مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-09-2000, 11:12 PM
TEACHER TEACHER غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 88
Post ذكر النقول من المذاهب الأربعة على أن اهل السنة يقولون: الله موجود بلا مكان.

الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد، وعلى ءاله الأطهار وصحابته الأخيار.

وبعد، فإن علماء دمشق وحلب وحمص وسائر علماء بر الشام لبنان والأردن وفلسطين بل وعلماء الهند وباكستان وماليزيا وأندنوسيا والعراق وتركيا وشمال افريقيا واليمن بل وسائر البلاد الإسلامية على عقيدة تنزيه الله عن المكان والجهة والجسمية وهذا هو اعتقاد السلف الصالح ومن تبهعم بإحسان إلى يومنا هذا.


1- قال مصباح التوحيد ومصباح التفريد الصحابي الجليل والخليفة الراشد سيدنا على رضي الله ( 40 هـ ) ما نصه : (( كان الله ولا نكان وهو الآن على ما عليه كان ))اهـ . أي بلا مكان. انظر كتاب : الفرق بين الفرق لأبي منصور البغدادي (ص / 333)

2- وقال ايضا (( إن الله خلق العرش إظهارا لقدرته لا مكانا لذاته ))اهـ. انظر كتاب : الفرق بين الفرق لأبي منصور البغدادي (ص / 333)

3- وقال ايضا (( من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود ))اهـ. انظر كتاب : حلية الأولياء : ترجمة الإمام علي رضي الله عنه
( 73/1).

وقال التابعي الجليل الإمام زين العابدين على بن الحسين بن على رضي الله عنهم ( 93 هـ ) ما نصه: (( أنت الله الذي لا يحويك مكان )(اهـ. انظر كتاب : إتحاف السادة المتقين ( 4/380) .

وقال الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين على بن الحسين رضوان الله عليهم ( 148 هـ) ما نصه : (( من زعم أن الله في شئ، أو من شئ، أو على شئ، فقدأشرك . إذ لو كان على شئ لكان محمولا، ولو كان في شئ لكان محصورا، ولو كان من شئ لكان محدثا - أيمخلوقا ))اهـ.ذكره القشيريفي رسالته المعروفة بالرسالة القشيرية (ص / 6 ).

وقال الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت رضي الله عنه ( 150هـ)
أحد مشاهير علماء السلف إمام مذهب الحنفي ما نصه : (( والله تعالى يرى في الآخيرة، يراه المؤمنون وهم في الجنة بأعين رؤوسهم بلا تشبيه ولا كمية، ولا يكون بينه وبين خلقه مسافة ))اهـ. ذكره في الفقه الأكبر، انظر شرح الفقه الأكبر لملا على القاري (ص/136-137).

فهذه ردود صريحة على المشبهة المجسمة أدعياء السلفية الذين يسمون أنفسهم السلفية ويزعمون أن السلف لم يصرحوا بنفي الجهة عن الله تعالى. فإن أبا حنيفة رأس من رءوس السلف الذين تلقى العلم عن التابعينن والتابعون تلقوا العلم عن الصحابة رضي الله عنهم، فاحفظ هذا أخي المسلم فإنه مهم في رد افتراءات المجسمة على علماء السلف.

والله اعلم واحكم.




  #2  
قديم 28-09-2000, 04:49 AM
ص ـــ ك ص ـــ ك غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 10
Smile

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك يا (TEACHER) جعلك الله من الذين يظهرون الحق ومن أولياء الله الصالحين وزادك الله عِلماً وعَمَلا
فهذه عقيدة أهل السنة والجماعة كما ذكرت
  #3  
قديم 28-09-2000, 03:17 PM
TEACHER TEACHER غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 88
Post

بارك الله فيك يا ًص-ك.
عنوان البريد ichaaban@hotmail.com
  #4  
قديم 30-09-2000, 07:18 PM
الوهاج الوهاج غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 4
Post

كل هذه النقول ليس لها أي قيمة - لأنها بالإضافة إلى ضعفها وأن أسانيدها مظلمة ، فهي قبل ذلك مخالفة للقرآن العظيم - يقول الله تعالى : (الرحمن على العرش استوى) وأعتقد جازما أن الله تعالى أقدر على التعبير المعبر عن المراد من هذا الذي سمى نفسه TEACHER ومن غيره ، مع أن أستواءه سبحانه على عرشه وعلوه عليه لا يشبه استواء المخلوقين وعلوهم - لقوله تعالى : (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) .
وكل المسلمون ، بل والكفار إذا كانوا في شدة ، وأرادوا دعاء الله تعالى فإن نفوسهم تتجه إلى العلو دائما - فالله تعالى قد فطر الناس على هذا .
إضافة إلى أن العلو صفة مدح فكل شيء عالي فهو أعظم من السافل .

وإعتقاد أن الله مستوٍ على عرشه هي عقيدة أهل السنة والجماعة ، ولابد أن تكون كذلك - لأنهم لا يخرجون عن الكتاب والسنة ، وقد دل الكتاب والسنة على ذلك .أما دعوى الكاتب أن عقيدة أهل السنة أن الله ليس في مكان فغلط في النقل - ولا شك - .

وأسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لمرضاته ،،،
  #5  
قديم 30-09-2000, 10:05 PM
علاء الدين الجواهري علاء الدين الجواهري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 183
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العلي المنان الموجود أزلا وأبدا بلا مكان والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد ولد عدنان وبعد:

الأخ وهاج, إن ما ذكره الأخ هو بعينه عقيدة أهل السنة والجماعة والمخطئ أنت ولا شك لأمور:

1- اتباعك للمتشابه وقد ذم الله تعالى المتشابهات وكلامك فيه تناقض لا ينطبق أوله مع ءاخره فكيف تعتقد بأن الله له استواء يليق به من غير أن تقول كيف ثم تثبت لله الجهة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

2- ماذا تقول في قوله تعالى: وهو معكم أينما كنتم. ؟ وهذه من الآيات المتشابهات

إن قلت معنا بالعلم فقد أولت تأويلا تفصيليا وهو مذهب الخلف وإن قلت معنا من دون تكييف فقد أولت تأويلا إجماليا وهو مذهب أغلب السلف.

وإن أخذت بها على ظاهرها فهذا مناقض لقوله بأنه تعالى في جهة فوق لأنك عندها تكون قد كذبت الآية إذ معناها يكون: وهو في كل مكان بذاته والعياذ بالله من الكفر وهذا مناقض لكونه في جهة فوق.

ماذا تقول في أن السماوات تحت العرش كما ورد بأن العرش سقف الجنة ومنه تنبع أنهارها؟ فلو قلت على العرش فقد نفيت كونه في السماء - وهذا صحيح فهو تعالى كما مر ليس في السماء ولا في أي مكان - كما نقل الإمام الطحاوي هذا عن أهل السنة والجماعة.

لم يعترض احد على الإمام الطحاوي وهذا من المسلمات ولم يقل أحد بأنه كذب في نقله هذا والإمام الطحاوي سلفي صالح إمام مجتهد بعيد كل البعد عن الافتراء على أهل السنة.
فكيف تقول بأن هذه النقول ضعيفة ولا قيمة لها؟ هذا الكلام ليس شيئا وقد قبل هذه العقيدة عصر السلف في زمن الامام الطحاوي إلى يومنا هذا فكلامك أنت يا أخ وهاج لا قيمة له البتة.

هل تستطيع ان تجيب على هذا السؤال: الله تعالى هو خالق المكان, وكان موجودا قبل المكان قطعا - ومن شك في هذا كفر - ثم خلق المكان والله تعالى غني عن العالمين, وهل خلق المكان ثم انتقل إليه والعياذ بالله؟ لو كان كذلك لكان متغيرا والعياذ بالله من الكفر والمتغير كما تعلم مخلوق ولو كان الله متغيرا فما معنى الآية إذا: ليس كمثله شىء.

يصير معنى الآية لغوا على حد كلامك لأنه لو كان في مكان لكان متغيرا من حال إلى حال بعد أن خلق المكان.

تستدل بآية الاستواء, ألم تعلم بأن استوى لها نحو ستة عشر معنى؟ فمن قال لك بأن المراد بالاستواء الاستقرار؟ هذا يستحيل على الله لأن لازمه التغير والتغير يكون في المخلوقين لأنه صفة الحدوث.

وقد نقل الإجماع - والإجماع قطعي لا تجوز مخالفته ولا شك - غير واحد من الأئمة على أن الله تعالى موجود بلا مكان - كما كان تعالى قبل خلق المكان - والله تعالى لا يتغير.

أما قولك بأن المسلمين وكذا الكفار إذا أرادوا شيئا فيه طلب ودعاء يتوجهون إلى السماء, فهذا لا يصلح دليلا ولا أدري كيف اعتبرته دليلا والناس يتوجهون إلى الكعبة في الصلاة لأنها قبلة الصلاة والسماء قبلة الدعاء كما قال الأئمة ومنها تهبط الملائكة بالرحمة والعذاب.

أليس الله كان بلا مكان قبل المكان؟ بلى لأنه خالقه, والله ليس كمثله شىء وكما هو حال المسلمين يقولون: سبحان اللي بيغير وما بيتغير.

وهذا - مع عدم صحة الاستدلال بالناس - إلا أنه جواب مناقض لما تدعيه من الفطرة فسبحان الله وقد قال الإمام البيهقي في كتابه ( الاعتقاد على مذهب السلف أهل السنة والجماعة) بأن الاستواء ليس بمعنى استقرار بعد تحرك او استقرار في مكان ..... إلخ.

هــــــذا هو اعــــــــتــــــــــقــــــــــاد السلف أهل السنة والجماعة ومن اعتقد أن الله موجود في مكان فقد خرج عن اعتقاد أهل السنة والجماعة والنصوص على هذا كثيرة جدا لا تحصى

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد الأمين

  #6  
قديم 30-09-2000, 10:43 PM
الخليجي الخليجي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 370
Post

الأخ / الشيخ / علاء الدين الجواهري اكرمك الله.

قد وفيت وكفيت بردك هذا بارك الله فيك يا أخي.

