مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 14-06-2004, 12:37 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
Thumbs up من قصص البطولة والفداء .............صلاح عثمان أول استشهادي من حماس

صلاح عثمان أول استشهادي من حماس




كتب الله له الحياة ثانية رغم أنف يهود




مخيم جباليا – خاص بالمركز الفلسطيني للإعلام



"بضغطة واحدة على زر حقيبة المتفجرات التي بيده، ويلحق بقافلة الاستشهاديين، ويصبح ثاني استشهادي فلسطيني لحركة المقاومة الإسلامية حماس بعد أن يفجر هو و إخوانه الباص الصهيوني (25) في مدينة القدس بمن فيه من الصهاينة في 21-6-1993، ولكن الشهيد الحي صلاح عثمان (31 عاما) عاد من الموت إلى الحياة مرة أخرى بعد أن نجا من موت سريري استمر أكثر من شهرين بعد حياة جهادية حافلة ومطاردة لجيش الاحتلال استمرت قرابة ستة شهور.

وفي منزل في شمال معسكر جباليا للاجئين شمال قطاع غزة انفردنا بلقاء الشهيد الحي صلاح عثمان لنعيش معه مغامراته الجهادية ونخوض غمار عودته إلى الحياة من جديد بعد أن ظن العدو أن لا حياة له ، و أيام ويموت طريح الفراش ، ولا يدري أن الله قادر على بعثه للحياة من جديد ليتزوج بعد أن تعود له الحياة وينجب الأولاد .

بداية الركب

ولد الشهيد الحي صلاح عثمان في معسكر جباليا للاجئين بتاريخ 1/8/1971 ، و أنهى تعليمه الأساسي والثانوي بها ، ليلتحق بالجهاز العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس على يد القائد القسامي عماد عقل الذي نظمه في المعسكر ليتم إعداده لحياة جهادية صعبة ، ويصف لنا عثمان بداية التحاقه بكتائب الشهيد عز الدين القسام بقوله " عرضت نفسي على صديقي عقل ليلحقني بالجهاز العسكري ، وأن يساعدني على تنفيذ عملية بطولية في داخل مدينة القدس، وفعلا استجاب عقل لطلبي .

ويكمل عثمان " وفي أحد الأيام وبينما أنا في طريقي إلى مسجد الخلفاء في مخيم جباليا شمال قطاع غزة ، اعترضت طريقي سيارة رينو صغيرة ، و إذ بالقائد عقل يطلب مني أن استقل السيارة ليبشرني أنى أصبحت جنديا قساميا ، و أرشدني إلى مكان معين لأستلم سلاحي عبر إشارة معينة .

و يستطرد عثمان بعد أن انفرجت أساريره " وكم كانت سعادتي ، ويدي تلمس المسدس لأول مرة ، والأهم من هذا أني حصلت على ثقة القائد عقل .

ويشار أن الحركة الإسلامية كانت تعاني من ندرة السلاح في عام 1993 وكان ثمة مسدس واحد أو اثنان للخلية الواحدة ، والرصاص عدده محدود جدا ، وفي نفس الوقت كانت الحركة تعاني من ملاحقة واعتقال العديد من مجاهديها على يد المخابرات الصهيونية .

من غزة إلى الضفة

ويذكر أن عثمان وزميله الشهيد محمد الهندي انتقلا إلى الضفة الغربية تخفيا في سيارة شحن لنقل البضائع من غزة إلى القدس ويكمل عثمان اختبأت أنا وزميلي بين الأدوات الصحية محملة في سيارة شحن كبيرة وعند حاجز ايرز صعد جنديان ليتفقدا حمولة السيارة ولم يفصل بيننا وبين قدمي الجنود غير قطعة صفيح رقيقة مغطى بها ولا أنكر حينها أن قلبي كان يخفق بقوة .

