مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > خيمة الصحة والعلوم
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-06-2005, 12:56 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي الفضاء

روزيتا.. من رشيد إلى الفضاء






حجر "روزيتا" أو رشيد.. فك به شامبليون طلاسم اللغة الهيروغليفية القديمة عام 1799.. واليوم يحاول علماء الفضاء أيضا بـ "روزيتا" فك رموز وطلاسم كون الله الفسيح لكن هذه المرة تشكل الحجر ليصبح مكوكا فضائيا.

تم تأجيل تلك المهمة أكثر من مرة واستمر التخطيط لإطلاقها سنوات إلى أن تحقق الحلم أخيرا وانطلقت روزيتا للفضاء في 2 مارس 2004، بعدما تم في نوفمبر 1993 الموافقة رسميا على مهمة روزيتا في البرنامج العلمي للـESA وكالة الفضاء الأوربية، وفي ديسمبر 2002 تأجل الانطلاق بسبب إخفاق عملية التحميل مع صاروخ آرين. ساعتها كان المذنب المقصود هو ورتانان 46 ب Wairtanen /46p ثم اختير المذنب الجديد بعد هذا التأجيل بعدما رأى العلماء أنه أنسب في دراسته.

شيدت روزيتا بواسطة فريق صناعي من أكثر من 50 شركة أوربية بالاشتراك مع عدة شركات أخرى من خارج الدول الأوربية وتكلفت الرحلة 70 مليون يورو... وسيتم إدارة العملية بواسطة مركز ESA لإدارة العملية من "دارميستاد" بألمانيا.

ولمدة عشر سنوات سيكون هدف روزيتا الرئيسي هو الوصول والالتحام بالمذنب الثلجي شوريمور 67 ب أو "Churyumor-Gerasimenk/ 67P"؛ لدراسة بيئته تفصيليا لمدة سنتين عبر مسبار ستحط به على متنه، وخلال هذه المدة ستتتبع روزيتا المذنب عدة أشهر في أثناء اتجاهه إلى الشمس؛ لدراسة مكوناته الكيميائية ونواته، وستحدد قوته وكثافته ومساميته وخصائصه الحرارية وتغيراتها أثناء بعده أو قربه من الشمس.

كل هذا من أجل الإجابة على عدة أسئلة خاصة بنشأة الكون والمجموعة الشمسية؛ فالسؤال الذي يشغل بال العلماء هو: هل أتت المكونات الأساسية للحياة من الفضاء الخارجي؟ هل اصطدمت المذنبات بالكون وبذرت الكيميائيات الأساسية لبداية الحياة؟ أو كما يقول البعض كانت هي والكويكبات حجر أساس خلق الأرض؟

وفي طريقها إلى المذنب ستمر روزيتا باثنين من الكويكبات الموجودة في الحزام الكوكبي بين المريخ والمشتري، وقد تم تحديد هذه الكويكبات بعد انطلاق روزيتا بعشرة أيام في 12 مارس 2004، وهما ستينز steins ولوتيتيا Lutetia وهذه المهمة أيضا للمساعدة في إجابة الأسئلة الماضية حيث لا توجد علميا فروق شاسعة بين المذنبات والكويكبات.

وسيتم دراسة "ستينز" في سبتمبر 2008، وقد حدد عرضه ببضعة كيلومترات، كما سيدرس لوتيتيا في يوليو 2010 وهو حوالي 100 كم في عرضه. حيث ستلتقط روزيتا صورا للصخور وستجمع المعلومات حول المكونات، والكثافة، والكتلة والحرارة لمعرفة أكثر حول خلق الكويكبات وعلاقتها بالأرض.