الوهاج رداً على كلامك المردود أصلاً تابع ما جاء هناhttp://www.khayma.net/hewar/Forum2/HTML/000503.html

  #7  
قديم 01-10-2000, 02:44 AM
أبو دلال أبو دلال غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 25
Post

اخواني - هداكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إعلموا رحمكم الله تعالى أن علو الرب على عرشه فوق سماواته صفة ثابتة له سبحانه بدلالة الكتاب والسنة وإجماع المسلمين ومن قبلهم من الأمم ، وقد دلت عليه أيضا الفطر السليمة والعقول المستقيمة قد شهدت له بذلك . ولما كثر في المسلمين من ينكر هذه الصفة لله سبحانه وتعالى ويردد مقولة أن الله في كل مكان وددت في هذا الكتاب الموجز ذكر الأدلة على ثبوت صفة العلو لله سبحانه لتكون تذكرة للجاهل ومعونة للعاقل ، وما ذاك إلا لأن إنكار علو الرب على السماء فيه من الخطورة على عقيدة المرء ما فيه من جهة أن فيه رد لخبر القرآن الكريم والسنة المطهرة وما اجمع عليه المسلمون . فأقول مستعينا بالله ومستلهما منه الرشد والتسديد أن الأدلة على علو الرب بذاته فوق سماواته كثيرة متنوعة فمنها :
1. أسماء الله الحسنى فإنها تدل على علوه سبحانه مثل اسم الأعلى الوارد في قوله تعالى سبح اسم ربك الأعلى ، والعلي كما في قوله تعالى ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم ، والمتعال كما في قوله تعالى عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ، والظاهر كما في قوله تعالى هو الأول والآخر والظاهر والباطن ، ومعنى الظاهر أي : الذي ليس فوقه شيء كما بين ذلك النبي  في دعائه الطويل الذي كان يقوله إذا أخذ مضجعه وفيه : " وأنت الظاهر فليس فوقك شيء " .
وقد وصف الله نفسه بأنه ذي المعارج أي ذو العلو كما في قوله من الله ذي المعارج.
فكل هذه الأسماء تدل على علو الله سبحانه بذاته على سماواته .
2. تصريح بعض الآيات والأحاديث بالفوقية لله سبحانه وتعالى فوق جميع مخلوقاته كما في قوله تعالى وهو القاهر فوق عباده وقوله يخافون ربهم من فوقهم.
وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : كانت زينب تفخر على أزواج النبي  تقول : " زوجكن أهاليكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات " .
وقال عليه الصلاة والسلام كما في حديث ابن مسعود : " العرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم " .
وقال عليه الصلاة والسلام : " إن الله فوق عرشه وعرشه فوق سماواته " .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله يقول : " إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق : إن رحمتي سبقت غضبي ، فهو مكتوب عنده فوق العرش " .
3. تصريح بعض الآيات بأن الله في السماء كما في قوله تعالى  أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور . أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعلمون كيف نذير ، ومعنى قوله في السماء يعني على السماء ، لأن حروف الجر يحل بعضها مكان بعض ، فتأتي " في " بمعنى " على " ، ولهذا شواهد في القرآن الكريم فمن ذلك قوله تعالى عن فرعون ولأصلبنكم في جذوع النخل أي على جذوع النخل ، وكذلك قوله تعالى قل سيروا في الأرض أي على الأرض ، فعلى هذا فيكون معنى أن الله في السماء أي على السماء.
ويمكن أن يقصد بلفظ السماء العلو عامة ومن ذلك قول الله تعالى هو الذي أنزل من السماء ماءاً أي من جهة العلو وليس المقصود من السماء ذاتها لأنه من المعلوم أن الماء ينزل من السحاب الذي هو دون السماء فيكون المقصود بالسماء جهة العلو . وكلا المعنيين الأول والثاني يدل على شيء واحد وهو أن الله في العلو.
وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله  قال : " ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ؟ يأتيني خبر السماء صباحا ومساءً ! " .
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله  قال : " الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " .
وعن معاوية بن الحكم السلمي قال : " كانت لي جارية ترعى غنما لي قبل أحد والجوانية (موضع شمال المدينة) ، فاطلعت ذات يوم فإذا الذيب قد ذهب بشاة من غنمها وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون (أي أغضب كما يغضبون) لكني صككتها صكة (أي لطمتها) فأتيت رسول الله  فعظم ذلك علي ، قلت : يا رسول الله أفلا أعتقها ؟ قال ائتني بها ! فأتيته بها ، فقال لها أين الله ؟ قالت في السماء . قال من أنا ؟ قالت : أنت رسول الله قال : أعتقها فإنها مؤمنة " . فالرسول  أراد أن يمتحن إيمان هذه الجارية حتى يتبين له ما إذا كانت مجزئة في العتق أم لا ، لأنه لا يجزئ في العتق إلا رقبة مؤمنة ، فاكتفى رسول الله  بسؤالين يمتحن به إيمانها ، فرضي  جوابها وشهد لها بالإيمان ، ولو لم تكن إجابتها صحيحة لعلمها الرسول  الصواب فورا ولما أقرها على الخطأ ولما صح العتق أصلا ، وإلا فما هي فائدة السؤال ؟ لأنه من غير الممكن أن تصف الجارية ربها بوصف ليس له ثم يقرها الرسول  ويسكت على ذلك .
