مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-04-2004, 08:41 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي ترجمة كتاب " إسلام قساوسة " ... على حلقات

تمت والحمد لله ترجمة الحلقة الأولى :::

http://www.raneem.net/showthread.php?t=47524
  #2  
قديم 11-04-2004, 03:55 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

جزاك الله خيرا أخي أبو إيهاب على جهدك الذي لا يخفى على أحد في سبيل نشر العلم والمعرفة
وسأنقل ترجمتك للكتاب إلى هنا مباشرة بإذن الله بعد إنتهائك منها تباعا
وهذه هي الحلقة الأولى منه

******

سأقوم بإذن الله بترجمة كتاب " إسلام قساوسة " لما وجدت فى بعض قصصه عبرة وعظة ، لنا جميعا ، وكيف يتسرب دين الفطرة إلى قلوب ظمأى ، وكيف تكون الدعوة بالقدوة الطيبة : " ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إننى من المسلمين " ، ولا تكون بالهجوم على معتقدات غيرنا ، بل بالدعوة بالتى هى أحسن ، وكيف حين يلتزم الداخل فى دين الله بالإسلام يلتزم به جملة وتفصيلا وسلوكا ؟؟؟ وحينما يسلم علماؤهم يكونون من أقوى الداعين إلى الإسلام .

الحلقة الأولى

قساوسة نصارى يعتنقون الإسلام :::


( أبو يحيى ) جيرالد ف . ديركس ماجستير فى اللاهوت ، دكتوراه فى علم النفس .


قصة إسلام د. جيرالد ف. ديركس ، قسيس سابق ( شماس ) بكنيسة الميثودست المتحدة :::


حاصل على درجة الماجستير فى علوم اللاهوت من جامعة هارفارد ، وعلى درجة الدكتوراه فى العلوم النفسية من جامعة دينيفر ... مؤلف كتاب " الصليب والهلال " محاورة بين الإسلام والنصرانية ( ISBN 1059008 – Amana
Publications, 2001 ) ، وله أكثر من 60 مقالة فى مجال طب علم النفس ، 150 مقالة عن الحصان العربى .

تعود ذاكرتى إلى أيام الطفولة حيث تفتحت على سماع رنين جرس الكنيسة صباح يوم العبادة فى بلدتنا الريفية الصغيرة التى نشأت فيها . كانت كنيسة الميثودست قديمة خشبية ، ملحق بها برجا للناقوس . وكانت تبعد عن منزلنا بمبنيين . حينما تدق الأجراس تذهب العائلة مجتمعة لزيارتنا الأسبوعية للكنيسة .

فى هذا المجتمع الريفى الذى يقطنه حوالى 500 شخص كانت اللقاءات الإجتماعية منذ عام 1950 تعقد فى الثلاث كنائس الموجودة بها . وكانت الكنيسة الميثوديسية التى تتبعها عائلتى تقد الأيس كريم المدعم والمصنع يدويا ، والأيس كريم المصنع منزليا ، والفطائر المحشوة بالدجاج ، والفشار . وكنت أنا والعائلة نهتم بهذه الكنائس الثلاث ، ولكن كنا نخصص لكل واحدة سنة ، بالإضافة إلى ذلك فقد كانت تعقد مدرسة للإنجيل لمدة أسبوعين فى شهر حزيران ، وقد كنت مواظبا عليها أثناء التحاقى بالسنة الثامنة بالمدرسة وكنت أبذل كل جهدى للحصول على درجة عالية من الإنتظام وللحصول على الجوائز الخاصة بحفظ ما جاء بالتوراة .