في وصف روزيتا

تتكون روزيتا من قطعتين أساسيتين: المركبة الرئيسية والمسبار (المهبط الأرضي)، تحمل المركبة الرئيسية 165 كجم من الأجهزة. عبارة عن 11 جهازا تم تطويرها في دول وكالة الفضاء الأوربية ESA بالاشتراك مع أمريكا، اليونان، المجر وتايوان. 4 من هذه الأجهزة مكلفة بملاحظة نواة المذنب، و3 أخرى ستدرس مكوناتها، وجهاز سيقوم بتحليل التربة، زيادة على ذلك عدة أجهزة استشعار ستخصص للبناء الداخلي للنواة وتداخله مع الرياح الشمسية، كما أن هناك جهازين سيحددان أيضا البناء الداخلي وكتلة النواة ولكن بواسطة موجات الراديو.

مقاييس المركبة هي 208× 201× 2 متر، وتحمل على جانبيها لوحين شمسيين، اللوح منهما 14 مترا، وهي الألواح الخاصة بتوليد طاقة المركبة.

الجزء الثاني من المركبة هو المسبار فيلايا Philae lander والذي طور تحت قيادة وكالة الأبحاث الفضائية الألمانية، ويحمل 9 أجهزة على متنه عبارة عن مجموعة من الكاميرات لصور عالية الجودة، إضافة إلى 3 أجهزة لدراسة وتحليل مكونات التربة، وجهازين لدراسة المجال المغناطيسي وتداخله مع الرياح الشمسية، زيادة على جهاز سيخترق سطح المذنب بعمق مترين ويثبت على أرضه ليصاحبه لمدة سنتين في نشاطه وسكونه.

يثبت المسبار على جانب من جوانب المركبة.. أما الجانب الآخر فيحمل صحنا استشعاريا عالي الدقة للاتصال مع الأرض. الوزن الكلي للمركبة هو 3 أطنان.

المهمة

ستنطلق روزيتا إلى المذنب المقصود الذي من المفترض أن تصل إليه في عام 2014 بعد 3 تحليقات منخفضة حول الأرض وواحدة حول المريخ وذلك لمساعدتها في الوصول إلى غايتها، خلال رحلة 10 السنوات ستمر كما ذكرنا باثنين من الكويكبات على النحو التالي:

- أول تحليق منخفض لروزيتا سيكون في مارس 2005 مع الأرض.

- ستدفع الجاذبية روزيتا إلى مجال آخر سيأخذها إلى المريخ بعد سنتين.

-خلال التقابل مع المريخ في فبراير 2007، ستقترب روزيتا مسافة 200 كم منه وتنقل ملاحظاتها العلمية.

- يتبع ذلك تحليق آخر مع الأرض في آخر نوفمبر من نفس العام.

- هذه التحليقات ستزيد من طاقة المركبة وتدفعها إلى الحزام الكوكبي بين المريخ والمشتري حيث تمر روزيتا بالكويكب "ستنيز".

- التحليق الآخر مع الأرض سيكون في نوفمبر 2009 والذي سيدفع روزيتا باتجاه مجال المذنب المقصود.

- ستمر في طريقها بالكويكب "لوتيتيا" في يوليه 2010.

- في منتصف 2011 ستكون روزيتا على بعد 800 مليون كم من الشمس وستأخذ 3 سنوات في الفضاء العميق حتى تصل إلى المذنب.

- ستنشط روزيتا نهائيا في يناير 2014 حين تكون على بعد 6 أشهر من المذنب.

- ستقترب ببطء إلى نواة المذنب الذي سيكون في حالة خمول في أغسطس 2014 وستنقل خرائط مفصلة لسطحه.. وتدرس مكان تثبيت المهبط الذي سيسقط من ارتفاع 1000 متر ويلمس السطح بسرعة بطيئة، وذلك بسبب ضعف جاذبية النواة ويثبت نفسه على السطح من خلال الحربون (ما يشبه الرمح).

- سيبعث "المسبار" المعلومات والصور المطلوبة لأكثر من عام حتى ديسمبر 2015، حيث ينشط المذنب ويتجه إلى الشمس بسرعة 135000 كم/ ساعة.

- ستتبعه في هذه الرحلة روزيتا المثبتة على سطحه وتسجل يقظته وتغيراته الحرارية بسبب اقترابه من الشمس وستصل معه إلى "الحضيض الشمسي" (أقرب نقطة للشمس) في أكتوبر 2015.

