مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-01-2007, 04:46 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي أعلان الجهاد ضد المرتدين والمبدلين (المجاهدون يتكلمون )


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين صلى الله عليه وسلم 00

امة الاسلام000امتنا الغالية

لم يعد خافياً على أي مسلمٍ في الأرض، الدور المدمِّر الذي تقوم به فئات من الناس المحسوبين على المسلمين والأمة الإسلامية، فقد لعب هؤلاء - ويلعبون - أخطر الأدوار على الأمة، لأنّ العدوّ مهما بلغت قوّته، فإنه لن يستطيع أن يدمّر إلا سياج الأمة الخارجيّ.. أما هؤلاء وأمثالهم، فإنهم يتغلغلون في صفوفها باسم إخوّة الديِن أو العروبة، فيفتنونّ الأمة من داخلها، ويُعمِلون فيها معاول التدمير الداخليّ: تدمير العقيدة، وتدمير الفِكر، وتدمير الثقافة، وتدمير الأخلاق، وتدمير كل بذرةٍ خيّرةٍ يمكن أن تُغرَسَ في تربة الأمة الصالحة!
لقد وعى عدوّنا على مرّ التاريخ، ذلك الدور المدمّر الذي يمكن لتلك العناصر المحسوبة على المسلمين من إتقانه وإنجازه، فوفّر على نفسه القيام بدورٍ مكلفٍ ولا يؤتي الثمار التي يحققها له أمثال تلك الفئات الخائنة، التي باعت دِينها وأمّتها ووطنها بثمنٍ بخس، بعد أن فقدت الضمير الحي، والمروءة والشهامة، وقبل ذلك باعت كرامتها وشرفها في سوق النخّاسة.. فكان من هؤلاء الباطنيون والحشاشون والطوسيون والعلقميون وأعوان بن سبأ وغيرهم.. وكان منهم حديثاً هؤلاء الذين نشهدهم صباح مساء يتباهون بخياناتهم ومروقهم ونذالتهم، ويتجرّؤون بخسّتهم وانحطاطهم وحقدهم المركّب الأعمى، على أمة العرب والإسلام، وقد وجدوا لأنفسهم مكاناً مرموقاً في هذا العصر الأميركيّ الغربيّ الصهيونيّ الصليبيّ، حيث تكون الخيانة ويكون الارتداد على الأمّة هما جواز السفر الوحيد، الذي يعبر فيه أمثال هؤلاء المجرمين إلى قلب البيت الأبيض والكونغرس والكنيست وأوكار الصليبية العالمية!
ليخسأ هؤلاء المارقون، فالأمة شبّت عن الطوق، وأعمالهم الدنيئة لن تصيب إلا نفوسهم المريضة، والله عز وجل سيُتِمُّ أمره في هذه الأرض، شاء أولئك الخونة أم أبوا، وشاء أربابهم المزيّفون أم أبوا، ثم لهم في الآخرة بعد الدنيا، سوء المنقلب، حين لا ينفع فيها مال ولا بنون، ولا بوش ولا بلير ولا شارون ولا كل كلاب الصهيونية والصليبية الحاقدة.. لهم الذل والخزي والعار والشنار في الدنيا، والعذاب الشديد والدرك الأسفل من جهنم في الآخرة، وإنّ هؤلاء المارقين وأمثالهم، لن يستطيعوا أن يفرضوا واقعاً شاذاً علينا وعلى أمّتنا، وسيأتي اليوم القريب -بإذن الله- الذي يُحاطُ فيه بهم وبفضائحهم ونذالتهم
وسيلقون نتائج غيّهم وحقدهم واستكبارهم وتجبّرهم الوهميّ، فالعزّة لا تُجنى من عدوّ الأمة الكافر الفاجر، الذي سيتخلّى عنهم كما فعل مع غيرهم لدى شعوره بالخطر، وسيكونون -في الدنيا- حطبه الذي سيوقد به درب خلاصه من المآزق التي وضع نفسه بها، وحطب جهنّم في الآخرة.. جزاء اقترافهم أفظع الخيانات والأعمال بحق الأمة وأبنائها .. فلينتظر هؤلاء يوماً قريباً بإذن الله، يتسربلون فيه بقذارات خياناتهم وارتدادهم على دينهم وأمّتهم! ولقد انكشف امرهم
وتخلصوا من غطاءهم الذى يختفون به وارتفعت اصواتهم بالكفر والموالاة لاعداء الله عز وجل السب واللعان للمجاهدين والموحدين ومطاردة المحجبات وحفظة القران والدعاة المخلصين فهل بعد كل ذلك شك فى كفرهم او ارتدادهم
واننا اليوم نعلن الجهاد على المرتدين والعلمانيين والمبدلين للشرع الحنيف ونناشد اخواننا الكرام المجاهدين فى كل بلد اسلامى ان تنظم صفوفها وتبدء بتوجيه الضربات الموجعة لهذه الانظمة الفاجرة العميلة التى تبذل جهدها ضد الاسلام والمسلمين ونحذر اخواننا من الانخداع بكلمة الاسلام واعلان الشهادة فقد قاتل ابو بكر المرتدين وهم يشهدون ان لا اله الا الله واليكم الادلة الشرعية على ضرورة قتالهم والقضاء عليهم حتى تطهر الامة من منافقيها امثال عباس ودحلان وعبد الله يوسف ومبارك وعبد الله والملك الحسن وشين العابدين ومجنون ليبيا والمجزوم اليمنى وال سلول والبشير واعوانهم ومن نسيت من اسمائهم القذرة ومن على شاكلتهم

