مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-02-2001, 06:45 PM
مفكر مفكر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 29
Talking النصيحة الذهبية لابن تيمية .. رسالة لها أهمية تاريخية ..

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه الرسالة كتبها الحافظ الذهبي .. وتم نشرها قديما .. والكثير من الناس لا يستطيع الوصول إليها .. فأحببت أن أضعها هنا لتكون في متناول أيدي الأخوة ..

وقد حاول بعض الناس في عصرنا إنكارها .. من باب الدفاع المستميت عن ابن تيمية .. لكن نسبتها للحافظ الذهبي ثابتة رغم ذلك ..

ولا أطيل عليكم .. فها هي عن مطبوعة الإمام الكوثري رحمه الله تعالى ... وأعتذر عن الأخطاء الكتابية الواقعة فيها ..

والسلام علكيم

النصيحة الذهبية لابن تيمية
للحافظ الذهبي

عن أصل منقول من نسخة البرهان بن جماعة التي كتبها من نسخة الحافظ الصلاح العلائي المأخوذة عن خط الذهبي

لما أخذ ابن تيمية يمضي في شذوذه وقام العلماء ضده كان الذهبي ممن سعى في تهدئة الطرفين مرة يعتب اضداده على تشددهم عليه مراعاة لسعة علمه وأخرى يبعث بهذه الرسالة إليه نفسه ليخفف من غلوائه وليحذره عواقب ما هو عليه من الوقعية في كبار أهل العلم والشذوذ عنهم.

وفي الإطلاع عليها فوائد للفاحصين وذكرى للذاكرين.

وعنى السخاوي هذه الرسالة حيث قال في الإعلان بالتوبيخ في أثناء دفاعه عن الذهبي رداً على من ينسبه لفرط التعصب: (ورأيت له رسالة كتبها لابن تيمية هي في دفع نسبته لمزيد تعصبه مفيدة).

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله على ذلتي يا رب ارحمني وأقلني عثرتي، واحفظ علي إيماني وأحزناه على قلة حزني وا أسفاه على السنة وذهاب أهلها وأشوقاه إلى أخوان مؤمنين يعاونونني على البكاء واحزناه على فقد أناس كانوا مصابيح العلم وأهل التقوى وكنوز الخيرات، آه على وجود درهم حلال وأخ مؤنس.

طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وتباً لمن شغله عيوب الناس عن عيبه.

إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك!

إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس مع علمك بنهيي الرسول r »لا تذكروا موتاكم إلا بخير فانهم قد أفضوا إلى ما قدموا« بلي أعرف أنك تقول لي لتنصر نفسك:
إنما الوقيعة في هؤلاء الذين ما شموا رائحة الإسلام ولا عرفوا ما جاء به محمد r وهو جهاد.

بلي والله عرفوا خيراً مما إذا عمل به العبد فقد فاز وجهلوا شيئاً كثيراً ممالا يعنيهم ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.

يا رجل بالله عليك كف عنا فإنك محجاج عليم اللسان لا تقر ولا تنام، إياكم والأغلوطات في الدين كره نبيك r المسائل وعابها ونهى عن كثرة السؤال وقال (أن أخوف ما أخاف على آمتي كل منافق عليم اللسان وكثرة الكلام بغير دليل تقسي القلب إذا كان في الحلال والحرام فكيف إذا كان في عبارات اليونسية والفلاسفة وتلك الكفريات التي تعمي القلوب.

والله قد صرنا ضحكة في الوجود فالى كم تنبش دقائق الكفريات الفلسفية لنرد عليها بعقولنا ؟

يا رجل قد بلعت سموم الفلاسفة ومصنفاتهم مرات، وبكثرة استعمال السموم يدمي عليها الجسم وتكمن والله في البدن .

واشوقاه إلى مجلس فيه تلاوة بتدبر وخشية بتذكر وصمت بتفكر وآهٍ لمجلس يذكر فيه الأبرار فعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة لا عند ذكر الصالحين يذكرون بالازدراء واللعنة !

كان سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخيتهما .

بالله خلونا من ذكر بدعة الخميس وأكل الحبوب وجدوا في ذكر بدع كنا نعدها رأساً من الضلال قد صارت هي محض السنة وأساس التوحيد ومن لم يعرفها فهو كافر أو حمار ومن لم يكفر فهو أكفر من فرعون، وتعد النصارى مثلنا، والله في القلوب شكوك من سلم لك إيمانك بالشهادتين فأنت سعيد!!

يا خيبة من اتبعك فإنه معرض للزندقة والانحلال لا سيما إذا كان قليل العلم والدين باطولياً شهوانياً، لكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه وفي الباطن عدو لك بحاله وقلبه فهل معظم أتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل أو عامي كذاب بليد الذهب أو غريب واجم قوي المكر أو ناشف صالح عديم الفهم فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل.

يا مسلم أقدم حمار شهوتك لمدح نفسك إلى كم تصادقها وتعادي الأخيار! إلى كم تصدقها وتزدري بالإبرار إلى كم تعظمها وتصغر العباد إلى متى تخاللها وتمقت الزهاد إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح بها والله أحاديث الصحيحين.

ياليت أحاديث الصحيحين تسلم منك بل في كل وقت تغير عليها بالتضعيف والإهدار أو بالتأويل والإنكار أما آن لك أن ترعوي!

أما حان لك أن تتوب وتنيب أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل بلي والله ما ذكر الموت بل تردري بمن يذكر الموت فما أظنك تقبل على قولي ولا تصغي إلى وعظي بل لك همة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات وتقطع لي أذناب الكلام ولا تزال تنتصر حتى أقول لك: والبتة سكت.

فإذا كان هذا حالك عندي وأنا الشفوق المحب الواد فكيف يكون حالك عند اعدائك، وأعداؤك والله فيهم صلحاء وعقلاء وفضلاء كما أن أولياءك فيهم فجرة وكذبة وجهلة وبطلة وعور وبقر، قد رضيت منك بأن تسبني علانية وتنتفع بمقالتي سراً (رحم الله امرءاً أهدى إلى عيوبي) فإني كثير العيوب ودوائي عفو الله ومسامحته وتوفيقه وهدايته والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م