مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #41  
قديم 16-09-2004, 07:15 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي

بارك الله فيك أخي على هذه المعلومات القيمة والمفيدة وجعله في موازين حسناتك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________

  #42  
قديم 16-09-2004, 09:54 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

وفيك بار ك أخي الكريم وجزاك الله خير على مرورك



الحقاق
  #43  
قديم 17-09-2004, 10:19 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

40- ومن الأخطاء ( قول بعض الناس : هذا يوم نحس أو يوم أقشر ، أو هذا عام نحس أو عام سوء )

هذه العبارات مما يكثر وقوعه على ألسنة الناس ، وهذه العبارات تقع على وجهين :-

1- أن تكون سباً وشتماً للزمن نفسه أو لليوم أو للعام نفسه فهذا حرام لا يجوز ، لأن ما يحصل في اليوم أو في السنة أو في الزمن عموماً هو من الله - عزوجل - فمن سبه فقد سب الله تعالى ، وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنها ) رواه البخاري .

2- أن يكون ذلك الوصف لليوم أو العام أو الزمن على سبيل الإخبار فهذا لا بأس به ، ومن قوله تعالى عن لوط عليه السلام ( .... وهذا يوم عصيب ) سورة هود أية 77 . أي يوم شديد ، وكل الناس يقولون هذا يوم شديد أو ثقيل أو كذا وكذا قاصدين ما يحصل فيه .

41 - ومن الأخطاء قول بعض الناس ( الشرع هندي أو الدين هندي )

ولا شك أن الإنسان يقول هذه الكلمات من باب الاستهانة بالدين والاستهزاء به ، والتنقص له ، أو أن الإسلام لا يعرف المروءة ، ولا يُقدر أحوال الناس أو حاجاتهم . فحسب مفهمومهم : أنه لو في الهندي مروءة ، أو أنه يقدر الناس ويعرف مقاماتهم ، لكان في الشريعة عدل وإنصاف .

وهذا الكلام خطير جداً يُهدد العقيدة كلها لأن كراهية الدين أو الاستهزاء به أو كراهة حكمه يؤدي بالإنسان إلى الكفر ، فضلاً عن أن في تلك الكلمات تنقص للناس واستهزاء بهم فما الشخص الهندي إلا بشر من مخلوقات الله تعالى ، وهو مسلم موحد بالله تعالى - أقصد المسلمين منهم - فلا يجوز احتقاره ولا تنقصه .



42 - ومن الأخطاء قول بعض الناس ( يعلم الله أني فعلت كذا ، أو حدث كذا ...)

إن هذا القول يرد على ألسنة بعض الناس عندما يريد أحدهم تأكيد كلامه فيقول : يعلم الله إن فعلت كذا وكذا ، وقول : يعلم الله هذه مسالة خطيرة حتى رأيت في كتب الحنفية - أن من قال عن شيء يعلم الله والأمر بخلافه صار كافراً خارجاً عن الملة - فإذا قلت يعلم الله أني ما فعلت هذا وأنت فاعله فمعنى ذلك أن الله تعالى لا يعلم بما يقع ، ومعلوم أن من نفى عن الله تعالى العلم فقد كفر ، أما إن كان قائل تلك العبارة صادقاً ولأمر على وفق ما قاله ذلك فلا بأس بذلك ، لأنه صادق في قوله ولأن الله تعالى بكل شيء عليم ، وما قال ذلك إلا لتبرئة نفسه أو لتأكيد كلامه .

43 - ومن الاخطاء قول بعض الناس ( فلان أسرع من فرج الله )

وهذا قول منكر وخطير على عقيدة الإنسان ، وفيه تعد على مقام الله تعالى ، والله تعالى هو القريب المجيب . وبعض الناس يقول تلك العبارة لمن يقوم بنجدتهم أو مساعدتهم العاجلة ، ولكن ينبغي للإنسان أن يُدقق ويتحرى في ألفاظه خاصة إن كانت ألفاظاً تمس العقيدة .

توعلى من قال مثل ذلك أن يستغفر ربه ويتوب إليه ولا يعود لذلك .

44 - ومن العبارات الخاطئة ، قول بعضهم ( نسيك الموت أو الموت نسيه )

هذه العبارة يستخدمها الناس عندما ينسى واحدهم صاحبه في أمر ما فيقول له :- نسيتني نسيك الموت ، أو تقال لشخص كبير في السن ( نسيه الموت ) .

وهذه من عبارات سوء الأدب في الألفاظ فيما يخص العقيدة ، كما أنها عبارة فيها كذب صريح ، لأن الموت لا ينسى أحداً ، وهل الموت هو الذي يُميت أو نيسى أو يفعل شيئاً ، كلا ! فإن الموت بيد الله تعالى وأجل الإنسان مقدر من الله تعالى وهو سبحانه الذي يأمر ملك الموت بقبض الأرواح . فالواجب على الإنسان الابتعاد عن مثل تلك الألفاظ .