اهلنا فى فلسطين عليكم بدحلان وابو مازن وعصابتهم السيئة العميلة المرتدة
اهلنا فى الصومال عليكم بعبد الله يوسف هذا المرتد عميل الصليبيين فانه اعلن ولائه للكفر وعدائه لاهل الاسلام والمسلمين
اهلنا فى العالم الاسلامى جاءكم الجهاد فلا تتراجعوا 00قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله
قاتلوا الحكام المرتدين اعداء دينكم 00خلصوا الامة من حكامها الظلمة
لتعود الخلافة الاسلامية00
واليكم بيان شرعى يوضح حكم الاسلام فى هؤلاء المرتدين حتى تنطلقوا من منطلق شرعى صحيح مدعم بالقران والسنة واقوال العلماء المخلصين المجاهدين
بيان اعلان الجهاد ضد المرتدين والمبدلين (المجاهدون يتكلمون )


حكام بلاد الإسلام في هذا العصر كلهم طواغيت مرتدون كافرون خرجوا من الإسلام من جميع أبوابه، استبدلوا شرع الله سبحانه وتعالى بقوانين وضعية أملاها عليهم شياطينهم وأسيادهم من اليهود والنصارى، حاربوا أولياء الله ووالوا أعداء الله، أذلوا العباد ونهبوا الثروات ودنسوا الحرمات،

ولم يبقَ أمام المسلمين الموحدين سوى الحديد والنار، سوى الجهاد في سبيل الله لإعادة الخلافة على منهاج النبوة.
ولسنا هنا بصدد سوق جميع الأدلة على كفر الحكام المستبدلين لشرع الله تعالى لكثرتها، وقد أفاض سلفنا الصالح ومشايخنا المجاهدون في بيان الأدلة الشرعية على كفر هؤلاء الحكام، فلم يدعوا لصاحب لبٍّ أي شك في كفر هؤلاء الطواغيت المرتدين، ولا يشك في كفرهم إلا صاحب هوى أو من أعمى قلبه عن نور الحق.
ومن خلال هذه الورقات المتواضعة التي قصدنا بها وجه الله سبحانه وتعالى أولاً ثم استجابة لأمره سبحانه } وحرض المؤمنين على القتال{ ولقوله تعالى: } يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة ) .
فقد وفقنا الله سبحانه وتعالى إلى جمع ما توفّر لدينا من أدلة اعتمدها مشايخنا المعاصرين المجاهدين للدلالة على فرضية قتال هؤلاء الطواغيت وخلعهم واستبدالهم بخليفة للمسلمين.
وأخيراً نسأل الله سبحانه وتعالى أن يشحذ الهمم ويقوي العزائم على قتال الطواغيت، وأن يمكّن أيدي المجاهدين من رقابهم، عندئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، ولله الأمر من قبل ومن بعد ولكن أكثر الناس لا يعلمون.


فـريضة قـتـال الحـكّام المـرتدّيـن

قال سبحانه وتعالى (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) ؛ وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية: يُنكر تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خير، الناهي عن كل شر، وعدل ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله، كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات مما يضعون بآرائهم وأهوائهم، وكما يحكم التتار من السياسات المأخوذة عن ملكهم جنكيز خان الذي وضع لهم الياسق، وهو عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها من شرائع شتى من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية وغيرها، وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه، فصارت في بنيه شرعاً متبعاً يقدمونه على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن فعل ذلك فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله فلا يحكم سواه فى قليل ولا كثير 0


قال الشيخ عبد الله عزام رحمه الله: لا بد من إزالة العوائق التي تعترض سبيل هذا الدين القويم ولا بدّ من تحطيم العقبات التي تحول دون وصول النور إلى الناس، وهؤلاء الطواغيت الذي يقول فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: بُعِثتُ بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له.
وإزالة أئمة الكفر وقادة الفتن: حقٌّ طبيعي، وحكم شرعيّ ربانيّ، وضرورة منطقية عقلية، ولقد سبب ترك هذا الحكم الشرعي -اغتيال قادة الكفر- من الظلم الكبير والشر المستطير للأمة الإسلامية التي عانت الويلات، ودفعت الضرائب الفادحة من أعراضها ودمائها وأموالها لا يعلمها إلا الله.
وكان تطبيق هذه السنة النبوية والشرعة الإلهية بين الحين والآخر من قبل أفراد يغامرون بأرواحهم ويخاطرون بأنفسهم وأموالهم تخليصاً للأمة بكاملها من حياة السوائم إلى حياة الإنسان، وانتشالاً لها من مستنقع الطين والوحل الجنسي إلى قمة سامقة مضيئة يستروح فيها الناس نسمات الحرية والعزة.
ويدعو رحمه الله تعالى إلى: ترتيب قوائم نسميها "قوائم محمد بن مسلمة" ندرج عليها سدنة الكفر وأئمة الشرك من الطواغيت الذين ينازعون الله فى الوهيته وربوبيته فى الارض


