مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-07-2003, 10:15 AM
MOSA2002 MOSA2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: المملكة
المشاركات: 4
إرسال رسالة عبر  AIM إلى MOSA2002 إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى MOSA2002
إفتراضي العراقيون يدفعون الثمن.. من صدام إلي الأمريكان.. يا قلبي لا تحزن!

بقلم توم لاستر وجون دانزويسكي

خلال الزيارة التي يقوم بها الان ثلاثة من اعضاء لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الامريكي للعراق سوف يجدون العاصمة بغداد علي حالين، الحال الاول ينعم فيه اعضاء سلطة الاحتلال بحجرات مكيفة في واحد من القصور الجمهورية ومعهم احدث وسائل الاتصال التي لا تتوافر لغيرهم في المدينة ولديهم وسائل مواصلاتهم الفخمة في حراسة القوات الامريكية.
وقد يتناول اعضاء الوفد الامريكي طعامهم في افضل فنادق المدينة ومع قيام اعضاء الوفد الامريكي بالتحدث مع العراقيين فانهم سوف يدركون ان هناك بغداد اخري وان الملايين فيها يعيشون حياة مؤلمة يسودها الاضطراب علي نحو يمكن ان ينفجر في وجه قوات الاحتلال الامريكية.
ولا شك ان مثل هذه الاضطرابات واحداث العنف اليومية انما تغذي المخاوف من ان ينجح صدام واعوانه في اطالة امد الصراع في العراق ويجعل بعض العراقيين يترحمون علي ايام صدام حسين مقارنة بما يحدث لهم في ظل الاحتلال الامريكي.
وتأكيدا لهذه المخاوف يقول احد الباعة المتجولين في شوارع بغداد 'صحيح ان صدام حسين لم يكن عادلا لكننا لم نشهد في عهده ما نشهده اليوم من سلب ونهب وكان لدينا كهرباء علي ايام صدام حسين'!
والاحوال في بغداد لا تسر عدوا ولا حبيبا مع انقطاع التيار الكهربي في العديد من المناطق وتلوث المياه وغياب الاتصالات اللاسلكية وتواصل دوي الاعيرة النارية ليلا.
ويعلل بول بريمر الحاكم المدني لسلطة الاحتلال ذلك قائلا ان ما تعانيه بغداد اليوم يرجع الي تجاهل نظام صدام لاحوال المدينة ومدي احتياجاتها.
لكن العراقيين لا يعنيهم اليوم امر صدام واخطاءه وما يعنيهم هو مشاكل المياه والكهرباء والتليفونات وارتفاع معدلات الجريمة.
وفي نفس الوقت هناك سؤال اخر يطرح نفسه بقوة في العراق الان.. اي حرية تلك التي ينعم بها العراقيون اليوم؟ وما شكل الحرية التي ترغب سلطات الاحتلال الامريكية في ارساء اركانها في العراق؟ وكيف ينظر العراقيون الي هذه الحرية الامريكية؟
يستطيع الناس اليوم في العراق بالفعل الاستمتاع بشرب البيرة وسماع الموسيقي علي ضفاف نهري العراق.. ومتابعة ما يدور في العالم من خلال النوافذ التي اتاحها 'الدش' والفضائيات.
كما اصبح من حق الفرد ان يتعاطي المشروبات الروحية علنا في جميع المطاعم والحانات واصبح من حقه الاقتراب من المباني الحكومية وتصويرها وان يحمل 'الموبايل' وان يختلط بالاجانب ويتصل باعداء النظام السابق وان ينتقد السلطات علنا.
ولكن: هل يشعر العراقيون بكل هذه المظاهر التي جاءت مع سقوط بغداد؟
وعندما يتحدث العراقيون عن الحرية الجديدة فان اغلبهم دائما ما يتحفظ علي هذه الحرية.. وهم لا يرون الحرية ومظاهرها بقدر ما يرون تجاوزاتها في ظل غياب سلطة فعالة سواء كانت سلطة الاحتلال او الشرطة المحلية التابعة لها.
هم يقولون: 'نعم ننعم بالحرية لكنها حرية تفتقد الي النظام ولا تخضع لمنهج والسبب يكمن في وقوف قوات الاحتلال الامريكية موقف المتفرج ازاء قيام مجموعة من الاشرار بالسطو علي ممتلكات المواطنين ونهب الممتلكات العامة.. ولازالت قوات الاحتلال غير قادرة علي السيطرة علي الشارع العراقي'.
ان ما يطلبه العراقيون هو الامن اولا قبل الحرية فهم لا يشعرون بالامن والامان ويشككون في ان يأتي الاحتلال الامريكي بالرخاء والديموقراطية الي العراق وهم يعيشون بلا كهرباء ولا امدادات المياه منتظمة كما انهم_ حسبما يردد الكثيرون منهم_ يسمعون عن المساعدات الغذائية التي تأتي الي العراق لكنها لا تصل الي افراد الشعب بل الي منافذ البيع والدكاكين.
كم هي كثيرة تلك المحظورات والقيود التي كان يفرضها صدام حسين علي الشعب العراقي.. لكن سلطان الاحتلال ايضا لها قيودها الكثيرة فهناك الاحكام العرفية في العديد من المناطق وهناك حظر حمل السلاح او تخزينة وهناك القيود المفروضة علي كل ما من شأنه الحض علي الكراهية واثارتها او شن هجمات ضد قوات الاحتلال او اثارة الاضطرابات المدنية وهناك ايضا القيود المفروضة علي اعضاء حزب البعث السابقين.
بل ان هناك من يري من بين العراقيين ان غالبية الشعب العراقي كانت تشعر وتنعم بالامن والامان ايام صدام اكثر مقارنة بما هو عليه الحال اليوم في ظل الاحتلال الامريكي.
ودائما ما يردد العراقيون بانه لا حرية في ظل التواجد الامريكي في العراق ويتساءلون: لقد اطاح الامريكان بنظام صدام وهذا في حد ذاته انجاز طيب، لكن ما الذي يبقيهم في البلاد حتي الان؟
__________________
الشجاعة قيمتها في أنها تتحدى
الموت...والاصرار قيمته في أنه يواجه
الموت !!!!
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م