وللأخطاء بقية بإذن الله تعلى ومنها قولهم ( لعب الله بفلان أو لعب بحسبة فلان ...)

وقفه :-

سُئل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن ميت الأحياء ، فقال :- الذي لا ينكر المنكر بيده ولا بلسانه ولا بقلبه

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #44  
قديم 22-09-2004, 09:55 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

45 - ومن الأخطاء اللفظية أيضاً قولهم ( لعب الله بفلان ، أو لعب بحسبة فلان )

وهم يقولون هذه العبارات لمن حلت به مصيبة من المصائب أو جاءته مصائب متتالية ، فيقولون : الله لعب بفلان أو يقولون باللجهة الشعبية ( الله لعب بحسبة فلان ) . وهذا القول تطاول وتعد على ذات الله تعالى وهذا إفك وزور ونقص في الإيمان وبُعد عن شريعة الله تعالى ، فالله تعالى حكيم خبير عدل ، كل شيء عنده بمقدار ، وهو يُقدر الأقدار ويقضي بما شاء وهو أرحم الراحمين وأعدل العادلين . وإن كان من يقول ذلك مستهزئاً بالله أو متندراً في المجالس فإنه يكفر . فليحذر الإنسان من إطلاق العنان للسانه بكلمات لا يعرف معناها ولا نتائجها .

46- ومن الأخطاء الشائعه أيضا قول بعض الناس ( الله يظلمك )
هذا القول يردده من أراد أن يدعو على شخص ظلمه فيقول : الله يظلمك مثلما ظلمتني أو يقول : الله يخونك كما خنتني أو الله يبهتك كما بهتني .

ولا شك أن تلك الأقوال منكر عظيم وخطير وبعد على مقام الله تعالى وتنقص له سبحانه ، فالله تعالى مُنزه عن الظلم وعن الكذب وعن الخيانه ولا يُوصف سبحانه بهذه الأوصاف مطلقاً لأنها أوصاف نقص دائماً ، فالله تعالى لا يظلم ولا يخون ولا يكذب ، ولا شك أن من يقول تلك العبارات لا يعلم هل ما يقوله هو صحيح أم خطأ . ولكن يجب أن يعلم أن في مثل تلك الألفاظ وصف الله تعالى بما لم يصف به نفسه سبحانه ، وأنها صفات نقص لا يوصف بها الله جل جلاله فعليه التوبة والاستغفار .

47 - ومن الأخطاء الشائعة بكثرة قول بعض الناس ( لماذا ياربي هكذا أو لماذا ياربي تفعل كذا .... أو أين كنت ياربي وقت ذلك ..)

إن قول تلك الكلمات محرم لا يجوز ، لأن فيه اعتراض على حكم الله تعالى وعدم رضا بالقضاء والقدر ، كما أن فيها إنكاراً على الله تعالى لماذا فعل كذا ولماذا قدر كذا . وفيها أيضا وصف الله تعالى بصفات النقص من أنه سبحانه لم يعلم ذلك الشيء أو لم يره أو لم يسمعه أو لم يقدر على رده .

فهذه العبارات وأمثالها خطيرة على عقيدة الإنسان ، فإن قصد قولها مع علمه بمعانيها فإنه يكفر .

فالواجب على المسلم أن يتأنى في كلماته ، وأن يؤمن بربه حق الإيمان ، ويعلم أن كل شيء من الله تعالى ، وأن ما أصابه من شر فمن نفسه وما أصابه من خير فمن الله تعالى ، وأنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا يُرفع إلا بتوبة .

48 - ومن الأخطاء الشائعة - غير المقصودة - ( قول بعضهم ( يأكل معكم الرحمن )

وهذه الكلمامت تقال عندما يدخل شخص - مثلا - على أناس يأكلون فيقولون له تفضل إلى الأكل معنا فيعتذر بأنه قد أكل أو أنه لا يشتهي ثم يقول لهم شكراً يأكل معكم الرحمن .

وهذه كلمة خطيرة وخبيثة ، فالله تعالى منزة عن الأكل والشرب فهو سبحانه يُطعم ولا يُطعَم ، فهذه العبارة لا تُقال وعلى قائلها أن يستغفر ويتوب إلى الله تعلى ، وعليه أن يُنزه ربه عن النقائص وعن المماثلة والتشبيه وأن يصفه بما يليق به سبحانه من صفات الكمال والجلال والعظمة .

49 - ومن الأخطاء قولهم عند مدح إنسان ما ( فلان وجه رحمن ، أو فلان أخو رحمن )

وهذه العبارات لا تجوز ، ويجب على المسلم أن يُمجد الله تعالى ويُقدسه ويُنزهه عن النقائص والمماثله والتشبيه فالله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولا يعدله شيء سبحانه ، فهذا القائل هل رأى وجه الله تعلى ، ثم هو بذلك يُشبه بوجه الرحمن أو يُشبه وجه ذلك الشخص بوجه الله تعالى أو يُشبه فعل ذلك الرجل بفعل الله تعالى .

