مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 23-03-2007, 08:33 AM
salsabeela salsabeela غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 865
Unhappy قصة تدمع لها العيون ... بكت عليها السعوديه باكملها

قصة مؤثره احزنتني عندما سمعتها


واليكم القصه:



كان اليوم الدراسي قد انتهى ....

والجميع غادروا إلى منازلهم .

وهي بانتظار زوجها !!

الذي يعمل في ارامكو ...

ويتأخر في المجي إليها ..؟

وبينما كانت ترتب اغراضها !!!

سمعت هذه المعلمه.....صوت بكاء هامس ....؟؟

اقتربت من المصدر لتستطلع الوضع .

فوجدت احدى طالباتها مكبة على وجهها وتبكى.......

سألتها ماذا يبكيك ؟؟

قالت......يبدوا أن احدى زميلاتي قد اخذت عباتي عمدا ...

وانا لا استطيع الخروج الان واخي ينتظرني في الخارج !!

فيما كان من هذه المعلمه المسكينه الا ان ناولتها العباءه .

وقالت اذهبي الى بيتكم ولكن لاتتأخري علي .

فزوجي سيصل بعد قليل ؟؟

ارتدت التلميذه عباءة معلمتها .

وقالت سأصل الى البيت ومن ثم اعود إليك .

وشكرا لكِ سأخرج الأن !!

غادرت الفتاه .....

ووجدت اخاها وقد استشاط غيضه من طول الانتظار !!

اخبرته بالواقعة ......

وقالت يجب ان نذهب الى البيت بأسرع وقت ونعود

بعباءة المعلمة فزوجها سيصل بعد قليل ...؟؟

ولا بد أن اعيدها قبل مجيئه .......!!

المهم .....؟

انهما وصلا الى البيت .

ولكن الاخ رفض مجيء اخته معه ؟؟"

واكتفى بأخذ العباءة .

وقال سأعطيها للحارس !!

ولاداعي لذهابك الى هناك ....

ذهب هذا الشاب المنحل........... .......!!

وسوس له الشيطان وهو في الطريق

حيث قام بالأتصال بأثنين من اصدقاءه واخبرهم

أن هناك (( صيده ))........!!

وطلب منهم الاشتراك معه في جريمته .

اغتصاب هذه المعلمه المسكينة ....

اجتمع الثلاثه وتوجهوا جميعا لتنفيذ مخططهم اللانساني ...!!

وصلوا الى المدرسة ؟؟

التي لم يكن موجود فيها سوى الحارس ( المسن ).

افتربوا منه وضربوه ضرب مبرحا ..

واغلقوا عليه باب دورة المياه (( اكرمكم الله ))

وتوجهوا مباشرة الى المبنى ......

ودخل الاشرار الى المدرسة !!

والمعلمه كانت تسمع وقع الاقدام على الارض .

وتستغرب لكثرتها ؟؟

وبينما هي جالسة في مكانها !!

واذا ثلاثه شبان يدخلون عليها والشر يتطاير من اعينهم
صرخت عليهم ...!!

من انتم ؟

وكيف جئتم الى هنا ؟؟

تضاحكوا .

وتحلقوا حولها يريدون الامساك بها .


وقد قال احدهم لقد جئنا لأيصال عباءتك فقط ؟؟؟


عرفت انهم يضمرون شرا وعدوانيه سيئه !!


فانطلقت من بينهم ؟؟


وخرجت من الفصل !!


وهم خلفها


كانت تركض في الادوار ..


وهم وراءها يركضون !!


يقهقهون ؟؟؟


هي تركض ...


وهم يركضون خلفها !!


كانت تركض بسرعه من شده الخوف ....


ولكن كانوا هم خلفها يركضون بهدوء ؟؟


ركضات..


ولكن ؟؟


ارهقها الركض !!


واستبدبها الاعياء ..


وهي تصرخ ؟؟


تطلب النجده ...........؟


وفي نهايه المطاف ؟؟


لم تجد حلا بعد ان احتجزها الثلاثه في احدى الزوايا !!؟؟!!


