مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-03-2005, 04:40 AM
المتيم المجهول المتيم المجهول غير متصل
مجرد عضــو ،،،
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: الشرقية ،،، غيـــــــــر
المشاركات: 5,432
إرسال رسالة عبر MSN إلى المتيم المجهول
إفتراضي .:: ليس عيباً ان تكون الفأر الثاني ::.

ليس عيباً أن تكون الفأر الثاني
د. محمد بن عبد الكريم بكر
22/02/2005


كم هم الذين كانوا في الصف الثاني وغنموا من أخطاء أو مبادرات أولئك الذين كانوا في المقدمة! انظر إلى عالم الصناعة، التجارة، والحياة العامة، ولا تذهب بعيداً فقد تجد أمثلة لذلك في مكان عملك أو حتى في بيتك.
في الصيف الماضي سعدت بحضور حفل تخرج في جامعة ليزلي Lesley University في مدينة بوسطن في الولايات المتحدة، الذي ضم أكثر من ثلاثة آلاف خريج من الذكور والإناث إضافة إلى عائلاتهم وأصدقائهم. ومن المصادفات العجيبة أن التقيت هناك امرأة جاوزت التسعين من عمرها، كنت قد سمعت باسمها فقط قبل أكثر من ثلاثين عاماً، عندما كنت طالباً في المدينة نفسها. ولم تكن تلك المرأة سوى أرملة رئيس سابق للجامعة التي تخرجت فيها. لقد تقدم العمر بتلك السيدة وأصبحت شبه مقعدة، إلا أن ذلك لم يحُل بينها وبين المشاركة في هذه المناسبة لتتسلم شهادة دكتوراة فخرية لقاء خدماتها الطويلة في ميادين العمل الاجتماعي ومساعدة المحتاجين على نطاق واسع في ولاية ماساشوستس الأمريكية. كانت السيدة ''ستراتون''، وهذا اسمها الذي ورثته من زوجها الراحل، تجلس بجسمها النحيل ووجه باسم في كرسي متحرك يساعدها أبناؤها محاطة بعدد كبير من أصدقائها ومحبيها. ولم تخف أياً من سرورها أو دهشتها بلقاء إنسان جاء من أرض بعيدة على غير موعد مسبق يحمل في ذاكرته صوراً من ماضٍ عزيز عليها. تحدثنا عن السنوات التي قضيتها في (إم. آي. تي. MIT). والبصمات التي طبعها زوجها على محيا هذا الصرح العلمي العريق. ولم يخلُ الحديث بالطبع عن مقارنة لما كانت عليه الحياة في مدينة بوسطن في السبعينيات الميلادية من القرن الماضي وما أصبحت عليه اليوم. عندما جاء دور السيدة ستراتون لتسلم شهادتها الفخرية وقف جميع الحاضرين تكريماً لها وإعجاباً بهذا النموذج من المواطنة الصالحة التي يتواصل عطاؤها لمجتمعها على مدى الحياة بالمعنى الحقيقي، لا الرمزي، لهذه العبارة. توكأت على كتف رئيسة الجامعة واعتلت المنبر لإلقاء كلمتها وفقاً للتقليد المتبع في هذه المناسبات. ويبدو أن الأيام لم تأخذ كثيراً من نبرة صوتها أو حضور ذهنها، إذ كان إلقاؤها مضاهياً لذلك الذي سمعه الحاضرون من المكرمين الآخرين. كنت ومن حولي آذاناً صاغية لما يمكن أن يبوح به عقل يختزن في ذاكرته قرابة قرن من الزمن مضى جله في مد يد العون للآخرين. كان حديث السيدة ستراتون للخريجين مختصراً ومباشراً، وأحسب أن الوقت لمن في عمرها ويحمل مثل همها له قيمة أكبر مما ألفه عامة الناس. استهلت كلمتها بشكر الله على أنعمه إذ قالت للحاضرين ''لقد أنعم عليكم ربكم بنعم كثيرة. فقط تذكروا أنكم في هذا الصباح استطعتم أن تنهضوا من فراشكم وهي نعمة حُرم منها آخرون''. ثم مضت في حديثها قائلة ''وها أنتم مقبلون على مرحلة جديدة من حياتكم ليتكم تتذكرون النصائح الثلاث الآتية: النصيحة الأولى: إن كان من المهم من تعرف في رحلتك عبر هذه الحياة، فإن الأهم ماذا تعرف؟ النصيحة الثانية: إن وجدت نفسك يوماً في حيرة من أمرك؛ فأنت مُلام إن فعلت، وتُلام إن لم تفعل.. فافعل. النصيحة الثالثة والأخيرة: لا تنس أن من يأكل قطعة الجبنة عادة هو الفأر الثاني، وليس الأول الذي كان في المقدمة''. في الوهلة الأولى، لم أدرك المغزى الذي انطوت عليه النصيحة الثالثة مما دفعني لاستجلاء ذلك من السيدة ستراتون. كان ردها أن الفأر الذي في المقدمة عادة ما يذهب ضحية لاجتهاده ويكون نصيبه المصيدة وتبقى قطعة الجبنة للفأر الثاني خلفه كي يستمتع بها. لذا ليس عيباً أن تكون في مكان ذلك الفأر. تأملت فيما قالت، ووجدت مشاهد كثيرة في عالم الواقع تندرج تحت هذه المفارقة. ولا بد أن القارئ استحضر شريطه الخاص به من هذه المشاهد. فكم هم الذين كانوا في الصف الثاني وغنموا من أخطاء أو مبادرات أولئك الذين كانوا في المقدمة ! انظر إلى عالم الصناعة، والتجارة، والحياة العامة، ولا تذهب بعيداً فقد تجد أمثلة لذلك في مكان عملك أو حتى في بيتك.


فقط تذكر أنه ليس عيباً أن تكون الفأر الثاني

[line]
مقال أعجبني ،، فأحببت أن أشارككم فيه ،، تحياتي
__________________

ذكراكم تزين القلب ،، فاذكرونا بكل الخير كما نذكركم
  #2  
قديم 15-03-2005, 07:14 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

بالفعل مقال شيِّق ..

لكني يا صديقي ، هناك من يحب أن يكون هو الفأر الأول ولو أخذ قطعة الجب فأر غيره

أما أنا فأحب أن أكون من يصيد الفأر الأول وآكل قطعة الجبن
__________________
معين بن محمد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م