مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-07-2004, 07:08 PM
ابن الأمل ابن الأمل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2004
الإقامة: مصر
المشاركات: 46
إفتراضي الغضبة لله

بسم الله الرحمان الرحيم
بعد حمد الله تعالى والثناء عليه والشهادة له بالوحدانية والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم والشهادة له بالتبليغ
إخوانى / لم يغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينتقم لنفسه قط وفى نفس الوقت كان يغضب حتى يحمر وجهه إذا ما انتهكت حدود الله عز وجل ولأننا نتأسى به صلى الله عليه وسلم فى صفاته كلها فإنى قد اخترت أن أتكلم معكم اليوم عن شتم الله
يقول الله عز وجل فى الحديث القدسى (( يشتمنى ابن آدم وما ينبغى له أن يشتمنى ويكذبنى وما ينبغى له أما شتمه لى فقوله إن لى ولدا وأما تكذيبه فقوله ليس يعيدنى كما بدأنى )) وشتم الله عز وجل ليس أمرا هينا وإنما هو أمر (( تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا () أن دعوا للرحمان ولدا () وما ينبغى للرحمان أنيتخذ ولدا ))
ولكن من الذى زعم أن لله ولدا أهم المسيحيون فقط ؟
إن كل من عدا المسلمين نسبوا لله عز وجل الولد يقول الشيخ الشعراوى عليه رحمة الله ( كانت البداية أن المشركين من كفار مكة قد توهموا أن الملائكة بنات الله ) يقول الله عز وجل (( وجعلو الملائكة الذين هم عباد الرحمان إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون ))
ثم جاء اليهود فقالوا أن عزيرا بن الله لمجرد أنه كان حافظا للتوراة (( وقالت اليهود عزير بن الله )) ثم جائت النصارى فقالوا مثل كل من قالوا ((وقالت النصارى المسيح بن الله )) انظروا ماذا يقول الله عز وجل ((يضاهئون قول الذين كفروا من قبل )) أى يماثلونهم فى قولهم ويتشبهون بهم
وإذا تكلمنا عن موضة نسب الولد إلى الله فإننا يجب أن تكلم عن أكثرها انتشارا وأعنى بها الموضة المسيحية
ولكن قبل أن نتكلم عن المسيح عليه السلام يجب أن نعرف منزلته من المسلمين
المسلمون لا يمكنهم أن ينقصوا من قدر المسيح عليه السلام ولو مقدار شعرة يكفى أنهم لا يذكروه إلا ويقولوا (عليه السلام) ويكفى قولهم عنه (( روح الله وكلمته )) ويكفى وصفهم لأمه بأنها ( العذراء البتول الصديقة الطاهرة ) وهى التى رماها اليهود بالبهتان
كل واحدة من هذه تكفى ولكن لنعلم حقا قدر المسيح عليه السلام عند المسلمين يكفى أن نقف إلى جوارهم وهم يقرأون قرآنهم وينقلون عن لسانه قوله (( إنى عبد الله آتانى الكتاب وجعلنى نبيا () وجعلنى مباركا أينما كنت وأوصانى بالصلاة والزكاة ما دمت حيا () وبرا بوالدتى ولم يجعلنى جبارا شقيا () والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا )) ويكفى أن نسمع رسولهم صلى الله عليه وسلم وهو يقول (( لم يكمل من النساء إلا مريم العذراء البتول ))
لكل هذا لا يمكن أن ينقص المسلمون شعرة من قدر المسيح عليه السلام وهذا هو ما علمناه الله عز وجل عندما قال (( قل إن كان للرحمان ولد فأنا أول العابدين ))
