مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #31  
قديم 08-03-2007, 04:35 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

وثيقة (كما هي )

لن أتدخل (هنا) في نص الوثائق التي سأوردها (كما هي) للأمانة في العمل الذي أحاول بقدر الإمكان أن أقدمه ليس بروح محايدة، بل بطريقة تبين ما اختفى من حقائق وقُدم سواه ليصل من يقدمه لنتيجة يريد منها تضليل الرأي العام. و ليس مستحيلا التحقق من معرفة مدى صدق تلك الوثائق من زيفها، في هذه الأيام..


محضر لقاء الرئيسين صدام حسين وحسني مبارك

التاريخ 24/7/1990 // الوقت: الساعة12.30 بعد الظهر من يوم الثلاثاء// المكان: قاعة الاستقبال الرئيسية في قصر صقر القادسية.

الحضور من الجانب المصري: د عصمت عبد المجيد.. وزير الخارجية، صفوت الشريف .. وزير الإعلام، ممدوح البلتاجي رئيس مصلحة الاستعلامات، د اسامة الباز مدير مكتب الرئيس للشؤون السياسية، د مصطفى الفقي سكرتير الرئيس للمعلومات، د عزمي مرافق الرئيس.

الحضور من الجانب العراقي: عزت ابراهيم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، طه ياسين رمضان النائب الأول لرئيس الوزراء، طارق عزيز نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، د سعدون حمادي نائب رئيس الوزراء، لطيف نصيف جاسم وزير الثقافة والإعلام ، أحمد حسين رئيس ديوان الرئاسة، حامد يوسف حمادي سكرتير رئيس الجمهورية.

نزل الرئيسان من اجتماع مغلق في الطابق الأول.. وكان الحاضرون في استقبالهما في القاعة الرئيسية في انتظار إعداد مائدة الغداء. وبعد تبادل التحيات .. قال الرئيس صدام حسين للحاضرين وكان يقف الى جانبه الرئيس حسني مبارك: لقد اتفقنا أنا وأبو علاء (يقصد الرئيس مبارك) أن لا يتم طمأنة الكويتيين وأن ننتظر ما سيسفر عنه اجتماع جدة، لأن طمأنتهم ستغريهم بالتشدد وعدم الاستجابة لمطالب العراق المشروعة. إذ لعل الخوف يدفعهم الى الحل (أومأ الرئيس مبارك برأسه موافقا) .

ثم قال الرئيس صدام حسين: لقد أحدث النفط فسادا في الواقع العربي وفي المجتمع العربي، وتحولت هذه النعمة التي أنعم الله بها على العرب الى نقمة عليهم بسبب أنانية شيوخ النفط وضعفهم وخضوعهم لمصالح الغرب، بدلا من استخدام هذه النعمة كوسيلة ضغط للحصول على حقوق الأمة أو لتنمية اقتصاديات إخوانهم العرب على الأقل. وأضاف: والآن انظروا ماذا يفعلون بالعراق الذي قدم مئات الألوف من الشهداء والجرحى والأسرى لكي تبقى (عقالاتهم) على رؤوسهم.

هنا قاطعه الرئيس مبارك باللهجة المصرية قائلا: (دُوُل الكويتيين ـ يا سيادة الرئيس ـ بيسموهم يهود الخليج .. ( ضحك من أعضاء الوفد المصري وعصمت عبد المجيد وصفوت الشريف يومئان برأسيهما موافقين قائلين (آه..).

ثم قال الرئيس صدام حسين: لماذا لا يتحقق شعار (نفط العرب للعرب؟) ولماذا يكون نفط العرب للأمريكان وللإنجليز و للفرنسيين؟
وتوقف الرئيس صدام حسين ليعقب على ملاحظة الرئيس مبارك قائلا:
هناك مسميات أطلقت على بعض البلدان العربية:
مصر ... تسمى بلد الخيرات
تونس .. تسمى تونس الخضراء
اليمن ... يسمى اليمن السعيد
العراق ... يسمى أرض السواد
فبماذا تسمى تلك البلدان؟ ولماذا لم تطلق عليها أوصاف حضارية؟ ولماذا أطلقت هذه الأوصاف على مصر وتونس واليمن والعراق؟ هل بسبب كسل أبناءها أم بسبب جدهم في العمل؟
هل أن الثروات في دول الخليج من صنع أبناءها؟
إن المرحوم السادات لم يكن ليذهب الى كامب ديفيد لولا سوء الحال الذي أوصلوه إليه أهل النفط ويأسه منهم.

لقد تحدثت مرة في هذا الموضوع بألم مرير في اجتماع القيادة بعد سفر السادات، وانهمرت الدموع من عيني، وأنا أتحدث عن الوضع المزري الذي أوصلوا العرب إليه نتيجة الأنانية وعدم الشعور بالمسئولية.

إخواني.. إن أي بلد عربي لا يستطيع لوحده أن يحمي نفسه.
إن الأخُوَة ليست بالكلام وإنما بالفعل، حتى على المستوى العائلي، إذا غاص أبناء العم بالغنى الفاحش وبالمَبًاذِل، ألا يثير ذلك حفيظة قريبهم الجائع؟ أليس في الإسلام مبدأ وضع للفقير حقا في مال الغني؟
وأضاف: إننا لن نتخلى عن المبادئ القومية، كما أن هناك استحقاق حضاري وتسلسل ووزن تاريخي كما هو في الحاضر لبلدان عربية مثل مصر والعراق واليمن، ولا يجوز إعطاء وزن واستحقاق أكثر منها للإمارات أو الكويت.
من الذي أخل بالموازنة الحضارية؟
كان حاكم الكويت قائمقاما يأخذ راتبه من متصرف لواء البصرة(محافظ البصرة) . هذا في الماضي، فلماذا يعمل على تخفيض أسعار النفط؟ هل هو محتاج لبيع المزيد منه لتحقيق إيرادات أعلى؟ إنه يخسر النفط ويخسر من الإيرادات بكل الحسابات التجارية حتى بحسابات الدكاكين. فلماذا يتعمد إيذائنا؟

وأضاف الرئيس صدام حسين: ذهب مرة السيد سعدون شاكر(وزير الداخلية آنذاك) الى أمير الكويت ليطلب منه معونة مالية، وتحدث إليه عن التزامات العراق وتزايد نفقات الحرب مع إيران .. فأجابه الأمير: (هل تريد أن تُخرِب الكويت وتعمر العراق؟).
إن العروبة ليست كتابا وإنما تصرف.
لقد اشتروا العقارات في العراق بثمن بخس، بل اشتروا كل شيء له قيمة.. حتى (السِبح) اختفت من أسواق النجف ومن أسواق مدن أخرى.
لقد أفرغوا الأسواق، وأصبح الفقير يجد صعوبة في العيش.
هل يريدون الحماية؟ إن الحماية تقدمها الأُخُوة وليس الأجانب الطامعون.
لماذا يمكن أن تتضامن الدول الأوروبية ولا يمكن أن يتضامن العرب؟
لماذا لم يحكم العراق ومصر تجار بعيدون عن المبادئ؟ ولدى العراق ومصر كل العوامل المساعدة لكي يصبحان تجارا أشطر من دول الخليج إضافة الى عمقهما الحضاري..
واختتم الرئيس صدام حسين حديثه: (الفلوس عند القادة هي لعز الناس وسعادتهم وليس لبهذلتهم ).
__________________
ابن حوران
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م