مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-07-2006, 01:39 PM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
إفتراضي مامعنى السلفية ؟

ما معنى السلفية ؟ وإلى من تنسب ؟
وهل يجوز الخروج عن فهم السلف الصالح في تفسير النصوص الشرعية ؟


السؤال بعض الأخوة الجالسين يسمعون عن الدعوة السلفية سماعاً ويقرؤون عنها ما يُكتب من قِبَلِ خصومها لا من قِبَلِ أتباعها ودُعاتِها ، فالمرجو من فضيلتكم – وأنتم من علماء السلفية ودعاتها – شرح موقف السلفية بين الجماعات الإسلامية اليوم .


الجواب

أنا أجبتُ عن مثل هذا السؤال أكثر من مرة ،

لكن لا بد من الجواب وقد طُرِحَ السؤال


، فأقول : أقول كلمة حقٍّ لا يستطيع أي مسلم أن يجادل فيها بعد أن تتبين له الحقيقة

: أول ذلك :


الدعوة السلفية ، نسبة إلى ماذا ؟

السلفية نسبة إلى السلف ،

فيجب أن نعرف من هم السلف إذا أُطلق عند علماء المسلمين : السلف ،

وبالتالي تُفهم هذه النسبة وما وزنها في معناها وفي دلالتها ،

السلف :

هم أهل القرون الثلاثة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيرية في الحديث الصحيح

المتواتر المخرج في الصحيحين وغيرهما عن جماعة من الصحابة

عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :

( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم )

هدول القرون الثلاثة الذين شهد لهم الرسول عليه السلام بالخيرية ،

فالسلفية تنتمي إلى هذا السلف ، والسلفيون ينتمون إلى هؤلاء السلف

، إذا عرفنا معنى السلف والسلفية حينئذٍ أقول أمرين اثنين :


الأمر الأول :

أن هذه النسبة ليست نسبة إلى شخص أو أشخاص ،

كما هي نِسَب جماعات أخرى موجودة اليوم على الأرض الإسلامية ،

هذه ليست نسبة إلى شخص ولا إلى عشرات الأشخاص ،

بل هذه النسبة هي نسبةٌ إلى العصمة ،

ذلك لأن السلف الصالح يستحيل أن يجمعوا على ضلالة ،

==================

وبخلاف ذلك الخلف ،

فالخلف لم يأتِ في الشرع ثناء عليهم بل جاء الذم في جماهيرهم ،


وذلك في تمام الحديث السابق حيث قال عليه السلام

: ( ثم يأتي من بعدهم أقوامٌ يَشهدون ولا يُستشهدون ، ) إلى آخر الحديث ،

===================


كما أشار عليه السلام إلى ذلك في حديث آخر

فيه مدحٌ لطائفةٍ من المسلمين وذمٌّ لجماهيرهم بمفهوم الحديث حيث قال عليه السلام

: ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله )

أو ( حتى تقوم الساعة ) ،

فهذا الحديث خص المدح في آخر الزمن بطائفة ،

والطائفة : هي الجماعة القليلة ، فإنها في اللغة : تطلق على الفرد فما فوق .

==========================

فإذن إذا عرفنا هذا المعنى في السلفية

وأنها تنتمي إلى جماعة السلف الصالح

وأنهم العصمة فيما إذا تمسك المسلم بما كان عليه هؤلاء السلف الصالح



حينئذٍ يأتي الأمر الثاني الذي أشرتُ إليه آنفاً

ألا وهو أن كل مسلم يعرف حينذاك هذه النسبة وإلى ماذا ترمي من العصمة

فيستحيل عليه بعد هذا العلم والبيان أن – لا أقول : أن – يتبرأ ، هذا أمرٌ بدهي ،

لكني أقول : يستحيل عليه إلا أن يكون سلفياً ،

لأننا فهمنا أن الانتساب إلى السلفية ، يعني : الانتساب إلى العصمة

من أين أخذنا هذه العصمة ؟

نحن نأخذها من حديث يستدل به بعض الخلف على خلاف الحق

يستدلون به على الاحتجاج بالأخذ بالأكثرية – بما عليه جماهير الخلف –

حينما يأتون بقوله عليه السلام :

( لا تجتمع أمتي على ضلالة )

لا يصح تطبيق هذا الحديث على الخلف اليوم على ما بينهم من خلافات جذرية ،

( لا تجتمع أمتي على ضلالة )