فى وقت مبكر من درساتى أغلقت الكنيسة المثوديستية فى بلدنا ، واضطررت للحاق بتلك التى فى البلدة المجاورة ، والتى كانت أكبر قليلا من نلك التى كانت ببلدتنا ، وفى هذه الأثناء ابتدأت تطلعاتى تتركز على لن أكون قسيسا ، وأصبحت نشطا فى زمالة الميثوديست ، وفى النهاية عينت فى الخدمة فى الحى وأصبحت ضابط إجتماعات ، وأصبحت أيضا " واعظا " منتظما للشباب فى الخدمة السنوية ، ومواعظى أخذت تجذب الإنتباه لشريحة واسعة من المجتمع ، وأصبحت الكنائس التى أعظ فيها مليئة بالشباب ، والسيدات المنتسبين لها ، وأصبحت أسجل أرقاما قياسية فى عدد الحضور للموعظة .

حينما التحقت بجامعة هارفارد فى سن السابعة عشر ، كنت قد عزمت على أن ألتحق بالإبراشية ، وفى السنة ألإعدادية دخلت برنامجا دراسيا لدورتين فى الأديان المقارنة والتى كانت تدرس بواسطة ألفرد كانتويل سميث الذى كان خبيرا فى الإسلام ، وخلال هذه الدراسة لم أعطى موضوع الإسلام إهتماما يذكر مقارنة بالأديان الأخرى كالهندوسية والبوذية ، حيث كانت الديانتين الأخيرتين تشكل لى موضوعا باطنيا وغريبا لى ، وبالعكس فقد كان الإسلام ليس بعيدا عن المفاهيم النصرانية ، ولهذا لم أركز كثيرا عليه ، بالرغم من أنى أتذكر بأنى قد كتبت موضعا فى إحدى الدورات عن مفهوم الوحى فى القرآن . ولما كانت الدراسة أكاديمية صارمة فقد أنشأت مكتبة صغيرة من حوالى نصف دستة من الكتب التى تتكلم عن الإسلام كلها قد حررت بمؤلفين غير مسلمين ، وقد أفادتنى هذه الكتب فيما بعد بمدة خمسة وعشرون عاما . كما حصلت على ترجمتين لمعانى القرآن الكريم باللغة الإنجليزية والتى قرأتها فى ذلك الوقت .

فى هذا الخريف نصبتنى هارفارد Hollis Scholar بمعنى فى القمة من طلاب الجامعة المؤهلين لدراسة علم اللاهوت . وفى الصيف بين السنة الإعدادية والسنة التالية ، عملت كقسيس بإحدى كنائس المثوديست المتحدة ، وهى كبيرة نوعا ما . وبعد التخرج من جامعة هارفارد عام 1971 ، التحقت بمدرسة هارفارد للاهوت وحصلت على الماجستير عام 1974 ، حيث أنه سبق لى الإنخراط كشماس فى الكنيسة المثوديستية المتحدة وحصلت على منحة ستيوارت الدراسية إضافة إلى المنحةالدراسية لمدرسة هارفارد للاهوت . وخلال دراستى النظامية ، أكملت أيضا عامين من البرامج الخارجية ، كفسيس فى مستشفى بيتر بنت برجهام ببوستن . وبعد التخرج من مدرسة هارفارد للاهوت قضيت الصيف كقسيس فى كنيستين فى قرى كنساس ، حيث سجل االحضور أرقاما قياسية لم تحدث منذ سنين عدة .

وللناظر من الخارج ، فقد كنت قسيسا شابا ذو مستقبل ، حصل على دراسات ممتازة فى اللاهوت ، نجح فى كل المحطات الكهنوتية ، مقبول بدرجة كبيرة عند المستمعين وله جمهور عريض . بينما من الداخل ، فقد كنت فى حرب مستمرة لأحتفظ بتماسكى فى مواجهة مسئولياتى الإبراشية . هذه الحرب التى لم تكن فى بال وعاظ التلفريون الذين ظهروا أخيرا " أعتقد أنه يشير إلى جيمس سواجارت المبشر التلفزيونى المشهور الذى قبض عليه مع عاهرة ، بعد لقائه مع أحمد ديدات فى إحدى المناظرات المشهورة " والذين لم ينجحوا فى الإحتفاظ بالأخلاق الجنسية الشخصية ، وهى حرب فى نفس الوقت لم ينجح فيها قساوسة هذه الأيام الشاذين الذين ملأت الصحف بعناوين فضائحهم . عل كل حال ، فهذه المجاهدة للنفس هى التى ينجح فيها المثقفون من رجال الدين .