قال الدارمي في رده على الجهمية الذين أنكروا علو الرب على خلقه : " ففي حديث رسول الله  هذا دليل على أن الرجل إذا لم يعلم أن الله عز وجل في السماء دون الأرض فليس بمؤمن ، ولو كان عبدا فأعتق لم يجز في رقبة مؤمنة ، إذ لا يعلم أن الله في السماء ! ألا ترى أن رسول الله  جعل أمارة إيمانها معرفتها أن الله في السماء ؟ ". ثم قال رحمه الله : " ولو كان الأمر على ما يدعي هؤلاء الزائغة ، لأنكر عليها رسول الله  قولها وعلمها ، ولكنها علمت به ، فصدقها رسول الله  وشهد لها بالإيمان بذلك ، ولو كان في الأرض كما هو في السماء لم يتم إيمانها حتى تعرفه في الأرض كما عرفته في السماء " .
ومن الأدلة كذلك على أن الله في السماء حديث أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله  : " والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها " .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي  قال : إن الميت تحضره الملائكة ، فإذا كان الرجل الصالح قالوا : أخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب " إلى أن قال : " ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال من هذا ؟ فيقال فلان ، فيقال : مرحبا بالنفس الطيبة ، كانت في الجسد الطيب أدخلي حميدة وابشري بروح وريحان ورب غير غضبان ، قال : فلا يزال يقال لها حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله عز وجل … الحديث " .
4. ومن الأدلة على علو الرب عز وجل أن هذا هو فهم الصحابة رضوان الله عليهم واعتقادهم ، فإنه لما توفي الرسول  قال أبو بكر رضي الله عنه : أيها الناس ، إن كان محمد إلهكم الذي تعبدونه فإن إلهكم قد مات ، وإن كان إلهكم الذي في السماء فإن إلهكم لم يمت ، ثم تلا : وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل حتى ختم الآية.
وروى الزهري عن سالم أن كعبا قال لعمر رضي الله عنه : ويل لسلطان الأرض من سلطان السماء فقال عمر : إلا من حاسب نفسه ! فقال كعب : إلا من حاسب نفسه ، وكبر عمر وخر ساجدا .
وقال الإمام مالك رحمه الله : " الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء " .
5. ومن الأدلة كذلك على علو الرب عز وجل على السماء صعود الأشياء ونزولها من عنده كما قال تعالى عن عيسى عليه السلام وما قتلوه يقيناً . بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيما ، وقوله تعالى لعيسى عليه السلام يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا ، وقوله تعالى إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه.
وقوله عليه الصلاة والسلام : " إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام ، يرفع القسط ويخفضه ، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل " .
قال الدارمي في رده على من أنكر علو الرب على خلقه : " فإلى من ترفع الأعمال ، والله بزعمكم الكاذب مع العامل بنفسه في بيته ومسجده ومنقلبه ومثواه ؟!! تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا " .
وقوله تعالى تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنه ومعنى تعرج تصعد. وقوله تعالى يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه.
ومن ذلك أيضا قصة معراج نبينا محمد  إلى السماء السابعة وفيها أنه لما عرج بالنبي  إلى السماء السابعة رفع إلى البيت المعمور ثم رفع إلى سدرة المنتهى حيث فرض الله عليه خمسين صلاة في اليوم والليلة ، ثم قال : " فنزلت إلى موسى  " ، فلما نزل إلى السماء السادسة التي فيها موسى عليه السلام قال له موسى  : " إرجع إلى ربك فاسأله التخفيف " قال : فرجعت إلى ربي " أي إلى العلو ، أليس ذلك دليلا على علو الرب فوق جميع مخلوقاته ؟
قال الدارمي في رده على من أنكر علو الرب : " ولو كان – أي الله – في كل مكان كما يزعم هؤلاء ، ما كان للإسراء والبراق والمعراج إذا من معنى ! والى من يعرج به إلى السماء وهو بزعمكم الكاذب معه في بيته في الأرض ليس بينه وبينه ستر ؟ تبارك اسمه وتعالى عما تصفون ! " .
قلت : ولهذا وصف الله نفسه بذي المعارج .
وقال الشيخ بن عثيمين : " كل آيه تدل على صعود الشيء إلى الله أو رفع الشيء إلى الله أو نزول الشيء من الله فإنها تدل على علو الله عز وجل ".