يقول شيخنا أبو قتادة الفلسطيني حفظه الله تعالى: ومناط الجهاد هو حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله، إلا أننا نعتقد أن قتال طوائف الردة مقدم على قتال غيرهم من المشركين والمنافقين وأهل الكتاب لأسباب عدة:
1- أنهم أقرب إلينا من غيرهم
:
قال تعالى: {قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة{ قال ابن كثير في تفسيره هذه الآية: أمر الله تعالى المؤمنين أن يقاتلوا الكفار أوّلاً فأولاً، الأقرب فالأقرب إلى حوزة الإسلام، ولهذا بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال المشركين في جزيرة العرب، فلما فرغ منهم وفتح الله عليهم مكة والمدينة والطائف واليمن واليمامة وهجر وخيبر وحضرموت وغير ذلك من أقاليم جزيرة العرب ودخل الناس من سائر أحياء العرب في دين الله أفواجاً، شرع في قتال أهل الكتاب فتجهّز لغزو الروم الذين هم أقرب الناس إلى جزيرة العرب.


قال ابن قدامة: مسألة: ويُقاتِل كلُّ قوم مَن يليهم من العدو لأن الأقرب أكثر حرزاً، وفي قتاله دفع ضرره عن المقابل له وعمن وراءه ؛ والانشغال بالبعيد عنه يمكنه من انتهاز الفرصة فى المسلمين لانشغالهم عنه

2- لكون المرتد أولى بالقتال من الكافر الأصلي:
قال تقي الدين ابن تيمية: وقد استقرت السنة بأن عقوبة المرتد أعظم من عقوبة الكافر الأصلي من وجوه متعددة منها: أن المرتد يُقتل بكل حال، ولا يضرب عليه الجزية، ولا تُعقد له ذمة، بخلاف الكافر الأصلي، ومنها أن المرتد يقتل وإن كان عاجزاً عن القتال، بخلاف الكافر الأصلي الذي ليس هو من أهل القتال. ثم قال: ومنها أن المرتدّ لا يرث ولا يُناكَح ولا تؤكل ذبيحته بخلاف الكافر الاصلى

وقال ايضا : وكفر الردة اغلظ بالاجماع من الكفر الاصلى

وقال ايضا : والصديق رضى الله عنه وسائر الصحابة بدؤوا بجهاد المرتدين قبل جهاد الكفار
من اهل الكتاب فان جهاد هؤلاء حفظ لما فتح من بلاد المسلمين ثم قال وحفظ راس المال مقدم على الربح

آخر تعديل بواسطة المصابر ، 10-01-2007 الساعة 04:52 AM.
  #2  
قديم 10-01-2007, 04:49 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

3- أن قتالهم من جنس قتال الدفع:
قال ابن تيمية: فالعدوّ الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يُشتَرط له شرطٌ بل يُدفع بحسب الامكان

وهذه الطائفة لا يُرى منها في بلاد المسلمين إلا إفسادٌ للدين بنشر الفاحشة وترويج الرذيلة، وتزيين الكفر، ومطاردة الدعاة، ولا نرى منهم إلا إفساداً للدنيا فنشروا الفقر، وباعوا مقدّرات الأمة من خيرات الله فيها إلى أعدائها، وربطوا حياة الشعوب بما يستورد من مفاسد الغرب من شؤون الحياة.
4- ولما كان الأمر الشرعي مطابق للأمر القدري، فإننا نرى أنه لم يصبح للكافرين على المسلمين سبيلٌ إلا بحبل هؤلاء، فمن الذي مكن لليهود في فلسطين، فكانت قواتهم لا عمل لها إلا حماية هذا الكيان المسخ؟؟ ومن الذي جعل لقوات الكفر والشرك وجوداً في بلاد المسلمين على شكل عساكر وجنود وأسيادٍ للمال والحياة؟؟؟انهم بلا شك قادة الردة وطوائفهم

قال الشيخ أبو المنذر الساعدي حفظه الله تعالى: فوجوب جهادهم مأخوذ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع سلف الأمة.

فاما الكتاب فقوله تعالى (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله )

قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله تعالى (فاذا كان بعض الدين لله وبعضه لغير الله وجب قتالهم حتى يكون الدين كله لله )

وأما السنة: ففي الصحيحين من حديث عُبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة علينا وألا ننازع الأمر أهله، قال: إلا أن ترو كفراً بواحا عندكم من الله فيه برهان.
وأما الإجماع: فقال ابن حجر رحمه الله عن الحاكم: وملخّصه أنه ينعزل بالكفر إجماعاً، فيجب على كل مسلم القيام بذلك، فمن قوي على ذلك فله الثواب ومن داهن فعليه الإثم، ومن عجز وجبت عليه الهجرة من تلك الأرض.