وهناك شئ من الدهاء أو سمها المهزلة ، فى اختيار الطلاب اللامعين والمثاليين للتركيز عليهم فى الدراسة ومنحهم الدورات الدراسية ... كما حدث فى مدرسة هارفارد للاهوت ... المهزلة فى أن هؤلاء المميزين معرضون للحقائق التاريخية كما هو معروف عن :::

1 – التشكيل المبكر ، للكنيسة " السائدة " ، وكيف أن ذلك خضع لإعتبارات جغرافية سياسية .

2 – القراءة " الأصلية " لنصوص النسخ المختلفة من التوارة ، والكثير منها يتعارض بحدة مع النسخ التى يقرأها معظم النصارى حينما يقرأون النسخ التى بين أيديهم ، بالرغم من أن بعض هذه المعلومات أدمجت وأعيد ترجمتها إلى الأفضل .

3 – تطور بعض هذه المفاهيم ، كوحدة التثليث ، وبنوة سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام .

4 – الإعتبارات الغير نصرانية التى تحتويها كثير من المذاهب النصرانية .

5 – وجود الكنائس المبكرة والحركات النصرانية التى لم تتقبل مفهوم التثليث وألوهية سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام .

6 - ....... الخ

( بعض من هذه الثمار تعلمتها من كليتى هارفارد ، وموجودة بتفصيل أكثر فى كتابى " الصليب والهلال " حوار دينى مشترك بين النصرانية والإسلام ) . ( Amana Publications, 2001 )

لهذا السبب فقد كان معظم الدارسين يتركون الدراسة ويبحثون عن أعمال أخرى حتى لا يملأون المنابر للوعظ بأقوال يسألون عنها وهم يعلمون أنها غير صحيحة . وهكذا كان الوضع بالنسبة لى ، فقد ذهبت للحصول على الماجستير والدكتوراه فى الطب النفسى . استمريت على إعتبار نفسى نصرانيا ، لأن ذلك كان مطلوبا لدى لاستكمال شخصيتى ، ولأنى أولا وأخيرا ، نصبت قسيسا ، وبالرغم من ذلك فقد كان غالب وقتى مخصص لمهنة الصحة النفسية . على كل حال ، فقد كانت دراساتى فى اللاهوت هى التى ألقت الظلال على معتقداتى فى التثليث والأبوة ، والإدعاء بألوهية سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام . ( وكانت الإإستفتاءات المنتظمة تفيد بأن القساوسة فى الأكثر لا يؤمنون بعقائد الكنيسة ، أكثر من أولئكم الذين يعظونهم ، فمعظم القساوسة يفهمون معنى البنوة بأنه معنى مجازيا ، فى حين يفهمه الأبراشيون بحرفيته ) . لهذا فقد أصبحت قسيسا لأعياد الكريستماس والفصح ، أحضر إلى الكنيسة بشكل متقطع جدا ، ثم أجذ على أسنانى وأعض لسانى لما أستمعه فى وعظ الزواج الذى أعلم أنه غير صحيح .

لا يعنى شئ مما سبق أنى كنت غير متدين أو منحرفا روحيا عما كنت فى السابق . كنت أصلى بانتظام ، واعتقادى بإله أعلى ، ظل صلبا وآمن ، وكانت أخلاقى الشخصية مستقيمة وملتزمة بالقواعد التى كنت أعلمها فى مدارس الأحد . ببساطة كنت أفضل من أن أبيع عقائد ومقالات الوعظ عن الإيمان التى تنظمها الكتيسة ، والتى كانت محملة بالتأثيرات الوثنية ، وبأفكار المشركين ، والإعتبارات السياسية عبر القرون الغابرة ,