لا يمكن تطبيقها على واقع المسلمين اليوم

وهذا أمرٌ يعرفه كل دارس لهذا الواقع السيء ،

يُضاف إلى ذلك الأحاديث الصحيحة التي جاءت مبينةً

لما وقع فيمن قبلنا من اليهود والنصارى

وفيما سيقع في المسلمين بعد الرسول عليه السلام من التفرق ،

فقال صلى الله عليه وسلم :

افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة

، والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة ،

وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة

قالوا : من هي يا رسول الله ؟

قال : ( هي الجماعة )


هذه الجماعة : هي جماعة الرسول عليه السلام


هي التي يمكن القطع بتطبيق الحديث السابق : ( لا تجتمع أمتي على ضلالة )

أن المقصود بهذا الحديث هم الصحابة

الذين حكم الرسول عليه السلام بأنهم هي الفرقة الناجية ومن سلك سبيلهم ونحا نحوهم ،

====================

وهؤلاء السلف الصالح هم الذين حذرنا ربنا عز وجل في القرآن الكريم من مخالفتهم

ومن سلوك سبيل غير سبيلهم في قوله عز وجل :

(ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا )

===================


أنا لَفَتّ نظر إخواننا في كثيرٍٍ من المناسبات إلى حكمة عطف ربنا عز وجل

قوله في هذه الآية ( ويتبع غير سبيل المؤمنين)

 على مشاققة الرسول ، ما الحكمة من ذلك ؟

مع أن الآية لو كانت بحذف هذه الجملة ،

لو كانت كما يأتي :

( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا )


لكانت كافية في التحذير وتأنيب من يشاقق الرسول صلى الله عليه وسلم ،

والحكم عليه بمصيره السيئ ، لم تكن الآية هكذا ،


وإنما أضافت إلى ذلك قوله عز وجل : ( ويتبع غير سبيل المؤمنين)  هل هذا عبث ؟! -

حاشا لكلام الله عز وجل من العبث ـ إذن ما الغاية..؟

ما الحكمة من عطف هذه الجملة ((ويتبع غير سبيل المؤمنين)) على مشاققة الرسول..؟

الحكمة في كلام الإمام الشافعي،

حيث استدل بهذه الآية على الإجماع،

أي : من سلك غير سبيل الصحابة الذين هم العصمة – في تعبيرنا السابق –

وهم الجماعة التي شهد لها الرسول عليه السلام أنها الفرقة الناجية ومن سلك سبيلهم ،

هؤلاء هم الذين لا يجوز لمن كان يريد أن ينجو من عذاب الله يوم القيامة أن يخالف سبيلهم ،

ولذلك قال تعالى : 

( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا) 

================

إذن على المسلمين اليوم في آخر الزمان أن يعرفوا أمرين اثنين :


أولاً :

من هم المسلمون المذكورين في هذه الآية

ثم ما الحكمة في أن الله عز وجل أراد بها الصحابة الذين هم السلف الصالح ومن سار سبيلهم ..؟


قد سبق بيان جواب هذا السؤال أو هذه الحكمة

وخلاصة ذلك أن الصحابة كانوا قريب عهد بتلقي الوحي غضا طريا

من فم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولاً

ثم شاهدوا نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم

الذي عاش بين ظهرانيهم يطبق الأحكام المنصوصة عليها في القرآن

والتي جاء ذكر كثير منها في أقواله عليه الصلاة والسلام



بينما الخلف

لم يكن لهم هذا الفضل من سماع القرآن وأحاديث الرسول عليه السلام منه مباشرةً

ثم لم يكن لهم فضل الاطلاع على تطبيق الرسول عليه السلام لنصوص الكتاب والسنة تطبيقاً عملياً ،

=================

ومن الحكمة التي جاء النص عليها في السنة :
قوله عليه السلام : ( ليس الخبر كالمعاينة ، )

ومنه بدأ ومنه أخذ الشاعر قوله : ( وما راءٍ كمن سمع )