وقال ابن بطال: أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأنّ طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء وحجّتهم هذا الخبر وغيره مما يساعده، ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته فى ذلك بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها

وقال شيخ الإسلام: اتّفق علماء المسلمين على أن الطائفة الممتنعة إذا امتنعت عن بعض الواجبات الظاهرة المتواترة فإنه يجب قتالها (مجموع الفتاوى مجلد 28ص540 )

وقال الشوكاني عن الذين يتحاكمون إلى الأحكام الطاغوتية: ولا شك ولا ريب أن هذا كفر بالله تعالى وشريعته التي أمر بها على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم واختارها لعباده في كتابه وعلى لسان رسوله. بل كفروا بجميع الشرائع من عند آدم عليه السلام إلى الآن وهؤلاء جهادهم واجب وقتالهم متعين حتى يقبلوا أحكام الإسلام ويُذعنوا لها ويحكموا بينهم بالشريعة المطهرة ويخرجوا من جميع ماهم فيه من الطواغيت الشيطانية 0(الدواء العاجل فى دفع العدو الصائل ص34 )

وقال صدّيق خان في الروضة الندية: ثم إن استولى من لم يجمع الشروط لا ينبغي أن يبادر إلى المخالفة لأن خلعه لا يتصور غالباً إلا بحروب ومضايقات وفيها المفسدة أشد مما يرجى من المصلحة، وبالجملة فإذا كفر الخليفة بإنكار ضروري من ضروريات الدين حل قتاله بل وجب وإلاّ لا وذلك لأنه حينئذ فاتت مصلحة نصبه بل يُخاف مفسدته على القوم فكان قتاله من الجهاد فى سبيل الله 0( الروضة الندية – مجلد 2 ص 364 )


يقول الدكتور أيمن الظواهري حفظه الله تعالى: فرض الله تعالى على المؤمنين أن يقاتلوا من كفر به سبحانه حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله، والفتنة هي الشرك، ومن أعظم صور الشرك في هذا الزمان أن ينصب بعض الناس أنفسهم آلهة من دون الله تعالى يشرّعون للناس أحكاماً يعارضون بها أحكام الكتاب والسنة، لذلك وجب على كل مسلم مكلف قادر أن يسعى لإزالة هؤلاء الحكام باليد واللسان والمال، ويخص من هؤلاء الطواغيت من كان له منهم أذى المسلمين، فيجب البداءة به قبل غيره، وإن كانوا جميعاً وجب قتالهم، قال تعالى (فقاتلوا ائمة الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم يرجعون ) التوبة 12
والأئمة جمع إمام وهو المتقدم والرأس من الناس، ومن يكون الناس له تبعاً وهذا حض وأمر من الله تعالى لمن انبعثت همته لقتال أعداء الله تعالى، أن يبدأ بمن ظهر أذاه وحربه للمسلمين، حتى يكون عبرة لغيره ممن تسول نفسه ذلك..
قال القرطبي رحمه الله: لعلهم ينتهون أي عن كفرهم وباطلهم وأذيتهم للمسلمين وذلك يقتضي أن يكون الغرض من قتالهم دفع ضررهم لينتهوا عن مقاتلتنا ويدخلوا فى ديننا 0(تفسير القرطبى مجلد 8 ص 83 )

لذلك قال العلماء إن الحاكم إذا ظهر منه الكفر أكبر فقد وجب خلعه والخروج عليه لمن قدر على ذلك.
فالحاكم الذي يحكم الناس بغير ما أنزل الله تعالى،
ويستبدل بشريعة الله تعالى حثالة أفكار البشر، يجب على كل مسلم أن يقاتله هو وأعوانه ومن ينصره على ذلك، وهؤلاء جميعاً كفار بنصّ الكتاب والسنة ومن استطاع اغتياله منهم جاز له اغتيالهم، كما روى البخاري رحمه الله تعالى حديث قتل أبي رافع اليهودي الذي كان يعادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويؤلب عليه الناس.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في شرحه: وفيه جواز اغتيال ذوي الأذية البالغة منهم، ويؤخذ منه جواز قتل المشرك بغير دعوة ان كان قد بلغته الدعوة ( فتح البارى – المجلد السادس ص 156 )