لذا فإن المسيحيين أنفسهم لم يمدحوا المسيح عليه السلام بمثل ما مدحه به المسلمون يكفى قولهم أنه قتل وأنه قال وهو يموت (إلاهى لم تركتنى ) أيترك الرب إلاهه إلا إذا كان عاصيا وحاشا لله أن يكون المسيح عليه السلام عاصيا
هناك عدة أسئلة تدور فى أذهاننا تحتاج إلى أجوبة واضحة قاطعة
كيف يأتون إلى الله عز وجل بكل كماله الإلاهى وينسبون له الشهوات التى هى من صفات الحيوانات بحق الله كيف لا تتفطر السماوات وتنشق الأرض وتنهد الجبال وهم ينسبون إلى الله عز وجل صفات الحيوانات
فإذا قلنا أن ربهم جاء بالولد ليس من أجل الشهوة وإنما من أجل صالح البشرية سألنا كيف يتصل الخالق بالمخلوق وينتج عن هذا الإتصال ابن ؟
ثم كيف جاء الولد ؟ لقد أجمع العالم كله على أنه جاء من مريم فهل تستطيع أنت أن تتصل بمن هو أدنى منك لتنتج منه من له صفات البشر ؟ يجب أن يحدث الإتصال بين متماثلين فاذا قلنا أن الأم ماثلت ربها فهذا يعنى أنها صارت إلاهة وبالتالى خالدة فكيف وقد ماتت ؟ يقول الله عز وجل (( قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح بن مريم وأمه ومن فى الأرض جميعا )) ؟
ثم انظروا قول الله عز وجل (( ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام )) لقد نبه الله عز وجل فى هذه الآية على ثلاث بينات جمعها ثم قال عنها (( انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون )) فسماها آيات أى علامات ودلائل
واحدة منها عن قضية الأم ذاتها وقد تكلمنا عنها أما الباقيتين فهما
1 - قد خلت من قبله الرسل / إذا كان المسيح عليه السلام ابنا فلماذا تأخر قدومه كل هذا الوقت ولماذا جاء قبله المئات من الرسل ولماذا نزلت قبله الكتب السماوية ؟ سيقولون أن الرسل جاءوا ليمهدوا له الطريق فهل يحتاج الإبن إلى تمهيد طريق ومما سيخاف وإذا كان الله عز وجل هو أصل الوجود أفلا يكون ابنه هو أصل الهداية ؟ كيف إذا يقول الإبن ( لا تظنوا أنى جئت لألغى الشريعة أو الأنبياء ما جئت لألغى بل لأكمل )؟ ( إنجيل متى ) وهل يكون الإبن مجرد مكمل لما أنشأه عباد أبيه ؟ كيف يكون الإبن لاحقا مسبوقا ؟
2 - كانا يأكلان الطعام / إذا كان المسيح ابنا أفلا يجب أن يحمل صفات أبيه ؟ وإذا كان الأب منزها عن الطعام والشراب فهل يكون الإبن أكولا لا يستطيع أن يعيش بدون طعام ؟ يقولون فى انجيل متى ومرقس ولوقا عن تجريب ابليس له ( وبعدما صام أربعين نهارا وأربعين ليلة جاع أخيرا ) بالله عليكم أيكون الإبن مخالفا أباه إلى هذه الدرجة ؟ وإنما هى نفس القضية قضية نسب شهوات الحيوانات لله عز وجل إن الملائكة لمجرد أنهم مخلوقون للعبادة فقط نزههم الله عز وجل عن شهوتى البطن والفرج فيأتى هاؤلاء وينسبوا هذه الحقارات إلى الخالق الذى ليس كمثله شئ ؟
