شعب يموت واقفا

[ابوجمال]

كلما ازداد ماتملك ، تضاعفت رغبتك في المزيد

ان لم تستطع ان تزرع شجرة ، اسقي اخرى واقفه

كل مافي الوجود لايغني عن لحظة سعاده

لاتأتي الامور بالأمــــــــاني

لتكن سعادتك ان ترى السعادة في وجوه الآخرين

عند الساعة المحدده تجد ان الوقت قد فات

الانسان يعيش طويلا ويموت في لحظـــــــــــــــــــــــــــــــــة

الطبيعة اصدق شاهد على زيف البشر

البعض كالخفاش يصفق للظلام

للحق قيمته في سوق الضمير

هل تقارن ساعات حياتك بثانية موتك

جبل من ذهب لايساوى لحظة الــــــــــــــــــــــــــــــم

يبقى المرء طفلا حتى تموت امــــه ، فيشيخ

تبدو الامور احيانا واضحه

انظر امامك واستقبل السعادة بالاحظان وهي تقترب منك

بين الانسن العادي والفنان ذروة احساس

لاتحكم على المرء بمديح امّــه ، بل ، بما يقوله جيرانــــــه



ابوجمال ( حبيب العمر )

[ابوجمال]

ظللت طوال عمري احاول فهم بعض الناس من خلال علاقتي بهم ومواقفي وحواراتي معهم

واعتقد احيانا اني فهمتهم او هكذا خيّل اليّ ! ثم اكتشف جسامة خطأى ووهون اعتقادى . ومرة اخرى من خلال نفس التلاقي أسبر اغوارهم لأعرف مواطن الخطأ في الموضوع وهل ظني في محله ام لا ؟ وللأسف اكتشف مرة اخرى اني على حق .

ان اختلاف الطباع لايعني انهم على خطأ ... لا ... ليس هذا هو المقصود ... ابدا . ان ماأعنيه اني اتوسم في انسان ... ما ... صفه معينه او طبع او ميزه ... سمّها ماشئت ... ولكن تشاء الظروف ان تظهر لي عكس ذلك ؟

عندها ... لااسكت ... احاول ان افهم واقنع واحاور لأصل الى نتيجه منطقيه . ولكنهم للأسف يصرون انهم على صواب وانهم ليسوا كما اظن .

بعد سنين طويله قررت ان لا اتكلم وان كل انسان حر في معتقده ... لماذا الحوارالذي يتحول الى مهاترات وتشكيك . لماذا محاولات التصحيح التي تشتري لي العداء منهم ... أقبلهم كما هم او اتركهم ...

هكذا قررت لذلك ....... سأظل ساكتا .

ابو جمال ( حبيب العمر )

[ابوجمال]

جمعني قطار الحياة بانسان تحولت المعرفة به الى صداقه ... تطورت فيما بعد الى توافق واندماج في شتى نواحي الحياة .حيث بات كلّ منّا احيانا يعبر عما يريد قوله الآخر . اشارة او ايمائه حول موقف او معنى هي مفتاح ليفهم احدنا الثاني . ولكن من قال ان كل شيء الى ابديه . انك حين تملأ الكأس بالماء الى نهايته ثم تظل ترويه فأن الماء يفيض ويلامس ظهر الكأس ثم ينحدر الى الارض ويضيع هدرا .

وهذا ماحدث مع توالي الايام والسنون ؟! فقد بدا احدنا للآخر انه يعرف اكثر منه وهواعلم بالاجابة منه لأنه يرى انه الاصوب فلا يلتفت لرأي صاحبه فصرنا مثل مشلول يعزف لأصم . فلا هذا عزف ولا ذاك سمع !

وتزلزلت العلاقه وشيئا فشيئا بدأت تتساقط اوراقها .

لفّها عناد المكابرة والعناد وغيّرت الاحداث لونها من اخضر يانع الى اصفر باهت ....... ومع هبوب رياح الملل وهجير الايام اللافح لم يعد لتلك العلاقة اي معنى ؟! ولا لمذاقها طعم . بدأت الملاقاة تقل الى اكثر من الشهر واذا ماألتقينا كان لقاء باردا ليس فيه دفء الايام الخوالي .

اختلقنا الاعذار عن المجيء او الذهاب . كل شيء بدا واضحا لايحتاج الى تصريح !

