مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-06-2007, 09:47 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي أبيات شعر وطنية خالدة

[ أبيات شعر وطنية خالدة

بلاد العُرب أوطاني ....... من الشام لبغدان
ومن نجد الى يمن........ الى مصر فتطوان
فلا حد يباعدنا .............. ولا خُلفٌ يفرقنا
لسان الضاد يجمعنا ....... بقحطان وعدنان

لنا مدنية سلفت ...... سنحييها وإن دَثَرَت
ولو في وجهنا وقفت ... دهاة الإنس والجان
فهبوا يا بني قومي ...... الى العلياء بالعلم
وغنوا يا بني أُمي... ... بلاد العرب أوطاني

فخري البارودي
__________________
ابن حوران

آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 05-06-2007 الساعة 02:36 PM.
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 04-06-2007, 11:13 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

[ ابن حوران][ أبيات شعر وطنية خالدة

بلاد العُرب أوطاني ....... من الشام لبغدان
ومن نجد الى يمن........ الى مصر فتطوان
فلا حد يباعدنا .............. ولا خُلفٌ يفرقنا
لسان الضاد يجمعنا ....... بقحطان وعدنان

لنا مدنية سلفت ...... سنحييها وإن دَثَرَت
ولو في وجهنا وقفت ... دهاة الإنس والجان
فهبوا يا بني قومي ...... الى العلياء بالعلم
وغنوا يا بني أُمي... ... بلاد العرب أوطاني

فخري البارودي


أنا الحجاز أنا نجد أنا يمن

أنا الجنوب بها دمعي وأشجاني

وفي ربى مكة تأريخ ملحمة

على ثراها بنينا العالم الثاني

في طيبة المصطفى عهدي وموعظتي

هناك ينسج تاريخي وعرفاني

بالشام أهلي وبغداد الهوى وأنا

بالرقمتين وبالفسطاط جيراني

النيل مائي ومن عمان تذكرتي

وفي الجزائر إخواني وتطواني

والوحي مدرستي الكبرى وغار حرا

بدايتي وبه قد شع قرآني

وثيقتي كتبت في اللوح وانهمرت

آياتاها فاقرؤوا يا قوم عنواني

فأينما ذكر اسم الله في بلدٍ

عددت ذاك الحمى من صلب أوطاني




(( من لم يدخل بغــداد لم يدخل الدنيــا ))



لبغداد العراق دموع صب

على عرصاتها ذبنا غراما

تذكّرك الربوع حياة قوم

هموا كانوا لدنيانا قواما



اجتمع أربعة أدباء ، نجباء خطباء ، فتعاهدوا ، وتعاقدوا ، وتواعدوا ، على أن يصفوا بغداد ، دار الأمجاد ، وبيت الأجواد ، وكوكبة البلاد .
فالأول : عليه وصف علمائها ، وفقهائها .
والثاني : يصف خلفاءها وأمراءها .
والثالث : يصف شعراءها وأدباءها .
والرابع : يصف أرضها ، وسماءها ، وماءها ، وهواءها ، وبهاءها .
فبدأ الأول ويُدعى أبا قتادة ، وهو صاحب ذكاء وإجادة ، وعلم وإفادة .
فقال : والله لو كتبت بدمع العيون ، على صفحات الجفون ، ما أنصفت بغداد على مداد القرون ، لكن سوف أصف ما كان فيها من علم وعلماء ،بلغ مجدهم الجوزاء :




ما الدار بعدَك يا بغداد بالدار

تفنى عليك صباباتي وأشعاري

أنت المنى وحديث الشوق يقتلني

من أين ابدأ يا بغداد أخباري





ولكن أقول ، بعد الصلاة والسلام على الرسول : اعلم أن من بغداد أشرقت شمس الرواية ، وبزغ فجر الدراية ، كانت في العلوم آية ، وفي الفنون غاية . فكان بها أهل الحديث ، ولم يكن بها بعثيّ خبيث .
ولك أن تتخيل مجلس أحمد بن حنبل ، عمائم بيضاء ، وهمة قعساء ، وسكينة وحياء . إذا قال أحمد : حدثنا أو أخبرنا ، أطرقت الرؤوس ، وخشعت النفوس ، وتفتحت أبواب السموات ، وتنـزلت الرحمات :



سقوني وقالوا لا تغنِّ ولو سقوا

جبال سلمى ما سُقِيتُ لَغنّتِ

ثم تذهب إلى مجلس فيه طائفة من الخاشعين ، فتجد وسطهم يحيى بن معين ، يحدث عن رسول رب العالمين ، يجرّح ويُعدّل ، ويُجْمِل ويُفصَّل ، كأنه ميزان منـزل .