للرحلة.. مخاطر

نعم لا شك أن هناك مخاطر، بعض منها يمكن أن نبتكر لها الحلول وأخرى لا يمكن أن نكتشف أبعادها إلا بعد انتهاء المهمة. أحد أهم هذه التعقيدات هو الاستخدام الهائل للطاقة الذي تحتاجه روزيتا لتشغيل هذا الكم الهائل من الأجهزة والمعدات. وقد حاول العلماء التغلب على هذه النقطة بإدخالها إلى فترة سبات لا تعمل فيها إلا أجهزة استقبال الأوامر ومستمدات الطاقة. وذلك في محاولة للسيطرة على استهلاك الطاقة والوقت وتقليل تكاليف التشغيل قدر المستطاع.

في هذه الأوقات ستلف المركبة مرة كل دقيقة وتتلقى أكبر قدر من ضوء الشمس أثناء مواجهتها للشمس، وذلك عن طريق مئات الآلاف من خلايا السيليكون الموجودة على الألواح الشمسية تؤهلها لتشغيل أجهزتها والعمل في أماكن أبعد من الشمس بـ 800 مليون كم حيث تكون مستويات ضوء الشمس 4% فقط من الموجودة على الأرض وتولد هذه الخلايا 8700 وات داخل النظام الشمسي و400 وات أثناء الالتحام مع المذنب.

ستأخذ الأوامر حوالي 50 دقيقة للوصول من الأرض إلى المركبة وهذه إحدى عوائق الرحلة، فسيكون على روزيتا أن تتمتع ببعض الذكاء للعناية بنفسها وذلك يتم بواسطة الحواسب الآلية الموجودة على متنها والمتخصصة في إدارة المعلومات، والسلوك والسيطرة على المدار.

واحدة من أكبر التحديات لرحلة روزيتا كانت درجات الحرارة المتفاوتة التي ستتعرض لها روزيتا، فتارة بجانب الشمس وتارة في حالة سبات بعيدا عنها. وستتقي روزيتا الحرارة الزائدة بواسطة مشعات لتشتيتها إلى الفضاء. أما في خارج النظام الشمسي فلا بد أن تبقى الأجهزة الداخلية دافئة خاصة في فترة السبات، لذلك ستقوم سخانات موجودة في أماكن دقيقة مثل خزانات الوقود والأنابيب بهذا الدور.

أما المخاطر التي لن تعرف نتائجها الآن فأولها هو تثبيت الأجهزة المعقدة الذي لا بد أن يكون على جانب واحد من المركبة في واجهة المذنب بصورة دائمة خلال المهمة، وثانيها سيكون إنزال "المسبار فيلايا" بدقة متناهية تبلغ الملليمتر.

وانطلقت روزيتا..

وهكذا تصبح روزيتا:

-أول مركبة فضائية تعتمد على الألواح الشمسية لاستمداد طاقتها بدلا من مولدات الطاقة المعروفة.

-أول مركبة فضائية أوربية تدخل الحزام الكوكبي الرئيسي بين المريخ والمشتري.

-أول مركبة أوربية تقترب وتدخل إلى مجال نواة للمذنب.

- أول من يسبح مع مذنب أثناء اتجاهه للنظام الشمسي الداخلي.

-أول من يبحث من نقطة قريبة كيف يتحول مذنب متجمد بواسطة حرارة الشمس.

-أول مهمة أوربية تنزل مسبار على سطح المذنب، فقد كانت هناك 8 محاولات سابقة لدراسة المذنبات.

انطلقت روزيتا في مهمتها التاريخية المحفوفة بالمخاطر.. فهل تكتمل الرحلة؟ أم تطوى في ذاكرة التاريخ؟

خطوات فوق المريخ


اضغط زر المصعد.. لتجد نفسك على القمر


أمريكا تستعمر القمر.. وتحتل المريخ


نيجيريا.. تحتل موقعا في الفضاء


طائرات الأرض تحلق.. في أجواء المريخ


المركبة السحرية.. ستصعد بالتنين للقمر


عيون "طائرة" تتجسس.. وتقتل!