6. ومن أدلة العلو كذلك رفع الأيدي والأبصار في الدعاء ، فلولا أن الله في السماء لما رفع الناس أيديهم إليه في الدعاء ، وقد ورد في رفع اليدين في الدعاء أكثر من مائة حديث عن النبي  في مواقع متفرقة في السنة النبوية منها حديث سلمان الفارسي رضى الله عنه قال : قال رسول الله  : " إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا " .
وكذلك حديث جابر بن عبد الله : أن رسول الله  قال في خطبته يوم عرفه : وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون ؟ قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت ! فقال بإصبعه السبابة ، يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس – أي يشير بها إلى الناس - : " اللهم أشهد اللهم اشهد " ثلاث مرات " . فرفع الرسول  سبابته إلى السماء دليل فعلي منه على علو الله عز وجل.
قال الدارمي في رده على الجهمية : " إن كل واحد ممن مضى وممن غبر إذا استغاث بالله تعالى أو دعاه أو سأله يمد يديه وبصره إلى السماء يدعوه منها ، ولم يكونوا يدعوه من أسفل منهم من تحت الأرض ، ولا من أمامهم ، ولا من خلفهم ولا عن أيمانهم ولا عن شمائلهم ، إلا من فوق السماء لمعرفتهم بالله أنه فوقهم ، حتى اجتمعت الكلمة من المصلين في سجودهم : سبحان ربي الأعلى ، لا ترى أحدا يقول : سبحان ربي الأسفل " .
7. ومن الأدلة على علو الرب نزول الله إلى سماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل وهذا الدليل يعتبر من أعظم الأدلة على علو الله فوق السماء ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله  : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخر يقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟ " فنزول الرب إلى السماء الدنيا يدل على أنه فوقها أصلا ثم نزل في الثلث الأخير من الليل نزولا يليق بجلاله وعظمته والله أعلم .
8. دلالة العقل : والعقل الصحيح يدل على علو الله سبحانه وتعالى لأن العلو صفة كمال أما السفل فهو صفة نقص ، والنقص ليس من صفات الله بل صفته الكمال المطلق من جميع الوجوه كما قال تعالى ولله المثل الأعلى وقال تعالى وأنه تعالى جد ربنا أي تعالت عظمته .
9. دلالة الفطرة السليمة : والنفوس المستقيمة والفطر السليمة مفطورة على أن الله في العلو فوق كل شيء ، ولهذا يجد الإنسان نفسه إذا حزبه أمر يرفع يديه بمقتضى فطرته إلى العلو يدعو الله عز وجل يقول يا الله يا الله ! بل أن نفسه وقلبه فضلا عن يديه تتجهان إلى السماء بدون شعور ولا تتجه يمنة ولا يسرة ، ومن التناقض العجيب أن ترى الذين ينكرون علو الرب عز وجل ويقولون أن الله في كل مكان لا ينزلون أيديهم إلى الأرض حال الدعاء بل يرفعونها إلى السماء بمقتضى الفطرة.
والبهائم العجم تقر أن الله في العلو ، ومما يدل على ذلك قصة النملة التي رآها سليمان بن داود عليه وعلى أبيه الصلاة والسلام وهو خارج ذات يوم يستسقي بالناس ، وكانت مستلقية على ظهرها ، رافعة قوائمها نحو السماء تقول : اللهم إنا خلق من خلقك ، ليس بنا غنى عن سقياك ، فقال : " ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم " ، فهذا إلهام فطري من الله للنملة بعلوه سبحانه وتعالى .
و الحيوانات عموما ترفع رأسها في زمان الجدب وقلة الأمطار إلى السماء وكأنها تستمطر الله سبحانه وتعالى !
فالحاصل أن علو الرب تبارك وتعالى أمر معلوم بالفطرة لا يحتاج إلى مطالعة كتب أو رجوع إلى أدلة ، فكيف إذا وجدت ؟
إجماع سلف الأمة : وأما الصحابة والتابعون لهم بإحسان ، أفضل الناس وأهل القرون المفضلة وأعلم الأمة إلى قيام الساعة بأمر دينها فقد أجمعوا قاطبة على أن الله سبحانه وتعالى في السماء فوق كل شيء ولم ينقل عنهم حرف واحد يدل على خلاف ذلك . قال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في كتاب الاعتقاد واصفا اعتقاد أهل السنة : " وأن الأحاديث التي تثبت في العرش واستواء الله عليه يقولون بها ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل ، وأن الله بائن من خلقه والخلق بائنون منه ، لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم وهو مستو على عرشه في سمائه دون أرضه ". وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتوى الحموية – وهي الفتوى التي أرسلها لأهل حماة - حاكيا إجماع الأمة على علو الله سبحانه على جميع مخلوقاته قال : " ثم ليس في كتاب الله ولا في سنة رسول الله  ولاعن أحد من سلف هذه الأمة لا من الصحابة ولا من التابعين لهم بإحسان ولاعن الأئمة الذين أدركوا زمن الأهواء والاختلاف حرف واحد يخالف ذلك ".
وقال تلميذه ابن القيم في نونيته
شيء وشأن الله أعظم شان
والله أكبر ظاهر ما فوقه