لو حل خاطره في مقعد لمشى

أو ميت لصحا أو أخرس خطبا



ولله كم من ذكريات تشجيني ، إذا ذكرت علي بن المديني ، ذاك البطل ، إمام العلل ، السليم من الزلل ، فتراه يفتش الأسانيد ، وينخل المسانيد ، بفهم دقيق ، وعلم وتحقيق ، يعرف العلة في المسند المستقيم ، كما يعرف الطبيبُ السقيم .



برأيٍ مثل ضوء الفجر ضافٍ

كـــأن بريقــــه حــــد الحســــامِ



ولا تنس البخاري ، الضياء الساري ، والنهر الجاري ، قيد الألفاظ ، وأفحم الحفاظ إن شك في حديث علقه ، وإن طال متنه فَرّقه ، وإن لقي كاذباً مزّقه ، هو السيف الحاسم لسنة أبي القاسم ، اقرأ تبويبه ، افهم ترتيبه ، لترى كل عجيبة .




من كالبخاري إذا ما قال حدثنا

أو بوّب الباب أو شدَّ الأسانيدا

كأنما هو إلهام يعلمه

أو أنّه قبس يعطاه تأييدا



بغداد تشرفت بالسفيانين الثوري وابن عيينة ، وأصبحت بالعلماء أجمل مدينة ، وهي مدينة الكرخي معروف ، والإمام الشافعي المعروف .
من بغداد أصحاب الصحاح والسنن ، وأهل الذكاء والفطن . وهي للحديث دار الضرب والصلب بها تضرب الموضوعات للوضاعين ، ولكن تصلب الكذّابين على خشب السلطان المتين . قال بعضهم : من لم يدخل بغداد لم يدخل الحياة الدنيا، ومن لم يشاهد حسنها ما شاهد النجوم العليا .
فقام الثاني يصف الخلفاء والأمراء ، الذين ملؤوا الدنيا بالعطاء والسخاء .
فقال : هذه مدينة السفاح ، الذي خضب السيوف والرماح ، وكان لكل مجرم بطاح ، ولكل عدو نطاح .
هذه مدينة المنصور ، صاحب الدور والقصور ، الداهية الجسور ، والأسد الهصور .
هذه مدينة الرشيد ، صاحب القصر المشيد ، والمجد الفريد ، والصيت البعيد .
هذه مدينة المأمون ، صاحب الفنون ، وجامع المتون ، ولكنه بالفلسفة مفتون .
هذه مدينة المعتصم المغوار ، الذي أوطأ الخيل الكفار ، وأورد نحورهم كل بتار .




بغداد أنت حديث الدهر والأممِ

إذا مدحتك سال السحر من قلمي

أنت المنى أنت للتأريخ ملحمة

كم من رشيد ومأمون ومعتصمِ




ثم قام الثالث يصف الأدباء ، ويثني على الخطباء .
فقال : في بغداد أكبر ناد ، للشعراء الأجواد ، إذا شرب الشاعر من ماء الفرات ، أتى بالمعجزات ، وخلب الألباب بالأبيات ، سَمِّ لي شاعراً ما دخل بغداد، اذكر لي أديباً ما تشرف بتلك البلاد :