ولماذا التصريح ، فكل شيء واضح وجليّ . هل يجب ان نتخاصم ليكون الفراق شائنا ؟ لا ... لم يكن هذا مبدأنا ولا اخلاقنا ان معرفتنا على طول مداها لم يحدث ان فقد احدنا احترامه للآخر . ولكن برود العلاقه ثم تحولها الى مايشبه القطيعه أو تكاد ، اعتقد انه يعود لسببين : الاول انشغالنا بأمور اطلّت برأسها مع الزمن ( مشاكل الحياه ) الثاني : تراجع بعض الاهتمامات وحلول اولويات فرضت نفسها تدريجيا بحكم السن وتبدل النظرة للامور والحكم على كل شيء في الحياة بشكل يختلف عن سابقه في الزمن المنصرم .

لقد كانت صداقتنا صافيه جميله ، ثم انحدرت من عليائها ولامست الارض ؟! فتوجست خيفة ان تحفر الأديـم وتصل الى ماأبتغي .

احترمت ما كان بيننا وصدعت لعجائب الدهر وتركت خيوط الوصل تتقطع تباعا حتى لم يعد فيها سوى خيطا او اثنان واهيان . صرفت نفسي لدنياي وآلامي ولسان حالي يقول ... هكذا افضل لتبقى ذكرى طيبه .

ولا اظن اني اخطأت ... ... ... ولـــــــــــن انـدم . ابو جمال ( حبيب العمر )

[ابوجمال]

حين يلبسك حب امرأه ، وترهن لديها عاطفتك ، وتصبح صورتها الوحيدة تحجب رؤياك عن الآخرين ، وصوتها سمفونية تتردد نغماتها في اصداء سمعك ... تطربك ... تشجيك ... تتراقص مع احاسيسك .

عندها كل شيء مهما غلا يكون غير ذى قيمه في سبيل رضاها وتقدم النفس قربانا لتبقى هي تستمتع بأنسام الحياة

كل هذا الحب ونكران الذات ، لايزعج المحب ، لاكن مايهدمه ويخطفه من عليائه ليذوق مرارة الهجر والوحده .

ان لايجد لحبه في قلب من يحب مكان او جزء منه ؟! عندئذ يشتعل الصراع ويتأجج بين العقل والوجدان .

بين منطق يتشبث بالكرامة ، ورجولة عزيزة وتاج الصحة من ان يقع فيركله السهر والفكر في حظيظ الاسقام ، وبين غريزة عاطفة جياشة متهوّرة تمسك بتلابيب الرغبة ، تجرجرها الاحلام والظن الجميل الواهم والرجاء الكاذب في غد يدعو الحبيب الى مبادلته عشقه مع علمه ان حبّـــــه بلا امل !

فأمامه خيارين ان يركن الى العقل وينجو متخذا اسباب النسيان او يعيش مع اوهامه وينغمس فيه رافضا نداءات العقل مستجيبا لأحلام ظاهرها وهم مرفوض وباطنها كوابيس تؤرق نومه وصحوه ، وحين ينتهي كأنسان فاعل متفاعل لافائدة من طرح التساؤل عليه : ماذا فعلت بنفسك ؟ الى اين تذهب ؟ ماهي النتيجة ؟؟؟؟

تسمع منه اجابة تريح شخصه وتملأ الآخـــــــرين يأسا منه : سيقول بعدهـــــا ... لاشـــيء يهـــم !



( حبيب العمـــــر )

[ابوجمال]

احساسك بالغربة شيء بغيض ... لاتتناغم معه النفس ببساطه ... احيانا تتداخل مفردات الامور امامك فتبدو غير منتظمة او مشوشه ... واحايين تنظر الى شيء فيبرز لك صورة شيء آخر ؟

تتحدث الى انسان وفجأة لاترى سوى شفاه تتحرك ، بينما عقلك يسبح بعيدا الى مكان تهفو اليه نفسك ، حملتك اياه كلمة قالها محدثك فسرقتك منه ، او صورة اقتحمتك فجأة فوضعت بينك وبين من امامك ستارا من الحنين المتسرب المندفع ، المتهوّر بحب القفز فوق جغرافية المكان .. للأرتماء في احظان الوطن .

نعم الغربة احساس بغيض ولكن ...

اسوأ احساسات الغربة ان تشعر بها وانت في وطنك

واسوأ منها جميعا ... داخل نفسك ... ... اللــه معنا .



( حبيب العمر )

[مراقب الأدبية]

أرحب بالأخ الكريم أبي جمال

وأشكرك على همتك معنا .

ونأمل أن تستمر بهذه الهمة والنشاط مع ترشيد المشاركات بحيث تكون واحدة أو اثنتين في اليوم. ليتاح للمشاركين قراءتها والتعليق عليها من جهة ولإتاحة المجال لمشاركات الآخرين في الصفحة الأولى ذات السعة المحدودة من جهة أخرى.
وحياك الله دائما.