وبمرور السنين كنت قلقا بشدة من فقدان التدين فى المجتمع الأمريكى على سعته . عدم التدين ، هو ما يتعلق بالحياة ، وهو أن ألا يتنفس المرء الروحانيات ومبادئ الأخلاق ، ولا يجب خلطه مع عدم التدين ، الذى هو عدم التمسك بالمناسك والطقوس ومذاهب بعض الكيانات المنظمة ، كالكنائس المختلفة . الثقافة الأمريكية قد انحرفت بوصلتها عن الدين . فاثنتين من ثلاثة زيجات يتم فيها الطلاق ، العنف أصبح ظاهرة فى المدارس والشوارع ، تلاشت المسئولية الشخصية ، انطمر النظام الشخصى تحت أخلاقية " #1605;ما تجده حسنا فافعله " ، كثير من القادة النصارى والمعلمين غرقوا فى الفضائح المالية والجنسية ، وأصبحت الغرائز تبرر السلوك ... شئ فى الحقيقة مقزز . أفلست الثقافة الأمريكية أدبيا ، ولذلك كنت أشعر بالوحدة فى سهادى الدينى .

فى هذا المنعطف ، بدأت صلتى بالمجتمع الإسلامى . فقد كنت وزوجتى لبضع سنين خلت نقوم بدراسة عن الحصان العربى . ولنقوم ببعض الترجمة للمستندات باللغة العربية ، فقد أدى ذلك إلى الإتصال ببعض المسلمين الأمريكان من أصل عربى . أولى هذه القاءات كانت مع " جمال " فى عام 1991 .

بعد مكالمة تليفونية ، قبل جمال أن يزورنا ليساعدنا ويقوم ببعض الترجمات عن الحصان العربى وتاريخه فى الشرق الأوسط ، وقبل مغادرتنا استأذن جمال فى أن يستخدم دورة المياه لدينا ليقوم بالإغتسال قبل أداء الصلاة التى يقوم بها المسلمون ، واستعار إحدى الصحف ليجعلها بديلا عن السجادة للصلاة عليها ، ولكى يمكن من تلاوة صلاته قبل أن يتركنا . بالطبع رحبنا بذلك ، وتمنينا لو أعطيناه شيئا آخر غير الصحيفة ليصلى عليها . لقد قام بما لم ندركه وقتئذ ، بأدعية جميلة ( فيها عظة وتوعية ) . لم يعلق على أننا لسنا مسلمين ، ولم يناقشنا فيما يعتقده ونعتقده . فقط أعطانا المثل ، وفتح لنا الباب لمن أراد أن يعلم .

استمرت اللقاءات مع جمال خلال الستة عشر شهرا التالية ، حتى أصبحت متكررة ، ثم أصبحت كل أسبوعين ثم أسبوعية . وخلال هذه اللقاءات لم يسألنا جمال عن ديننا أو معتقداتنا مطلقا ، ولم يطلب منا أن نكون مسلمين . وعلى كل حال فقد بدأت معرفة الكثير ، أولا ... الأخلاق الفاضلة لجمال ، ومحافظته على صلواته الخمس المكتوبة ، ثانيا ... المثال الأخلاقى والقيمى الذى يتركه جمال فى حياته اليومية وعمله ومجتمعه ، ثالثا ... المعاملة الحسنة التى يعامل بها جمال ولديه ، ولزوجتى فقد أعطت زوجته هذا المثال الحسن

فى المعاملة . رابعا ... من خلال مساعدتى للإحاطة بالمعلومات عن الحصان العربى وتاريخه فى الشرق الأوسط ، بدأ جمال يشاركنى الحديث عن :::

1) قصص عن التاريخ ا الإسلامى .

2) أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

3) مقاطع من القرآن الكريم وشرح لمعانيها .