بغداد يا فتنة الشرق التي خلبت

بسحرها العقل والأقلام والأدبا

ماذا أردد يا بغداد من حزني

إذا ذكرتك بعت الهم والنصبا





من بغداد أبو تمام ، والبحتري الهمام ، وترنح بها المتنبئ بعض عام .
سجل بها ابن الرومي رواياته ، وأبدع إلياذاته ، وأروع أبياته .
وفي بغداد أبو العتاهية ، الشاعر الداهية ، منذر القلوب اللاهية، وصاحب الرسائل الباهية ، الآمرة الناهية . وهي أرض بشار ، ناسج أجمل الأشعار .
من بغداد انطلقت في البحار والبراري ، رائعة ابن الأنباري : علو في الحياة وفي الممات . من بغداد استمع الدهر في عجبْ ، لدويّ : السيف أصدق أنباء من الكتبْ .
بغداد مهرجان أدبي كبير ، لكل أديب نحرير ، فيها شعر ونثر ، وحصباء ودر ، وصديق وزنديق ، وحر ورقيق ، وموحد وملحد ، وحانوت ومسجد ، وبارة ومعبد ، ومقبرة ومشهد ، جد وهزل ، وحب وغزل ، كأن التاريخ كله في بغداد اجتمع، وكأن الدهر لصوتها يستمع . وكأن ضوء الشمس من بغداد يرتفع .
مصيبة بغداد الحكام الأقزام ، من عينة صدام ، أبطال الشنق والإعدام .
فقام الرابع فقال : كأن الأرض أخذت من بغداد جمالها ، أفدي بنفسي سهلها وجبالها ، دجلة له خرير ، والفرات له هدير ، والنسيم به له زئير ، كأن الهواء سرق من المسك أريجه ، وكأن الماء أخذ من العاشق نشيجه . تغار من زهر بغداد الزهراء ، وتحمر خجلاً من حسن بغداد وجنتي الحمراء .
كأن السحاب في سماء بغداد مع الشفق خضاب ، وكأن بريق الفجر في مشارف بغداد ذهب مذاب . كأن وجه بغداد مشرق ، قبل ميشيل عفلق . فلما دخلها الرفاق ، وحزب النفاق ، كتب على بغداد الشقاء والإخفاق .




لله يا بغداد أنت نشيدة

غنت بك الأعصار والأمصار

من لم ير ذاك الجمال فإنه

ضاعت عليه مع المدى الأشعار

أظن بغداد أصابها عين ، أو دخلها لعين ، ما لها قتلت المبدعين ، وطردت اللامعين.




ماذا أصابك يا بغداد بالعـين

ألــيس كنــت يقينــا قــرة العــين

وأنا عاتب على بغداد ، والعتاب لا يغير الوداد ، لأنه جُلد بها أحمد ، وقُتل بها أحمد، وأُكرم بها أحمد . فجُلد بها أحمد بن حنبل ، الإمام المبجل، وقُتل بها أحمد بن نصر الخزاعي ، الإمام الواعي ، وهو إلى الحق داعي ، وإلى البر ساعي، وأُكرم بها أحمد بن أبي دؤاد ، داعية البدعة والعناد ، والفتنة والفساد .
لكن بغداد لها حسنات يذهبن السيئات . ونهر الفرات ودجلة يطهران من الحدث ، وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث ...




مقامات القرني
__________________
]

آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 05-06-2007 الساعة 02:39 PM.
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 05-06-2007, 09:32 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

عجبت لقومٍ يخضعون لدولة ... يسوسهم في الموبقات عميدها
وأعجب من ذا أنهم يرهبونها.. وأموالها منهم، ومنهم جنودها


معروف الرصافي
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 05-06-2007, 02:41 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

أديبنا ومؤرخنا الأستاذ الفاضل ابن حوران
أراك هنا تسبح بين شعراء الوطنية أنتم والأخ الفاضل الأستاذ سهيل اليماني
دمتما بخير وبود
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 06-06-2007, 04:33 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

