الشيوعيّةالماركسيّة

[salim3344]

الشيوعيّةالماركسيّة

- تعريف بمؤسسها كارل ماركس: ولد في ألمانيا من أبوين يهوديين عام 1818م، ثم اعتنق أبوه النصرانيّة لأسباب ماديّة ولذلك نشأ ماركس يكره الأديان، وخاصة أن الفلسفة التي كانت غالبة في أوروبـا آنذاك فلسفة ماديّة إلحاديّة تنكر وجود الله وتحارب الأديان. وكان لظروفـه الاجتماعيّة الصعبة التي عاشها أثر كبير في آرائه وتعاليمه، فأوغل صدره من طبقة الأغنياء ودعا إلى الصراع الطبقي الدموي، وأنكر أن يكون هناك شيء اسمه رحمه أو شفقة أو إنسانية، وإنما هي مصالح ماديّة، وطبقات اجتماعية تتصارع وسَخِر من كل الدعوات الإنسانيّة وأنكر جميع الأديان وادّعى بأنها خرافات وأساطير. - من مبادئ الشيوعيّة:

1- أن الحياة مادة جدليّة نشأ كل ما فيها نتيجة تناقض المصالح وصراعها ولذلك لا تعترف الشيوعيّة إلا بالأشيـاء المنظورة والمحسوسة وأدّى ذلك إلى إنكارهم لوجود الله عز وجل وإنكار جميع الغيبيّات(الملائكة والجن والجنة والنار والبعث واليوم الآخر...)، واعتبار أن الأديان هي عبارة عن خرافات وأساطير وأنها مخدر لتنويم الشعوب وأن الدين هو أحد أسلحة الطبقة البرجوازيّة(الأغنياء) لتحكم به الطبقة العاملة وعندما ينقشع الجهل ويسود التعليم فسوف يصبح الدين ..كل دين من خرافـات الماضي، وقد كان هذا التصور الماركسي من أوضح التصورات في ذهن لينين(تلميذ ماركس) الذي صـاغ عبارته المشهورة بأن الدين أفيون الشعوب، ولم يتردد لينين لحظة واحدة في إلغاء الكنيسة في روسيا بأن صادر جميع أموالها وأغلق دور العبادة بشتى صورها وأشكالها وحرّم التدين. وهكذا طاردت الماركسيّة ما أسمته خرافات الدين ولكن لتضع مكانها سخافات الماديين..!! حيث جعلوا من الماديّة الجدليّة إلهاً ومن كارل ماركس ولينين أنبياء ومن كتاب رأس المال قرآناً أو إنجيلاً ومن مقبرة لينين في موسكو كعبة، ليقعوا في تناقض كبير بين نظرياتهم وبين تصرفاتهم وليثبتوا بأنفسهم بأن الدين غريزة إنسانيّة وجزء من الطبيعة البشرية تتطلع فيها النفس إلى الأمور الغيبيّة وتجد توازنها وزادها الذي يعينها في قطع رحلة الحياة الدنيا.

2- تزعم الشيوعيّة أنها قامت من أجل طبقة البروليتاريـا(العمّال) لتخلصهم من ظلم واستئثار الطبقة البرجوازيّة، واستطاعوا تبرير الأعمـال الوحشية الدمويّة التي قاموا بها في روسيا وغيرها من الدول الشيوعية تحت هذا الشعار، فانتقل الناس من ظلم وديكتاتوريّة الطبقة البرجوازيّة إلى ظلم وديكتاتوريّة الطبقة البروليتاريّة، ولذلك أصبح العمـال والفقراء الذين قامت من أجلهم الشيوعيّة هم أعدى أعداءها، حيث تدنّى مستوى المعيشة في الدول الشيوعيّة إلى حـدّ كبير، ووجدنا بعد 25 سنة من الحـكم الشيوعي في بولندا والمجر وتشيكوسلوفاكيا ورومانيا أن العمـال نفسهم(والمفروض أنهم الطبقة الحاكمة) هم الذين أعلنوا الثورة والتمرد على الحكم الشيوعي.!واضطرت روسيا أن تتدخل بجيوشها ودباباتهـا لتبقي هذه البلاد في نعمة النظام الماركسي.!!!

3- تحريم الملكيّة بكافة أنواعها تحريماً مطلقاً، وهذا يعني مساواة المجتهد بالفاشل والمبدع بالجاهل وقتل نزعة الملكيّة التي فُطر عليها الناس، علماً بأن الرأسماليّة تبيحها تماماً بدون ضوابط ولا قيود، وكلاهمـا طَرَفيْ نقيض والعدل في الوسط أي إباحتها ولكن بشروط تمنع الظلم والاستئثـار والاحتكار وهذا ما يقرره الإسلام.

- من أشد المؤمنين بتعاليم ماركس لينين في روسيـا وماوتسي تونج في الصين والغريب أن تعاليم ماركس لم تجد من ينقضهـا من أساسها سوى هذين الرجلين!! بل إننا نجزم أن لينين وماوتسي تونج لو اتبعا تعاليم ماركس لما قامت أي دولة شيوعيّة في العـالم ممّا يؤكد خطأ ماركس في كل آرائه وتعاليمه، فنجد لينين مثلاً يعلن أن من برنـامج حزبه إذا تولى السلطة أن يوزع الأرض على صغار الفلاحين وهذا يناقض تعاليم ماركس التي تنادي بإلغاء الملكيّة تماماً، ولذلك فقد اضطر ستالين بعد ذلك إلى إغراق روسيـا في طوفان من الدم ليبيد هذه الطبقة الجديدة من المـلاّك والذين كان يقدّر عددهم بالملايين.وماوتسي تونج نجده يستولي على السلطة مستغلاّ طبقة الفلاحين وليس العمال والفلاحين في نظر ماركس هم احتياطي الرجعيين وطبقة لا تختلف كثيرا عن الطبقة البرجوازيّة، فالشيوعيّة في نظره لا يجب أن تقوم إلا على أكتاف العمّــال، ولذلك وقفت روسيا الشيوعية ضد ماوتسي تونج الشيوعي.!! إلا أنه استطاع أن يستولي على السلطة بمساعدة أمريكا الرأسماليّة.!!!

- واليوم وقد سقطت الشيوعيّة وأثبت الشيوعيون أنفسهم فشلها في تقديم الحلول لإنقاذ البشريّة، لا زلنا نجد أناساً منّا يتمسكون بها ويُقدّمون تعاليم ماركس على تعاليم النبي صلى الله عليه وسلّم فإلى هؤلاء نقول.. سنقف يوماً بين يدي الله ..((يوم يعضّ الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا.. يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا.. لقد أضلّني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا..)).