مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-02-2001, 09:40 PM
أبوأحمد الهاشمي أبوأحمد الهاشمي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 251
Post نقد نقد منهج الأشاعرة للحوالي (3) – التوحيد ( ب )

قال العلامة اللقاني :
على نبي جاء بالتوحيد == وقد خلا الدين عن التوحيد
قال العلامة البيجوري شارحا :
والتوحيد لغة : العلم بأن الشيء واحد ، وشرعا بمعنى الفن المدون فيما سيأتي وهو علم يقتدر به على إثبات العقائد الدينية مكتسب من أدلتها اليقينية ، والمراد به هنا الشرعي لا بمعنى الفن المدون فيما سيأتي وهو إفراد المعبود بالعبادة مع اعتقاد وحدته والتصديق بها ذاتا وصفاتا وأفعالا ... فحد هذا الفن لغة واصطلاحا تقدم . وموضوعه : ذات الله تعالى من حيث ما يجب له وما يستحيل وما يجوز ، وذات الرسل كذلك ، والممكن من حيث إنه يتوصل به إلى وجود صانعه ، والسمعيات من حيث اعتقادها . وثمرته : معرفة الله بالبراهين القطعية والفوز بالسعادة الأبدية . وفضله أنه أشرف العلوم لكونه متعلقا بذاته تعالى وذات رسله وما يتبع ذلك والمتعلق –بكسر اللام- يشرف بشرف المتعلق –بفتحها- . ونسبته : أنه أصل العلوم الدينية وماسواه فرع وما أحسن قول القائل القائل :
أيها المغتدى لتطلب علما == كل علم دون علم الكلام
تطلب الفقه كي تصحح حكما == ثم أغفلت منزل الأحكام
وواضعه : أبوالحسن الأشعري ومن تبعه وأبومنصور الماتريدي ومن تبعه : بمعنى أنهم دونوا كتبه وردوا الشبه التي أوردتها المعتزلة ، وإلا فالتوحيد جاء به كل نبي من لدن آدم إلى يوم القيامة . واسمه : علم التوحيد لأن مبحثه الوحدانية أشهر مباحثه ، ويسمى علم الكلام ... الخ كلامه رحمه الله تعالى .
قال السيد حسن السقاف في شرح الطحاوية له :
اعلم أن من معاني الدين : التوحيد والعقيدة وهو صريح في حديث البخاري ( الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد ) ورواه مسلم أيضا .
ويأتي الدين بمعان أخرى منها : الطاعة والعبادة ، والجزاء والحساب كما يطلق أيضا على ما شرعه الله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم من أحكام . والدين ما ينقاد الإنسان له سواء كان حقا أو باطلا فيقال : أديان باطل ومحرفة ودين صحيح هذا تعريفه اللغوي .
وأما التعريف الشرعي للدين : فهو وضع إلهي يسوق أهل العقول السليمة بعد إرشادهم دون إكراه بل باختيارهم المحمود إلى ما هو خير لهم في الدنيا والآخرة
واعلم أن علامات الدين في الإنسان أي العلامات الدالة على تدينه بالدين الصحيح المقبول عند الله تعالى وهو الإسلام أربعة كما قال الإمام النووي :
الأولى – صدق قصده وعلامته أداء العبادة بالنية والإخلاص
الثانية – وفاء العهد وعلامته الإتيان بالفرائض
الثالثة – ترك المناهي وعلامته اجتناب المحرمات
الرابعة – صحة العقد وعلامته الجزم بعقائد أهل الحق والانكار على أهل البدعة