كانت تتوسل اليهم ....


وهم يقتربون اليها ؟؟


ويقتربون اكثر !!


ثم اكثر ؟


فأكثر .


حتى وصل واحد منهم اليها عن قرب ....


اتدرون ماذا فعلت ؟؟؟

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صرخت !!


وصرخت ...


وصرخت


بعالي صوتها



صرخت !!


تقول ؟؟


؟؟؟


الحقني






طبعا

وبدون شك !!

كانت تصرخ

بعالي صوتها

وتطلب النجده !!!

وتقول ؟؟

الحقني

الحقني

الحقني يا....!





يا




يا




يا


يا


يا



يا حليب السعودية

.........وماهي الا لحظات واذا بحليب السعودية يخرج ممتطيا

سيفه وعندما رآه المجرمون فروا هاربين خوفا من قوته !!

وهي كذا انقذها حليب السعودية بعد الله عز وجل في اخر لحظه ؟؟

وبعد ذلك اخذت عباءتها بكل هدوء وغادرت مع زوجها ..

وهي تقول :

>>لاتخلي احد ياخذ منك حليب السعودية


هههههههههههههههههههههههههههههههه

ههههههههههههههههههههههههههههههههه

هههههههههههههههههههههههههههههههههههه


لكم مني اجمل تحيه ...** منقووول
__________________


لا تقــــل ياربي همـي كبيــر ... ولكن ، قــل ياهــمي ربــي كبيـــر







  #2  
قديم 23-03-2007, 08:48 AM
salsabeela salsabeela غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 865
إفتراضي

