مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-10-2001, 11:21 AM
طه66 طه66 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 18
Post ماذا خسر المسلمون -3- مصالح المسلمين بأيدي أعدائهم

مازال الكثير من المسلمين يقرؤون كلام المصطفى –صلى الله عليه و سلم- و المتعلقة بشؤون المسلمين و تكاتفهم و تعاظظهم ("كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا" و حديثه "كالجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر و الحمى")، و كأنهم يقرؤون لشاعر أو أديب يكتب موضوعا أدبيا رفيعا. إن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يبين لنا فقط كيف يجب أن يتصرف المسلمون حيال بعضهم بعضا فقط، بل كان أيضا يصف لنا الهيئة السياسية و الإجتماعية و القومية التي يجب أن يكون عليها المسلمون حتى يتصرفوا بالطريقة الصحيحة. و قد آن الأوان أن يسأل المسلم نفسه كيف يجب أن يكون عليه المسلمون حتى يتصرفوا كالجسد الواحد. و لا تحاول أن تذهب بعيدا، بل أنظر إلى واقع الحياة اليوم، هل عدة شعوب تشكل أمة تتعامل مع بعضها تعامل الجسد الواحد، أم أننا يجب أن نكون شعبا واحد حتى نكون حقا جسدا واحدا و بنيانا واحدا يشد بعضه بعضا؟

إن عوام المسلمين و خواصهم و علمائهم لم يدركوا بعد أن الإنتماء لشعب هو إنتماء لمجموعة من المسلمات و المقدسات المرتبطة بالرابطة المميزة للشعب. و لم يدركوا أن عدة إنتماءات تجعل الأفراد يميلون مع الأيام تجاه المسلمات و المقدسات المتعلقة بأصغر شعب ينتسبون إليه، في حين أن المسلمات و المقدسات المتعلقة بالشعب الأكبر (أو الشعوب الكبرى الجامعة) تبقى أحاديث للخطباء و أحلام يتغنى بها الشعراء، و لا تجد لها في واقع الحياة سبيلى.

و تبعات هذه الحقيقة التي يجهلها الكثيرين، أن الشعب الأصغر هو الذي يقرر المصالح العليا للأفراد، و أن لا رابطة أخرى للشعوب الأكبر تستطيع أن تتجاوز تلك المصالح. و نعني بقضية التجاوز أنها تعجز أن تحشد الدعم الكافي من المال و النفس و الوقت في سبيل مصالحها و لوقت طويل. بل إن الأفراد سرعان ما ينقلبون على تبعات الإنتماءات الشعبية الأكبر إذا كانت تلك الإنتماءات ستسبب ضررا مباشرا و قاسي لمصالح الشعب الإقليمي الأصغر. فمصالح الشعب الأصغر هي التي تتحكم في حدود المساعدات التي ستتلقاها الإنتماءات الأخرى، من حيث الكم و الفترة الزمنية.

و قد تسبب إهمالنا لهذه السنة الكونية إلى الأضرار الأتية:
1- قلة عدد الذين يبذلون المال و النفس لدعم إخوانهم في كل بقاع الأرض.
2- إنقلاب الغالبية النائمة على القلة المؤمنة لأن مساعداتهم لإخوانهم قد ألحقت الضرر بهم و ألزمتهم بما لا طاقة لهم به من نقص في الترف الدنيوي الذي يتمتعون به.
3- عجز المسلمين عن مساعدة بعضهم بعضا بالطريقة الصحيحة، لنجاح العلمانيين و الكفار في إستغلال هذه السنة الكونية لوصف كل تعاون إسلامي بأنه "إستغلال و تفريط لثروات الشعب و الوطن الإقليمي" لمصلحة شعوب أخرى أو أنه "تدخل أجنبي سافر" في شؤون البلاد. الأمر الذي ترتب عليه فشل المسلمين في كل مكان في تحقيق شيء، لأن كل منهم ينقصه شيء غير متوفر إلا عند إخوانه في مناطق أخرى.
4- إضطرار دعاة العمل الإسلامي إلى إستجداء الناس و حتى أتباعهم، بأن دعوتهم ليس فيها ضرر على المصالح الإقليمية ووحدة الشعب الإقليمي، بل هي مكملة، و كل ذلك حتى لا يوصفوا بالخونة أو المخربين أو الإرهابيين. بل إن الكثير منهم إضطر للتنازل عن كثير من المصالح و الأهداف الإسلامية لتعارضها الواضح مع مصالح الشعب و الدولة الإقليمية، حتى لا ينفك عنهم اتباعهم و العامة من الناس.
5- نجاح الكفار و العلمانيين و المنافقين في إستغلال هذه السنة لمحاصرة العمل الإسلامي وقتما يشاؤون و توجيه ضربات قاتلة له في وضح النهار و بمباركة كاملة من المسلمين. فكلما شعروا أن العمل الإسلامي بصدد تحقيق شيء في دولة ما، سارعوا إلى إفتعال حادثة بين تلك الدولة و دولة مسلمة أخرى، عندها تجد الحركة الإسلامية نفسها بين نارين: إما أن ترفض الخدعة و تقف مع الحق و عندئذ ستتهم بالخيانة فينفك عنها أتباعها و عوام الناس و تصبح جاهزة للتدمير الكامل، و إما أن تنجرف وراء الخدعة فيسقط عنها كل شعاراتها التي كانت تنادي بها، فلا يعود لدعاتها أي تأثير على الناس و لفترة طويلة من الزمن.

لقد نجح العلمانيين و المنافقين و الكفار في إيجاد بيئة تعمل دائما لصالحهم، و مهما حاولنا أو صبرنا أو حتى مكرنا، فإن مكرهم في بيئتهم أقوى و أشد و أمر. لقد أعطينا العلمانيين، بملء إرادتنا، الحبل الذي يستطيعون أن يشنقوننا به وقتما يشاؤون و كيفما يشاؤون ؟!؟ إن أخراج كل فرد مسلم من هذه البيئة النجسة هي الخطوة الأولى و القوية نحو تحقيق النصر. وإن كل فرد مسلم مطالب بالإنسلاخ من كل إنتماء إقليمي أو عرقي له، و أن يخلص إنتماءه لشعب الله الواحد و الوحيد "شعب المسلمين" ليكون قلبه أرض خصبة لدعوة الحق و أرض جرداء لكيد العلمانيين و المنافقين و الكفار.
__________________
إن العمل الإسلامي لن يستطيع تحقيق حلمه في إستعادة مكانة الإسلام،
حتى تصبح المصالح الإسلامية و مقدساتها هي العليا عند عوام المسلمين، كما كانت من قبل.
و لن يتحقق هذا الأمر بالتوعية و الخطب الرنانة و الكتب الغزيرة
و لكنه سيتحقق عندما تنتصر عقيدة "الإنتساب إلى شعب واحد" بين المسلمين،
و تنهدم نظرية الإنتساب إلى تركيبة هرمية من الشعوب (إقليمي، عرقي، و "شعب المسلمين") عند كل مسلم
و يدرك المسلمون أنهم ليسوا أعضاء في شعوب إقليمية و لا عرقية، بل هم "مسلمون" و كفى
إن المسلمين أمة و شعب واحد و ليسوا أمة من عدة شعوب.
www.one-people.org
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م