أَتُنكِرُ رَسمَ الدارِ أَم أَنتَ عارِفُ
أَلا لا بَلِ العِرفانُ فالدَمعُ ذارِفُ

رَشاشاً كَما انهَلَّت شَعيبٌ أَسافَها
عَنيفٌ بِخَرزِ السَيرِ أَو مُتَعانِفُ

بِمُنخَرقِ النَقعَينِ غَيَّرَ رَسمَها
مَرابِعُ مَرَّت بَعدَنا وَمَصايفُ

كَلِفتُ بِها لا حُبَّ مَن كانَ قَبلَها
وَكلُّ مُحِبٍّ لا مَحالَةَ آلِفُ

إِذ الناسُ ناسٌ والبِلادُ بِغِرَّةٍ
وإِذ أُمُّ عَمّارٍ صَديقٌ مُساعِفُ

وإِذ نَحنُ أَمّا مَن مَشى بِمَوَدَّةٍ
فَنَرضى وأَمّا مَن وشى فنُخالِفُ

إِذا نَزاواتُ الحُبِّ أَحدثنَ بَينَنا
عِتابا تَراضَينا وَعادَ العَواطِفُ

وَكُلُّ حَديثِ النَفسِ ما لَم أُلاقِها
رَجيعٌ وَمِمَّا حَدَّثَتكَ طَرائِفُ

وإِنّي لأُخلي لِلفَتاةِ فِراشَها
وأُكثِرُ هَجرَ البَيتِ والقَلبُ آلِفُ

حِذارَ الرَدى أَو خَشيَةً أَن تَجُرَّني
إِلى موبِقٍ أُرمَى بِهِ أَو أُقاذِفُ

وَإِنّي بِما بَينَ الضُلوعِ مِن امرىءٍ
إِذا ما تَنازَعنا الحَديثَ لعارِفُ

ذَكَرتُ هَواها ذِكرَةً فَكأَنَّما
أَصابَ بِها إِنسانَ عَينيَّ طارِفُ

وَلَم تَرَ عَيني مِثلَ سِربٍ رأَيتُهُ
خَرَجنَ عَلينا مِن زُقاقِ ابنِ واقِفِ

خَرَجنَ بأَعناقِ الظباءِ وأَعيُن ال
جآذِرِ وارتَجَّت بِهنَّ الرَوادِفُ

طَلَعنَ عَلينا بَينَ بِكرٍ غَريرَةٍ
وَبَينَ عوانٍ كالغَمامَةِ ناصِفِ

خَرَجنَ عَلينا لا غُشينَ بِهوبَةٍ
وَلا وَشوشيّاتُ الحِجالِ الزَعانِفُ

تَضَمَّخنَ بِالجاديِّ حَتّى كأَنّما
الأُنوفُ إِذا استَعرَضتَهنَّ رَواعِفُ

كَشَفنَ شُنوفاً عَن شُنوفٍ وَأَعرَضَت
خُدودٌ وَمالَت بِالفُروعِ السَوالِفُ

يُدافِعنَ أفخاذاً لَهُنَّ كأَنَّها
مِنَ البُدنِ أَفخاذُ الهِجانِ العَلائِفِ

عَلَيهنَّ مِن صُنعِ المَدينَةِ حِليَةٌ
جُمانٌ كأَعناقِ الدَبا وَرَفارِفُ

إِذا خُرِقَت أَقدامُهنَّ بِمِشية
تَناهَينَ وانباعَت لَهُنَّ النَواصِفُ

يَنُؤنَ بأَكفالٍ ثِقالٍ وَأَسوقٍ
خِذالٍ وَأَعضادٍ كَسَتها المَطارِفُ

وَيَكسِرنَ أَوساطَ الأَحاديثِ بِالمُنى
كَما كَسَر البَرديَّ في الماءِ غارِفُ

وأدنَيتِني حَتّى إِذا ما جَعَلتِني
لَدى الخَصرِ أَو أَدنى استَقَلَّك راجِفُ

فإِن شِئتِ واللَهِ انصَرفتُ وإِنَّني
مِن أَن لا تَريني بَعدَ هَذا لَخائِفُ

رأَت ساعِدي غولٍ وَتَحتَ ثيابِهِ
جَناجِنُ يَدمى حَدُّها وَقَراقِفُ

وَقَد شَئِزَت أُمُ الصَبيَّينِ أَن رأَت
أَسيراً بِساقيهِ نُدوبٌ نَواسِفُ

فإِن تُنكِري صَوتَ الحَديدِ وَمِشيَةً
فإِني بِما يأَتي بِهِ اللَهُ عارِفُ

وإِن كُنتِ مِن خَوفٍ رَجَعتِ فإِنَّني
مِنَ اللَهِ والسُلطانِ والإِثمِ راجِفُ

وَقَد زَعَمَت أُمُّ الصَبيينِ أَنَّني
أَقَرَّ فؤادي وازدَهَتني المَخاوِفُ

وَقَد عَلِمَت أُمُّ الصَبيَّين أَنَّني
صَبورٌ عَلى ما جَرَّفتني الجَوارِفُ

وإِنّي لَعَطّافٌ إِذا قيلَ مَن فَتىً
وَلَم يَكُ إِلا صالِحُ القَومِ عاطِفُ

وَأُوشِكُ لَفَّ القَومِ بِالقَومِ لِلَّتي
يَخافُ المُرَجّى والحَرونُ المُخالِفُ