وكذلك عبارة " أخو الرحمن " فالرحمن سبحانه وتعالى هو الواحد الأحد لا شريك له ولا صاحبة ولا ولداُ ولا أخاً ولا أباً حتى وإن كان القائل يقصد أن ذلك الرجل كريم ورحيم ومتسامح وغير ذلك من الصفات ، فإنه لا يجوز أن يقول تلك العبارة . ومثل ذلك - أيضاً - قولهم ( نم على كف الرحمن ) فهي عبارة فيها تجاوز وسوء أدب وعدم تعظيم الله تعالى ولا تقدير له سبحانه حق قدره . فليحذر المسلم من هذه المزالق اللفظية الخطيرة التي قد تُخرج من الدين .

إلى اللقاء في أخطاء شائعه ..... قولهم ( هذا راي الله ....)

وقفه :-

ما على وجه الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان " عبدالله بن مسعود رضي الله عنه "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #45  
قديم 24-09-2004, 11:44 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

50- ومن العبارات الخاطئة - كذلك - قولهم : ( هذا رأي الله )

وهذه العبارة تُقال عندما يُبدي أحد رأياً ثم يُسأل عنه فيقول ( هذا رأي الله ) . وهذا جهل وكلام غير جائز ، فكيف يجعل هذا الشخص - القائل - تفكيره وآراءه وهذيانه أنه رأي الله تعالى ، فتعالى الله وتقدس عن وصف الجاهلين .

51- حكم قول ، صاحب الجلالة أو جلالة فلان أو صاحب السمو .

قال أهل العلم :- لا بأس بهذه الألفاظ إذا كان الشخص الذي قيلت له أهلاً لذلك ولم يُخش منه الترفع والإعجاب بالنفس .

52- حكم إطلاق اسم ( السيدة ) على النساء وخاصة أمهات المؤمنين كقولنا ( السيدة عائشة أو السيدة خديجة )

لا شك أن أمهات المؤمنين من سيدات نساء الأمة ولكن إطلاق ( السيدة ) على المرأة مأخوذ من الغرب حيث يُسمون كل أمرأة " سيدة " حتى ولو كانت من أوضع الناس .

وإن تسمية المرأة بالسيدة على الإطلاق ليس بصحيح إلا أن تكون تلك المرأة سيدة فعلا في شرفها أو دينها أو جاهها أو غير ذلك ، فلنا حينئذ أن نسميها سيدة ولكن ليس لنا أن نُسمي كل امرأة " سيدة " .

وإن التعبير بالسيدة عائشة أو السيدة خديجة - رضي الله عنهما - لم يكن معروفاً عند السلف ، بل كانوا يقولون ، أم المؤمنين عائشة ، وأم المؤمنين خديجة .... وهكذا .

35- ومن الأخطاء قول بعض الناس ( إن الله غير مادي )

القول بأن الله غير مادي ، قول منكر لان الخوض في مثل هذا بدعة منكرة ، قال الله تعالى ( ليس كمثله شيء ) وهو سبحانه الأول والآخر وهو الخالق لكل شيء ، وإن ذلك القول شبيه بقول المشركين وسؤالهم عن الله تعالى هل هو من ذهب أو من فضة أو من كذا وكذا وكل هذا حرام لا يجوز السؤال عنه ، وجوابه في كتاب الله تعالى حيث يقول تعالى ( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ) .

45- حكم قول بعض الناس عن نفسه ( أنا مؤمن إن شاء الله )

قول الشخص عن نفسه ( أنا مؤمن إن شاء الله ) هذا يُسمى مسألة الاستثناء في الإيمان . وفيه تفصيل :-

1- إن كان قوله ( أنا مؤمن إن شاء الله ) صادراً عن شك في وجود أصل الإيمان ، فهذا محرم ، بل كفر ، لأن الإيمان جزم ويقين ، والشك ينافيه .

2- إن كان قوله ذاك ناتجاً عن خوف من تزكية النفس والشهادة لها بأنها حققت الإيمان قولاً وعملاً واعتقاداً فقوله " إن شاء الله " واجب وذلك خوفاً من هذا المحذور .

3- وإن كان المقصود بذلك القول التبرك بذكر مشيئة الله أو لبيان أن ما قام في قلبه من الإيمان هو بمشيئة الله فهذا جائز ويُلحق به إن كان ذلك القول لبيان التعليل أو للتعليق فهذا لا يُنافي تحقيق الشيء المُعلق فقد ورد التعليق على هذا الوجه في الأمور المحققه كقوله تعالى ( لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ....) الفتح 27 . وكذلك الدعاء في زيارة القور " وإنا إن شاء الله بكم لا حقون " فاللحاق متحقق ، ومع ذلك نقول : إن شاء الله .

