مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-04-2005, 10:08 PM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د.الأهدل: السباق إلى العقول (11) أهداف أهل الحق..

السباق إلى العقول بين أهل الحق وأهل الباطل الحلقة (11) أهداف أهل الحق..

أولا: تبليغ رسالات الله إلى الناس.

والمراد إيصال تلك الرسالات ببراهينها وحججها، حتى تكون واضحة بينة تفهمها العقول فهما تقوم به الحجة على أصحابها، وهذا هو البلاغ المبين الذي هو وظيفة الرسل عليهم السلام ووظيفة أتباعهم.

قال تعالى: ((الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا )). [الأحزاب: 38]

وقال تعالى: ((ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم )).[الجن: 28 ]

وكان الرسل عليهم الصلاة والسلام يعلنون لأقوامهم أنهم جاءوهم لتبليغهم رسالات الله إليهم.

قال تعالى عن نوح عليه السلام: ((أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم )).[الأعراف: 62]

وقال تعالى عن هود عليه السلام: ((أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين )). [الأعراف: 68]

وقال تعالى عن صالح عليه السلام: ((يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين )).الأعراف: 79]

وقال تعالى عن شعيب عليه السلام: ((يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف آسى على قوم كافرين )).[الأعراف: 93]

وقال تعالى: ((فهل على الرسل إلا البلاغ المبين )). [النحل: 35]

وقال تعالى: ((وما على الرسول إلا البلاغ المبين )) [النور: 54، والعنكبوت: 18]

وإذا كانت هذه الوظيفة هي - في الأصل - وظيفة الرسل، فإنها وظيفة أتباعهم بعدهم، وبخاصة أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذين لم يبق دين حق في الأرض غير دينهم.

قال تعالى: ((قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني. .)). [يوسف: 108]

وإذا ما حصل تقصير أو توان في هذه الوظيفة ممن كلفهم الله القيام بها - وحاشا رسل الله أن يقصروا ويتوانوا في ذلك - فإن ذلك إخلال بالوظيفة.

كما قال تعالى: ((يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته )).[ المائدة: 67]

ثانيا: إقامة الحجة على الناس.

حتى لا يكون لهم عذر يحتجون به على ربهم، وهذه الغاية ملازمة لما قبلها، لأن في تبليغ الرسالات إقامة للحجة، ولكن كلا منهما غاية من غايات أهل الحق في السباق إلى العقول.

قال تعالى: ((رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، وكان الله عزيزا حكيما )).[ النساء: 165]

وقال تعالى: ((وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون، أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين، أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون )).[ الأنعام: 155، 157]

ثالثا: إخراج الناس من الظلمات إلى النور.

إن أهل الباطل عندهم بصر مادي - ينظرون به فيرون ما تمكن رؤيته من الكون العلوي والسفلي، بل وصلوا إلى رؤية ما لم يكن في الحسبان رؤيته من دقائق الأمور، وما بَعُدَ في هذا الكون، عن طريق ما صنعوا من آلات مكبرة ومقربة، وعن طريق الصواريخ والأقمار الصناعية التي غزوا بها - كما يقولون - الفضاء، ولا زالوا يطورونها.

وأما الأرض وبعض طبقاتها فقد مسحوا كثيرا منها ولا زالوا يمسحون ويطلعون فيها على أسرار خطيرة - غير الأسرار الطبيعية - [ ومنها الأسرار العسكرية.] لا يعرفها كثير من مسئولي البلدان التي هي فيها.

ومع هذا كله فإن أهل الباطل عميٌ يتخبطون في دياجير ظلمات الكفر والجهل - وإن سموا علماء، وأصبح هذا المصطلح "علماء" يغلب عليهم عند عامة المثقفين في الأرض -.

وهم علماء فعلا في تخصصاتهم التي مكنتهم من علم بعض ظواهر الحياة الدنيا، كما قال تعالى نافيا عنهم حقيقة العلم الذي ينفعهم وينفع أممهم في الحياة الدنيا والآخرة، ومثبتا لهم ما حازوه من علم بعض من ظاهر الحياة الدنيا:

((وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون، يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون )). [الروم: 6، 7]

فأهل الباطل هؤلاء - وغيرهم - يعيشون في ظلمات - وإن ملأ الغرور أدمغتهم والكبرُ قلوبَهم بما وصلوا إليه من العلم المادي - وهم في حاجة إلى من ينبههم من غفلتهم ويخرجهم من الظلمات: ظلمات الكفر والجهل بالخالق وبالغيب الذي يجب الإيمان به، وبشرع الله ووحيه ورسله، ومنهج الحياة الذي يسعدهم في دنياهم وأخراهم، إذا ما طبقوه في حياتهم.

