اعتقال شخصين في دولة جريمة لاتغتفر!!!!

[أحمد ياسين]

منذ يومين في هذا العام الجديد احيانا الله بعدما كنا نيام
وفي مساء من مساءات الخير التي نتمناها لشعوبنا
وفي دولة شعارها العدل والاخوة والمساواة
وانا اتصفح كعادتي مواضيع الخيمة التي اصبحت من المدمنين على الكتابة فيها
لمخاطبة بعض الرؤوس الخشنة
واذا ببنيتي تناديني ياابتي انسيت
فقلت ماذا
قالت الموعد
قلت وماهو
قالت الم تقل لي ذكريني
قلت وما الامر
قالت الفيلم او الشريط انه الان بدا للتو
فسارعت وانا في تشوق منقطع النظير لمعرفة خبايا
الرجلين الفرنسيين الذان تم اعتقالهما من طرف مجموعة من المجاهدين في العراق الحبيب
لاتعرف على الشيئ المستور الذي غاب عنا طيلة تلك الفترة
ولعلها مناسبة في بلاد الحريات ان نعرف اشياء
لم نكن لنعرفها في دول تمنع شعبها من الحرية في التعبير
واذا به نوع وتركيب تمثيلي او مسرحي
دام الساعتين في قناة الثالثة
يشرح كيفية
اعتقالهما ويحاول ان يغرس فيك
مدى القسوة التي عوملوا بها
من طرف من لو ارادوا قتلهما ماتركوهم سالمين
وبين الشريط كيفية العذاب النفسي الذي تعرضا له الرجلان
كريستيان شينوا
وجون مالبرينوا
وهما يعدان الايام يوما بعد يوم معاناتهما
وفي الشريط تظهر قوة السلطات الفرنسية بالياتها الحربية
وهي تتحرك
مستعملة كل الوسائل الدبلماسية
والبوليسية
وقد جندت العشرات من رجال المخابرات الذين يتقنون العربية

وباحدث التقنيات من الاقمار الصناعية الى طائرات الهيليكوبتر الى اجهزة الاتصال
لاستعمال واستنفاذ كل الوسائل للتمكن من تخليصهما وعودتهما سالمين غانمين
قبل عيد الميلاد لتنعم فرنسا بعيدها السعيد
وتبين في الشريط ان المجاهدين استعملوهما للابتزاز واستغلالهما في قضية الحجاب
الذي منعته اللائكية المقنعة
لكن اصرار السلطات الفرنسية حال دون وصولهما للغرض اعني (المقاومة)
وهو مايوحي في الشريط
ان الدبلماسية الفرنسية اتقنت اللعبة
وفي الشريط ايضا اظهرت تلك المسيرات وتلك الاحتجاجات التي جابت شوارع العالم
لاطلاق سراحهما لانهما شخصين بريئين
واستعمل فيها مسجد باريس ودليل بوبكرالذي سائقه (ضابط مخابرات)
واستعمل فيها حتى الحجاب
فجائت محجبة وقالت لااريد ان يتشوه حجابي بدم رجلين بريئين
وكادا ان يقتلا الرجلين حسب الرواية بسبب السائق لو اعترفا بالصورة
التي وجداها عند المجاهدين وفيها ابن السائق حسين حنون السوري الاصل وبرفقته احد الجنرالات الامريكان
وقد استعملا الكذب انهما لايعرفانه
وقد اعترف بعد ذالك السائق لصدقه انه ولده مما وضعهما في ورطة
وحاولا ان ينسجا مع بعض انها صورة
من صنع الامريكان لتوريطهم واقنعوا بعد ذالك المقاومة بالقصة
وانهم ضد الحرب في العراق وجاؤوا لمساعدة العراق
وكان احدهما يتكلم بعض الالفاض من حين لاخر بالعربية
وخلص الشريط
ان القوات الامريكية بعد شنها هجوما على تلك المنطقة سببت تاجيل اطلاق سراحهما
وكان رجال المقاومة قد عرضوا عليهم الاسلام
وكان احد الرجلين تذكر قبل ظنه اعدامهما بعد تعثر المفاوضات
انه نسي شيئا وتذكره
فكان انه لم يصلي منذ صغره فصلى وامن الى الاب يعني الرب المسيح ودعاه
(سيدنا عبسى عليه الصلاة والسلام)
واستجاب الرب لدعائه
وتم اطلاق سراحهما
وبعدما انتهت القصة التي طرحت عدة تساؤلات
عن الكيفية الغامضة التي اطلق بموجبهما سراحهما
(اي الصفقة)
الا ان الشيئ الذي هز اركاني وحرك كياني
وكتبت هذا الموضوع لاجله
ان هذان الشخصان قوبلا وكانهما بطلان من الابطال التاريخيين
فجهز المطار على اخره
ودعي العالم على المباشر لحضور استقبالهما بالورود
وكان في استقبا لهم رئيس الحكومة ووزير الخارجية الذي صاحبهما من بغداد الى قبرص
وصولا الى باريس حيث البلد الذي اقام الدنيا ولم يقعدها من اجل شخصين
وقد تمكنوا من تحريك العالم وتجنيده اعلاميا
بينما امة تموت في العراق وفي فلسطين
وشعب بل امة محاصرة من كل حدب وصوب في فلسطين
ونرى بعض الاقلام الماجورة او المرتزقة
من هم متخصصون في مزيد تنويم هذه الامة
التي اكلتها الفرقة
واكلها التشاحن
واكلها التنازع
في اشياء لاتغني ولاتسمن من جوع
فوا عجبا لامة تحرك شعبا لاعتقال شخصين وتتمكن من تحريرهما
وتعسا لحكام ينامون لضياع بلاد باكملهما
تصبحون على خير