فإذن الذين لم يشهدوا الرسول عليه السلام

ليسوا كأصحابه الذين شاهدوا وسمعوا منه الكلام مباشرة ورأوه منه تطبيقاً عمليا ،


=================

اليوم توجد كلمة عصرية نبغ بها بعض الدعاة الإسلاميين وهي كلمة جميلة جداً ،

ولكن أجمل منها أن نجعل منها حقيقةً واقعة

، يقولون في محاضراتهم وفي مواعظهم وإرشاداتهم

أنه يجب أن نجعل الإسلام يمشي واقعاً يمشي على الأرض ،

كلام جميل ،

لكن إذا لم نفهم الإسلام وعلى ضوء فهم السلف الصالح كما نقول

لا يمكننا أن نحقق هذا الكلام الشاعري الجميل أن نجعل الإسلام حقيقة واقعية تمشي على الأرض ،

الذين استطاعوا ذلك هم أصحاب الرسول عليه السلام للسببين المذكورين آنفاً ،

سمعوا الكلام منه مباشرةً ، فَوَعَوْهُ خير من وَعِيَ

،ثم في أمور هناك تحتاج إلى بيان فعلي ، فرأوا الرسول عليه السلام يبين لهم ذلك فعلاً ،


=====================

وأنا أضرب لكم مثلاً واضحاً جداً ،

هناك آيات في القرآن الكريم ،

لا يمكن للمسلم أن يفهمها إلا إذا كان عارفاً للسنة التي تبين القرآن الكريم ،

كما قال عز وجل : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّلَ إليهم)

مثلاً قوله تعالى : ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما)

الآن هاتوا سيبويه هذا الزمان في اللغة العربية فليفسر لنا هذه الآية الكريمة ،

والسارق من هو ؟

لغةً لا يستطيع أن يحدد السارق

، واليد ما هي ؟

لا يستطيع سيبويه آخر الزمان لا يستطيع أن يعطي الجواب عن هذين السؤالين

، من هو السارق الذي يستطيع أو الذي يستحق قطع اليد ؟

وما هي اليد التي ينبغي أن تُقطع بالنسبة لهذا السارق ؟


اللغة : السارق لو سرق بيضة فهو سارق ،

واليد في هذه لو قُطِعَتْ هنا أو هنا أو في أي مكان فهي يدٌ ،


لكن الجواب هو : -

حين نتذكر الآية السابقة : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّلَ إليهم )

- الجواب في البيان ،

فهناك بيان من الرسول عليه السلام للقرآن ،

هذا البيان طَبَّقَهُ عليه السلام فعلاً في خصوص هذه الآية كمثل

وفي خصوص الآيات الأخرى ، وما أكثرها ،

لأن من قرأ في علم الأصول

يقرأ في علم الأصول أنه هناك عام وخاص ومطلق ومقيد وناسخ ومنسوخ ،

كلمات مجملة يدخل تحتها عشرات النصوص ،

إن لم يكن مئات النصوص ، نصوص عامة أوردتها السنة ،

ولا أريد أن أطيل في هذا حتى نستطيع أن نجيب عن بقية الأسئلة
.



المفتي : الشيخ محمد ناصر الدين الألباني[u]
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية
  #2  
قديم 27-07-2006, 02:49 PM
م/الغزالي م/الغزالي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 35
إفتراضي

اختي الطاويس
السلفية معناها
في هذا العصر ان تلتحي وتلبس قميصا ابيضا نصف الساق
وان تحمل سواكا وان تتكلم صباح مساء باشخاص معينين
وان لاتخرج عن السلطان وتدعو له بظهر الغيب
وان تدافع عنه في كل نازلة
وان تكثر الحديث عن عبادة القبور
ومحاربة الحركات الاسلامية
واحياء مسائل عفا عنها الزمن
وان تتحدث في المتشابه من القران والحديث
وان تتحدث بدون علم
وان تختار الفتاوى التي تتمشى حسب مزاج السلطان
وان لاتعلن الحرب على الامريكان لانهم معاهدين
ووووووووووووووووووووووووووووووووو
  #3  
قديم 27-07-2006, 10:33 PM
حق وعدل حق وعدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 138
إفتراضي

هدية من مؤلفات المرجئ

لديه بعض الأسئلة يتقدم إليكم راجياً الله ان توفقوا في الإجابة، السؤال الأول

ما هو تعليق فضيلتكم وموقفكم من الغزو العراقي للكويت وتدخل القوات الأمريكية أيضاً في الخليج العربي

السؤال الشطر الثاني منه ليس دقيقاً والقصد مفهوم وحسب المعنى المفهوم قولاً وليس الملفوظ لفظاً نجيبه .. طيب ..