الكوكب الأحمر.. يقترب


صورة مكة المكرمة من الفضاء
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 26-06-2005, 12:57 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

خطوات فوق المريخ





خطا الإنسان "الآلي" أولى خطواته على المريخ.. ممهداً طريق البشر نحوه. فقد استطاع المسبار التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "سبيريت" الهبوط على سطح المريخ، في مهمة تهدف لجمع عينات للتأكد من وجود ماء على سطح الكوكب الأحمر من عدمه. وتلاه يوم 25-1-2004 المسبار "أوبرتيونيتي"، لتشتد المنافسة بين وكالتي الفضاء الأمريكية والأوربية خاصة بعدما فشلت الأخيرة في التواصل مع المسبار بيجل 2 الذي هبط على المريخ قبل "سبيريت" بأيام، وخرجت علينا وكالة الفضاء الأوربية لتعلن يوم 23-1-2004 - قبل هبوط المسبار أوبرتيونيتي بيومين - أنها رصدت وجود مياه متجمدة بالقطب الجنوبي لكوكب المريخ، لتعمق إحساسنا بالتنافس الشديد الذي اندلع بين الوكالتين للسيطرة على هذا الكوكب.. تابع معنا هذا الملف حول تلك الخطوات المتسارعة باتجاه المريخ...
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 26-06-2005, 12:58 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

أمريكا تستعمر القمر.. وتحتل المريخ






مناورة حربية تلعبها القوات الجوية الأمريكية، وتقوم فيها بتوجيه ضربة استباقية إلى الصين باستعمال مكوك فضاء من الأجيال الجديدة التي تنقضّ وتبيد الأهداف الإستراتيجية على الأرض قبل عودتها إلى المحطة الفضائية المدارية مرة أخرى.. يتبع هذه الضربة دمار كليّ للصين باستعمال أشعة الليزر القوية الصادرة من قاعدة فضائية والذي تطلق عليه وزارة الدفاع الأمريكية اسم "نجم الموت"!

سيناريو مرعب يتوقع الفيلم الأمريكي "ترسانة من النفاق" حدوثه في عام 2017، حيث يروي الفيلم تفصيلات لصور مريعة للعسكرة الأمريكية للفضاء جمعها منتج أفلام أمريكي يُدعى "راندي أتكينس".

إلا أن هذه المشاهد لم تَعُد خيالاً، بل تحولت إلى خطة عمل حقيقية في الولايات المتحدة، حيث حققت المؤسسة العسكرية الأمريكية خطوات فعلية على الطريق نحو عسكرة الفضاء الخارجي بما يخدم مصلحتها، ويضمن للولايات المتحدة السيطرة الكاملة على الأرض من الناحية الأمنية. وقريبًا ستخطو خطوة جديدة على هذا الطريق بإنشاء قاعدة أمريكية ثابتة على القمر، وإرسال بشر للمريخ.

امتلك الفضاء تربح الحروب

يقول "بروس جاجنون" أحد المشاركين في تمثيل فيلم "ترسانة من النفاق" ومدير الشبكة العالمية لمناهضة الانتشار النووي والأسلحة في الفضاء: "من يسيطر على الفضاء سيربح كلّ الحروب على الأرض.. ليس هناك متحد على هذه الأرض قادر على الوقوف ضدّنا". ويضيف: "عندنا 7500 صاروخ نووي، والصين عندها 20 صاروخًا فقط، نحن سندير الصين".

