مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > خيمة الأسرة والمجتمع
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-04-2004, 10:23 PM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د’الأهدل: أثر التربية الإسلامية (81) تربية المجتمع..

أثر التربية الإسلامية في أمن المجتمع الإسلامية.. الحلقة (81)

الباب الثالث: تربية المجتمع..

تمهيد.. السعي لتحقيق الأخوة الإسلامية..

إن الأسر تتكون من الأفراد، والمجتمع يتكون من الأسر، وقد سبق في البابين الأول والثاني، تربية كل من الفرد والأسرة. وفي هذا الباب إيجاز لبيان تربية المجتمع.

ومما لا شك فيه أن المجتمع الذي يتكون أفراده وأسره، ممن ربوا على الإسلام تربية سليمة، يكون مجتمع خير وصلاح وتعاون؛ لأن كل فرد فيه قد علم ما له وما عليه، وزكى نفسه بطاعة ربه، حتى أصبحت تؤدي ما عليها من واجبات عن رضا واطمئنان، وأصبح كل فرد آمنا على نفسه وماله وعرضه، وبذلك يكون المجتمع كله مجتمع أمن واستقرار.

والمقصود هنا بيان الأسباب والوسائل التي يزداد المجتمع بها تماسكاً واطمئناناً، لاشتراك أعضائه في التعامل بكافة فروعها.

وأساس ذلك أن يحققوا فيما بينهم الأخوة الإسلامية التي عدها الله سبحانه وتعالى من أعظم نعمه التي امتن بها على عباده، وهي نعمة لا تضاهيها نعمة الأخوة النَّسَبية، إذا فقدت أخوة الإسلام بين ذوي النسب الواحد.

قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )) [آل عمران: 102ـ103].

أمر الله سبحانه المؤمنين في هاتين الآيتين، أن يحرصوا على دينهم ويحفظوه حتى يموتوا عليه، كما أمرهم بالاجتماع عليه وعدم التفرق، فيه وأمرهم أن يذكروا نعمته عليهم بهذا الدين الذي جمعهم به بعد فرقة، وألف به بين قلوبهم بعد نفرة، ووحشة، وحقق لهم به الأخوة الإيمانية التي أثمرت بينهم المحبة والود، بعد أن فشلت أخوة النسب وحدها عن تحقيق ذلك.

قال ابن جرير الطبري، رحمه الله:
"قال ابن إسحاق: كانت الحرب بين الأوس والخزرج عشرين ومائة سنة، حتى قام الإسلام وهم على ذلك، فكانت حربهم بينهم، وهم إخوان لأب وأم، فلم يسمع بقوم كان بينهم من العداوة والحرب ما كان بينهم.

ثم إن الله عز وجل أطفأ ذلك بالإسلام وألف بينهم برسوله محمد صلى الله عليه وسلم، فذكرهم جل ثناؤه إذ وعظهم، عظيمَ ما كانوا فيه في جاهليتهم من البلاء والشقاء، بمعاداة بعضهم بعضا وقتل بعضهم بعضا، وخوف بعضهم من بعض..

وما صاروا إليه بالإسلام واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، والإيمان به، وبما جاء به من الائتلاف والاجتماع، وأمن بعضهم من بعض، ومصير بعضهم لبعض إخوانا". [جامع البيان عن تأويل آي القرآن (4/33ـ34)].

وذكر رحمه الله – قبل هذا – عن قتادة قوله:
قوله تعالى: (( وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ )): كنتم تذابحون فيها، يأكل شديدكم ضعيفكم، حتى جاء الله بالإسلام، فآخى به بينكم وألف به بينكم، أما والله الذي لا إله إلا هو، إن الألفة لرحمة، وإن الفرقة لعذاب". [المصدر نفسه].

يظهر من الآية الكريمة وما قيل فيها، أن الأمن الحق في الأخوة الإيمانية، وأن الخوف والقلق في فقدها، فإذا أراد المسلمون أن يحققوا الأمن، فليحققوا الأخوة الإيمانية، على هدى من الله ونور.

وقال تعالى: (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )) [الحجرات:10].

قال القرطبي رحمه الله: قوله تعالى: (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )) أي في الدين والحرمة، لا في النسب..

ولهذا قيل: أخوة الدين أثبت من أخوة النسب، فان أخوة النسب تنقطع بمخالفة الدين، وأخوة الدين لا تنقطع بمخالفة النسب...". [الجامع لأحكام القرآن (16/322)].

وقال سيد قطب، رحمه الله:
"ومما يترتب على هذه الأخوة، أن يكون الحب والسلام والتعاون والوحدة، هي الأصل في الجماعة المسلمة، وأن يكون الخلاف أو القتال، هو الاستثناء الذي يجب أن يرد إلى الأصل فور وقوعه، وأن يستباح في سبيل تقريره قتال المؤمنين الآخرين للبغاة من إخوانهم ليردوهم إلى الصف، وليزيلوا هذا الخروج على الأصل والقاعدة، وهو إجراء صارم وحازم كذلك". [في ظلال القرآن (26/3334)].

فلا بد هنا من بيان ما يترتب على الأخوة الإسلامية، من مصالح تحقق للمجتمع الإسلامي أمنه وتماسكه وسعادته في الدنيا والآخرة، وبيان ما يناقض ذلك، مما تفقد معه الأخوة الإسلامية أو تضعف، وما يجلبه فقدها من فرقة وخوف وهوان.

وهذا بيان بمحتويات الفصل الأول من هذا الباب.. والذي ستتوالى حلقاته ببيان كل مبحث في حلقة خاصة به.. إن شاء الله..


الفصل الأول: السعي لتحقيق الأخوة الإسلامية..

المبحث الأول: المحبة في الله.

المبحث الثاني: التزاور والتواصل.

المبحث الثالث: الدعوة إلى الطعام وإجابتها.

المبحث الرابع: إعانة المحتاجين والضعفاء.

المبحث الخامس: إفشاء السلام.

المبحث السادس: طلاقة الوجه وطيب الكلمة.

المبحث السابع: التواضع وقبول الحق.

المبحث الثامن: العفو والسماحة، ودفع السيئة بالحسنة.

المبحث التاسع: المواساة والإيثار.

المبحث العاشر: حسن الظن.

المبحث الحادي عشر: نصر المظلوم.

المبحث الثاني عشر: ستر المسلم.

المبحث الثالث عشر: تعليم الجاهل والرفق به.

المبحث الرابع عشر: الإحسان إلى الجار.

المبحث الخامس عشر: حب الطاعات وبغض الفواحش.

المبحث السادس عشر: أداء الواجبات والحقوق.

المبحث السابع عشر: الصدقة الجارية.

المبحث الثامن عشر: النصح لكل مسلم.


موقع الروضة الإسلامي..
http://216.7.163.121/r.php?show=home...enu&sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م