ولذلك لما فتح الله تعالى مكة عفى عن جميع أهل مكة إلاّ من كانت له إذاية للمسلمين، وسواء في ذلك من كانت إذايته باللسان أو بالفعل، ومثل هذا ما ورد في حديث كعب ابن الأشرف، وهو مروي عند البخاري في كتاب الجهاد باب الكذب في الحرب، وفي باب الفتك بأهل الحرب، وفي المغازي باب قتل كعب ابن الأشرف.
ويدل ما سبق على أن قتل أئمة الكفر وزعماء الكفار الذين يتولون محاربة دين الله، ويحاربون الدعاة إليه والمجاهدين في سبيله، فإن قتلهم مقدم على غيرهم من أصناف الكفار، وحري أن يبذل في قتالهم كل ما يستطاع من إمكانيات ولا يقوم بهذا الواجب، وخاصة في زماننا هذا إلا من قوي إيمانه بوعد الله تعالى. أمّا من أخلد إلى الدنيا وجبن عن لقاء أعداء تعالى، فغالباً لن يكون له في ذلك جهد يذكر، وستكون عاقبة جبنه وقعوده عن القتال والمنازلة ضياع الديار والأعراض والأموال التي كره الخروج في سبيل الله تعالى شحاً بها وركوناً إليها، وهذه سنة ماضية إلى يوم القيامة، ولذلك قال القرطبي في قوله تعالى: {كتب عليكم القتال وهو كره لكم{ قال أبو عبيد والمعنى عسى أن تكرهوا ما في الجهاد من مشقة وهو خير لكم أن تَغلبون وتغنمون وتؤجرون، ومن مات شهيداً، وعسى أن تحبوا الدعة وترك القتال، وهو شر لكم في أنكم تُغلبون وتُذَلون ويذهب أمركم، قلت وهذا صحيح لا غبار عليه، كما اتفق في بلاد الأندلس، تركوا الجهاد وجبنوا عن القتال، وأكثروا الفرار، فاستولى العدو على البلاد، وأي البلاد؟! فقتل وأسر وسبى واسترق فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، ذلك فيما قدمت ايدينا وكسبته ( تفسير القرطبى المجلد الثالث ص 43 )
  #3  
قديم 10-01-2007, 04:50 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

يقول الشيخ عبد القادر بن عبد العزيز حفظه الله تعالى: إن الحاكم المرتد ممتنعا بطائفة تقاتل دونه، وجب قتالهم، وكل من قاتل دونه فهو كافر مثله، لقوله تعالى (ومن يتولهم منكم فانه منهم ) (المائدة 51 )


ومن{ في الآية إسم شرط فهي صيغة عموم تعم كل من تولى الكافر ونصره بالقول والفعل. قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغيره في نواقض الإسلام: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين والدليل قوله تعالى: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) (مجموعة التوحيد لابن تيمية وابن عبد الوهاب ص38 )
فقِاتل كل هؤلاء قتال المرتدين وإن كانوا ينطقون بالشهادتين ويظهرون بعض شعائر الإسلام لإتيانهم بما ينقض أصل الإسلام، وقال تعالى: {الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت ) (النساء 76 ) فكل من نصر الكافر بالقول والفعل لنصرة كفره فهو كافر مثله، وهذا حكمه حكم الظاهر في الدنيا كممتنع عن أهل الإيمان والجهاد،. وهذا العلم الذي ينبغي أن يشاع بين الناس ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيى عن بينة، وإذا عجز عن ذلك وجب الاستعداد، قال ابن تيمية: كما يجب الاستعداد للجهاد بإعداد القوة ورباط الخيل في وقت سقوطه للعجز فان لم يتم الواجب الا به فهو واجب (مجموع الفتاوى مجلد 28 ص 259 )


قلت مما سبق أن واجب المسلمين تجاه هؤلاء الطواغيت مُقرّرٌ بالنص الشرعي الذي لا يجوز لمسلم أن يخرج عليه، وهو: "أن لا ننازع الأمر أهله، قال: إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان" وقد انعقد الإجماع على وجوب الخروج عليهم إذا كفروا كما ذكرت آنفاً.
ولذلك فلا يجوز الاجتهاد في كيفية مواجهة الطواغيت مع وجود النص والإجماع، وأن من اجتهد مع وجود النص والإجماع في هذا المورد فقد ضل ضلالاً مبيناً، كمن يسعى لتطبيق حكم الإسلام عن طريق البرلمانات الشركية ونحو ذلك. ومن قال إن العجز يمنعه من الخروج عليهم، نقول له: إن الواجب عليه هو الإعداد لا مشاركتهم في برلماناتهم الشركية، فإن تحقّق العجز وجبت الهجرة، فإن عجز عن الهجرة بقي مستضعفاً يبتهل إلى الله تعالى كالمستضعفين المؤمنين: {الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيرا) (النساء 55 )
أما من يشاركهم في برلماناتهم التشريعية فهذا لا يفعله مسلم، لأن المشاركة معناها الرضا بالديمقراطية التي تجعل السيادة للشعب، فيكون رأي أغلبية نواب الشعب هو الشرع المُلزِمُ للأمة، وهذا هو الكفر المذكور في قوله تعالى: {ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله (ا ل عمران 64 )


فأعضاء هذه البرلمانات هم الأرباب في الآية السابقة، وهذا هو عين الكفر، ومن كان جاهلا بهذا يجب تعريفه، قال تعالى: {وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم ) ( النساء 140 )