إلى اللقاء في أخطاء شائعه ....... حكم قول ( رب البيت أو رب المنزل ..... )

وقفه :-

قال أبو الدرادء رضي الله عنه ( أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث : أضحكني : مؤمل الدنيا والموت يطلبه ، وغافل ولا يُغْفَلُ عنه ، وضاحك ملء فيه ولا يدري أساخط ربه أم راض .

وأبكاني : هول المطلع ، وانقطاع العمل ، وموقفي بين يدي الله لا أدري أيأمر بي إلى الجنة أم إلى النار .

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #46  
قديم 29-09-2004, 12:29 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

54 - حكم قول ( رب البيت أو رب المنزل أو رب الأسرة )

هذا القول ينقسم إلى أربعة أقسام :-

1- أن تكون الإضافة إلى ضمير المخاطب في معنى لا يليق بالله تعالى ، كأن يقول :- أطعم ربك ( وهو يقصد سيده ) فهذا منهي عنه لوجهين :-

أ - من وجه الصيغة ، لأنه يوهم معنى فاسداً بالنسبة لكلمة ( رب ) لأن الرب من أسماء الله تعالى وهو سبحانه يُطعِم ولا يُطعَم ، ولا شك هنا أن الرب غير الرب سبحانه وتعالى .

ب - من جهة أنك تُشعر العبد أو الأمة بالذل لأنه إن كان السيد رباً فالعبد مربوباً .

وأما إن كان ضمير المخاطب في معنى يليق بالله تعالى مثل : أطع ربك ( أي : سيدك ) فهو منهي عنه أيضا بسبب ما ذكر في الفقرة (أ) السابقة .

2- أن تكون الإضافة إلى ضمير الغائب مثل :- ربه وربها ( بمعنى سيدة وسيدها ) فإن كان في معنى لا يليق بالله تعالى كان من الأدب اجتناب ذلك مثل ( أطعم العبد ربه ) لكي لا يتبادر للذهن معنى لا يليق بالله وهو الأكل .

وإن كان في معنى يليق بالله تعالى مثل ( أطاع العبد ربه ) فلا بأس بذلك بسبب انتفاء المحذور .

3- أن تكون الإضافة إلى ضمير المتكلم ، كأن يقول العبد لسيده ( ربي ) فإن قوله ذاك يقتضي الذلة فلا يجوز . وإن لم يكن يقتضي الذلة فهو مثل ما ورد عن يوسف عليه السلام في قوله تعالى ( إنه ربي أحسن مثواي وكان يقصد العزيز ، والإذلال منتف هنا .

4- أن يُضاف إلى الاسم الظاهر فيُقال :- هذا رب الغلام أي سيده ، فظاهر هذا الجواز ما لم يُوجد محذور بحيث يظن السامع أن السيد هو رب حقيقي فيمتنع حيئذ قول : رب الغلام ، وإن لم يوجد ذلك المحذور فظاهره الجواز .

56 - حكم قول بعض الناس عندما ينزل المطر مطرنا بنوء كذا وبنجم كذا :

من قال إن المطر نزل بسبب النوء الفلاني أو النجم الفلاني فهو قول لا يجوز وإنما تُنسب الأشياء إلى الله تعالى فيقول ( مُطرنا بفضل الله ورحمته ) " جزء من حديث متفق عليه "

وأما الأنواء والنجوم والكواكب فما هي إلا مواقع وأوقات وعلامات لا تُحمد ولا تُذم ، وما يكون فيها من النعمة والرخاء فهو من الله تعالى ولا يُنسب إلا لله تعالى وكذلك قولهم هذا نوء حسن وهذا نجم سيئ وهكذا فحكمه مثلما سبق ذكره . وكل ذلك ومثله كان في الجاهلية فأبطله الإسلام .

57 - حكم قول بعض الناس ( يا أحبائي في رسول الله .... أو أحبك في رسول الله )

إن مثل ذلك التعبير هو خلاف ما جاءت به السنة فقد ورد في الحديث ( ... من أحب في الله أو أبغض في الله ..... ) فالذي ينبغي أن يقوله الإنسان هو ( يا أحبائي في الله ) أما قولهم :- يا أحبائي في رسول الله فهو خلاف ما كان يقوله السلف ولأنه ربما يُوقع في الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم والغفلة عن الله تعالى ، وإن المعروف عن اهل السنة والسلف الصالح فولهم :- أحبك في الله .

وإن كان قصد القائل لعبارة " أحبك في رسول الله " أنه يجتمع وإياهم في محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو منهي عنه أيضا لأنه خلاف ما جاءت به السنة كما سبق بيانه .

