يقول ما بعد حيـفا ..... ونقول ما بعد قانــا !!

[الامير الفقير]

يقول مابعد حيـفا ..... ونقول مابعد قــانا

في كل جيوش المعمورة ... كبيرها أوصغيرها ... هجوميا" كان أو دفاعيا"... ذو التسليح الشرقي أو الغربي ، نرى معظم قادة هذه الجيوش أو ضباطها يحسبون حساباتهم الدقيقة عند القيام بأي عملية عسكرية محدودة أو واسعة ، وكان حساب عامل التضحيات أو الخسائر التي تقدمها قطعات ذلك القائد من الأمور الستراتيجية الحسـّاسة جدا" والتي كثيرا" ما تعيق أولائك الضباط من تنفيذ عملياتهم تلك لحرصهم على أرواح مقاتليهم أولا" وعلى أسلحتهم ومنشآتهم ثانيا" .

أما صاحبنا الذي لم يستشـر أحد... فقد كانت عمليته وبالا" على بلد مسالم خرج من حروب كثيرة وبدأت رياح البناء والتعمير تهب عليه منذ سويعات لاغير ... وبرغم كل ذلك الدمار الهائل والمجازر التي يندى لها جبين كل أنسان له ضمير وقلب يخرج علينا هذا القائد العسكري ((المعمم)) بعنتريات أخرى لا تزيد عدونا المجرم الهمجي الكافر الا ظلما وأمعانا" بالتدمير والقتل ... فمتى سيكون الرد الموسوم (( مابعد حيفا)) وهل سيتجاوز تلك الصواريخ القليلة المسكينة والتي برغم ثأثيرها المحدود أستطاع الكيان الصهيوني أن يستغلها لكي يجند معظم حكومات العالم الى جانبه ( طبعا" الحكومات وليس الشعوب )... فمتى سنرى خسائر في صفوف العدو تضاهي تضحياتنا ؟
على الحكومات العربية وجيوشها أن تضع أمام عينيها مجزرة قانا الثانية وتبادر لأخذ المبادرة من ذلك القائد العسكري الفاشل وخصوصا" جيوشنا البطله في سوريا ومصر والأردن ولبنان لكي يوقفوا هذا العدوان الهمجي ولو حتى بالقيام بمناورات على شكل ((عنتريات)) لأن الجهود السياسيه هي منذ البداية كانت تسير في طريق الفشل بسبب دعم أمريكا المهيمنة على العالم الى أسرائيل دعما" ستراتيجيا" غير محدود ... فتخيلوا أخوتي موقف هذا الكيان المسخ عنما تتساقط عليه الصواريخ من دمشق وعمان والقاهرة ،
قد يجزم كل من له أطلاع بالعسكرية أنها سويعات بعد ذلك ويطلب عدونا وقف أطلاق النار ... فهل من ملبي ...وهل من الممكن أن يتطرق الى أسماعنا يوما" أن الجهاد هو نصر وعزة وليس موت وأستشهاد فقط ... وأن كنا سنستشهد في قتال عدونا وهو غاية كل مؤمن بالله ورسوله فمن سيذيق عدونا ويلات الهزيمة والدمار .
أم أننا بأنتظار قانا الثالثه وملجأ العامرية الثانية وفالوجة مصرالثانية...
يكفينا تنظير الآن فشهداء قانا يتوسلون ألينا برد أعتبارهم ، أما هؤلاء أصحاب المشكلة فمن المؤكد أنهم سيتعرضون الى مسائلة حقيقية لمعرفة دوافع عمليتهم الحقيقية ومن دعمها ومن يقف ورائها وحساباتهم الخاطئة المشبوهة التي أعطت لعدونا الهمجي الكافر العذر لكي يدمر بلداننا ومدننا وشعوبنا ...