وجع الذكريات


أفاقت رحاب من كابوسها المريع و هي تلهث و تحاول التقاط أنفاسها .. ذلك الكابوس بات كظلها .. لم يفارقها قط منذ حوالي تسع سنوات .. أي من تلك الحادثة ..
فتحت درجها الذي يحاذي فراشها و أخرجت منه مرآة قديمة .. و وضعتها أمامها .. أخذت تتحسس بيديها آثار الزمن الذي غزى وجهها الأبيض اللون .. بكت بحرقة تدمع لها الأعين و تتفطر لها القلوب .. بكت على ما آل إليه حالها .. لكن هل يعيد البكاء شيئا يا ترى ؟
رفعت رأسها و صوبت عينيها نحو صورة تتوسط الحائط .. صورة لفتاة حسناء .. يلفح وجهها شعرها الذهبي الناعم .. عيناها الخضراوتان آية من آياته جل و علا .. بشرتها بيضاء كالثلج .. بقى أن تعرفوا بأن تلك الفتاة هي رحاب نفسها عندما كانت في الثامنة عشر ربيعا .. كانت كفلقة القمر .. و كانت تلقب آنذاك بالحسناء الإفرنجية ..
فاضت عينيها بالدموع .. خنقتها عبرتها .. فاستسلمت لطوفان بكاء مرير .. هاهي الآن تشهد تلاشي جمالها لحظة بلحظة .. أي قلب بشري قادر على تحمل معاناتها .. أطلقت آهات متواصلة تنم عن الألم الذي سكن قلبها منذ كانت في الثامنة عشر من العمر حتى بلغت السابعة و العشرين عاما .. ناجت ربها بصوتها المخنوق : رباه لا أجد لي مكان في هذه الحياة .. لقد ضاقت بي كما ضاقت بوالدي من قبل .. رباه رجوتك أن تأخذني إليك .. رباه خذني إليك ...
وسط ذلك السيل من الدموع سمعت رحابا طرقا غليظا على الباب .. انتفضت و مسحت دموعها المتلألئة على وجنتيها و بصوتها الذي أرهقه البكاء سألت من هناك ؟
جاءها الجواب سريعا و فظا : إنها أنا هيفاء .. افتحي لي الباب .. هل سأنتظر كثيرا ؟؟
و بتثاقل اتخذت رحاب وضعيتها على ذلك المقعد الرمادي و حركت بيديها العجلات متجهة لفتح الباب ..
يا إلهي .. متى سأظل خادمتك .. صرخت هيفاء
أطرقت رحاب رأسها و قالت : ما الذي تريدينه مني ؟
أطلقت هيفاء ضحكات استهزاء و أردفت : و ما لذي سأنتظره من مقعدة .. لا تستطيع حتى السير .. جئت لأخبرك بأن الفطور جاهز و لن ننتظر طويلا .. أفهمت ؟
أعقبت كلماتها الجارحة بصفعها للباب بقوة كادت أن تحطم فيها ذلك البيت المتصدع ..
فزعت الأم من ذلك الصوت و هرولت مسرعة و عندما رأت ابنتها هيفاء أدركت بأنه شجار افتعلته هيفاء مجددا .. نظرت إليها .. فأجابت هيفاء : إنها رحاب يا أمي .. ما عدت أطيق وجودها معنا .. إنها عبء كبير مادي , و معنوي .. الا ترين ذلك ؟؟
نهرتها أمها : كفى .. إنها ابنة المرحومة أختي .. أين تريدينها أن تذهب و لم يعد لها غيرنا ؟؟ ..
أسندت رحاب رأسها إلى كفيها .. اعتادت أن تسمع هذه الأسطوانة بشكل مستمر .. استرجعت شريط ذكرياتها المؤلم .. عندما كانت في الثامنة عشر عاما كانت فتاة مختلفة .. تعيش في منزل ضخم و تحت رعاية والديها اللذين كانا يكنان لها حبا يفوق الوصف .. كانت مدللة تحصل على أي شيء بل كل شيء .. ورثت جمالها و طيبة قلبها من أمها ..
لم تكن في ذلك الوقت مقعدة بل على العكس تماما .. كانت كالفراشة التي يفيض منها عنفوان الشباب ..
لم تكن تلك الفتاة تعرف من هذه الحياة إلا وجهها الجميل .. و لكن كانت للأقدار دور في تغيير مجرى حياتها ..
ففي ذلك اليوم المشئوم خرجت الحسناء من منزلها .. أو قصرها " إن صح التعبير " و ركبت سيارتها الفارهة و توجهت إلى إحدى المكتبات لشراء بعضا من الروايات و القصص التي أدمنت على قراءتها ..
لم تكن تقرأ فقط .. بل كانت لها أنامل ذهبية تكتب بها روائع من الخواطر و الروايات .. قضت هناك أكثر من نصف الساعة .. و عادت مرة أخرى إلى سيارتها و أدارت المفتاح لتسلك الطريق المؤدي إلى كليتها حيث تدرس هناك الأدب العربي ..
لقد اعتادت رحاب أن تسمع الموسيقى الصاخبة و هي تقود سيارتها بسرعة جنونية .. لطالما حُذرت من قبل .. لكن لا جدوى ..
رأت الأضواء تنطلق من هاتفها الذي كان بقربها .. و كأنه قد عجز أن يوصل رنينه إلى أذنيها .. كانت جارتها هند المتصلة .. ضغطت الزر .. ليرد الطرف الآخر بصوت مرتعش ..
رحاب .. لقد انتهى كل شي ..
أخفضت رحاب صوت الموسيقى و أجابت : آلو .. هند لا أسمعك جيدا .. أنا في السيارة ارفعي صوتك قليلا ..
صرخت هند : رحاب لقد شب حريق في منزلكم و امتد إلى مخازنكم و نقلا والدكِ إلى المستشفى ..
و ما هي إلا ثوان حتى سقط الهاتف من يد تلك الصبية و فقدت سيطرتها على المقود ..
و أسندت رأسها إلى مقعد السيارة .. كأنها تعلن بذلك استسلامها لهذا الواقع ..
انتهى بها المطاف على سرير أبيض اللون .. و تحت أجهزة معقدة وكثيرة .. بالكاد كانت تسمع همسات الأطباء الذين انتشروا حولها ..
و كان أحدهم يقول : لقد كانت تقود السيارة بسرعة كبيرة .. و اصطدمت بالرصيف لتنقلب السيارة أكثر من مرة .. إذا نجت من هذه الحادثة فتلك معجزة و رعاية من الرب ..
و حدثت المعجزة فبعد أسبوع فتحت الصبية عينيها لتعلن انتهاء الغيبوبة التي كانت تحت وطأتها .. تمتمت بكلمات لم تكن مفهومة .. لكنها اتضحت بعد قليل من الوقت .. فهي تسأل عن أبيها و أمها ..
مسكينة تلك الفتاة أفاقت لتصبح يتيمة الأبوين .. لتشهد ضياع ثروتها و عجزها عن السير .. لقد خرجت أيضا من ذلك الحادث بكسور في جسمها و أنفها و بعض أسنانها ..
و من تلك النافذة التي تطل على سريرها كانت خالتها و زوجها يتبادلان أطراف الحديث ..
الخالة : أعان الله قلب تلك الفتاة الموجوعة .. كيف سيكون حالها يا ترى ؟
أجابها زوجها : لا بأس ما إن تتعافى سنأخذها لتقطن معنا ..
منذ ذلك الحين عاشت الفتاة في كنف خالتها و زوجها .. و قد اختلفت المعايير كثيرا .. فبعد ذلك القصر الضخم أمست تقطن في بيت قديم و صغير .. و بعد المأكل و الكسوة الفاخرة بالكاد تأكل و تلبس البسيط من الطعام و الملابس .. و السيارة الفارهة بدلت بمقعد متحرك ..و تركت دراستها لتخضع لعلاج نفسي كانت مدته ستة أشهر .. هل تصورتم حياتها الجديدة ؟