58 - حكم قول ( السيد )

لفظ " السيد " بمعنى السيادة المطلقة ، هو وصف يختص بالله تعالى فالله تعالى هو السيد . أما غير الله تعالى فيوصف بسيادة مقيدة ، مثل أن النبي صلى الله عليه وسلم هو سيد ولد آدم ، أو أننا نصف شخصاً بالسيد لعلمه ونسبه أو لكرمه أو شجاعته ... أو نقول لمالك العبد ( سيد المملوك ) أو يقال للزوج أنه سيد بالنسبة لزوجته ، أو يُقال لمن كان من أهل البيت أنه سيد وذلك لشرف نسبه .

ويجوز كذلك توجيه لقب ( السيد ) لكل من كان أهلا للسيادة بشرط عدم وجود محذور مثل إعجاب المخاطب بذلك أو تكبُّره أو إحساسه بالعظمة ، أو يكون هناك ذلة أو خضوع من القائل فحينئذ لا يجوز قول : السيد . كما لا يجوز وصف من لم يكن أهلا للسيادة بالسيد .

ولا يجوز وصف الكافر أو الفاسق أو المنافق بالسيادة حتى لو كانت له سيادة في العلم أو النسب أو الكرم .....

وقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى ا لله عليه وسلم قوله ( لا تقولوا للمنافق سيد ، فإنه إن يك سيداً فقد أسخطتكم ربك عزوجل ) رواه البخاري في الأدب المفرد .

ويُكره التسمي باسم السيد بصيغة المفرد أو بإضافة ( ال ) ويجوز التسمي باسم ( سيد ) إن كان له سيادة فعلا بشرط أن لا يكون كافراً ولا فاسقاً ولا منافقاً .

59 - حكم قول ( فال الله ولا فالك )

هذا التعبير صحيح لأن المراد هو الفأل الذي هو من الله ، وهو أني أتفاءل بالخير ولا أتفاءل بما قلت ، وهو معنى صحيح فالإنسان يتمنى ألفأل وهو الكلمة الطيبة من الله دون يتفاءل بما سمعه من ذلك الشخص الذي تشاءم من كلامه .

إلى اللقاء في الأخطاء الشائعه ( وصف أم المؤمنين على زوجته .... )

وقفه :-

ما أضمر أحدٌ في نفسه سراً ، إلا ظهر على صفحات وجهه وفلتات لسانه . " علي بن ابي طالب رضي الله عنه "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #47  
قديم 03-10-2004, 12:11 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

60- ومن الأخطاء ( أن يطلق الإنسان وصف أم المؤمنين على زوجته )

قد يطيب لبعض الأزواج أن يُطلق على زوجته وصف أم المؤمنين ، وهذا حرام لا يجوز فلا يحل لأحد أن يُسمى زوجته بأم المؤمنين ، لأن مقتضى ذلك أن يكون هو نبياً اللائي يوصفن بأمهات المؤمنين هن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم .

فلحذر الإنسان من هذا ، وليحذر من تلك المبالغات التي تدل على نقص في الدين والعقل .

61 - ومن الأخطاء ( أكل ذبائح غير أهل الكتاب )

يجوز للمسلم أن يأكل من ذبائح أهل الكتاب وهم : اليهود والنصارى ، إن كان من يُباشر الذبح هو منهم ، ولا نسأل في هذه الحالة عن كيفية ذبحهم ولا عن التسمية هل ذكروا اسم الله تعالى أم لا .

أما أكل ذبائح غير أهل الكتاب من المجوس والوثنيين ومن لا دين لهم فإنه لا يحل ، لأن الله تعالى لم يُبح من طعام غير المسلمين إلا طعام أهل الكتاب .

وإذا شككنا في أن الذابح هو ممن تحل ذبيحته أو لا فإن الأصل هو التحريم فلا نأكل منها ، لكن إذا غلب على الظن أن الذابح هو ممن تحل ذبيحته فلا بأس . وإذا كانت الذبائح ممن تحل ذبائحهم من اليهود والنصارى وكان بعضهم يذبح بطريقة شرعية بإنهار الدم ، وبعضهم يذبح بطريقة غير شرعية ولكن الأكثر والأغلب هو الطريقة الشرعية فإننا نأكل والأولى تجنب ذلك من باب الورع .

62- استعمال كلمة صدفة :-

بالنسبة للمصادفات العادية التي تحدث للإنسان ، كأن يقول :- قابلت فلاناً صدفة ، أو صادفتُ فلاناً والمصادفة والصدفة بالنسبة لفعل الإنسان أمر واقع لأن الإنسان لا يعلم الغيب ، فقد يُصادف الشيء من غير شعور به ومن غير مقدمات له ولا توقٌّع ... فهذا لا بأس به وهو أمر متعارف .