ويشار ألي أن كلاهما عثمان والهندي كانا مزودين بمسدسين و 21 رصاصة فقط ، ولم يتلقيا بعد التدريب الكافي على استخدامهما، سوى تعليم نظري من الشهيد القائد عماد عقل الذي أعد لهما الخطة بأن يتجها إلى محطة بنزين في قرية " القسطينة" في الأراضي المحتلة من عام 1948 إن لم يستطيعا الوصول إلى مدينة المجدل للاختباء في مكان قريب وطعن وقتل من يستطيعون من الصهاينة.

ولكن ما حدث كان مختلفا وحول هذا يضيف عثمان "و أراد الله لنا أمرا ثالثا فوجدنا محطة البنزين الهدف مغلقة ، فاضطر السائق أن يسير بنا باتجاه مدينة الخليل، و إذ بجنديين نائمين في داخل سيارتهما اقتربنا منهما وما كدنا نطلق أول رصاصة حتى استيقظا و أطلقا وابل رصاصهما علينا ، ويكمل عثمان " ولكن برحمة الله نجونا بعد أن أصبنا كلاهما ، وبالقرب من مستوطنة الخضر اضطر السائق أن يتركنا خوفا من أن تكون سيارته ملاحقة من قبل الحواجز العسكرية و أضاف عثمان ووجدنا أنفسنا في متاهة من بيئة جبلية لم نعتاد عليها ومنطقة لأول مرة ندخلها وكانت معية الله معنا للمرة الثالثة حيث استطعنا بعد جهد طويل أن نصل ألي إحدى القرى البدوية.

قتل العملاء

ويشار إلى أن الاتصال بالجهاز العسكري لحركة حماس ليس بالأمر السهل لكثرة الاحتياطات الأمنية التي تتبعها قيادة العمل العسكري ، وخاصة المطاردين منهم حيث تعرض الجهاز العسكري في الضفة الغربية لضربة قاسية واعتقل العشرات من أبنائه ،وكانت الحركة تحاول إعادة تأسيسه وتشكيله من جديد في هذه الفترة ، لذلك اضطر عثمان ورفاقه إلى الذهاب إلى مدينة الخليل للاستعانة بأسير محرر تعرف عليه محمد أثناء اعتقاله في السجون الصهيونية .

ويؤكد صلاح أنه من خلال هذا الأسير استطاعوا الوصول إلى الجهاز العسكري والانخراط في صفوفه في الضفة الغربية ليمارسا عملها الجهادي في تطهير مدينة الخليل وقرية دورا من متعاونين للاستخبارات الصهيونية ، لتبدأ حياة المطاردة والملاحقة لهما خاصة بعدما وصلت معلومات لدى الجهاز العسكري للحركة أن الشاب الذي كان موكل بإيصالهما إلى القدس متعاون مع الاحتلال .

مغارات ومخابئ

حياة المطاردة من قبل المخابرات وعيونه صعبة جدا وعن مغامرات هذه الحياة قال عثمان " ومع انضمامنا إلى الجهاز العسكري في الضفة الغربية كان لزاما علينا أن نختفي عن عيون الاحتلال ونحسن التنقل والتخفي بين مغارات جبال الضفة .

ويستذكر عثمان إحدى المغامرات في دورا والتي فتحتها عبارة عن بئر مياه قديم ، وعلى أحد جوانبه فتحة ضيقة ارتفاعها 40 سم فقط تمتد مسافة متر ونصف في داخل الجبل ، ثم تليها تجويف داخلي ، حيث مكث هو ورفاقه في هذه المغارة قرابة عشرين يوما تقريبا .

ويؤكد عثمان أنه التقى خلال وجوده في قرية دورا بالشهيد المهندس يحيى عياش الذي آتى لدورا من نابلس ليحصل على سلاح كلاشنكوف، مشيرا إلى الشح الشديد التي كانت تعاني منه الحركة في الأسلحة واستطاع من خلال مصاحبته ليحيى عياش أن يتم اختياره لتنفيذ عملية استشهادية أو خطف باص صهيوني في مدينة القدس كأول عملية استشهادية لحركة حماس .