وإِنّي لأُرجي المَرءَ أَعرِفُ غِشَّهُ
وأُعرِضُ عَن أَشياءَ فيها مَقاذِفُ

فَلا تَعجَبي أُمَّ الصَبييَّنِ قَد تُرى
بِنا غِبطَةٌ والدَهرُ فيهِ عَجارِفُ

عَسى آمِناً في حَربِنا أَن تُصيبَهُ
عواقِبُ أَيامٍ وَيأَمَنَ خائِفُ

فيُبكينَ من أَمسى بِنا اليَومَ شامِتاً
وَيُعقِبنَنا إِنَّ الأُمورَ صَرائِفُ

وَإِن يَكُ أَمرٌ غَيرَ ذاكَ فإِنَّني
لَراضٍ بِقَدرِ اللَهِ لِلحَقِّ عارِفُ

وإِنّي إِذا أَغضى الفَتى عَن ذِمارِهِ
لَذو شَفَقٍ عَلى الذِمارِ مُشارِفُ

وَينفُخُ أَقوامٌ عَليَّ سُحورَهُم
وَعيداً كَما تَهوي الرِياحُ العَواصِفُ

وأُطرِقَ إِطراقَ الشُجاعِ وإِنَّني
شِهابٌ لَدى الهَيجا وَنابٌ مُقَاصِفُ

وَداويَّةٍ سَيرُ القَطا مِن فَلاتِها
إِلى مائِها خِمسٌ لَها مُتَقاذِفُ

بُطونٌ مِنَ المَوماةِ بَعَّدَ بَينَها
ظُهورٌ بَعيدٌ تَيهُها وأَطايفُ

يَحارُ بِها الهادي وَيَغتالُ رَكبَها
تُنائِفُ في أَطرافِهِنَّ تَنائِفُ

هَواجِرُ لَو يُشوى بِها النَيُّ أَنضَجَت
مُتونَ المَها مِن طَبخِهِنَّ شَواسِفُ

تَرى وَرَقَ الفِتيانِ فيها كأَنَّها
دَراهِمُ مِنها جائزاتٌ وَزائِفُ

يَظَلُّ بِها عَيرُ الفَلاةِ كأَنَّهُ
مِنَ الحَرِّ مَرثومُ الخَياشِمِ راعِفُ

إِذا ما أَتاها القَومُ هَوَّلَ سَيرَهُم
تَجاوبُ جِنّانٍ بِها وَعَوارِفُ

وَيَومٍ مِنَ الجَوزاءِ يَلجأُ وَحشُهُ
إِلى الظِلِّ حَتّى اللَيلَ هُنَّ حَواقِفُ

يَظَلُّ بِها الهادي يُقَلِّبُ طَرفَهُ
مِنَ الهَولِ يَدعو لَهفَهُ وَهوَ واقِفُ

قَطَعتُ بِأَطلاحٍ تَخَوَّنَها السُّرى
فَدَقَّ الهَوادي والعيونُ ذَوارِفُ

مَلَكتُ بِها الإِدلاجَ حَتّى تَخدَّدَت
عَرائِكُها وَلانَ مِنها السَوالِفُ

وَحتّى التَقَت أَحقابُها وَغُروضُها
إِذا لَم يُقَدَّم لِلغُروضِ السَنائِفُ

نَفى السَيرُ عَنها كُلَّ ذاتِ ذَمامَةٍ
فَلَم يَبقَ إِلا المُشرِفاتُ العَلائِفُ

مِنَ العَيسِ أَو جَلسٍ وَراءَ سَديسِهِ
لَهُ بازِلٌ مِثلُ الجُمانَةِ رادِفُ

مَعي صاحِبٌ لا يَشتَكي الصاحِبُ العِدى
صَحابَتُهُم وَلا الخَليطُ المؤالِفُ

سَراةٌ إِذا آبوا لُيوثٌ إِذا دُعوا
هُداةٌ إِذا أَعيى الظَنونُ المُصادِفُ

إِذا قيلَ لِلمُعيى بِهِ وَزَميلِهِ
تَروَّح فَلَم يَسطِع وَراحَ المُسالِفُ

رأَوا شِركَةً فيهِنَّ حقّاً وَكَلَّفوا
أُولاتِ البَقايا ما أَكَلَّ الضَعائِفُ

أَولاتِ المِراحِ الخَانِفاتِ عَلى الوَجى
إِذا قارَبَ الشَدَّ القِصارُ الكَواتِفُ

فَبَلَّغنَ حاجاتٍ وَقَضَّينَ حاجَةً
وَفي الحَيِّ حاجاتٌ لَنا وَتكالِفُ

وَنِعمَ الفَتى وَلا يُودّعُ هالِكاً
وَلا كَذِباً أَبو سُلَيمانَ عاطِفُ

لِجارَتِهِ الدُنيا وَلِلجانبِ العِدى
إِذا الشُولُ راحَت وَهيَ حُدبٌ شَواسِفُ

وَبادَرَها قَصرَ العَشيَّةِ قَرمُها
ذَرى البَيتِ يَغشاهُ مِنَ القُرِّ آزِفُ

يُنَفِّضُ عَن أَضيافِهِ ما يَرى بِهِم
رَحيمان ساعٍ بِالطَعامِ وَلاحِفُ

كأَن لَم يَجِد بؤساً وَلا جُوعَ لَيلَةٍ
وَفي الخَير والمَعروفِ لِلضُرِّ كاشِفُ

