المرأة في الجاهلية وفي الإسلام وعند الغرب

[إنسان]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

فهذا موضوع مختصر جدا عن حال المرأة في الجاهلية وفي الإسلام وعند الغرب :

لقد كانت المرأة في الجاهلية لاتساوي شيئا بل كانت تعد من سقط المتاع لدرجة أنها كانت تدفن وهي حية في صغرها بل كان الرجل إذا بشر أنه رزق بأنثى ضاقت به الأرض بما رحبت وظل وجهه مسودا وهو كظيم قال تعالى مبينا ذلك (( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هونن أم يدسه في التراب )) الآية .
وقد كانت المرأة في ذلك المجتمع تعد مملوكة لأخو زوجها بعد وفاته فيقوم أخو زوجها بالتصرف بها كيف يشاء إما أن يتزوجها أو يرثها أو تقوم بدفع المال له مقابل أن يتركها وشأنها وفي ذلك قال الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهم )) الآية .
وهكذا أصبحت المرأة المسكينة عارا على المجتمع فمصيرها مفقود إما أن تكون بضاعة مملوكة أو مهانة أو مدفونة تحت التراب في صغرها وقد روية قصة محزنة وقعت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولابأس في سردها لكم :
جاء رجل إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله لقد عملت عملا في الجاهلية أريد أن أخبرك به هل الإسلام قد جب عنه أي هل غفر الله لي ذلك العمل .

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : قل.

فقال الرجل : يا رسول الله لقد كنت في الجاهلية متزوج من إمرأةفعزمت على السفر وكانت الزوجة حامل ، فلما رجعت من سفري ( وقد أطال المدة فى سفره ) سألت زوجتي: ماذا أنجبتي فقالت : أنجبت أنثى فنظرت إليها وإذا هي كأفضل البنات براءة وحسنا .

فقلت لزوجتي: زينيها
فقامت الزوجة وزينتها وهي تعلم ما سأصنع بها .
فلما إنتهت الزوجة من تزيينها قالت لي ياهذا لاتضيع الأمانة .
يقول الرجل : فخرجت إلى الصحراء أبحث عن مكان ألقي به هذا العار الذي ألم بي ، فوجدت بئرا مهجورة عميقا فنظرت إلى طفلتي الصغيرة ونظرت إلى البئر فرق قلبي لطفلتي المسكينة الصغيرة ، ثم تذكرت العار والهوان فقسى قلبي فأخذتها وألقيت بها في البئر فسمعتها تنادي وتقول : يا أبتي لقد ضيعت الأمانة يا أبتي لقد ضيعت الأمانة يا أبتي لقد ضيعت الأمانة .
يقول الرجل : فلما إنتهيت من حديثي إلتفت إلي النبي صلى الله عليه وسلم وإذا دموعه قد سالت على خده .

فقال صلى الله عليه وسلم : يا هذا والله لو أن الإسلام لم يجب ما قبله لأقمت عليك الحد . إنتهى ...

الله أكبر هذا هو حال المرأة في الجاهلية .

ولما أشرق فجر الإسلام أصبح للمرأة شأن عظيم فهي أم الرجال والأبطال والشهداء وهي أخت وخالة وعمة وزوجة مصونة .
بل أصبحت تجر لها الجيوش الجرارة لنصرتها وللدفاع عنها فأين ذهب قول المرأة (( وا معتصمــــــــــــــــــــــــــــاه ))

وهكذا بقيت مصونة في ظل الإسلام لها حقوقها الكاملة الوافية لم تظلم ولم تهان ولم تسلب من جميع الحقوق التي أعطاها الله إياها بل حرص الإسلام عليها فقد قال الله لنبيه (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنا أن يعرفن فلا يأذين )) الآية
وإن المرأة مازالت ولاتزال مصونة محروسة عفيفة في ظل الإسلام الصحيح إلي يوم القيامة .

أما في الغرب وهي دول الكفر عامة فتكون حياة المرأة أشبه بحياة الجاهلية فالمرأة في دول الكفر لا قيمة لها والله ، فهي تكون على حسب رغباتهم وتحت شهواتهم متى أرادوها رفعوها ومتى ما أنتهوا منها لفظوها بشدة وبدون رحمة .

إن المرأة في دول الكفر : ليس لها إعتبار فيجب عليها إذا بلغت السن المعتبر أن تنفق على نفسها وإلا قوبلت بالطرد من أقرب قريب لها وهو أبيها وأمها وقد يصل إلى إبنها الذي قامت بتربيته والإنفاق عليه والعياذ بالله ، فتخرج تهيم على وجهها فيتلقها المفسدون في الأرض فيزينون لها الطريق حتى يأخذوا ما يريدون ثم تكون النهاية لها ، وأكثر حالات الإنتحار عندهم وأكثرهم من النساء .

وأما حال الآولاد مع آبائهم وأمهاتهم فحدث ولا حرج فيكون هناك العقوق الصحيح فلا تكاد ترى الأم أبنائها بعد أن تركوها إلا نادرا وما أكثر حالات وفاة الوالدين في منازلهم ولم يعلم عن وفاتهم إلا حينما تخرج روائح الجثث والعياذ بالله .

فعليك أختي الفاضلة: بالتمسك بدينك القويم ففيه الرفعة والسعادة ولا يغرنك شعارات أهل الباطل .
حفظك الله يا أمي ويا أختي ويا زوجتي ويا بنتي ويا الدرة المصونة .
وحفظ الله كل نساء المسلمين من كل الشرور. آميييييييين
هذا بإختصار شديد حال المرأة في الجاهلية وفي الأسلام وعند الغرب .
ومن أراد المشاركة فله المثوبة والأجر وبارك الله فيكم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[كوكتيل]

كتب ما هو مفيد ....

جزاك الله خيرا