أما اعتداء العراق على الكويت فلا شك انه بغي وظلم لا يجوز شرعاً بأي وجه من الوجوه مهما كانت المسوغات أو كما يقولون اليوم المبررات لمثل هذا الإعتداء ومعلوم لدى كافة المسلمين قول رب العالمين في القرآن الكريم وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى امر الله .. الآية ومما يؤسف له انه لا يوجد اليوم دولة مسلمة تقوم بتطبيق الأحكام الشرعية مئة بالمئة لا شك أن بعض الشر اهون من بعض لكن بحثنا أنه لا يوجد مع الأسف دولة تطبق الأحكام الشرعية مئة في المئة ولو كانت موجودة اليوم فليست تلك الدولة التي تستطيع أن تنفذ هذا الحكم القرآني فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى امر الله.. الآية ..

كان المفروض أن الدولة التي يرجى أن تطبق هذا الحكم الشرعي من الناحية الشرعية أو من ناحية تمسك الدولة بتنفيذ الأحكام الشرعية كان المفروض ان تكون الدولة السعودية لأنها خير الدول الإسلامية من حيث تطبيقها وتنفيذها لكثير من الأحكام الشرعية
كان هذا هو المظنون فيها لكن الجانب الآخر الذي أشرت إليه في بقية كلمتي هذه وهي أن تكون في موقع القوة التي تستطيع إذا ما ارادت ان تنفذ الحكم الشرعي المنصوص في الآية فتستطيع أن تقاتل الطائفة الباغية فإن كانت هي تستطيع من حيث أنها تنفذ الأحكام الشرعية إلى حد بعيد كما أشرت آنفاً في بلادها فإنها مع الأسف الشديد لا تستطيع أن تنفذ هذا الحكم الشرعي على غيرها ولذلك مع الأسف الشديد في الوقت الذي لم تستطع ان تنفذ هذا الحكم الشرعي هي من جهتها خشيت أن يصيبها ما أصاب جارتها وهي بينها وبين المعتدي عليها حدوداً وفي المثل السوري العامي "إذا جارك .." ولذلك مع الأسف الشديد الدولة السعودية في الوقت الذي لم تكن في موطن القوة بحيث ان تحاول الإصلاح بين الطائفتين المؤمنتين المتقاتلتين فهي لو أرادت أن توقف الباغي عند حده ما تملك القوة لتنفيذ هذا الحكم الشرعي وأكبر دليل على ذلك أنها لما خشيت أن يصل عجزها بإعتداء العراق على الكويت إلى السعودية لم تقتصر على الإستعانة بالدول العربية فقط وإنما استعانت بالدول الصليبية الكافرة، وبعد هذا الكلام الذي هو جواب للشطر الأول من سؤالك، يأتي الآن جواب عن الشطر الثاني من سؤالك الذي تقصده بقلبك وليس بلفظك لأنه ليس المهم دخول الكفار هذول كما دخل اليهود لأنه معروف هذا الحكم أنه لا يجوز شرعاً ولذلك قلت ابتداءً أن السؤال ليس المقصود هذا المعنى به ولكن المقصود هو ما حكم الإستعانة بهؤلاء الكفار الصليبيين أليس كذلك؟
بعد ذلك فنحن نقول غير مرتابين ولا شاكين بأن هذه الإستعانة لا عهد للتاريخ الإسلامي كله بمثلها اطلاقاً وهي شر فتنة تصيب الإمة الإسلامية في كل تاريخها من حيث أن سبب هذا الدخول دخول الصليبيين إلى البلاد الإسلامية ليست هي الحرب القائمة بين الكفار والمسلمين وإنما السبب هو استجلاب المسلمين لهؤلاء الكفار استنصاراً بهم على الفئة الباغية أو الطائفة الباغية ولا شك أن هذا علاج من الداء بداء أشد وهذا لا يصح إلا على مذهب واحد وهو مذهب أبي نواس وداوني بالتي كانت هي الداء وأنا في الحقيقة أتعجب كل التعجب مما يبلغنا وأرجو أن يكون هذا الذي يبلغنا ألا يكون صحيحاً من حيث الواقع لأن الفقه الإسلامي بنصوص كتابه وسنة نبيه والاستنباط الصحيح لا يمكن ان يتقبل ما يمكن أن نسمعه من تبرير أو تسويغ بعض المشايخ الأفاضل في تلك البلاد إستعانة السعوديين بهؤلاء الكفار الصليبييين ذلك لأن معنى كلامهم يعود إلى ما يقوله بعض الفقهاء في اصولهم وإن كانوا هم لم يشيروا إلى ذلك لكن صنيعهم ينبهنا إلى أنهم يدندنون حول ما ذكره علماء الأصول من أن المسلم إذا وقع بين شرين اختار أقلهما شراً فهم يظنون أن لجؤهم إلى الإستعانة بالصليبيين أقل شراً ولا نقول خيراً من اعتداء العراقيين على السعوديين ونحن إذ نرى أن وجهة نظرهم هذه مردودة نصاً وفقهاً لأن الإعتداء العراقي على السعودية لن يقع كما وقع على الكويت ولذلك فلا يصح تطبيق القاعدة هذه التي تقول أن المسلم إن وقع بين شرين اختار ايسرهما فلم يقع الشر الأكبر في ظن المشايخ وهو اعتداء العراقيين على السعوديين حتى يختاروا الشر الأصغر في ظنهم وهو استنصارهم بالكفار أما من حيث النص فالأمر واضح جداً حيث أنه قد صح في غير ما حديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال إنا لا نستعين بالمشرك وسبب الحديث معروف في صحيح مسلم وغيره وفي رواية أخرجها الحاكم في المستدرك أن قوما من المشركين جاؤا يريدون أن يقاتلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم المشركين فقال لهم أأسلمتم قالوا لا فقال عليه الصلاة والسلام إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين فهذه قاعدة فقهية وضعها من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى وليست كبعض القواعد الفقهية التي يمكن أن تكون موضع أخذ ورد فهناك قواعد وضعها الأحناف يخالفها الشافعية والعكس بالعكس أما هذه القاعدة فقد وضعها الرسول صلى الله عليه وسلم بنصه الصريح الصحيح إنا لا نستعين بالمشرك معنى ذلك، معنى كون الشئ قاعدة أنه يجب التزامها دائماً وأبداً إلا لأن ما يعارض لا ينافي القاعدة من أصلها وإنما يمكن أن يجرى عليها تخصيص ما والذين يصرحون بجواز الإستنصار بالأمريكيين والبريطانيين وغيرهم يرون أن هذا الإستنصار له أصل في بعض الحوادث الجزئية التي ثبتت في السنة المحمدية فتكون هذه الجزئيات مستثناة من القاعدة ونحن نقول جواباً عن هذه الدعوة
اولاً
قاعدة اصولية انه إذا اختلف القول مع الفعل أي قول الرسول عليه السلام مع فعله فإذا لم يمكن التوفيق بين القول والفعل كان قوله هو المقدم على فعله وإذا أمكن التوفيق فذلك خير وابقى