شئ آخر / إن كل ما أثاروه من قضايا حول بنوة المسيح ينبع من كلمة كان المسيح عليه السلام كثيرا ما يقولها على حسب ما يقولون فى الإنجيل ( أبى الذى فى السماوات ) ولكن لو أننا قرأنا الإنجيل لوجدنا عشرات الكلمات من نفس هذه الخامة ( أبيكم الذى فى السماوات ) ودائما مايربطها المسيح بالطاعة ( إذا فعلتم ...... تكونوا أبناء أبيكم الذى فى السماوات ) ولو كانت القضية جسمية لكان رب هاؤلاء مزواجا لا يعيش بدون نكاح وإنجاب ثم كيف تكون القضية جسمية وهى متعلقة بالطاعة ؟ أليست هذه إشارة واضحة إلى أن القضية دينية مجازية
إنا إذا وجدنا قضيتين متشابهتين تماما فإنا نأخذ المقطوع بحكمها ثم نخرج عليها حكم الأخرى فإذا كان المقطوع به أن بنوة الحواريين عقائدية فما هو الصارف الذى يصرفها إلى البنوة الجسمية فى حالة المسيح عليه السلام ؟ ألأنه ولد بغير أب ؟ الكل يعلم أن حواء خلقت من غير أم ولم يقل عنها أحد شيئا ثم ألم تكن الصديقة مريم عذراء فكيف دخل الجنين إليها ؟ إنهم لم يجيبوا عن هذا السؤال وإنما أجاب عنه الله عز وجل قائلا (( ومريم بنت عمران التى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا )) وقضية البنوة هذه يمكننا أن نفهمها أكثر إذا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ((الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إلى أنفعهم لعيال الله )) أليس قد خلقهم بيده ولكن المسيح عليه السلام جاء بشريعة روحية أكثر منها دينية لذا قصر البنوة على المطيعين وعنى بها بنوة الإجتباء والإصطفاء
شئ آخر / إن الله عز وجل لما أحب أن يخلق بشرا يخلفه فى الأرض أحب أن يدخل قضية القدرة على الخلق من جميع جوانبها فكان أول من خلقه الله عز وجل من البشر آدم عليه السلام فكان وجوده بغير ذكر ولا أنثى ثم خلق الله عز وجل حواء من ضلعه وهو نائم فكان وجودها من ذكر بغير أنثى ثم خلق الله عز وجل المسيح عليه السلام من أنثى بغير ذكر ثم جعل اصطفاء نسل الأطفال من اختياره وحده فطالعتنا قوانين الوراثة بأن نسبة كون الولود ذكرا أو أنثى هى نسبة 50% : 50% ولا دخل لأحد الزوجين فيها يقول الله عز وجل (( يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور () أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما ))
وهنا اكتملت قضية الخلق من جميع جوانبها يقول الله عز وجل (( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ))
شئ آخر / لماذا يموت الإبن يقولون أنه فدى البشرية بنفسه ولكن فداها من من؟ من أبيه ؟ إذا كان الأب قاسيا هكذا مع الإبن فكيف يكون حاله مع البشر ؟ أيشترط أن يموت ابنه فى سبيل أن يحيا خلقه ؟
إن قضية الفداء عند المسلمين مجرد شفاعة يذهب محمد فيسجد لربه فيقول له ربه (( يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع )) هذا رب رحيم يرجى دخول جنته أما رب يترك ابنه ليموت ليستجيب رجاءه فكيف يطمع إنسان فى جنته ؟
شئ آخر / ما حال الأم وعلاقتها بالأب ؟ إذا قلنا أن الأم بشرية استحال أن يأتى منها الإبن وإذا قلنا وإذا قلنا أنها غير بشرية فكيف يجرى عليها ما يجرى على البشر من أكل وشرب ونوم وموت و.......