تخفى عليه خواطر الإنسان
والله فوق العرش والكرسي لا


وقال حافظ الحكمي في منظومته

على عباده بلا كيفية
كذا له العلو والفوقية

01. إجماع أهل الملل السابقة : وعلو الله سبحانه وتعالى أمر مجمع عليه عند جميع الملل السابقة ، فهذا خليل الله إبراهيم  حينما طلب معرفة ربه وخالقه أمام قومه ذهب يقلب نظره إلى السماء لا إلى الأرض فقال للقمر : هذا ربي ، ثم ذهب يطلب ربه مرة أخرى في السماء أيضا لما أفل الكوكب فقال للشمس : هذا ربي ! وما ذاك إلا لما استقر في الفطر والعقول أن الرب لا يمكن أن يكون في الأسفل بل في العلو.
وهذا موسى عليه السلام لما دعا فرعون إلى الإيمان بالله أنكر وجود الله قائلا وما رب العالمين ، فذكر له موسى أن الله في السماء فأنكر ذلك وقال لوزيره هامان متحديا يا هامان ابن لي صرحاً لعلى أبلغ الأسباب . أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى ، والأسباب هي الطرق . ولذلك قال العلماء : " فمن نفى العلو من الجهمية فهو فرعوني ومن أثبته فهو موسوي محمدي " أي مؤمن بما جاء به موسى ومحمد عليهما السلام من أن الله في السماء .
وقال كعب الأحبار : قال الله عز وجل في التوراة : " أنا الله فوق عبادي ، وعرشي فوق جميع خلقي ، وأنا على عرشي ، أدبر أمور عبادي ، ولا يخفى علي شيء في السماء ولا في الأرض " .
وقال قتادة رحمه الله تعالى : قالت بنو إسرائيل : يا رب أنت في السماء ونحن في الأرض فكيف لنا أن نعرف رضاك وغضبك ؟ قال : إذا رضيت عنكم استعملت عليكم خياركم وإذا غضبت استعملت عليكم شراركم " .
وعن ثابت البناني قال : كان داود عليه السلام يطيل الصلاة ثم يرفع رأسه إلى السماء ثم يقول : إليك رفعت رأسي ، نظر العبيد إلى أربابها يا ساكن السماء " .
فالحاصل أن علو الرب على خلقه أمر ثابت عند جميع الملل والشرائع ، بل إن جميع مسائل العقيدة المتعلقة بالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر كلها واحدة عند جميع الملل ، ولم تختلف الملل عن بعضها إلا في الشرائع كالصلاة والزكاة والحج ونحو ذلك من فروع الدين المتعلقة بالعبادات وذلك حسب ما تقتضيه حكمة الله وبحسب ما يصلح للناس في كل زمان .
21. ومن الأدلة على علو الرب تصريحه عز وجل باستوائه على عرشه ، والاستواء هو العلو . وقد جاء ذلك في سبع مواضع من القرآن الكريم ، قال تعالى :
الرحمن على العرش استوى
وقال الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش 
وقال إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش
وقال إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش
وقال الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش
وقال الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا 
وقال هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش
والسنة النبوية جاء فيها إثبات استواء الله على عرشه فمن ذلك حديث قتادة بن النعمان أنه سمع النبي  يقول : " لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه " .
والمسلمون مجمعون على ثبوت صفة الاستواء لله على عرشه وعلى رأسهم الأئمة الأربعة وسنكتفي بذكر كلام بعض أئمة السلف مثل الإمام أحمد ومالك وأبي حنيفة والأوزاعي ، ومن أراد التوسع فبإمكانه الرجوع إلى مصادر البحث المذكورة في آخر الكتاب.
قول الإمام مالك :
جاء رجل إلى الإمام مالك فقال يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى ؟ قال الراوي : فما رأيت مالكاً وجد من شيء كوجدته من مقالته ، وعلاه الرحضاء ( يعني العرق ) وأطرق القوم فسري عن مالك ( أي زال عنه الهم ) وقال : الكيف غير معقول ( أي لا ندرك كيف استوى الله على العرش بعقولنا ) والاستواء منه غير مجهول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وأني أخاف أن تكون ضالا وأمر به وأخرج ( وذلك حتى ينز جر ولا يفتتن به الناس ).
قال الذهبي : " هذا ثابت عن مالك ، وتقدم نحوه عن ربيعة شيخ مالك ، وهو قول أهل السنة قاطبة أن كيفية الاستواء لا نعقلها بل نجهلها ، وأن استواءه معلوم كما أخبر في كتابه ، وأنه كما يليق به ، لا نتعمق ولا نتحذلق ، ولا نخوض في لوازم ذلك نفيا لا إثباتا ، بل نسكت ونقف كما وقف السلف ، ونعلم أنه لو كان له تأويل لبادر إلى بيانه الصحابة والتابعون ، ولما وسعهم إقراره وإمراره والسكوت عنه ، ونعلم يقينا مع ذلك أن الله جل جلاله لا مثل له في صفاته ولا في استوائه ولا في نزوله ، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا " .
قول أبي حنيفة
وقد أفتى أبو حنيفة بكفر من أنكر أن الله في السماء فقد ذكر الذهبي في كتاب العلو : بلغنا عن أبى مطيع الحكم بن عبد الله البلخي صاحب الفقه الأكبر قال : سألت أبا حنيفة عمن يقول : لا أعرف ربى في السماء أو في الأرض فقال : " قد كفر لأن الله تعالى يقول الرحمن على العرش استوى وعرشه فوق سماواته " ، فقلت إنه يقول : أقول على العرش استوى ، ولكن لا يدري العرش في السماء أو في الأرض ، قال : " إذا أنكر أنه - أي العرش - في السماء فقد كفر " .
وروى المقدسي عن أبي حنيفة أنه قال : " من أنكر أن الله عز وجل في السماء فقد كفر " ، وإنما قال أبو حنيفة بكفره لكونه أنكر ما دل عليه القرآن والسنة من علو الله على سماواته .
قول عبد الله بن المبارك والإمام أحمد بن حنبل
سئل عبد الله بن المبارك كيف نعرف ربنا عز وجل ؟ قال " في السماء السابعة على عرشه ولا نقول كما تقول الجهمية إنه هاهنا في الأرض " ، فقيل هذا لأحمد بن حنبل فقال " هكذا هو عندنا " ، أي هذا هو ما نعتقد. وفي رواية عنه قال : سألت عبد الله بن المبارك : كيف ينبغي لنا أن نعرف ربنا عز وجل ؟ قال : على السماء السابعة على عرشه ، ولا نقول كما قالت الجهمية : إنه هاهنا في الأرض.
قول الأوزاعي
وقال الأوزاعي : " كنا والصحابة متوافرون ( أي متواجدون بيننا ) نقول أن الله عز وجل فوق عرشه ، ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته " .

هذا هو طريق اهل السنة والجماعة وما سواه فهو من آراء الناس وعقولهم ، فالواجب التمسك بالكتاب والسنة وما سار عليه السلف الصالح خير الناس وافضل القرون لقوله عليه الصلاة والسلام (خير الناس قرني ثن الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )

اخوكم المحب لكم ابو دلال
  #8  
قديم 01-10-2000, 12:17 PM
علاء الدين الجواهري علاء الدين الجواهري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 183
Post

الأخ أبا دلال
إن ما ذكرته من الأحاديث الكثير منها دون إسناد والكثير منها مؤول

أما ما تذكره من الإجماع فغير صحيح قطعا بل الإجماع على أن الله موجود بلا مكان هو الذي نقله الأئمة الثقات وأنت مطالب بذكر من نقل الإجماع من الأئمة الثقات ومطالب بذكر أسانيد الروايات التي تستدل بها والكلام في هذا الباب طويل وإليك بعض النصوص.

قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: قال القاضي عياض: لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدثهم ومتكلمهم ونظارهم ومقلدهم أن الظواهر الواردة بذكر الله تعالى في السماء كقوله تعالى: " أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض " ونحوه ليست على ظاهرها بل متأولة عند جميعهم.إنتهى

هذا هو الإجماع فأين الإجماع الذي تدعيه على تجسيم الله والعياذ بالله وهو خالق الأجسام كلها فكيف يشبهها وهو تعالى يقول: ليس كمثله شىء.

وقال إمام الحرمين عبد الملك الجويني المتوفى سنة 478 هـ في كتاب الإرشاد ما نصه: ومذهب أهل الحق قاطبة أن الله سبحانه وتعالى يتعالى عن التحيز والتخصص بالجهات.إنتهى

وقال الإمام عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي 429 هـ في الفرق بين الفرق ما نصه: وأجمعوا - أي اهل السنة والجماعة - على أنه أي الله لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان. إنتهى

وقال الإمام الطحاوي وهو من السلف الصالح إمام مجتهد فوق الثقة في عقيدته المعروفة بالعقيدة الطحاوية: ( هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ) وقال فيها: وتعالى - يعني الله - عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات. إنتهى أي المخلوقات

وقال الإمام إسمعيل الشيباني في شرح الطحاوية 629 هـجرية وكتابه مسمى " بيان عقيدة أهل السنة " : قال أهل الحق إن الله تعالى متعال عن المكان غير متمكن في مكان ولا متحيز إلى جهة خلافا للكرامية والمجسمة. إنتهى

وقال الإمام الأصولي المشهور سيف الدين الآمدي في كتابه غاية المرام ص 194: واتفقوا جميعا على أنه تعالى ليس بمتمكن في مكان ولا متحيز في جهة. إنتهى

وقال الإمام ابن جهبل الشافعي 733 هـ في طبقات الشافعية ج 9\ص 35: وها نحن نذكر عقيدة أهل السنة فنقول: عقيدتنا أن الله قديم أزلي لا يشبه شيئا ولا يشبهه شىء ليس له جهة ولا مكان. إنتهى

وقال الإمام الحافظ الكبير صلاح الدين العلائي - كما في طبقات الشافعية - " وهذه العقيدة المرشدة " جرى قائلها على المنهاج القويم والعقد المستقيم وأصاب فيما نزه به العلي العظيم. إنتهى

يعني بذلك قول الإمام فخر الدين بن عساكر رضي الله عنه في عقيدته: كان ولا مكان كوّن الأكوان ودبر الزمان لا يتقيد بالزمان ولا يتخصص بالمكان ولا يشغله شأن عن شأن. إنتهى

وقال الإمام المفسر الحجة النظار الكبير أبو المظفر الإسفراييني في كتابه التبصير 139: بيان اعتقاد أهل السنة أهل السنة والجماعة وبيان مفاخرهم.... ثم قال ص 146: وأن النواحي والأقطار والجوانب والجهات كلها لا تجوز عليه تعالى لأن جميعها يوجب الحد والنهاية....
ثم قال:
واعلم أن جيمع ما ذكرناه من اعتقاد أهل السنة والجماعة فلا خلاف في شىء منه بين الشافعي وأبي حنيفة رحمهما الله وجميع أهل الرأي والحديث مثل مالك والاوزاعي وداود والزهري والليث بن سعد وأحمد بن حنبل وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة ويحي بن معين واسحق بن راهويه ومحمد بن اسحق الحنظلي ومحمد بن أسلم الطوسي ويحي بن يحي والحسين بن الفضل البجلي وأبي يوسف ومحمد وزفر وأبي ثور. وغيرهم من أئمة الحجاز والشام والعراق وأئمة خراسان وما وراء النهر ومن تقدمهم من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين......... إنتهى

هذا هو إجماع أهل السنة على أن الله موجود بلا مكان لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات اي المخلوقات

والحمد لله رب العالمين
  #9  
قديم 01-10-2000, 06:33 PM
الغـامدي الغـامدي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 13
Post

أبو دلال والوهاج،

ما ذكره الأخ الجواهري يكفي للمنصف تبيانا لإجماع الأمة على تنزيه الله عن المكان، وأود أن ألفت نظركما ونظر من قرأ كلامكما أن اعتقاد علو وقوفية الله مكانة لا مكان هو عقيدة المسلمين وهو المنقول من كلام أئمة وأعلام الإسلام، أما اعتقاد العلو والفوقية المكانية فهي عقيدة فرقة قديمة من مجموع الفرق الهالكة الوارد عددها في حديث افتراق الأمة إلى 73 فرقة، هذه الفرقة ظهرت في زمن غابر وقوبلت بردود العلماء فأطفأها الله، وما زالت بين فترة وأخرى تثير الغبار كلما نبغ لها رأس ضلال، والحمد لله أن علماء المسلمين يقفون لهذه الفرقة ورؤوسها بالمرصاد، هذه الفرقة هي المشبهة وشقيقتها الأخرى المجسمة.