وجهاد هؤلاء الحكام المرتدين وأعوانهم فرض عين على كل مسلم من غير ذوي الأعذار الشرعية، وقد سبق أن الجهاد يتعين في ثلاثة مواضع، منها إذا حل العدو الكافر ببلد المسلمين، وهذا هو حال هؤلاء المرتدين المتسلطين على المسلمين، فهم عدو كافر حل ببلد المسلمين، فقتالهم فرض عين، ولهذا قال القاضي عياض: "وجب على المسلمين القيام عليه"، وكلام ابن حجر أوضح في إفادة العموم حيث قال: "وملخصه أنه ينعزل بالكفر إجماعاً ويجب على كل مسلم القيام فى ذلك 0(فتح البارى مجلد 13 ص123 ) وهذا هو مفهوم حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه.
قال صاحب العمدة: وكون جهاد هؤلاء الطواغيت فرض عين، هو من العلم الواجب إشاعته في عموم المسلمين، ليعلم كل مسلم أنه مأمور شخصياً من ربه سبحانه بقتال هؤلاء. فإن هؤلاء الطواغيت يضربون سياجاً من العزلة المميتة بين عامة المسلمين، وبين المتمسكين بدينهم، ليتسنى لهم ضرب المتمسكين بدينهم وسط جهل العامة وصمتهم، في حين أن كل فرد من العامة مخاطب بنفس الفريضة ما دام مسلماً وإن كان فاسقاً ومرتكباً للموبقات، فإن الفسق لا يسقط الخطاب الشرعي
بالجهاد، (أنظر الملحق الرابع في كتاب: العمدة في إعداد العدة للجهاد في سبيل الله). فالواجب على المتمسكين بدينهم كسر حاجز العزلة هذا بإعلام العامة عن طريق الدعوة الفردية والدعوة العامة بفرضية هذا الجهاد، لتتحول قضية الجهاد إلى قضية جميع المسلمين لا قضية جماعات الصفوة التي يمكن أن تُضرب في يوم وليلة، وليتحول الجهاد من قضية للخاصة إلى قضية للعامة، وهنا تنقلب الدائرة على الطواغيت وأعوانهم فيتم عزلهم بعد كشف كفرهم وإجرامهم، قال تعالى ( واخرجوهم من حيث اخرجوكم ) 0البقرة 191 )


قال الشيخ عبد القادر بن عبد العزيز: هناك شبهة متعلقة بجهاد هؤلاء الحكام المرتدين، وهي أقرب أن تكون إلى أضحوكة أتى بها أحد المعاصرين إذ زعم أن قتالهم لا يسمى جهاداً وإنما توصيفه الفهمي أنه خروج على الحاكم، أما الجهاد فهو في المصطلح قتال الكفار، هذا حاصل قوله، والرد عليه من ثلاثة أوجه:
أ- أن هذا الحاكم ليس مسلماً من الأصل حتى يقال للمسلم الذي يقاتله أنه خارج عليه، فهؤلاء الحكام لم تنعقد لهم بيعات شرعية على الحكم بالكتاب والسنة، وإنما تولوا على الحكم بالدستور والقانون الوضعيين، وبالتالي فلم يكونوا حكاماً شرعيين في يوم من الأيام حتى يخرج عليهم.
ب- أنه إذا كان الجهاد في الاصطلاح هو قتال الكفار، فهؤلاء الحكام كفار بقوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافرون ) (المائدة 44 )
وإذا كنا نسميهم مرتدين فهذا لا يمنع من أن المرتد كافر بنص قوله تعالى: {ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر ) (البقرة 217 )
وقال تعالى (لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ) ( التوبة 66 ومثلها 74 ) فالمرتدون صنف من اصناف الكفار

جـ – أن قتال المرتدين هو جهاد بنص قوله تعالى: {من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتِ الله بقوم يحبهم ويحبونه، أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ) (المائدة 54 )

وقال ابن تيمية: في هذه الآية ولفظها يصرح بأنهم جماعة -وذكر الآية- أفليس صريحاً في أن هؤلاء ليسوا رجلاً، فإن الرجل لا يسمى قوماً في لغة العرب لا حقيقة ولا مجازاً. -إلى أن قال-بل هذه الآية تدل على أنه لا يرتد أحد عن الدين إلى يوم القيامة إلا أقام الله قوما يحبهم ويحبونه، أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون هؤلاء المرتدين ( منهاج السنة –لمجلد السابع ص 220- 221 )

قال النووي: قال القاضي عياض: «أجمع العلماء على أنّ الإمامة لا تنعقد لكافر وعلى أنّه لو طرأ عليه كفر ينعزل، قال: وكذا لو ترك إقامة الصلوات والدعاء إليها... قال القاضي: فلو طرأ عليه كفر وتغيير للشرع أو بدعة خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك، فإن لم يقع ذلك إلاّ لطائفة وجب عليهم القيام بخلع الكافر ولا يجب في المبتدع إلاّ إذا ظنّوا القدرة عليه فإنّ تحقّقوا العجز لم يجب القيام فيها وليهاجر المسلم عن أرضه إلى غيرها ويفر بدينه ) ( شرح النووى على مسلم 229-12 )


