اليوم لم يختم بعد . والسوق التي على شاطىء النهر لاتزال
لقد خفت أن يكون يومي قد تبدد ، وآخر دراهمي قد ضاع
ولكن . لا . لا يا أخي . إني مازلت أملك شيئاً ؛ لأن حظي لم يسلبني كل شيء
الآن انتهى البيع والشراء
لقد جمعت حصيلتي من الطرفين
والآن حان وقت عودتي إلى البيت
ولكن ، أيها الحارس ، أفتطلب ضريبتك ؟
لا تخف يا أخي ؛ لأني مازلت أملك شيئاً ؛ لأن حظي لم يسلبني كل شيء
إن سكون الريح ينذر بالعاصفة
وإن السحب المتجهمة في الغرب لا تبشر بخير
والماء ساكن ينتظر الريح
أما أنا فأهرول ؛ لأعبر النهر قبل أن يدركني الليل
ولكن ، يا صاحب المعبر ، أفتريد أن تطلب أجرك ؟
أجل ، يا أخي ، إني مازلت أملك شيئاً ؛ لأن حظي لم يسلبني كل شيء
وفي ظلال الشجرة على جانب الطريق ، تربع الشحاذ
وا أسفاه ! إنه يحدق في وجهي ، وفي عينيه رجاء وحياء !
إنني ، في ظنه ، غني بما ربحت في يومي
أجل ، يا أخي ، إني مازلت أملك شيئاً ؛ لأن حظي لم يسلبني كل شيء
لقد اشتد ظلام الليل ، وأقفر الطريق ، وتألق الحباحب بين أوراق الشجر
من عساك تكون يا من تتبعني في خطوات متلصصة صامتة ؟
آه ، لقد عرفت ، إنك تريد أن تسرق مني كل أرباحي
لن أخيب ظنك !
لأني مازلت أملك شيئاً ؛ لأن حظي لم يسلبني كل شيء !
ووصلت المنزل عند منتصف الليل بيدين فارغتين
وأنت لدى الباب تنتظرين في يقظة وصمت ، وفي عينيك الرغبة
وكعصفورة وجلة طرت إلى صدري ، يدفعك حب تواق
آه يا إلهي . إن شيئاً كثيراً ما يزال باقياً معي ؛ لأن حظي لم يخدعني ، ويسلبني كل شيء
طاغور .