تلاشت

[atef]

بقصائدي بمشاعري

تستهزئين

تتضاحكين

تتماجنين

يا مَنْ حَييتِ الوهمَ يوم ظننتِ أنك "إمرأةْ"

أو تصلحين لأن تكوني "إمرأةْ"

يا من أردتِ الحبَّ من ماءٍ وطينْ

يا من جعلتِ الحبَّ مُسْوَدَّ الجبينْ

وقتلتِني ودفنْتِني في لحده الأعمى اللعينْ

يا بئسَ من حملَتْ فؤادًا

بين جنبيها سجينْ



لا تفرحي إن قلتُ فيكِ قصيدةً

فلقد نسجتُ قصائدًا ثُرَّى لربَّاتِ المفاتنِ والمجونْ

ما أنتِ إلا خاتمٌ في إصبعي

ولقد خلعتُ الخاتمَ الزيفَ الكمينْ

فتضاحكي

وتماجني

وتمايلي ما شئتِ يا تمثالتي

قد صغتُ فيكِ الفَرْحَ والأشواقَ والوترَ المدندنَ بالأنينْ

بدمي بدمعي صغتُ فيكِ مشاعرَكْ

فحملتِ فأسي

فوق رأسي

رُغْتِ ضربًا بالشمالِ وباليمينْ

يا بئس مَنْ حملَتْ فؤادًا بين جنبَيْها طعينْ

عذرًا إذا ما الحُمْقُ يومًا

قاد قلبي للهوى

فسكنتِهِ وأسرتِني

وجعلتِ منِّي عبرةً للعاشقينْ

المُخلِصين لحبِّهم الهائمينْ

وأرقتِ دمعي سائغًا للشاربينْ

وهصرتِ شِعْري هائنًا للآكلينْ

وبحثتِ عن عذرٍ ولكنْ

لاتَ حينَ العاذرينْ

فلْترحلي عنِّي فإنِّي

صحوةُ القلبِ الطَّعينْ

سأُحطِّمُ الصنمَ الذي قد شِدْتُهُ

بيدي أنا

وأُميتُ فيهِ

كلَّ معنًى للمشاعرِ والفنونْ

وسأفقأ العينَ التي جمَّلتُها

وجعلتُ منها روضةً للناظرينْ

يا ليس تدري ما تريدُ ولا تريدْ

يا ليلةً تاهَتْ ولم تعثرْ على الصُّبْحِ السَّعيدْ

على الصُّبْحِ النشيدْ

وزعمتِ أنكِ تفهمينْ

هل أنتِ حقًّا تفهمينْ

يا بئس من حملَتْ فؤادًا بين جنبيها دفينْ

[majdi]

إييييييييييييييييييييييييييييه

عباراتك قوية قوية وهذا يدل على الخيال الواسع عندك وهذا ما يعجـبني

ليتك كنت أرفق بها فقد أشفقت عليها

واسلم لأخيك ولا تـنسنا من جميل مشاركاتك

[جمال حمدان]

الأخ عاطف
بداية لا بأس بها ولكن عليك أن تردد ( الله يستر) لأنها لو دخلت الأخت ميموزا _ وهي لا محالة فاعلة - فلن يسعفك لو طلبت لجوءا سياسيا في الخيمة السياسية

والأن إسمح لي بكلمة جادة..
الأخ عاطف
أنت لست بعيدا عن نظم القريض ولديك الكثير الكثير من أدوات الشاعر كالخيال الخصب وتسلسل الأفكار وأراك قد سرت مسار التفعيلة - باستثناء بعض الهنات الطفيفة - هنا أو هناك .. لذلك عزيزي أنصحك بصقل هذه الموهبة المبشرة بكل خير ونحن جميعا في خدمتكم ..

أخوكم : جمال حمدان

[atef]

ربنا يستر.. ربنا يستر..لكن والله لو عرفتم الموضوع لأشفقتم عليَّ أنا.. أنا لم أقسُ عليها. الحقيقة أنها هي التي كادت تدمرني لولا رحمة الله التي أنقذتني منها، وإن شاء الله ستنجيني مما بشرتني به الآن من الخطر.

[جمال حمدان]

الأخ عاطف
لن يجدي أي تبرير فقد تحولت أوراقك إلى ( المفتي ) ونحن بإنتظار ما تقوله الأخت ميموزا

[atef]

يا ربي! عذاب في الحب، وعذاب في الفضفضة!!

[atef]

وبعدين في البداية هي تستهزئ بقصائدي ومشاعري.. إن كان يرضي أختنا أن فتاة أحببتها بإخلاص تستهزئ بمشاعري، فأنا راضٍ بحكمها.. وبعدين أنا هاخد أختنا بالعاطفة.. أنا اسمي عاطف.. وهاصعب عليها.. ومليون في المية مش هاهون عليها.

[ميموزا]

عاطف ... قصيدتك هذه ثورة على كل مفاهيم الغزل العربي العريقة ، قبل أن أكتب ردي عليك كنت أطالع كتاباً في النقد ، أورد بعض الأمثلة على التعليل الموضوعي في النقد العربي ، مما ذكره المؤلف: اجتماع الأحوص وعمر بن أبي ربيعة ونصيب ، وكان الحكم كثيّر عزة ، ذم كثيّر الأحوص على خروجه على تقليد مهم ، هو إصرار الحبيب على دوام العاطفة على الرغم من هجر الحبيبة له ، وهو تقليد عام في الغزل العربي ، يخرج عليه الأحوص بقوله :
فإن تصلي أصلك ، وإن تعودي ....... لهجر بعد وصلك لا أبالي !!!
فعلق كثير على البيت السابق متوجهاً إلى الأحوص ، قائلاً : أما والله لو كنت من فحول الشعراء لباليت ! هلا قلت كما قال هذا وأشار إلى نصيب :
بزينب ألم قبل أن يرحل الركب ....... وقل : إن تملينا فما ملك القلب
ولكنك يا عاطف لم تكتف بفراقها فراقاً هادئاً ، بل قلت فيها ما لم يقله الفرزدق في هجاء جرير !!!
فلماذا ؟؟؟ أنسيت أن هذا الفؤاد كان هائماً بها ذات يوم ؟؟؟
أهناك عاشق يقول - وإن كان عاشقاً معتزلاً - :
وسأفقأ العينَ التي جمَّلتُها
وجعلتُ منها روضةً للناظرينْ ؟؟؟
عاطف ربما كنت مصدوماً جداًّ في حبك هذا ، ولكن يبدو أن الصدمة الشديدة التي تعرضت لها أفقدتك الاتزان في التعبير ، تذكر أن القصيدة أولاً وأخيراً قصيدة غزل ، وليست قصيدة هجاء لعدو غاشم !!!
أهلاً بك يا عاطف ، واعذرني على هذا الترحيب ، سيكون أرق بإذن الله تعالى مع القصيدة الثانية ، فلا تغضب .

[كرم]

أخي عاطف

الآن أصبح العذاب في الحب وفي الفضفضة كما قلت فأعانك الله

أستاذتي ميموزا

وهبك الله مع مواهبك المتعددة - ماشاء الله - قوة الحجة والقدرة على الإقناع ، فلله درك
كرم

[atef]

نعم أفقدتني الاتزان، وكنت صادقًا في هذا.. كما كنت مبالغًا في حبها، صرت مبالغًا في الغضب عليها؛ لأنني الذي أبدعت هذا الفن، وأنا الذي أهدمه.