وهذا هو الدليل :
قال الحافظ ابن كثير في (البداية والنهاية) في ترجمة الحسن البصري: وقال يونس بن عبيد: كان الرجل إذا نظر إلى الحسن انتفع به وإن لم يسمع في كلامه ولم ير من عمله
ومنهم شيخ الإسلام محمد بن سيرين »قالوا كان إذا دخل السوق يقف أهل السوق عن البيع والشراء ويذكرون الله« ومنهم شيخ الإسلام موفق الدين ابن قدامة (ت610هـ) صاحب كتاب المغني في المذهب الحنبلي قال فيه ابن النجار: »كان إمام الحنابلة بجامع دمشق وكان ثقة حجة نبيلاً غزير الفضل نزهاً ورعاً عابداً على قانون السلف ينتفع الرجل برؤيته قبل أن يسمع كلامه« [انظر ترجمة من تذكرة الحفاظ للإمام الذهبي ج2]. ومنهم محمد بن واسع.. قال جعفر الصادق: »إذا قسى قلبي أذهب إلى المسجد الذي فيه محمد بن واسع فأنظر إلى وجهه نظرة فقط أجتهد أسبوعاً في طاعة الله من هذه النظرة«.
وهذا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وبوب عليه الإمام الهيثمي في مجمع الزوائد في كتاب الأذكار [ج10ص78] (باب الذين إذا رؤوا ذكرالله).. ثبت في معجم الطبراني بإسناد رجاله ثقات من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تلا قول الله: ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون قال: الذين يذكر الله بذكرهم، رواه البزار ويشهد له الحديث المتقدم (قالوا يارسول الله من أولياء الله قال الذين إذا رؤوا ذكر الله ) الحديث [رواه الطبراني عن عبدالله بن مسعود، وانظروا شواهد له في الحليه ج،1 ص6 في المقدمة
وقد قال الإمام أبو نعيم في مقدمة هذه الأحاديث: من خصائصهم أنهم المورثون جلاسهم كامل
الذكر والمفيدون خلانهم لشامل البر.ثم ذكر الأحاديث التي تقرر هذا.
ــ وقال الشيخ أبو الحسن الندوي في كتابه »ربانية لا رهبانية« [ص151]: قال أحد العارفين -هو الشيخ فضل الرحمن الكنج مراد آبادي، ت 1313هـ-: إن في السلف رجالاً، لم يقع عليهم بصر سعيد ــ ولو من بعيد ــ إلا وقد رحمه الله وغفر له، ومنهم من سرح طرفه في رجل فأصبح من الأولياء والصادقين.
وقال ابن تيمية رحمه الله : فإنك إذا أحببت الشخص لله كان الله هو المحبوب لذاته، فكلما تصورته في قلبك تصورت محبوب الحق فأحببته، فازداد حبك لله
|