شئ آخر / الإبن ما هو تصنيفه ؟ هل هو بشرى ؟لو كان بشريا لكان مخلوقا ويستحيل على الخالق أن ينجب مخلوقا لأنه لا صلة أساسا بين الخالق والمخلوق إذا هو ابن خالق ولكن إذا كان خالقا فكيف أنجب أصلا إذ أن أول صفة من صفات الخالق وأهم صفة فيه وأوضح صفة أن يفعل ولا يفعل به أن يوجد ولا يوجده أحد وإذا قلنا أن عملية الإنجاب لم تكن بداية الإبن وإنما هو أزلى كأبيه لصار الأب والإبن خطان متوازيان لا يلتقيان فى نقطة إن الذى يجعل الأب أبا هو أنه يبدأ وجود ابن أى أنه فى لحظة ما ينشئ مالم يكن موجودا فكيف يكون للأزلى ابنا أزليا الإبن لم يكن نطفة لأنه أزلى والنطفة قبلها عدم والأب لم يكن أبا لأنه لم يكون ابنا
قضية فاشلة تماما
شئ آخر / لا يمكن أن يكون لله عز وجل ابنا لعدة أسباب
1 - الله عز وجل منزه عن الكبر والفناء فلا يحتاج إلى وريث
2 - الله عز وجل منزه عن الضعف فلا يحتاج إلى معين
3 - الله عز وجل منزه عن الإكراه فلا يحتاج إلى ابن ينجبه ثم يموت ليتكرم ويعفو عن البشر
4 -الله عز وجل منزه عن الشهوات بل إنه منزه عن التنزيه عن الشهوات بمعنى أنالله عز وجل منزه عن أن نقول ليس له شهوة بمعنى أنه أعلى من أن نسأل عن هذه القضية ونبحث فيها أصلا
5 - الله عز وجل لا يحتاج إلى ونيس يؤنس وحدته أو يجالسه
6 - الله عز وجل منزه عن كل نقص حتى يحتاج إلى ابن يكمل هذا النقص
شئ آخر / إذا كان الإبن من الأب لزم أن يكون مطابقا له فى صفاته فإذا كان الإبن يجوع فهل يجوع الأب ؟ وإذا كان الإبن ينام فهل ينام الأب ؟ وإذا كان الإبن يكبر فهل يكبر الأب ؟ وإذا كان الإبن يموت فهل يموت الأب ؟ و......... و.......... وّاذا كان الإبن بشريا فهل الأب بشرى ؟
شئ آخر / هل ينبغى للرحمان أن يتخذ ولدا ؟ / يقول الله عز وجل (( وما ينبغى للرحمان أن يتخذ ولدا )) لأن الأبوة ما هى إلا اقتطاع جزء من الأب ليدخل فى تركيب الإبن وتكوينه والله عز وجل كل كامل لا يتجزأ فكيف يقتطع الإبن جزءا منه وإذا لم يقتطع جزءا منه فكيف يطلق عليه ابنه
إخوانى / الأدلة كثيرة والقضية كلها قضية مستهلكة
الملائكة بنات الله لأننا لا نراهم وعزير بن الله لأنه يحفظ التوراة والمسيح بن الله لأنه ولد من غير أب
كلهم افترضوا فى الله عز وجل النقص فهو إما لا يستطيع أن يخلق مخلوقات شفافة فتكون بناته أو أنه لا يستطيع أن يلهم عبدا من عباده الحفظ فيكون ابنه أو أنه لا يستطيع أن يخلق إنسانا بغير أب فيكون ابنه
القضية كلها شرك وإنما هى شرك لطيف دبلوماسى مثل تحويل كلمة (الإحتلال ) إلى كلمة ( الحماية )
إلا أن هذا الرب العظيم يفضحهم قائلا (( وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم )) هذا الشرك ثم يكمل (( وخرقوا له بنين وبنات بغير علم )) ثم بعد أن يفضحهم بهذه الحقيقة على هذا النحو يقول الحقيقة المسلم بها والتى لا مراء فيها (( سبحانه وتعالى عما يشركون ))
ثم أقول قولة الله عز وجل (( فأى الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون )) الذين نسبوا إلى الله عز وجل الشهوات الحيوانية التى تجردوا هم أنفسهم منها عندما ارتدوا زى الرهبنة
أم الذين قالوا أن الله واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له مثيل أو شبيه يشبه المثيل
له الأسماء الحسنى كلها لا أقول الحسنة إنماالحسناء
من حفظها ناله حسنها بأضعافها فأنعم بها أسماء
هنا يقول الله عز وجل (( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولائك لهم الأمن وهم مهتدون ))
__________________

الأمل
ابــــ ـــن
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م