وترجع جذور قصة عسكرة الفضاء وبداية حرب النجوم كما يقرأها الدكتور محمد قدري سعيد، رئيس الوحدة العسكرية بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، إلى الحرب العالمية الثانية وتحديدًا في 30 أكتوبر 1942 حين تمت أول تجربة ناجحة في ألمانيا لصاروخ تحت إشراف مجموعة من العلماء والخبراء الذين أطلقوا الصاروخ "ف 2". وقد كان للجنرالات الألمان الذين انتقلوا إلى أمريكا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية؛ تأثير واضح على البنتاجون، وخاصة عندما أصبح الجنرال الألماني "دورنبيرجر" المدير السابق لبرنامج الصواريخ مستشارًا رسميًّا للبنتاجون لشئون القوى الجوية.

واقترح الجنرال "دورنبيرجر" على البنتاجون إقامة منظومة من الأسلحة في الفضاء تجمع بين الأقمار الصناعية والأسلحة المحمولة على متنها والتي تدور حول الأرض على ارتفاعات وزوايا مختلفة، ويتم التحكم بحركاتها من الأرض، ويمكن إرسال الأقمار إلى المنطقة الجوية الكثيفة من الأرض وتدمير الهدف المحدد له؛ وبهذا ولدت فكرة برنامج الأقمار الصناعية القاذفة للأسلحة النووية.

ودخلت أفكار "دورنبيرجر" في مطلع الخمسينيات بصورة أساسية في مشروع البحوث الجديدة لإنتاج معترض الصواريخ البالستية المتسارع وهو المعروف باسم "بامي". وقد تم وضع هذا المشروع على الرف في عهد الرئيس "كينيدي"، لكن أحلام السيطرة الفضائية لم تَغِب طويلاً عن أذهان جنرالات البنتاجون. وقد عبّر الرئيس "جونسون" عن هذا بوضوح في خطاب علني حين قال: "إن البريطانيين سادوا العالم بسيادتهم البحار، وسيطرنا نحن على العالم بعد الحرب العالمية الثانية بفضل تفوقنا في الجو، وسنسود بعد الآن بفضل سيادتنا في الفضاء".

لذلك فإن جميع الرؤساء الأمريكيين وضعوا نصب أعينهم هدفًا رئيسيًّا هو إقامة نظم دفاعية مطلقة تعتمد على الفضاء كحل سحري يضمن التفوق الشامل وغير القابل للمنافسة من أحد، ومن ثَم يضمن للولايات المتحدة الهيمنة الكاملة.

وفي عهد الرئيس "ريجان" أشار "تيلر" المجري الأصل وأبو القنبلة الهيدروجينية على ريجان أن يتبنى خطة لنشر نظام دفاعي صاروخي في الفضاء. وفي 23 مارس 1983 وجَّه ريجان خطابًا للشعب الأمريكي يبشره بالمشروع، وأعلن عن خطته لتنفيذ برنامج "السيادة" الواسعة على الفضاء، مضفيًا إليه نكهة أخلاقية هي أمان الردع ليقنع شعبه. وفي أكتوبر 1984 وقّع الرئيس "ريجان" وثيقة تشريعية حول استحداث لجنة قومية خاصة بالفضاء تكون مهمته الأولى تحديد وصياغة الأهداف البعيدة المدى ومهام البرنامج الفضائي الأمريكي.

ومع حصول الحزب الجمهوري على أغلبية في الكونجرس عاد الاهتمام بمشروع حائط الصواريخ بينما اكتفى الرئيس "كلينتون" بأنظمة الدفاع الميدانية وتوزع الاهتمام في عهده بين المشروعين إلى أن أعلن رسميًّا في سبتمبر 2000 تأجيل قرار نشر النظام القومي المضاد للصواريخ.

وقبل وصول (جورج دبليو بوش) إلى الرئاسة، رأى "أندرو مارشال" المكلف من البنتاجون بتحديد الإستراتيجيات العسكرية الجديدة ضرورة إقامة قاعدة عسكرية تدعم الدور الأمريكي في الفضاء الخارجي، مع إجراء تعديلات كبرى في بنية القوة الحربية، وبالفعل تبنت هذه النظرية لجنة فوضها الكونجرس لدراسة مستقبل "إدارة الفضاء" رأسها "دونالد رامسفيلد" قبل أن يستلم وزارة الدفاع.

