هامش الانتظار ويعتبرون بان الصمود وحده يعد نوعا من الانتصار والمفاجآت التي وعدوا بها جمهورهم اللبناني والعربي؟؟ بالنسبة لي، ومن خلال فهمي العميق نسبيا لما يفهمه الاسرائيليون وينقلونه عن حزب الله، فان قيادة حزب الله ستعمل على تنفيذ ضربة موجعة تهز الحكومة الاسرائيلية وقيادتها العسكرية، دون قدرتي على معرفة نوع الضربة، سواء اكانت برا او بحرا او جوا، وسواء كانت في العمق الاسرائيلي او ضد القوات العاملة على حدود المنطقة الشمالية، حتى الان لا يمكن لي الا ان اقول: ان ضربة موجعة قوية وغير مسبوقة وغير متوقعة سيقوم بها حزب الله ردا على انتهاك الحكومة الاسرائيلية لكل الخطوط الحمراء، على الاقل لكي لا يخسر قاعدته الجماهيرية والشعبية، وحتى لا يخسر صدقيته في الشارع العربي واللبناني والاسرائيلي أيضا الذي ينتظر هذه الضربة، لايمان عميق وراسخ لديه بان الحزب اذا وعد اوفى، وانا على يقين مشابه لما يتوقعونه ويتوقعه الاسرائيليون ايضا.

ان ما يعمق يقيني بنية حزب الله في تنفيذ مفاجأة نوعية وقد تكون حاسمة، هو الهدوء الذي يقترب من الصمت الذي تلتزم به قيادة حزب الله حيال التصريحات النارية التي يطلقها القادة الاسرائيليون، والتي تذكرنا بالعنتريات العربية الثورجية في الاماد الماضية، في مقابل اعلانات وتصريحات وبيانات مقتضبة يعلن فيها حزب الله عن جزء يسير من اعماله التي يباشرها ردا على العدوان، طبعا لست معنيا سوى بالقول، بان البنك الاسرائيلي من الاهداف اصبح ذو رصيد مكشوف، اي انه اصبح مفهوم التوجه والقدرات التي لم تختلف عن تلك القدرات التي استخدمها في حربه المدمرة على لبنان عام 1982، ولكن حزب الله على ما اعتقد لا زال يحتفظ حسب التقديرات الاسرائيلية بقدرات نوعية لم يتم الكشف عنها حتى الان، ومن الممكن ان الاسرائيليين انفسهم لم يعد بامكانهم ان يتحدثوا عن الامكانيات الدقيقة الكامنة في جعبة حزب الله، وذلك لنقص استخباري معلوماتي حاد يدخل حزب الله خلف جدران من الضباب الامني الذي يعد الاساس العملياتي لاي جيش يعمل على المستوى الميداني، وخصوصا في سعيه للسيطرة أو القضاء على المجموعات التي تمارس حرب العصابات، علما انهم هذه المرة يقفون امام مجموعات تمارس هذه الحرب بطريقة احترافية نادرة، مجربة وخبيرة ذات رصيد عملياتي تراكمي "حسب التعبير الاسرائيلي"، وهذا ما قد يفسر عدم اقدام اسرائيل على الخوض في حرب برية ضد حزب الله، والتي يبدو ان الاسرائيليين يدركون مدى خطورتها، والتي قد ينتظرها حزب الله بفارغ صبره كما يقول بعض الكتاب في الصحافة الاسرائيلية.

هي اذٍ حرب مفتوحة على مصراعيها الان، ما بين بنك اهداف اسرائيلي مكشوف الرصيد وسيرفع الغطاء عنه عما قريب، هذا ان لم نقل انه رفع من الناحية اللوجستية، بالقياس الى قدرة حزب الله في استخدام قوته الردعية من الجانب العسكري، وما بين مفاجآت حزب الله الذي اظن انه لم يبدأ بها فعليا، وان كانت البارجة نموذجا استطلاعيا لمثل هذه المفاجآت، فان المفاجآت القادمة التي اعتقد ان مصير الحزب ومستقبله مرتبط بها ستكون من المفاجآت التي لن يتحملها الوضع الاسرائيلي، ولن يقابلها طبعا باكثر مما قابل به العملية منذ بدايتها، وهنا لا بد من التذكير بان نوع المفاجأة سيعمل على نقل المواجهة الى مرحلة جديدة باحد اتجاهين، فاما الاول فهو انهاء المواجهة والبحث عن وقف فوري وشامل لاطلاق النار، بما فيه الحديث عن صفقة شاملة تتضمن مبادلة الاسرى وتسوية الانسحاب الاسرائيلي من مزارع شبعا، بل وحتى تسوية بعض الملفات الاقليمية التي تشمل ايران وسوريا والعراق، ولربما كانت بعض المصالح الاستراتيجية للدول الكبرى في دائرة الاعتبار أيضا، واما ان تذهب الامور الى ابعد من ذلك في تصعيد الحرب لتشمل دولة جديدة لا املك قدرة تحليلية انية على تحديدها، وبالتالي تحول الازمة الى سياق جديد قد يكون غير متوقع حتى لدى اكثر المحللين الاستراتيجيين خبرة ودراية بالعمل السياسي ومجرياته. وسواء كان هذا او ذاك، فاننا امام تغيير حتمي كبير وملحوظ للخارطة الجيوسياسية في المنطقة برمتها، بما يشمل صعود قوى وهبوط اخرى، حتى في دواخل الدول ومعادلاتها الداخلية التقليدية والمعقدة، وكل ذلك مرهون، ببنك اسرائيلي للاهداف، وبما يقابله من مفاجآت حزب الله الكبرى
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م