عملية خطف الباص

واستطاعت خلية القدس القسامية رصد الهدف ، ورسم الخطة المناسبة لخطف باص (25) ويكمل عثمان " صعد ثلاثتنا الباص كل واحد منا من باب، وكنت ارتدي زي طالب جامعي ، وماهر سرور لبس زي جندي روسي ، أما محمد الهندي فتنكر على شكل رجل أعمال، و أخذنا مواقعنا في الباص ، وما أن تحرك الباص حتى أشهر سرور سلاحه و أعلن بلهجة عبرية متقنة عن خطف الباص ، ومن ثم رددت الإعلان نفسه في مؤخرة الباص ، وبعدها لم أر ما حدث بي ، حيث أصبت بعدة رصاصات في أنحاء جسمي ، وسقطت مغشيا علي دون أن تتفجر الحقيبة التي معي .

ويذكر أن العبوات المتفجرة التي كانت بحوزة الاستشهادين الثلاثة لم تنفجر نتيجة خطأ في تركيب الإسلام الكهربائية ، كما أن هذه العملية تعتبر أول عملية استشهادية تحاول تنفيذها كتائب القسام، ومن ثم استفاد الشهيد يحيى عياش من هذا الخلل وطور طريقة تركيبها .

فاز اثنان وبقيت أنا

أما ماذا حدث مع الاستشهاديين الآخرين فيضيف عثمان وبصوت حزين حاولا الهرب من الباص بعدما لم يستطيعا تفجير العبوات الناسفة التي بحوزتهما وخطفا مجندة "إسرائيلية" ولكن عند أول حاجز عسكري انفجرت السيارة التي كانت تقلهما وما بها من عبوات ناسفة لكثرة الرصاص الذي انهال عليهما من جنود الحاجز .

وفجأة سكت صوت عثمان و اغرورقت عيناه بالدموع وقال بعد برهة " وفازا بالشهادة" لكنه سرعان ما استدرك قائلا " وكانت معية الله ورحمته معي مرة أخرى ،وما أن استيقظت وجدت نفسي طريح سرير مستشفى هداسا في القدس ولساني يردد "الله اكبر ولله الحمد " وفور أن سمع صوتي الجنود الحراس أرسلوه للمخابرات لتحقق معي ومن ثم تم تحويلي إلى مشفى معتقل بئر السبع في زنزانة صغيرة لها شباك يرسل أشعة شمس أيلول الحارقة على النصف العلوي من جسدي .

وتوقف قليلا ليضيف و تغمدني الله برحمته مرة أخرى أحسست بان نعاس يراودني لأفقد الحياة بعدها في موت سريري لم استيقظ منه الا بعد قدومي إلى قطاع غزة بشهرين تقريبا .

عودة إلى الحياة

ويذكر أن المخابرات الصهيونية أعادته ثانية إلى مستشفى هداسا والذي بدوره رفض استقباله لأنه يعاني من موت إكلينيلي لتضطر على أثرها المخابرات الصهيونية إلى رده إلى السلطة الفلسطينية لتتولى علاجه بعد أن فقد الأطباء الأمل في إعادته إلى الحياة مرة أخرى .
ويضيف عثمان وقد انفرجت أساريره وصدق الله إذ قال "يحيى العظام وهي رميم " ودبت في الحياة مرة أخرى في قطاع غزة كمولود جديد فاقد للذاكرة لمدة شهر تقريبا لأذكر أصدقائي الشهداء وكيف فازا بالجنان، و أضاف وبلهجة حزينة " ولا أنكر أنها كانت تغلبني دموعي كلما تذكرت أصدقائي الشهداء ، و أتذكر أني ما زلت على قيد الحياة ، ولكن كان عزائي الوحيد لنفسي أنه ربما أراد الله أمرا أجهله في إعادتي إلى الحياة .

ويشار إلى أن الشهيد الحي صلاح عثمان تزوج قبل سبعة أعوام ورزقه الله بثلاثة أبناء عماد وماهر ومحمد وحصل على شهادة دبلوم كمبيوتر، ويمارس عمله الآن في جمعية المعاقين في معسكر جباليا وما زال مطلوبا للمخابرات الصهيونية دون أن تشفع له إعاقته الحركية.

المركز الفلسطيني للإعلام
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م