فى الحقيقة أصبحت كل زيارة الآن تتخللها نصف ساعة على الأقل مناقشة فى بعض مفاهيم الإسلام ، ولكنها فى نطاق الإحاطة بما يعكسه ذلك على تاريخ الحصان العربى . لم أسمع منه قط " أن هذا هو ما تجب عليه الأشياء " ، بل كان يقول " هذا هو مايعتقده المسلمون " . ولما كانت المناقشات لا تعنى لى ولم يقصد بها جمال التبشير ، فقد اعتبرتها مناقشات ثقافية ذهنية .

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #3  
قديم 17-04-2004, 10:18 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

ابنى الوافى ... لقد أديت ووفيت ... فشكرا لك .

وقد صدرت الحلقة الثانية ... أرجو منك أن تنزلها على ثلاث دفعات لأنى حاولت إنزالها فى المنتدى فلم أتمكن لطولها :::


http://www.raneem.net/showthread.php?t=47524
  #4  
قديم 17-04-2004, 03:19 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا أبو أيهاب
وسأفعل بإذن الله تعالى
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #5  
قديم 17-04-2004, 03:21 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الحلقة الثانية

أخذ جمال بالتدريج يقدمنا إلى أسر عربية أخرى من المجتمع الإسلامى ، كان هناك وائل وعائلته ، خالد وعائلته ، وبعض العائلات القليلة الأخرى . ومن وقت لآخر كنت ألاحظ تمسك الأفراد والعائلات بالمبادئ الأخلاقية بعكس المجتمع الأمريكى الذى نعيش كلنا فيه . ترى هل هناك شئ فى الإسلام وممارساته لم أطلع عليها أثناء دراساتى الأكاديمية السابقة للأديان ؟؟؟

بدأت أسائل نفسى اعتبار من ديسمبر 1992 ، أسئلة مصيرية ، من كنت ، وماذا الذى كنت أعمله ؟؟؟ وكانت هذه الأسئلة نابعة من هذه الإعتبارات :::

1 – خلال فترة الستة عشر شهرا الماضية ، تبلورت حياتنا الإجتماعية حول اندماجنا بالمجتمع العربى المسلم ، وبحلول ديسمبر فقد أصبح 75% من وقتنا تقضى مع المجتمع العربى .

2 – بفضل دراساتى وتدريباتى السابقة كنت أعلم كيف أن الكتاب المقدس ( التوراة ، والإنجيل ) قد أصابهما الخلل ( وفى غالب الأحيان أعرف بالضبط .. متى .. أين .. ولماذا ) ، لا أعتقد مطلقا فى ربوبية التثليث ، وليس لدى اعتقاد مطلقا فى بنوة سيدنا عيسى عليه السلام وأعتبر الإشارة إليها فى الكتاب المقدس بأنها من المجاز ، وليست حرفية المعنى ! ، باختصار كنت أؤمن بوجود إله ، وكنت موحدا كما هو حال اصدقائى المسلمين .

3 – كان شعورى وراحتى النفسية وقيمى الأخلاقية ، أكثر توافقا مع أصدقائى المسلمين عنها مع المجتمع النصرانى الذى يحيط من حولى . وكانت الأمثلة والقدوة أمامى ممثلة فى جمال ، خالد ، ووائل وعلائلاتهم ... بمعنى أنى كنت أحن وأتوق وأفضل أن يكون المجتمع الذى نشأت فيه ، مثل هذا المجتمع المسلم . المجتمع الأمريكى قد أفلس ، ولكن هذا المجتمع الجديد بالنسبة لى ، لم يفلس . الزواج مستقر ، الترابط الأسرى قائم ، الأمانة ، التكافل ، المسئولية الشخصية ، القيم الأسرية مؤكدة . حاولت أنا زوجتى أن نعيش حياتنا بنفس هذه الطريقة ، ولكنى لعدة سنوات ، شعرت أننا نقوم بذلك فى إطار خواء أخلاقى . فالمجتمع الإسلامى مختلف تماما فى نوعية ترابطه وقيمه .

