إلى دعاتنا و علمائناحفظهم الله

[maher]

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و آله و صحبه و من إتبعهم بإحسان إلى يوم الدين

الحمد لله العلي القدير الموفق لكل خير

الحمد لله القائل في محكم كتابه

ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى

و صلى الله على عبده و رسوله حبيب المؤمنين شفيع الموحدين القائل في صحيح حديثه
"من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار".

و جزا الله خيرا الإمام أبا الحسين مسلم، جامع الأحاديث صاحب الصحيح القائل في مقدمة كتابه

واعلم، وفقك الله تعالى، أن الواجب على كل أحد عرف التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها. و ثقات الناقلين لها، من المتهمين. أن لا يروي منها إلا ما عرف صحة مخارجه. والستارة ((والستارة) ما يستتر به، وكذلك السترة. وهي هنا إشارة إلى الصيانة) في ناقليه. وأن يتقي منها ((وأن يتقي منها) ضبطناه بالتاء المثناة فوق، بعد المثناة تحت، وبالقاف. من الاتقاء وهو الاجتناب. وفي بعض الأصول وأن ينفى بالنون والفاء، وهو صحيح أيضا. وهو بمعنى الأول) ما كان منها من أهل التهم والمعاندين. من أهل البدع.
والدليل على أن الذي قلنا من هذا هو اللازم دون ما خالفه - قول الله جل ذكره: {يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}. وقال جل ثناؤه: {ممن ترضون من الشهداء}. وقال عز وجل: {وأشهدوا ذوي عدل منكم}. فدل بما ذكرنا من هذه الآي - أن خبر الفاسق ساقط غير مقبول، وأن شهادة غير العدل مردودة. والخبر، وإن فارق معناه معنى الشهادة في بعض الوجوه، فقد يجتمعان في أعظم معانيهما. إذ كان خبر الفاسق غير مقبول عند أهل العلم. كما أن شهادته مردودة عند جميعهم. ودلت السنة على نفي رواية المنكر من الأخبار.
كنحو دلالة القرآن على نفي خبر الفاسق. وهو الأثر المشهور ((وهو الأثر المشهور) هذا جار على المذهب المختار الذي قاله المحدثون وغيرهم، واصطلح عليه السلف وجماهير الخلف. وهو أن الأثر يطلق على المروي مطلقا. سواء كان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن صحابي) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " من حدث عني بحديث يري أنه كذب فهو أحد الكاذبين".
...

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال "سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم. فإياكم وإياهم".

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر الزمان دجالون كذابون. يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم. فإياكم وإياهم. لا يضلونكم ولا يفتنونكم"

حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح. حدثنا إسماعيل بن زكرياء، عن عاصم الأحول، عن ابن سيرين؛ قال: لم يكونوا يسألون عن الإسناد. فلما وقعت الفتنة، قالوا: سموا لنا رجالكم. فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم.

سمعت عبدالله بن المبارك يقول: الإسناد من الدين. ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.



إلى دعاتنا و علمائناحفظهم الله

مع عصر الفضائيات هذا إنفتحت الأبواب أمام الجميع و إنمحت الحدود و أصبحنا نرى كل يوم عالما أو داعية جديدا
و موضوع حديثي ليس تفضيل أحد على آخر و لا أهلية أحدكم من عدمها فهذا لا هو من مشمولاتي و لا من اختصاصي و لا من أخلاقي و لا يخفى على أحد المجهود الذي تبذلونه للرقي بشباب الأمة و ذلك بوعظهم و ترهيبهم حينا و ترغيبهم حينا أخر، و لا ينكر دوركم في ما نراه من صحوة لشباب أمتنا و عودة لدين الله إلا جاحد

و لكنكم حفظكم الله أحيانا عند إستشهادكم بالأحاديث النبوية و الأحاديث القدسية لا تذكرون المصدر و تمرون مرور الكرام عليه مع أن ذلك يأتي قبل الحديث أهمية، فإن ثبت ثبت الحديث و إن ضعف ضعف الحديث و إن لم يثبت وضع الحديث ... و لا أظنني سأعلمكم أصول الحديث فمنكم نتعلم و الحمد لله

فيا ريت لو تكرمتم و تفضلتم ذكر مصدر الحديث
من البخاري, مسلم , المسند , السنن ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

و لا يخفى على أحد منكم مغبة الكذب على الرسول عليه الصلاة و السلام

دعاتنا و علماءنا الأفاضل،
هناك أحاديث متفق عليها و لا يختلف فيها اثنان و يعرفها الصغير قبل الكبير، فهذه أرى و الرأي رأيكم أن لا بأس بعدم إسنادها، و لكنكم هداني الله و إياكم و زادكم من فضله أحيانا توردون أحاديث تصنف بالضعيفة و بعضها وصل درجة الموضوعة !!!

دعاتنا و علماءنا الأفاضل،
نفس الشيء أراه و الله أعلم بالنسبة لبعض الأدعية
فأحيانا نرى أو نسمع أنه بقراءة الدعاء الفلاني كذا مرة نشفى من المرض أو أو أو...
هذه أيضا وجب التنويه عليها و ذكر مصدر الدعاء و إن صح ذلك عن الرسول صلى الله عليه و سلم

أيضا سادتي الكرام قول أنه بقراءة بعض السور نجار و نحمى من بعض المكروهات أو نصيب بعض الأجر
هذا أيضا وجب التذكير به و الرجاء ببيان المصدر و مدى صحة ذلك

دعاتنا و علماءنا الأفاضل،
والله إني مشفق أن تكونوا سببا في هلاككم و هلاك من تخاطبون، و لا أظنني مذكرككم بحديث سن سنة حسنة و أجرها و أجر من عمل بها ... الحديث،


أقول قولي هذا و جزاكم الله على حسن القراءة و القبول، فإن أخطأت فمن نفسي و الشيطان، و إن أصبت فتوفيق من الله و ما توفيقي إلا به سبحانه و تعالى
و لا حول و لا قوة إلا بالله

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أرجو أن تصل رسالتي هذه، و لعله يمر أحدهم من هنا أو عل أحد القراء يعرف منهم أحدا فيوصل الرسالة

و في نفس السياق أقترح على إدارة الخيمة و مشرفيها مناقشة مشروع لإنشاء خيمة للحديث الشريف موازية لخيمة القرآن الكريم
أرجو أن يأخذ إقتراحي بمحمل الجد و يطرح على المسؤولين