يَبيتُ عَن الجيرانِ مُعزِبَ جَهلِهِ
مُريحَ حَواشي الحِلمِ للخَيرِ واصِفُ

إِذا القَومُ هَشّوا لِلطِّعانِ وَأَشرَعوا
صُدورَ القَنا مِنها مُزَجُّ وَخاطِفُ

مَضى قُدُماً يُنمي الحَياةَ عَناؤهُ
وَيَدعوا الوَفاةَ الخُلدَ ثَبتٌ مواقِفُ

هوَ الطَاعِنُ النَجلاءَ مُنفِذُ نَصلِها
كَمبدَئِها مِنها مُرِشٌّ وَواكِفُ

وَما كانَ مِمّا نالَ فيها كَلالَةً
وَلا خارِجياً أَنفَذَتهُ التَكالِفُ
__________________
]

آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 06-06-2007 الساعة 04:41 PM.
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 07-06-2007, 04:03 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

وللمستعمرين وإن ألانوا ....... قلوب كالحجارة لا تَرِقُ
ففي القتلى لأجيال حياةٌ....وفي الأسرى فدىً لهم وعتقُ
وللحرية الحمراء بابٌ............... بكل يدٍ مضرجةٍ يُدَقُ




احمد شوقي
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 07-06-2007, 04:50 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

لقد نهيتُ بني ذبيانَ عن أقرٍ ،
وعنَ ترَبُّعِهِمْ في كلّ أصْفارِ

وقلتُ: يا قومُ، إن اللّيثَ مُنقَبِضٌ
على براثنهِ ، للوثبة ِ الضاري

لا أعْرِفَنْ رَبْرَباً حُوراً مَدامِعُها،
كأنّ أبكارها نعاجُ دوارِ

ينْظرْنَ شزْراً إلى من جاء عن عُرُضٍ
بأوجهٍ منكراتِ الرقّ ، أحرارِ

خَلَفَ العضاريطِ لا يوقَينَ فاحشة ً،
مستمسكاتٍ بأقتابٍ وأكوارِ

يُذرينَ دمعاً، على الأشفار مُنحدراً،
يأملنَ رحلة َ حصنٍ وابنِ سيارِ

إما عُصِيتُ، فإنّي غيرُ مُنفَلِتٍ
مني اللصابُ ، فجنبا حرة ِ النارِ

أو أضعُ البيتَ في سوداءِ مظلمة ٍ ،
تقيدُ العيرَ ، لا يسري بها الساري

تدافعُ الناسَ عنا ، حينَ نركبها ،
من المظالمِ تدعى أمّ صبارِ

ساق الرفيداتِ من جوش ومن عظمٍ
و ماشَ منْ رهطِ ربعيٍ وحجارِ

قَرْمَيْ قُضاعة َ حَلاً حَولَ حُجرته
مَدّا عليهِ بسُلاّفٍ أنْفارِ

حتى استقلّ بجمعٍ ، لا كفاءَ له ،
ينفي الوحوشَ عن الصحراءِ جرارِ

لا يَخفِضُ الرِّزّ عن أرضٍ ألَمّ بها؛
ولا يَضِلُّ على مصباحِهِ السّاري

وعَيّرَتْني بَنُو ذُبيانَ خَشْيَتَهُ،
وهل عليّ بأنْ أخشاكَ مِنْ عَارِ؟
__________________
]
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 03-07-2007, 07:04 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا

ومشى في الأرض يهدي ويسب الماكرينا

ويقول الحمد لله إله العالمينا

يا عباد الله توبوا ، فهو كهف التائبينا

واطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا

فأتى الديك رسول من إمام الناسكينا

عرض الأمر عليه وهو يرجو أن يلينا

فأجاب الديك عذراً ، يا أضل المهتدينا

بلغ الثعلب عني ، عن جدودي الصالحينا

من ذوي التيجان ممن دخل البطن اللعينا

مخطيء من ظن يوما أن للثعلب دينا

للشاعر : أحمد شوقي
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م