"بوش" يرفع ميزانية ناسا

ومع عودة "بوش الابن" كان لا بد أن يعود المشروع للنور، وفي عام 2002 نجحت أكبر ثلاث شركات منتجة للأسلحة الأمريكية في أكبر برنامج تعديل عسكري في التاريخ والذي اعتمد على تعديل طائرة بوينج من طراز 747-400 لحمل مدفع يعمل بأشعة الليزر لتدمير الصواريخ المعادية في الفضاء.

وفي يوم 18 يوليو 2002 طارت الطائرة من مطار ويتشيتا بولاية كنساس لمدة ساعتين، وبنجاح هذه التجربة، أخذ مشروع تطوير إطلاق ليزر مضاد للصواريخ في الفضاء دفعة قوية، ويتوقع أن تشكل الطائرة عنصرًا أساسيًّا في النظام الدفاعي المضاد للصواريخ الذي يُصِرّ الرئيس "بوش" وإدارته على تطويره.

علمًا بأن نظام الدفاع الأمريكي المضاد للصواريخ المعروف باسم "الدرع الصاروخي الأمريكي" يتصدر قائمة تجاوزات الإدارة الأمريكية الحالية؛ لأنه يُعَدّ نقضًا للاتفاقيات في مجال ضبط التسلح والحد من انتشار الأسلحة الإستراتيجية وتحقيق توازن الردع الإستراتيجي.

وقد أعلن الرئيس "بوش" في 13-1-2004 وفقًا لوكالة أسوشياتد برس الإخبارية أنه بصدد محاولة لرفع الميزانية المرصودة لوكالة ناسا بنسبة 5% سنويًّا لمدة ثلاث سنوات قادمة؛ لتحقيق خططه في إرسال بعثة فضاء أمريكية إلى القمر تقوم بترسيخ تواجد أمريكي دائم هناك. ويتوقع خبراء عسكريون أن عودة الأمريكيين إلى القمر ستكون بغرض القيام بأبحاث متقدمة في التكنولوجيا تتضمن استكشاف الطاقة واختبار محرك صاروخي عسكري.

ويبدو أن احتلال كوكب المريخ هو الخطوة التالية للإمبراطورية الأمريكية، خاصة بعد الهبوط الناجح للمسبار سبيريت على سطحه، وستكون الخطوة التالية هي إرسال رحلات مأهولة بالبشر قبل نهاية هذا القرن. وهذا ما تضمنته خطط "بوش" التي من أجلها سيزيد ميزانية ناسا.

وتسعى وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية ناسا حاليًا لإقامة مفاعل نووي بالفضاء‏، ذلك المشروع الذي وصفته جريدة "الأوبزرفر" البريطانية بأن ظاهره الرحمة وباطنه العذاب،‏ حيث يؤكد علماء هندسة الفضاء على أن توظيف السلاح النووي في مجال الفضاء يمكن أن يسفر عن آثار عالمية مدمرة.

وعلى ما يبدو فإن التخطيط لحروب المستقبل ينطوي على أسلحة أخرى أشد غرابة من قصص الخيال العلمي، تشمل على روبوتات محاربة ذكية وشل جميع قدرات العدو بشبكة من المنصات والأقمار وأسلحة الليزر وغيرها؛ ولذلك فحروب المستقبل، يمكن أن تتحول إلى صراع للسيطرة على الفضاء، وستحاول الدول نشر أقمار صناعية مدارية للاتصال والمراقبة، وأشعة الليزر، والمنصات الفضائية، للقضاء على أقمار العدو. وعلى ما يبدو فإن اللعبة انتهت. ولا أحد يستطيع معارضة آلة الحرب الجهنمية، والله المستعان!!.
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 26-06-2005, 12:59 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

نيجيريا.. تحتل موقعا في الفضاء






تدخل نيجيريا عالم الفضاء والأقمار الصناعية في السادس والعشرين من شهر سبتمبر الجاري 2003، حيث ينطلق أول قمر صناعي لدولة أفريقية جنوب الصحراء. أول قمر نيجيري يتم إطلاقه من بلدية "بليتيسك" بروسيا، وبمحطة تحكم أرضية في مدينة أبوجا العاصمة النيجيرية، ويشتغل بطاقم فني مكون من 15 شابا نيجيريا تتراوح أعمارهم ما بين 25-35.

