المجاهد الصوفي عز الدين القسام

[إسلام]

بسم الله الرحمن الرحيم
((((عز الدين القسام))))

قال عنه مؤلف كتاب (الأعلام الشرقية في المائة الرابعة عشرة الهجرية) المجلد الأول ص349

"الشيخ عز الدين القسام ، ابن الشيخ عبدالقادر القسام، شيخ (((الزاوية الشاذلية)))) في جبلة الأدهمية من أعمال اللاذقية في شمالي سوريا، نشأ وتلقى العلم في بلده، ولما بلغ أشده أرسله والده لتلقي العلم بالأزهر، وتلقى العلم على علماء عصره كالشيخ محمد عبده وغيره، ثم عاد إلى وطنه (جبلة) واشتغل بالعلم والتدريس والوعظ والإرشاد.

ولما انتهت الحرب الكبرى الأولى سنة 1918م، واحتل الفرنسيون ساحل سوريا وشرعوا في تنفيذ سياستهم الاستعمارية، نادى في (((تلامذته ومريديه))) بأن الجهاد صار واجباً، وسافر مع طائفة من (((مريديه))) وانضم إلى الثوار، و تقلد البندقية وحارب مع الثوار وكان يعظهم ويعلمهم ويرشدهم…"
إلى آخر ترجمته كما أوردها المؤلف وغيره

والشاهد هنا هو التنبيه على أن هذا المجاهد رغم أن كان شيخ الزاوية الصوفية الشاذلية في بلدته إلا أنه على خلاف ما يروج له أعداء التصوف من أنهم قوم ركنوا إلى الرقص والموائد والطبل والزمر
فها هو هذا الشيخ المجاهد يثور على الظلم ويدعو مريديه لحمل البندقية جهاداً في سبيل الله، ولم يأمرهم بالصلح مع اليهود أو الهدنة معهم أو الخروج من أرضهم….
والأمثلة على مثل هذا المجاهد كثيرة مستفيضة

وقد ينبري أحد الأفذاذ ليقول لي: ولكنه عاش في محيط غلب عليه التصوف والعقيدة الفلانية أو العلانية..
وكأنه يتحدث عن أحد الجهلة الأغرار
أو كأنه خاض بحار العلوم، وتمعن في مختلف المناهج، ثم استخلص منها ما يدعي بأنه هو المنهج الصحيح
وما درى بأن حجته قد تنعكس عليه
فما الذي يجعله واثقا من أن هؤلاء الأعلام فعلوا هذا لمجرد تأثرهم ببيئاتهم؟؟
وما الذي يضمن له أن لا يكون هو الذي وقع تحت تأثير البيئة المحيطة به؟؟

فنحن نرى اليوم كيف أن ما يسمى بالمنهج السلفي هو السائد والغالب على معظم الحركات الإسلامية
ومعظم الجماعات تستمد عقائدها من دعاة هذا المنهج
وكل أدبياتها تدور حول أفكار هذه المدرسة

إذن كيف عرف أولئك العباقرة بأنهم باحثون محققون، وأن غيرهم كصلاح الدين الأيوبي وعز الدين القسام وعز الدين بن عبدالسلام وغيرهم وغيرهم وغيرهم، قد تأثروا بالبيئة المحيطة به كأي طفل؟؟؟؟؟

وأعيد هنا سؤالا وجهته لأحد الأخوة

ماذا لو أن ابن تيمية امتدح الصوفية؟
ماذا لو سكت عنهم؟

هل كانوا سيقولون عنهم نفس الكلام؟؟؟

أرجو أن لا نغالط أنفسنا، وأن لا ندعي لأنفسنا أموراً نحن أبعد الناس عنها
فأنا أتوقع أن يخرج علي من يقول بأن الرجال يعرفون بالحق… وأن المقياس هو الكتاب والسنة.. وما إلى ذلك من الكلام الذي يدعيه قوم هم أبعد الناس عنه.. ويكفي أن يلقي المرء نظرة على أساليبهم في الكتابة وجرأتهم على تناول القضايا الكبيرة لكي يعرف مدى الهلامية الفكرية التي يعيشون فيها .. بل يكفي أن يقف المرء على أخطائهم اللغوية التي لا تصدر عن مبتدئ!!!

أتمنى أن أجد إجابة تشعرني بصدق قائلها في التعبير عن نفسه.. فمثل هذا الشخص يستحق الاحترام وإن أخطأ.. أو اختلفت معه..

والسلام(منقول)