وقال ابن حجر: «قال ابن التين: وقد أجمعوا أنّه -أي الخليفة- إذا دعا إلى كفر أو بدعة أنّه يُقام عليه». وقال ابن حجر: «وملخّصه أنّه ينعزل بالكفر إجماعاً، فجيب على كلّ مسلم القيام في ذلك ( فتح البارى 123-13 )


فأنت ترى إجماع العلماء على أنّه لا يجوز للمسلم أن يرضى بحكم الكافر عليه، بل يجب أن تكون العزّة للـه ولرسوله وللمؤمنين –كما قال تعالى- وإنّ خضوع المسلم للكافر وأحكامه هي صور من صور الذلّة التي لا تنبغي للمؤمن، ثمّ إعلم حفظك اللـه أنّ حكم المرتدّ في ديننا -كما هو شأن هؤلاء الحكّام- أغلظُ وأشدّ من حكم الكافر الأصلي.

من اراد التوسع فى دراستهم و اراد ادلة كثيرة ليعود الى سلسلة المجاهدون يتكلمون مع الحكام والمرتدون والروافض والعلماء

والله اكبر والنصر للمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون

آخر تعديل بواسطة المصابر ، 10-01-2007 الساعة 04:55 AM.
  #4  
قديم 10-01-2007, 05:23 AM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي


من حقائق الإسلام الكليّة المتعلّقة بالعقيدة الإسلاميّة تعلقاً أساسيّاً ، أن الدين والدولة فيه حقيقتان ملتحمتان لا انفكاك بينهما .

حتى لقد قرأت لبعض الكتّاب المستشرقين الذين أسلموا ـ ولا يحضرني الآن اسمه ـ أنه وبعد أن قرأ مافي القرآن والسنّة عن هذه الحقيقة ، قال : لا أقول الإسلام دين ودولة ، بل هو الدين وهو الدولة 0

ومرجع هذا في الشريعة الإسلاميّة ، إلى أن الله تعالى ربط نجاة الإنسان في هذا الدين ، بالقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما في سورة العصر ( والعَصرِ إنَّ الإنسانَ لَفي خُسرٍ إلاّ الذِينَ آمنُوا وَعَمِلُوا الصالحات وتواصَوا بالحقِّ وتواصَوا بالصَّبر ) .

فلا نجاة من الخسران في الآخرة بالاكتفاء بالإيمان والعمل الصالح ، بل لابد من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكـــــر مادام في الوسع ( وتواصوا بالحــق ) ، ولا بد من الصبر على ذلك ( وتواصوا بالصبر ) 0

ولم يؤمر المسلمون أمرا شرعيّا دينيّا أن يقيموا لهم الدولة ، إلاّ لهذا الغرض ، وقد صار هذا من أعظم واجبات الدين ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيميـّــة رحمه الله ( يجب أن يُعرف أن ولاية أمر الناس ، من أعظم واجبات الدين بل لاقيام للدين ولا للدنيا إلاّ بها ) 28/390

والغرض من إقامة الدولة أصلا إقامة الدين ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال شيخ الإسلام ( وجميع الولايات الإسلامية إنما مقصودها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، سواء في ذلك ولاية الحرب الكبرى ، مثل نيابة السلطنة والصغرى مثل ولاية الشرطة ، وولاية الحكم ، أو ولاية المال وهي ولاية الدواوين المالية ، وولاية الحسبة ) 28/66


والمقصود أن عمل الدولة في الإسلام ، ووظيفة كل ولاياتها ـ في الأصـــل ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لهـذا فحسب قامت ، وهـــذا ـ فقط ـ هو وجه مشروعية الدولة في الإسلام .

وولي الأمر يستمد مشروعيته من هذه الجهة فحسب ، و(الأمر) الذي أضيف (الولي) إليه في الشريعة هو هذا الأمر فحسب ، أمر إقامة الدين بواسطة جهاز الدولة وتسخيرها للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 0

فإن لم يتولّ الحاكم هذا الأمر ، فليس هو وليَّ أمرٍ شرعيّ ، بل وهو وليُّ الأمرِ الذي تولاّه ، إن كان مستعبَداً للكفّار ينفّـذ مخططّاتهم ، أو مقيما لمنهج كافر يتولاّه ، أو غير ذلك ، فهو وليُّ ما تولّى ، وقد قال تعالى ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ، ويتبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى ونصلِهِ جهنّم وساءت مصيراً ) .

غير أنّه ينبغي أن يُعلم ، أنّ المعروف يدخل فيه كل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال ، ممّا يتحقق به مصالح العباد وإصلاح أحوالهم .

والمنكر يدخل فيه كلّ ما لا يحبه الله ، ولايرضاه ، من الأقوال والأعمال ، وكلّ ما يكون أقرب إلى فساد البلاد والعباد ، واضطراب أحوالهم ، حتى الغشّ في الأسواق وتولية من لا يستحق في إدارات الدولة ، وان كانت الولاية صغيرة ونحو ذلك .