أما بالنسبة لفعل الله تعالى فلا يقال صدفة مطلقاً ، لأن كل شيء عنده - سبحانه - معلوم وكل شيء عنده بمقدار ولا تقع الأشياء بالنسبة إليه سبحانه صدفة أبداً ، وهذا يتضمن أيضاً أفعال الإنسان فهي ليست صدفة بل قدر ، ولكن ما يقع للإنسان من أمور متعارف عليها في الحياة كالمقابلة بدون ميعاد .... فهذا يقال له صدفة ولا حرج ، وأما بالنسبة لفعل الله تعالى فهو ممتنع ولا يجوز قوله .

إلى اللقاء في ( أخطاء شائعة تتعلق بأسماء الناس )

وقفه :-

إذا سمعت الكلمة تؤذيك فطأطىء لها حتى تتخطاك " عمر بن الخطاب رضي الله عنه "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #48  
قديم 11-10-2004, 10:47 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

ثانيا :- أخطاء شائعة تتعلق بأسماء الناس




أ - الـتَّـســمي بأسماء الله تعالى :-

1- ما كان من أسماء الله تعالى شخص : فإنه يمتنع التسمي به ، لأن مسماه معين لا يقبل الشراكة مثل أسم ( الله ) وكذلك ما كان في معناه في عدم قبول الشركة مثل الخالق والباريء والرحمن والقيوم والقدوس والصمد العلي والرب والقهار ومالك الملك والأحد والخلاّق و ذو الجلال والإكرام وبديع السماوات والأرض والإله والشافي وغيرها من الأسماء التي لا تقتضي المشاركة بحال . فلا يجوز التسمى بها ولا اشتقاق الأسماء منها حتى بدون ( ال ) فلا يجوز أن نسمي شخصاً بـــــ قدوس أو صمد أو خالق أو رب أو قيوم أو باريء أو احد ...

2- ما كان من أسماء الله تعالى معنى كلي تتفاوت فيه أفراده من الأسماء والصفات فيجوز تسمية غيره سبحانه بها حتى مع وجود ( ال ) مثل تسمية ملك أو الملك وعزيز أو العزيز ورحيم أو الرحيم وكريم أو الكريم ... ولا يلزم من ذلك التماثل لا ختصاص كل مسمى بسمات تميزه عن غيره ، فقد سمّى الله نفسه العزيز ، وسمّى بعض عباده - العزيز - ( وقالت أمرأة العزيز ..... ) ولكن يجب ألا تدل هذه الأسماء على لمح الأصل : وهو المعنى الذي تضمَّنه هذا الاسم بل تكون - فقط - مجرد أعلام وإلا فإنه لا يجوز التسمي بها .

3- أن تكون الاسم المسمى به غير مقترن ( بأل ) ولكن قُصد به معنى الصفة فإنه لا يُسمى به ولهذا غّير النبي صلى الله عليه وسلم كنية أبي الحكم لأن الناس كان يتحاكمون إليه فدل ذلك على أنه إذا تسمّى أحد بأسم من أسماء الله تعالى مُلا حظاُ معنى الصفة التي تضمنها ذلك الاسم فإنه لا يجوز التسمى به ، لأن تلك التسمية تكون مطابقة الأسماء الله تعالى ، لأن أسماء الله تعالى أعلام وأوصاف تدل على المعنى الذي تضمنه الاسم .

4- أن يكون الاسم بغير ( ال ) ولا يُقصد به معنى الصفة فيجوز ، ولا بأس بالتسمي بأسماء حكم وعادل عزيز ورحيم وكريم ..

ولا ينبغي التسمي باسم جبّار حتى بدون أل ولو لم يُقصد به معنى الصفة ، لأنه قد يؤثر في نفس المسمى به فيكون معه علو واستكبار على الخلق وهكذا الحال في كل اسم يؤثر على صاحبه بمثل ذلك .

الـخــلاصــــــــة :-

أنه قد يُسمي المخلوق بما سمّى الله تعالى به نفسه ولا يلزم من ذلك التماثل حتى وإن حصلت الشركة في التعبير والمعنى الكلي للفظ ، لأن المعنى الكلي ذهني لا وجود له في الخارج و المراد من أن ( لله الأسماء الحسنى ) هو قصر كمال الحسن في أسمائه سبحانه ، لأن كلمة ( الحسنى ) اسم تفضيل وهي صفة للأسماء وليس قصرٌ المطلق أسمائه تعالى ، مثل قوله تعالى ( والله هو الغني الحميد ) فالمراد قصر كمال الغنى والحمد عليه تعالى ، وليس قصر اسم الغني والحميد عليه ، فإن غيره سبحانه يُسمي غنياً وحميداً .