مسألة : قد ذكرنا معنى الدين فيما تقدم ، وذكرنا أن من معانيه التوحيد فلنتكلم على معنى التوحيد على حسب ما يناسب المقام فنقول :
التوحيد : هو علم تعرف به ما يجب في حق الله تعالى وما يجوز وما يستحيل ، وكذلك ما يجب في حق الرسل عليهم الصلاة والسلام وما يجوز وما يستحيل ، وبه يتم معرفة السمعيات والايمان بها على الوجه المطلوب شرعا بعد معرفة وجود الله جل جلاله والإذعان والخضوع له والامتثال لرسوله ، والسمعيات هي كوجود الجنة والنار وعالم البرزخ الذي ينتقل إليه الإنسان بعد موته ويبقى فيه إلى يوم القيامة كعذاب أهل البرزخ في البرزخ ...
وأما تعريف التوحيد عند أهل السنة فقد قال الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري : ( وأما أهل السنة ففسروا التوحيد بنفي التشبيه والتعطيل ، ومن ثم قال الجنيد فيما حكاه أبو القاسم القشيري "التوحيد إفراد القديم من المحدث" . وقال أبو القاسم التميمي في [كتاب الحجة] : "التوحيد مصدر وحد يوحد ، ومعنى وحدت الله اعتقدته منفردا بذاته وصفاته لا نظير له ولا شبيه ، وقيل معنى وحدته علمته واحدا ، وقيل سلبت عنه الكيفية والكمية فهو واحد في ذاته لا انقسام له ، وفي صفاته لا شبيه له ، في إلهيته وملكه وتدبيره لا شريك له ولا رب سواه ولا خالق غيره" . وقال ابن بطال : "تضمنت ترجمة الباب أن الله ليس بجسم لأن الجسم مركب من أشياء مؤلفة ) انتهى المقصود منه .
والتشبيه مضاد للتوحيد وقد ورد في الكتاب والسنة وفي كلام السلف الصالح ذم التشبيه ... ومن ذلك ما روى الترمذي 5/452 والحاكم في مستدركه 2/540 بسند صحيح عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن المشركين قالوا : يا محمد أنسب لنا ربك ، فأنزل الله عز وجل (( قل هو الله أحد الله الصمد )) قال : الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت ، وإن الله لا يموت ولا يورث ، ولم يكن له كفوا أحد ، قال : لم يكن له شبيه ولا عدل وليس كمثله شيء ...
وقال الإمام القشيري في أوائل الرسالة : ( سمعت أبا حاتم السجستاني يقول : سمعت أبا نصر الطوسي السراج يحكي عن يوسف بن الحسين قال : قام رجل بين يدي ذي النون المصري فقال : أخبرني عن التوحيد ما هو ؟ فقال : "هو أن تعلم أن قدرة الله تعالى في الأشياء بلا مزاج ، وصنعه للأشياء بلا علاج ، وعلة كل شيء صنعه ولا علة لصنعه ، وليس في السماوات العلى ولا في الأرضين السفلى مدبر غير الله تعالى ، وكل ما تصور في وهمك فالله بخلاف ذلك ) انتهى
وروى القشيري بإسناده عن أبي بكر الشبلي أنه قال : "الواحد المعروف قبل الحدود وقبل الحروف" ثم قال : "وهذا صريح من الشبلي أن القديم سبحانه لا حد لذاته ولا حروف لكلامه"
وروى القشيري بإسناده أن أبا علي الروذباري سئل عن التوحيد فقال : التوحيد استقامة القلب بإثبات مفارقة التعطيل وإنكار التشبيه ، والتوحيد كلمة واحدة : كل ما صورته الأوهام والأفكار فالله سبحانه بخلافهه ، لقوله تعالى : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ))

قلت : فتحصل من ذلك أن التوحيد : إثبات وجود الله تعالى والخضوع والتذلل له ووصفه بكل كمال في حقه وتنزيهه عن كل نقص في حقه مع مجانبة التعطيل والتشبيه ، والتصديق برسوله والإذعان والخضوع والتسليم له والعزم على الثبات مدى الدهر .
ويجمع ذلك كله أن تقول وأنت معتقد الحق الذي جاء في القرآن والسنة الصحيحة ومخلصا لله تعالى صادقا محبا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "لا إله إلا الله محمد رسول الله" فإن الله عز وجل جعل فيها سرا خفيا هو أس التوحيد .
انتهى مختصر من كلام السيد حسن السقاف .

يتبع إن شاء الله ،،،
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م