تلك الجزئيات التي يستند إليها من جوزوا الإستنصار البشع إنما هي جزئيات لا تذكر بالنسبة لهذه المصيبة التي حلت في البلاد السعودية بخاصة والبلاد الإسلامية بعامة ويكفي أن يقابل وان يقايس كل مسلم حتى ولو كان غير عالم بين ما وقع من الرسول عليه السلام من جزئيات وبين ما ألم من مصيبة كبرى

انظروا مثلاً من حججهم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استعان بدليل من المشركين حينما عزم على الهجرة من مكة إلى المدينة مع صاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ استعان بذلك المشرك ليدلهما على الطريق، هذه صورة، الصورة الثانية التي يستدل البعض بها أيضاً ان النبي صلى الله عليه وسلم استعار من صفوان بن أمية أجران كانت له ولما استعارها منه أو أراد أن يستعيرها منه، ظن وهذا من موقف ضعفه هو تجاه موقف النبي، ظن أن النبي صلى الله عليه وسلم سيأخذها رغم أنفه فقال غصباً يا محمد أم عارية مؤداة فقال لا بل عارية مؤداة فانظر الفرق بين مثل هاتين الحادثتين وغيرهما مما يستدلون بذلك، الفرق كبير وكبير جداً، كل الحوادث وقد استحضرت لكم بعضها تدل دلالة صريحة على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حينما استعان كان في موقف والقدرة والتغلب على من استعان بهم لو ارادوا بهم عليه السلام مكراً كان هو الأقوى فهو كان مع صاحبه أبي بكر لو أراد مثلاً ذلك الدليل المرشد على الطريق بين مكة والمدينة لو أراد بهما غدراً لاستطاع ان يتغلبا عليه، صفوان بن أمية أيضاً شعر بضعفه ولذلك قال له تغصبها مني غصب أم عارية مؤداة؟ قال له عليه السلام وهو كما قال له تعالى وإنك لعلى خلق عظيم قال بل عارية مؤداة