الموضوع القادم بإذن الله ( ما عبِّد لغير الله تعالى )

وقفه :-

ما أبردها على القلب ! إذا سُئل أحدُكم فيما لا يعلم ، أن يقول الله أعلم ، وإنّ العالم مَن عرف أنّ ما يعلم فيما لا يعلم قليل " علي بن أبي طالب رضي الله عنه "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #49  
قديم 04-12-2004, 02:16 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

ب - ما عبِّد لغير الله تعالى

يحرم التسمي بأي اسم فيه نسبة العبودية لغير الله تعالى ، فيحرم التسمي بعبد النبي وعبد الحارث وعبدالرسول وعبدالكعبة وعبدالحسين .....

وكذلك يحرم التسمي بنسبة العبودية لما لم يثبت من أسماء الله تعالى أو بما لم يُسم الله تعالى به نفسه فلا يجوز التسمي بعبد الفضيل ولا عبدالحارث ولا عبدالباقي ولا عبد السامع ولا عبدالعالم ولا عبدالسريع ولا عبدالباطش ولا عبدالحنّان ولا عبد الدائم ولا عبد الساتر ولا عبد الستَّار ولا عبدالموجود ولا عبدالضار ولا عبدالصاحب ولا عبدالعارف ولا عبد العال ولا عبد المعبود ولا عبد المضل ولا عبدالفالق ولا عبدالمعين ولا عبد المغني ولا عبدالمقصود ولا عبدالمنعم ولا عبدالمنتقم ....

فكل تلك الأسماء وغيرها لم تثبت لله تعالى ، فلا يُسمى بها سبحانه وإنما يوصف بها وصفاً ، ويُخير بها عنه واعلم أنه لا يجوز اشتقاق أسماء الله تعالى من كل فعل أخبر به سبحانه عن نفسه .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

وللحديث بقية إن شاء الله مع بعض الأسماء المحرّمة والمكروهة .............

للفائدة :-

هل هنالك أسماء ممنوعة شرعا لا يجوز التسمية بها ؟ وما هي ؟.

الجواب:

الحمد لله نعم هناك أسماء ممنوعة شرعاً لا يجوز التسمية بها ومن أمثلـة ذلك :

(1) تحرم التسمية بكل اسم خاص بالله سبحانه وتعالى ، كالخالق والقدوس ، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى كملك الملوك وهذا محل اتفاق بين الفقهاء .

وأورد ابن القيم فيما هو خاص بالله تعالى : الله والرحمن والحكم والأحد ، والصمد ، والخالق ، والرزاق ، والجبار ، والمتكبر ، والأول ، والآخر ، والباطن ، وعلام الغيوب . تحفة المودود ص 98 .

ومما يدل على حرمة التسمية بالأسماء الخاصة به سبحانه وتعالى كملك الملوك مثلاً : ما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه – ولفظه في البخاري – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله رجل تسمى ملك الملوك " . حديث رقم ( 2606 ) ولفظه في صحيح مسلم : " أغيظ رجل على الله يوم القيامة ، أخبثه واغيظه عليه : رجل كان يسمى ملك الأملاك ، لا ملك إلا الله " . حديث رقم ( 2143 )

أما التسمية بالأسماء المشتركة التي تطلق عليه تعالى وعلى غيره فيجوز التسمي بها كعليّ ولطيف وبديع .

قال الحصكفي : ويراد في حقّنا غير ما يراد في حق الله تعالى .

(2) وتحرم التسمية بالأسماء التي لا تليق إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم كسيد ولد آدم ، وسيد الناس ، وسيد الكل ، لأن هذه الأسماء كما ذكر الحنابلة لا تليق إلا به صلى الله عليه وسلم .

(3) وتحرم التسمية بكل اسم معبد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى كعبد العزى ، وعبد الكعبة ، وعبد الدار ، وعبد علي ، وعبد الحسين ، وعبد المسيح أو عبد فلان ... إلخ . حاشية ابن عابدين 5/268 ، ومغني المحتاج 4/295 ، وتحفة المحتاج 10/373 ، وكشاف القناع 3/27 ، وتحفة المودو ص 90 .

هذا والدليل على تحريم التسمية بكل معبّد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى ما رواه ابن أبي شيبة عن يزيد بن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده هانئ بن يزيد رضي الله عنه قال : " وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قوم ، فسمعهم يسمون : عبد الحجر ، فقال له : ما اسمـك ؟ فقال : عبد الحجر ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما أنت عبد الله " من الموسوعة الفقهية 11/335

(4) التسمي بأسماء الأصنام المعبودة من دون الله .

(5) ويحرم التسمية بأسماء الشياطين ، كإبليس وخنزب ، وقد وردت السنة بتغيير اسم من كان كذلك .



أما الأسماء المكروهة فيمكن تصنيفها على ما يلي :

(1) تكره التسمية بما تنفر منه القلوب ، لمعانيها ، أو ألفاظها ، أو لأحدهما ، لما تثيره من سخرية وإحراج لأصحابها وتأثير عليهم فضلاً عن مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم بتحسين الأسماء .