القمر النيجيري الجديد يحمل اسم "نيجاسات1"، وله مركز تحكم عن بُعد مزود بمحطة أرضية تبلغ 30 مترًا مربعًا، وتغطي ببثها حوالي 600 كيلومتر مربع.

وقعت السلطات النيجيرية على الأحرف الأولى من مشروع القمر الصناعي الميكرو في السابع من نوفمبر عام 2000 مع شركة كوسماس الروسية الشهيرة في عالم الأقمار الصناعية والتي أطلقت ما يقرب من 600 قمر صناعي على جميع مدارات الأرض.

وتتضمن المرحلة الأولى من مشروع إطلاق القمر (نيجاسات1) برنامج الاستشعار عن بُعد الذي تتم مراقبته من المحطة الأرضية، ومن ثم تليه مرحلة أخرى تهدف إلى تسهيل خدمات الاتصالات بأنواعها، وقد تكلف المشروع 20 مليون دولار أمريكي، وقد حصلت ست دول على حق إعادة الإنتاج والبث حتى الآن.

وتعول السلطات النيجيرية على هذا المشروع في جلب مزيد من العملات الأجنبية للبلد، وتفيد تقديرات وزارة التكنولوجيا والبحث العلمي أن الإيرادات المتوقعة من مشروع القمر النيجيري نيجاسات 1 تبلغ 200 مليون دولار أمريكي سنويا؛ وذلك من خلال الاشتراكات والاستغلال التجاري للقنوات الفضائية، ومن المحتمل أن يكون القمر محل تنافس كبير بين الدول خاصة الأفريقية منها، كما يتوقع أيضًا أن يوفر هذا المشروع فرص عمل لأكثر من 250 نيجيريًّا.

ويعد مشروع قمر "نيجاسات1" خطوة أولى ضمن سلسلة من المشروعات الطموحة المماثلة؛ إذ تنوي الحكومة النيجيرية امتلاك أكثر من قمر صناعي ولأغراض متعددة، حسب ما أفادت به السلطات الفيدرالية، فهناك مشروع آخر للقمر النيجيري من نوع "جيميني" والذي يحمل اسم "نيجاسات2" وهو أكثر قوة وبتكلفة أعلى، ويستهدف منه تعزيز القدرات الاتصالية واستخداماتها المختلفة، وسيتم تمويله من قبل الحكومة النيجيرية مناصفة مع شركة سرية البريطانية لتكنولوجيا الفضاء، ومن المحتمل أن يتم الإعلان عن تفاصيل المشروع قريبا.

نيجاسات: الأغراض والاستخدامات

ورغم أن "نيجاسات1" من نوع الميكرو-ستالايت فإن المعلومات المتاحة من السلطات الفيدرالية النيجيرية تشير إلى أن الأهداف الرئيسة وراء المشروع تتجه نحو الاستفادة القصوى من القمر لتعزيز القدرات الاقتصادية للدولة بدرجة أولى، حيث تتحدد المهام الأساسية للقمر النيجيري "نيجاسات1" في استكشاف أنواع المعادن المختلفة التي تزخر بها الأراضي النيجيرية مثل النفط الخام، والغاز الطبيعي، وحجر الكلس، واليورانيوم، والذهب، حيث تواجهها مشكلة عدم وجود معلومات صحيحة ودقيقة عن كمية وجودة كل من تلك المعادن.