قال تعالى: ((الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور، والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات )). [البقرة: 257]

والله تعالى يخرج الناس من الظلمات إلى النور بوحيه، عن طريق رسله واتباعهم الذين يبينون للناس الحق والباطل ويدعونهم إلى الحق وينهونهم عن الباطل.

كما قال تعالى: ((الر. كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد )). [إبراهيم:1]

وقال تعالى: ((ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور ..)).[ إبراهيم: 5]

وقال تعالى: ((رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور )). [الطلاق: 11]

وتخصيص المؤمنين بالإخراج من الظلمات إلى النور مبني على كونهم هم المنتفعين الذين يستجيبون لأمر الله ودعوة رسله، فيخرجون فعلا من الظلمات إلى النور، كتخصيص كون القرآن هدى للمتقين في مثل قوله تعالى في كتابه العزيز:

((ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ...)).[ البقرة: 2]

مع أن كتاب الله هدى لجميع الناس لو أرادوا الهداية، ولكنه خصّ المتقين لكونهم المنتفعين به، والرسالات جاءت لإخراج الناس كلهم من الظلمات إلى النور.

وقد يقول قائل مبهور بالاكتشافات العلمية المعاصرة، وما وصل إليه رواد الحضارة الغربية المادية:

كيف يكون الناس في ظلمات، وبخاصة أهل الغرب الذين ذللوا بعلمهم واكتشافاتهم الصعاب فحولوا الظلام الدامس إلى أنوار تتلألأ في المدن والقرى والأرياف، وقربوا البعيد في الأسفار وحمل الأثقال، والتخاطب بالأصوات والرسائل المكتوبة (بالفاكس والتلكس وغيرها..) والصورة عن طريق التلفاز والأقمار الصناعية، وحولوا وجه القمر الجميل - الذي كان الشعراء والأدباء يتغزلون بوجهه الصبيح، مشبهين به الغانيات من النساء - إلى مطار يهبطون فيه ويصعدون.

وأصبحت الكواكب البعيدة هدفا لاكتشافاتهم تتوالى صورها المنقولة بوساطة الآلات الفضائية التي تسير من الأرض، بحيث تُؤمَر وتُنهَى - على بعد المسافة بينها وبين من يأمرها وينهاها - فتستجيب للأمر والنهي، وامتلأت الأرض بآثار حضارتهم، من طائرات وسيارات وقطارات وسفن بحرية، أصبحت مدنا متنقلة فيها كل ما يبتغيه الإنسان في المدن الكبرى، وأصبحت الأرض بالمواصلات الحديثة شبيهة بقرية صغير يتواصل الناس فيها في كل لحظة من لحظات الزمن - وبخاصة بتلك الوسيلة المدهشة: الشبكة العالمية "الإنترنت".

وشيدت ناطحات السحاب ذات المرافق المريحة المدهشة، ووجد الإنسان الآلي الذي أصبح يجري العمليات الجراحية، والكمبيوتر الذي عجز العقل الإنساني الذي صنعه عن مجاراته، ووجدت صواريخ تعبر القارات وأسلحة حرب النجوم، وأصبحت طبقات الأرض عاجزة عن ستر ما في طبقاته عن أقمار التجسس، وأصبح الإنسان يُصنَع في أنابيب، وتمكن الأطباء من زرع الأعضاء في الأجسام لتحل محل أعضاء أخرى.. [وأخيرا وصلوا إلى الاستنساخ الحيواني وغيره...]الخ.؟؟!!

أهذا الإنسان العصري الذي وصل إلى هذه الدرجة من العلم، هو في ظلمات يحتاج إلى إخراج منها إلى نور؟!

ما الظلمات التي هو فيها الآن؟ وهو بهذه الحال؟

وما النور الذي سيخرج إليه؟

أهو الرجوع إلى سراج الزيت؟ والسفر على البغال والحمير والجمال؟

والسكنى في الكهوف، وبيوت القش وجلود الأنعام والخيام؟ وبصفة عامة إحياء الرجعية والتأخر والجمود وكبت الحريات ونسف الديمقراطيات التي نعم بها الغرب بعد جهد ونضال مريرين، وإعادة المرأة إلى مخدعها لا ترى أحدا ولا يراها أحد؟!

والإجابة عن هذا السؤال تطول، ولكن تعال معي أيها القارئ..! لنتأمل قليلا في أحوال الناس في هذا العصر الذي وصف السؤال قدرا ضئيلا من تقدمه المادي، لنرى إن كان أولئك الناس الذين هذه صفتهم في ظلمات محتاجين إلى من يخرجهم منها إلى نور أو لا؟!

موقع الروضة الإسلامي..
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م