يا هيثم ما هذا؟
الكوثري لم يقل بأن القرءان مخلوق بمعنى كلام الله الأزلي الأبدي وحاشاه أن يتكلم بمثل هذا الكلام, فالحذر الحذر من النقل.
من الطبيعي أن يكون المكتوب في اللوح والموجود بين أيديدنا والذي قرأه جبريل والذي تلاه النبي عليه الصلاة والسلام مخلوقا. وهل ترى هذه أزلية؟ فاللوح مخلوق والذي فيه مخلوق وجبريل مخلوق ومحمد صلى الله عليه وسلم مخلوق والأوراق التي بين أيدينا والحروف التي فيها مخلوقة والذي نقرأه بأفواهنا مخلوق فهو حدث بعد أن لم يكن. وهذا واضح.
أما القرءان المراد به كلام الله الذاتي فهو أزلي أبدي لا يتغير ولا يتبدل وليس بحرف ولا صوت ومن قال غير هذا فهو كافر.
فالكوثري لم يقل ما تقوله أن القرءان مخلوق موهما أنه أراد كلام الله تعالى الذاتي وحسبنا الله.
|