فعلا انتهى كل شيء



منقولة
__________________


لا تقــــل ياربي همـي كبيــر ... ولكن ، قــل ياهــمي ربــي كبيـــر







  #3  
قديم 23-03-2007, 08:58 AM
salsabeela salsabeela غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 865
إفتراضي

فتاة ترى ملك الموت سبحان الله




إنها قصة من أروع القصص الواقعية المؤثرة ، حصلت لطفلة صغيرة تقية صالحة رغم صغر سنها ، وهي قصة من أعجب القصص ، سيرويها لكم أبوها وهو لبناني اشتغل في السعودية فترة من الزمن .

قال: عشت في الدمام عشر سنين ورزقت فيها بابنة واحدة أسميتها ياسمين، وكان قد ولد لي من قبلها ابن واحد وأسميته احمد وكان يكبرها بثمان سنين وكنت اعمل هنا في مهنة هندسية..فأنا مهندس وحائز على درجة الدكتوراة.. كانت ياسمين آية من الجمال لها وجه نوراني زاهر..

ومع بلوغها التسع سنوات رأيتها من تلقاء نفسها تلبس الحجاب وتصلي وتواظب على قراءة القرآن بصورة ملفتة للنظر.. فكانت ما إن تنتهي من أداء واجباتها المدرسية حتى تقوم على الفور وتفترش سجادة صلاتها الصغيرة وتأخذ بقرآنها وهي ترتله ترتيلا طفوليا ساحرا..كنت أقول لها قومي العبي مع صديقاتك فكانت تقول: صديقي هو قرآني وصديقي هو ربي ونعم الصديق..ثم تواصل قراءة القرآن..

وذات يوم اشتكت من ألم في بطنها عند النوم..فأخذتها إلى المستوصف القريب فأعطاها بعض المسكنات فنهدأ آلامها يومين..ثم تعاودها..وهكذا تكررت الحالة..ولم أعط الأمر حينها أي جدية..وشاء الله أن تفتح الشركة التي أعمل بها فرعا في الولايات المتحدة الأمريكية..وعرضوا علي منصب المدير العام هناك فوافقت..ولم ينقض شهر
واحد حتى كنا في أحضان أمريكا مع زوجتي واحمد وياسمين..ولا أستطيع وصف سعادتنا بتلك الفرصة الذهبية والسفر للعيش في أمريكا هذا البلد العملاق الذي يحلم بالسفر إليه كل إنسان..