والمقصود أن هذه الكلمـــة العظيمة ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) في الشرع عامة يدخل فيها ما شرعه الله في الدين كله 0

وهذه الحقيقة الثابتة التي دلّ عليها القرآن كما قال تعالى : ( لقد أرسلنا رسلنا بالبيّنات وأنزلنا معهــم الكتاب والميزان ليقوم النّاس بالقسط وأنزلنا الحديد في بأس شديد ومنافع للنّاس ، وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قويّ عزيز ) ، ودلّت عليها السنّة المطهّرة ، هي السبيل الحقّ ، والصراط المستقيم ، في فهم علاقة الدين بالدولة في الإسلام 0

ويقابلها سبيلان فاسدتان ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيميــــة رحمـه الله ( وهاتان السبيلان الفاسدتان ــ سبيل من انتسب إلى الدين ولم يكمله بما يحتاج إليه من السلطان والجهاد والمال ، وسبيل من أقبل على السلطان والمال والحرب ، ولم يقصد بذلك إقامة الدين ــ هما سبيل المغضوب عليهم والضالين ، الأولى للضالين النصارى ، والثانية للمغضوب عليهم اليهود ) 28/395

وقد وقع في هذه الأمّة ـ كما ورد في الحديث لتتبعن سنن من كان قبلكــم ـ نظير ما في الأمتين الضالّتين اليهود والنصارى .

فحكّامنا يريدون السلطان والمال والحرب لإقامة دنياهم ، غير ملتفتين إلى الدين ، ولا ينصرونه إلاّ ما أُشرب من هواهم ، وخيرهم من لا يكون له غرض ذاتي في محاربة الدين مالـم يخش ذهاب شهواته ، وشهوات حاشيته ، فحينئذ فالدين عندهم أهون مقتول ، فهؤلاء كاليهود كلّما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم استكبروا ، ففريقا كذبوا وفريقا يقتلون 0

ومن المنتسبين إلى العلم والدين ، من يريد الدين بلا سلطان ولاجهاد ولا مال يقيمه ، كالنصارى الذين يقولون ( دع ما لله لله ، وما لقيصر لقيصر ) ، حتى آل الأمر ببعض هؤلاء أن زعــم كلّ من يتولى أمر المسلمين ، وليّ أمر شرعيّ ، لاتجوز منازعته في شيء ، ولا مخالفته في أمـرٍ ، حتى لو كان أكفر وأفجر ، وأظلم الناس ، وأعظمهم صداً عن سبيل الله تعالى !!

حتى عـدّ بعضهم رئيس الجمهورية التركية وليّ أمر شرعيّ ، واستنكر سعي بعض الأحزاب الإسلاميّة للحصول على المال والسلطان والقوة للسيطرة على الدولة التركيــــــة ، لأنّه ــ كما زعم ــ خروج على وليّ الأمر!!!0

ولهذا تجد هؤلاء تشمئز قلوبهم إذا ذُكِر الجهاد ، أو الحكم بما أنزل الله ، أو الدعوة إلى تغيير الواقع ، كما تضيق صدروهم بمن يعتني بفضح مكائد أعداء الأمّة وعملائها للسيطرة على مقدرات القوّة عند المسلمين ، وربّما استعانوا بقوّة السلطان لإسكاته ، فيصيرون عوناً للسلطان الكافر ، أو الجائر على عزل الدين عن الدولة ، لموافقة ذلك لما في نفوسهم من مشابهة النصارى من هذه الجهة 0

وصارت الأمّة بسبب خيانةَِ حكّامها ، وانعزال كثير من علماءها ، أو انحراف كثير منهم ، في هذه الحال من الضعف والمهانة ، ذلك أن الله تعالى حبس عنها النصر ، حتى تتخلّص من مشابهة تلك السبيلين .
سبيل المغضوب عليهم ، وسبيل الضالّين ، ولهذا قال الله تعالى لموسى وهارون نبييّ الإسلام عليهما السلام ، بعد دعائهما بالنصر على الأعداء ( قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعانّ سبيل الذي لا يعلمون ) .

فشرط النصر الاستقامة على سبيل الهدى ، فإن الله تعالى لا ينصر إلاّ من ينصر دينه وينصر كتابه المتضمّن لهداه ( إن تنصروا الله ينصركم ) .

قال شيخ الإسلام ( والكتاب هو الحاكم بين الناس شرعاً وديناً ، وينصر القائم نصراً وقدراً 000 فإنّ الله نصر الكتاب بأمر من عنده ، وانتقم ممــن خرج عن حكم الكتاب كما قــال ( إلا تنصروه فقد نصره الله ) 28/37

نسأل الله تعالى إن يجعلنا من جنوده القائمين بنصر دينه ، ويرزقنا الشهادة في سبيله ، ويلحقنا بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا آمين .
__________________
نراع إذا الجنائز قابلتنا *** ونلهو حين تختفي ذاهبات
كروعة قلة لظهور ذئب *** فلما غاب عادت راتعـــــات
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م