القمر أيضًا مكلف بمهمة المراقبة والإشراف لخط أنابيب النفط الذي يتعرض لهجوم من عصابات التخريب، الشيء الذي يمثل تهديدًا خطيرًا لصناعة النفط عصبة الاقتصاد القومي في البلاد. ومن المتوقع أن يسهم القمر في مجال مراقبة البيئة والإشراف على المشروعات الهادفة للحفاظ عليها لملاحقة ظاهرة التصحر والتآكل للمناطق الساحلية وكذلك تلوث البترول.
كما تعقد آمال كبيرة في أن تشمل خدمات القمر عملية ضبط العصابات الإجرامية وقطاع الطرق من نشطاء التهريب بأنواعه، إضافة إلى ما يقدمه من تسهيلات وإمكانات هائلة في مجال الاتصالات والمعلومات بشكل أقل تكلفة.

البرنامج الفضائي النيجيري

بدأ البرنامج الفضائي النيجيري يشهد خطوات إيجابية ملموسة منذ العام 2001 بتعاقد مع شركة سرية البريطانية لتكنولوجيا الفضاء، والذي عهد إليها بموجبه القيام بتصميم وصنع وإطلاق قمر صناعي مصغر على المدار المنخفض للمراقبة، وقد شارك فيه عدد من العلماء النيجيريين.

وفي محاولة لاستيعاب التقنية الحديثة في مجال الفضاء بإدارة وعقول وطنية نيجيرية ابتعثت السلطات النيجيرية 15 عالمًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليمثلوا النواة الأولى من الطاقم الفني لبرنامج القمر الجديد لمهمة التدريب والاحتراف على مستوى عال، وإضافة لذلك تم إنشاء مركز لتطوير وتنمية تكنولوجيا الفضاء في مدينة أبوجا العاصمة بتكلفة بلغت 3.7 ملايين دولار أمريكي.

ولضمان توفير الدعم الكافي لتمويل مشروع الفضاء والقمر النيجيري زودت الحكومة الفيدرالية مخصص وزارة البحث العلمي والتكنولوجيا إلى 27 مليون دولار أمريكي عام 2002، وهو أعلى مخصص تحصل عليه الوزارة منذ إنشائها.

فكرة القمر النيجيري وتطورها

ترجع فكرة القمر الصناعي النيجيري إلى فترة السبعينيات التي طرحت فيها لأول مرة دخول نيجيريا لعالم الفضاء، إلا أن الظروف والأوضاع الداخلية حالت دون وضع الفكرة موضع اعتبار وجدية من السلطات السياسية في ذلك الوقت.

وفي عام 1996 بعد إنشاء المركز القومي النيجيري للاستشعار عن بُعد طرحت الفكرة من جديد ضمن المقترحات الأولية التي تشغل أولوية أجندة اهتمام المركز، غير أن المشاكل السياسية التي عصفت بالبلاد خلال فترة الحكومات العسكرية المتعاقبة كان لها تأثير سلبي على المشروع.

وكانت الدفعة القوية التي شهدها المشروع عام 1999 بعد عملية التحول الديمقراطي وعودة الحكومة المدنية إلى البلاد، حيث شكلت إدارة الرئيس أوباسانجو الهيئة القومية لأبحاث الفضاء برئاسة البرفيسور "روبرت بوروفيس"، وقد بذلت الهيئة مساعي كثيرة مع الأطراف الأجنبية الأخرى مثل الصين وغيرها، ووقعت اتفاقية تعاقد مع إحدى الشركات الصينية المشهورة في مجال الفضاء عام 2000.

وقد اشتركت نيجيريا بالمجموعة الخاصة لمراقبة الأقمار الصناعية (DMC) بهدف اعتمادها للقيام بصنع وإطلاق قمر صناعي نيجيري مع مشروع القمر الصناعي التركي "بيل سات1" والقمر الصناعي البريطاني (توب سات)، والذي كان من المقرر إطلاق الصاروخ الذي يحمل تلك الأقمار الثلاثة في شهر يوليو 2003 للحاق بالقمر الجزائري "إل سات1" على نفس المدار، الذي تم صنعه وإطلاقه من قبل المجموعة في نوفمبر عام 2002 إلا أنه لظروف فنية تم تأجيل الإطلاق.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م