بعد مضي قرابة الشهرين على وصولنا إلى أمريكا عاودت الآلام ياسمين فأخذتها إلى دكتور باطني متخصص عربي من الlililiيه الفلسطينه ..فقام بفحصها وقال: ستظهر النتائج بعد أسبوع ولا داعي للقلق ادخل كلام الطبيب الاطمئنان إلى قلبي..وسرعان ما حجزت لنا مقاعد على أقرب رحلة إلى مدينة الألعاب (أورلاندو) وقضينا وقتا ممتعا مع ياسمين..بين الألعاب والتنزه هنا وهناك .. وبينما نحن في متعة المرح..رن صوت هاتفي النقال..فوقع قلبي..لا أحد في أمريكا يعرف رقمي..عجبا أكيد الرقم خطأ .فترددت في الإجابة..وأخيرا ضغطت على زر الإجابة..
- الو..من المتحدث ؟؟
- أهلا يا حضرة المهندس..معذرة على الإزعاج فأنا الدكتور صابر..طبيب ياسمين هل يمكنني لقاؤك في عيادتي غدا ؟
- وهل هناك ما يقلق في النتائج ؟!
- في الواقع نعم..لذا أود رؤية ياسمين..وطرح عدد من الأسئلة قبل التشخيص النهائي..
- حسنا سنكون عصر غد عند الخامسة في عيادتك إلى اللقاء..

اختلطت المخاوف والأفكار في رأسي..ولم ادر كيف أتصرف فقد بقي في برنامج الرحلة يومان وياسمين في
قمة السعادة لأنها المرة الأولى التي تخرج فيها للتنزه منذ وصولنا إلى أمريكا..وأخيرا أخبرتهم بأن الشركة تريد حضوري غدا إلى العمل لطارئ ما..وهي فرصة جيدة لمتابعة تحاليل ياسمين فوافقوا جميعا على العودة بشرط أن نرجع إلى أور لاند في العطلة الصيفية..

وفي العيادة استهل الدكتور صابر حديثه لياسمين بقوله: - مرحبا ياسمين كيف حالك ؟
- جيدة ولله الحمد..ولكني أحس بآلام وضعف، لا أدري مما ؟
وبدأ الدكتور يطرح الأسئلة الكثيرة..وأخيرا طأطأ رأسه وقال لي: - تفضل في الغرفة الأخرى..
وفي الحجرة انزل الدكتور على رأسي صاعقة..تمنيت عندها لو أن الأرض انشقت وبلعتني..
قال الدكتور: - منذ متى وياسمين تعاني من المرض ؟
قلت: منذ سنة تقريبا وكنا نستعمل المهدئات وتتعافى ..
فقال الطبيب: ولكن مرضها لا يتعافى بالمهدئات..أنها مصابة بسرطان الدم في مراحله الأخيرة جدا....وقبل مجيئكم تم عرض التحاليل على أعضاء لجنة مرضى السرطان في المنطقة وقد أقروا جميعا بذلك من واقع التحاليل ..

فلم أتمالك نفسي وانخرطت في البكاء وقلت: مسكينة..والله مسكينة ياسمين هذه الوردة الجميلة..كيف ستموت وترحل عن الدنيا..وسمعت زوجتي صوت بكائي فدخلت ولما علمت أغمى عليها..وهنا دخلت ياسمين و‏ابني أحمد وعندما علم أحمد بالخبر احتضن أخته وقال: مستحيل أن تموت ياسمين..
فقالت ياسمين ببراءتها المعهودة: أموت..يعني ماذا أموت ؟ فتلعثم الجميع من هذا السؤال..


