الاقلام المسعورة

[noureddinekh]

بسم الله الرحمن الرحيم

يتناول بعض الشباب المغرر بهم كتابات مست بعض العلماء المخلصين الذين يشهد لهم القاصي والداني بالوسطية والاعتدال والى بعض المجاهدين الشرفاء الذين يذودون عن دينهم وأوطانهم.
شانهم في ذالك شان أعداء الإسلام فهم لايستحون في نشر غسيلهم أين ماحلوا ووجدوا ظنا منهم أنهم يحسنون صنعا. وبدلا من أن يوجهوا أقلامهم المسمومة إلى الفساق والعملاء وعشاق الرذيلة تراهم يتهجمون بابخس الأثمان تارة بالغمز واللمز وتارة أخرى بالسباب واللعان إلى سادتهم الذين طلقوا الدنيا وتركوها لأمثالهم واختاروا الآخرة .فإلى هؤلاء أقول يامن أعطاكم الله هذه الملكة اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وان على أيمانكم كما أن على شمائلكم حفاظا
لايشهدون قول الزور بل سيحفظون لكم أوزاركم إلى يوم تبعثون وستلقون الله إما إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين وإما إلى قعر جهنم مع المنافقين فاحذروا واعلموا أن هذه الدنيا الفانية لو دامت لغيركم ما وصلت إليكم واعلموا أن دوام الحال من المحال.
إن سنن الله قد علمتنا أن الزبد سيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.
واعلموا انكم لن تستطيعوا ان تخطئوا كل الناس واذا فعلتم فانكم لن تستطيعوا ان تقنعوا العالم واذا استطعتم فلن تستطيعوا ان تهربوا من لعنة التاريخ واذا استطعتم فلن تامنوا مكر الله
صحيح أن العلماء بشر مثلنا يصيبون ويخطئون ولكنهم في كثير من الحالات ليسوا مثلنا لأنهم صخروا حياتهم خدمة للدين و للصالح العام فإذا ما اخطاو لايجب علينا أن نقع عليهم مثلما تقع الذئاب على فريستها.
حاولوا أن تصخروا أقلامكم إلى البناء لا الهدم والى الوحدة لا الفرقة واعلموا أننا في الهواء سواء كما يقول الإخوة المصريين فالعدو لايفرق بيننا مثله كمثل الشيطان اذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما أنهما في النار وذلك جزاء الظالمين
فبادروا الى التوبة والاستغفار قبل ان يحل بكم عقاب الله واعلموا ان التائب من ذنبه كمن لاذنب له.........انتهى