كذلك لما حالف مثلاً في بعض الحوادث طائفة من اليهود حالفهم وهو القوي بدليل أنهم لما أرادوا الغدر بيه قاتلهم وانتصر عليهم
كما هو معروف في السيرة النبوية فأين هذه الجزئيات من المصيبة الكبرى التي ألمت بنا في هذا العصر حيث أن الدول الإسلامية كلها بما في ذلك العراق نفسها التي يخشاها كل الدول الإسلامية كلها لو اجتمعت قاطبة لن تستطيع إلا أن يعودوا إلى الإسلام، لن تستطيع أن يخرجوا الأمريكان والبريطان من الدول الإسلامية
كيف يقاس هذا الواقع الأليم بتلك الجزئيات مع منافاة هذا الواقع لقاعدة لا ننساها، إنا لا نستعين بمشرك هذه هي القاعدة فإذا اختلفت حادثة عن القاعدة يجب ضربها بهذه القاعدة ولا يجوز العكس بأن نضرب القاعدة وهو ضرب ايش القاعدة بهذا الواقع لنحاول ان نسلكها وأن نسوغها بجزئيات ليست منافية لأصل الإستعانة المنفية بالقاعدة لأن النبي صلى الله عليه وسلم استعان تحقيقاً لمصلحة وأرجوا الإنتباه لما أقول ، لمصلحة لا فيها مفسدة مطلقاً أما واقعنا اليوم فأولاً المصلحة غير متحققة والمفسدة متيتمة متحققة ما بدأت وأكبر دليل ما بدأت النذر تنذر بشر مستطير من جهة انتشار الفساد وانكشاف النساء بالعورات في كثير من البلاد السعودية التي احتلها الأمريكان وليس يهمني ان نحتج ببعض الروايات والجزئيات لأني حقيقة لا اثق بهذه الروايات سواء كانت لنا أو علينا وإنما علينا ان نتثبت من حيث روايات الجزئيات لكننا نعلم بالمشاهدة فاليهود مثلاً حينما احتلوا فلسطين اشاعوا فيها الفساد والخلاعة والفسق والفجور إلى آخره والذين يذهبون إلى بلاد الأوربيين والأمريكيين يشاهدون هناك الفسق والفجور علناً وما الذي يمنع هؤلاء الكفار من أن ينشروا فسادهم في بلاد الإسلام وهم قد استدعوا إلى بلاد الإسلام ولم يفرضوا نفسهم على بلاد الإسلام كما كان في الحرب الصليبية الأولى وأخيراً نقول للعاقبة هذا الإستنصار هل هناك طريق لإخراج هؤلاء الكفار من بلاد الإسلام إن قيل نعم هناك اتفاق مثلاً بين السعوديين وبين الأمريكيين والبريطانيين انو نحن أتينا بكم بإختيارنا فإذا ما امرناكم بالخروج من ديارنا هل هذا كلام يعقله من يعرف كره هؤلاء الكفار وغدرهم ونكثهم بعهودهم ومعاهديهم من جهة ومن جهة أخرى يعرف ضعف المسلمين وضعف الدول كلها لذلك لا أجد فيما نسمع اليوم من حجج يريدون بها تبرير هذه المصيبة ما يجعلها جائزة إطلاقاً بل هذه المصيبة كما قلت في كلامي لم يصب العالم الإسلامي بمثلها أبداً وأرجو من الله تعالى أن ينجينا منها
بمعجزة من عنده وإلا فالمسلمين أعجز من أن يصدوا اليهود من بلاد المسلمين وهم الذين كان يقال عنهم أنهم شرذمة من اليهود الأذلة فكيف نستطيع أن نرد الأمريكان والبريطان والفرنسيين وغيرهم ممن تكالبوا على المسلمين وبطلب من دولة مسلمة كنا نرجو أن تكون في مقدمة الدول الإسلامية التي ترفض الإستعانة بالمشركين وإنا لله وإنا إليه راجعون.



_____________

آخر تعديل بواسطة Orkida ، 28-07-2006 الساعة 12:35 AM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م