فقال الطبيب: يعني سترحلين إلى الله..
فقالت ياسمين: حقا سأرحل إلى الله ؟!.. وهل هو سيئ الرحيل إلى الله ألم تعلماني يا والدي بان الله أفضل من الوالدين والناس وكل الدنيا..وهل رحيلي إلى الله
يجعلك تبكي يا أبي ويجعل أمي يغمى عليها..فوقع كلامها البريء الشفاف مثل صاعقة أخرى فياسمين ترى في الموت رحلة شيقة فيها لقاء مع الحبيب..
- عليك الآن أن تبدأ العلاج..
فقالت: إذا كان لابد لي من الموت فلماذا العلاج والدواء والمصاريف..
- نعم يا ياسمين..نحن الأصحاء أيضا سنموت فهل يعني ذلك بان نمتنع عن الأكل والعلاج والسفر والنوم وبناء مستقبل..فلو فعلنا ذلك لتهدمت الحياة ولم يبق على وجه الأرض كائن حي..
الطبيب: تعلمين يا ياسمين بأن في جسد كل إنسان أجهزة وآلات كثيرة هي كلها أمانات من الله أعطانا إياها لنعتني بها..فأنت مثلا..إذا أعطتك صديقتك لعبة..هل ستقومين بتد ميرها أم ستعتنين بها ؟
ياسمين - بل سأعتني بها وأحافظ عليها..
الطبيب : وكذلك هو الحال لجهازك الهضمي والعصبي والقلب والمعدة والعينين والأذنين ، كلها أجهزة ينبغي عليك الاهتمام بها وصيانتها من التلف..والأدوية والمواد الكيميائية التي سنقوم بإعطائك إياها إنما لها هدفان..الأول تخفيف آلام المرض والثاني المحافظة قدر الإمكان على أجهزتك الداخلية من التلف حتى عندما تلتقين بربك وخالقك تقولين له لقد حافظت على الأمانات التي جعلتني مسئولة عنها..هأنذه أعيدها لك إلا ما تلف من غير قصد مني..
ياسمين : إذا كان الأمر كذلك..فأنا مستعدة لأخذ العلاج حتى لا أقف أمام الله كوقوفي أمام صديقتي إذا رايت لعبها وحاجياتها..

مضت الستة اشهر ثقيلة وحزينة بالنسبة كأسرة ستفقد ابنتها المدللة والمحبوبة.. وعلى ذلك كان بالنسبة لابنتي ياسمين فكان كل يوم يمر يزيدها إشراقا وجمالا وقربا من الله تعالى..قامت بحفظ سور من القرآن..وسألناها لماذا تحفظين القرآن ؟
قالت: علمت بان الله يحب القرآن..فأردت أن أقول له يا رب حفظت بعض سور القرآن لأنك تحب من يحفظه..
وكانت كثيرة الصلاة وقوفا..وأحيانا كثيرة تصلي على سريرها..
فسألتها عن ذلك فقالت: سمعت إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ( جعلت قرة عيني في الصلاة) فأحببت أن تكون لي الصلاة قرة عين..

وحان يوم رحيلها..وأشرق بالأنوار وجهها..وامتلأت شفتاها بابتسامة واسعة..وأخذت تقرأ سورة (يس) التي حفظتها وكانت تجد مشقة في قراءتها إلى أن ختمت السورة ثم قرأت سورة الحمد وسورة (قل هو الله أحد) ثم آية الكرسي..ثم قالت: الحمد لله العظيم الذي علمني القرآن وحفظنيه وقوى جسمي للصلاة وساعدني وأنار حياتي بوالدين مؤمنين مسلمين صابرين ، حمدا كثيرا أبدا..واشكره بأنه لم يجعلني كافرة أو عاصية أو تاركة للصلاة..

ثم قالت: تنح يا والدي قليلا ، فإن سقف الحجرة قد انشق وأرى أناسا مبتسمين لابسين البياض وهم قادمون نحوي ويدعونني لمشاركتهم في التحليق معهم إلى الله تعالى..

وما لبثت أن أغمضت عينيها وهي مبتسمة ورحلت إلى الله رب العالمين
اللهم ارحم هذه الطفلة الصالحة وارحمنا برحمتك وأحسن خاتمتنا.


__________________


لا تقــــل ياربي همـي كبيــر ... ولكن ، قــل ياهــمي ربــي كبيـــر







 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م