(2) ويكره التسمي بأسماء فيها معان رخوة شهوانية وهذا في تسمية البنات كثير ، كفاتن ومغناج .

(3) ويكره تعمد التسمي بأسماء الفساق المجّان من الممثلين والمطربين وعُمار خشبات المسارح باللهو الباطل .

ومن ظواهر فراغ بعض النفوس من عزة الإيمان أنهم إذا رأو مسرحية فيها نسوة خليعات سارعوا متهافتين إلى تسمية مواليدهم عليها ، ومن رأى سجلات المواليد التي تزامن العرض ، شاهد مصداقية ذلك فإلى الله الشكوى .

(4) ويكره التسمية بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية .

(5) وتكره التسمية بأسماء الفراعنة والجبابرة .

(6) التسمية بالأسماء الأعجمية المولدة للكافرين الخاصة بهم .

والمسلم المطمئن بدينه يبتعد عنها وينفر منها ولا يحوم حولها ، وقد عظمت الفتنة بها في زماننا ، فيلتقط اسم الكافر من أوربا وأمريكا ، وهذا من أشد مواطن الإثم وأسباب الخذلان . وهذا التقليد للكافرين في التسمي بأسمائهم ، إن كان عن مجرد هوى وبلادة ذهن ، فهو معصية كبيرة وإثم ، وإن كان عن اعتقاد أفضليتها على أسماء المسلمين ، فهذا على خطر عظيم يزلزل أصل الإيمان ، وفي كلتا الحالتين تجب المبادرة إلى التوبة منها ، وتغييرها شرط في التوبة منها .

وبعض المسلمين يسمي ابنته في هذه الأيام ليندا ونانسي وديانا وغيرها وإلى الله المشتكى .

(7) ويكره التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة مثل كلب وحمار وتيس ونحو ذلك .

(8) وتكره التسمية بكل اسم مضاف من اسم أو مصدر أو صفة مُشبّهة مضاف إلى لفظ ( الدين ) ولفظ ( الإسلام ) مما يحمل معنى التزكية للمسمى مثل : نور الدين ، ضياء الدين ، سيف الإسلام ، نور الإسلام .. وقد يكون المسمى بخلاف ذلك إذا كبُر فيكون وبالا على أهل الإسلام ومن أعداء الدين واسمه ناصر الدين وذلك لعظيم منزلة هذين اللفظين ( الدين ) و ( الإسلام ) ، فالإضافة إليهما على وجه التسمية فيها دعوى فجة تطل على الكذب ، ولهذا نص بعض العلماء على التحريم ، والأكثر على الكراهة ، لأن منها ما يوهم معاني غير صحيحة مما لا يجوز إطلاقه .

وقد يكون الاسم من هذه الأسماء منهياً عنه من جهتين ؛ مثل : شهاب الدين ؛ فإن الشهاب الشعلة من النار ، ثم إضافة ذلك إلى الدين ، وقد بلغ الحال في بعضهم التسمية بنحو : ذهب الدين ، ماس الدين . بل أن بعضهم سمى : جهنم ، ركعتين ، ساجد ، راكع ، ذاكر .

وكان النووي رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بمحيي الدين ، وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بتقي الدين ، ويقول : ( ولكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر ) .

(9) وكره جماعة من العلماء التسمي بأسماء الملائكة عليهم السلام . أما تسمية النساء بأسماء الملائكة ، فظاهره الحرمة ، لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله ، تعالى الله عن قولهم .

(11) وكره جماعة من العلماء التسمية بأسماء سور القرآن الكريم ، مثل : طه ، يس ، حم .. ، ( وأما ما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، فغير صحيح ) .

(12) الأسماء التي تحمل تزكية مثل : بّرة وتقي وعابد ... ينظر تحفة المودود لابن القيم وتسمية المولود : بكر أبو زيد .

والله اعلم .

الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)

وقفه :-

استوصوا بأهل السنّة خيراً فإنهم غرباء " سفيان الثوري "

الحقاق


الاخ المشرف الفاضل ارجو تفعيل لوحة الألوان بارك الله فيك وجزاك الله خير
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #50  
قديم 04-12-2004, 02:29 PM
أوراق الخريف أوراق الخريف غير متصل
وداعا خيميتي الحبيبة
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
المشاركات: 1,892
إفتراضي

بارك الله فيك الحقاق

جميل انو نسمي اسماء على اسماء الانبياء والاولياء
ولكن اخي ما يفزني ويقهرني جدا عندما اسمع
ان كان من الاهل او من الاصدقاء بشتم او سب
فلان ولعنة الله على فلان ولعنه الله والى اخره
وهنا نرى ان ذلك الشخص يحمل اسم نبي من الانبياء
اللهم لا تواخزنا بما فعلو السفهاء منا
جزاك الله خير
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م