لقد أتى المشبهة والمجسمة إلى آيات وأحاديث الصفات وأخذوها على ظاهرها فقالوا الله فوق عرشه (معتقدين المكان لا فوقية القهر والغلبة) وقالوا الله في السماء (معتقدين المكان والاحتواء) وقالوا الله ينزل في ثلث الليل (معتقدين الانتقال) وقالوا لله يد وقدم وساق وعين ووجه (معتقدين الجوارح) ثم بعد ذلك قالوا بلا تشبيه، وكأنهم يخاطبون أطفالاً لا يفقهون، هكذا بكل بساطة يجمعون ما تقع عليه أيديهم من أحاديث الصفات من غير بيان أحوالها في الغالب ويعتقدون ظواهر ما يرد فيها ثم يقولون "بلا تشبيه".

والمنصف الذي ينظر في بعض الكتب التي يدندنون حولها مثل كتاب السنة المنسوب لعبد الله بن أحمد بن حنبل، وكتاب العلو للذهبي، وكتاب العلو لابن قدامة المقدسي، يجد فيها من الضعيف والموضوع من الأحاديث والآثار والأقوال الشىء الكثير.

وممن رد كيد المشبهة لنحورهم ضرغام المذهب الحنبلي الإمام ابن الجوزي في كتابه "الباز الأشهب" وكشف عوارهم، وبين أنهم شانوا المذهب الحنبلي بتشبيههم وصاحب المذهب منهم براء.

نعود لأبي دلال وصاحبه الوهاج، قد تقولون لنا: نحن جئنا بآيات وأحاديث وأنتم تقولون لنا قال فلان وقال فلان.
إذا قلتم هكذا سنقول لكم، فلان وفلان هم أكابر علماء الإسلام الذين يعرفون بل يحفظون الآيات والأحاديث التي ذكرتموها وغيرها مما يذكرها المشبهة في مؤلفاتهم، وهي لم تغب عنهم ولديهم إجابات على استنتاجاتكم العرجاء منها، ولا تحسبوا أن نركن لاستنتاجاتكم ونترك ما قاله علماء الأمة، هيهات.

وللحديث تتمة، ولن يجد المشبهة في هذا المكان مبتغاهم.
  #10  
قديم 01-10-2000, 06:58 PM
أبو الفداء أبو الفداء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 59
Angry

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد /
أقول وبختصار شديد
إلى TEACHERوعلاء الدين الجوهري وص-ك والخليجي و الغامدي
أكتب إليكم هذه المراجع لا أقول لكم إقرءوها بل أقول ردوا عليها إن كنتم أهلا لذالك من غير عاطفة ولا هوى وهي:

* درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية
* الصواعق المرسلة لابن القيم
* كتاب السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل
* العقيدة الواسطية لابن تيمية
* فتاوى ابن تيمية الجز 4-5-6
وكتب السلف في ذلك كثيرة

فإن استطعتم فأنتم أصوب وإلم تستطيعوا فقد كنتم في ضلال مبين

أما نحن فعقيدتنا فهي ماذكر في الكتب التي سبق ذكرها

واعلموا أن حيلكم هذه لن تفلح بإذن الله فإنكم أردتم أن تنشروا شبهكم هنا لوجود العامي ومن لا يعلم في هذه الأمور فينحرف معكم أو يبقى في دوامة فلا وفقكم الله إلى مبتغاكم .
وإني أطالب صلاح الدين - ولا أدري كيف غفل عن ذلك وقد كان أحرص الناس على محاربة أمثال هؤلاء - وأقول له وأكرر كلامي
يا صلاح إن الإمام أحمد بن حنبل رحمه أتاه رجل من أهل العقائد السليمة وقال له إني إذا جالست مبتدعا فما على
قال : تلحق به ولا كرامة
والإمام ابن سيرين رحمه الله أتاه طالبان من المبتدعة وقالا له نريد أن نطلب العلم عندك فرفض فقالوا له آية واحدة قال : ولا كلمة فانصرفا
فكلمه طلابه في ذلك فقال إني أخشى أن يقرأ الآية فيأولها بتأويله فتقع على قلبي فأتبعه
فانظر إلى حرص السلف الصالح على البعد عن مثل هؤلاء وهم في خير القرون بل وهم من كبار علما المسلمين فما بالك بنا نحن في هذا العصر نسأل الله الثبات

واعلم حفظك الله أن أي إنسان يتبعهم فأنت الآثم الأول لتركك لهم وفقك الله وأنت تعلم ذلك ولكني أردت التذكير وحسب
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل

محارب المبتدعة أبو الفداء
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م