تجمعت خيوط النسيج بعضها إلى البعض لتشكل الثوب الجديد ! الحصان العربى .. نشأتى فى الطفولة .. انغماسى فى سلك القساوسة .. دراستى لمعلوماتى النصرانية .. حنينى وشوقى للمجتمع الأخلاقى .. احتكاكى بالمجتمع المسلم عن قرب ..... كل هذه الخيوط ترابطت لتنشئ الثوب الجديد . تساؤلاتى النفسية برزت حينما سألت نفسى بالضبط ، ماهو الذى يفصل بينك وبين معتقدات أصدقائك المسلمين ؟؟؟ من المفترض أنى كنت أثير هذه التساؤلات مع جمال أو خالد ، ولكنى لم أكن على استعداد لذلك !!! لم أناقش معتقداتى مطلقا معهم ، ولم أكن أفكر فى أن أدخل مثل هذه الموضوعات فى صداقتنا ! لهذا فقد لجأت إلى مكتبتى وأنتزعت منها الكتب عن الإسلام التى هجرتها ، والتى كنت قد جمعتها أثناء دراساتى ! على كل حال ... فقد كانت جل معتقداتى القديمة نابعة من الوضع التقليدى للكنيسة ، وبالرغم من أنى كنت نادرا ما أذهب للكنيسة ، إلا أنى كنت أعتبر نفسى نصرانيا ، وفى هذا الوضع ، أخذت أقلب فى الكتب التى كتبها نصارى !!! فى هذا الشهر ديسمبر قرأت حوالى نصف دستة من الكتب من تحرير هؤلاء النصارى ، ومنها كتاب عن سيرة سينا محمد عليه الصلاة والسلام ، وزيادة على ذلك أخذت فى قراءة ترجمتين مختلفتين باللغة الإنجليزية عن معانى القرآن الكريم , لم أناقش أحدا من أصدقائى المسلمين عن هذا التطور الذاتى لاكتشاف النفس !!! لم أذكر لهم أى شئ عن هذه الكتب التى أقرأها ، غير أنى أحيانا أمرر بسرعة سؤالا عابرا لأحدهم .

وبالرغم من أنى لم أتفوه بكلمة لأصدقائى المسلمين ، إلا أنى أنا وزوجتى كنا نتبادل الحوار حول ما كنت أقرأه . وفى آخر أسبوع من شهر ديسمبر ، ألفيتنى مضطرا للإعتراف لنفسى بأنه لاتوجد أية مساحة كبيرة بين ما أعتقد وبين المعتقدات العامة للمسلمين . كما أنى على استعداد للتسليم بأن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام نبى مرسل من الله ( يتكلم بوحى منه سبحانه وتعالى ) ، وأنه لا إله آخر مع الله سبحانه وتعالى ، ولكنى ما زلت مترددا لاتخاذ أى قرار بعد !!! أصبحت مؤهلا للإعتراف لنفسى ، بأن اعتقادى أكثر قربا للإسلام ومبادئه منها للنصرانية التقليدية ، ونظام الكنيسة . أستطيع فقط بأن أؤكد وبكل الإطمئنان ، ... بما تعلمته فيما سبق ... صدق ما جاء بالقرآن الكريم عن النصرانية ، الكتب المقدسة ، سيدنا عيسى عليه السلام . إلا أنى ما زلت مترددا !!! وكنت أبرر ترددى بأنى لا زلت لا أعلم التفاصيل الدقيقة للإسلام !!! وأن مساحة التوافق معه هى فى المفاهيم العامة . ولهذا استمريت فى البحث والقراءة .

وأصبح يتملكنى الإحساس ... من هو الواحد الأحد ؟؟؟ ،.. هو صاحب القوة المطلقة فى الكون ... فى تجاربى المهنية ، من وقت لآخر كنت استدعى للتعامل مع بعض حالات الإضطرابات نتيجة للإدمان ، ابتداء من التدخين ، إلى الكحول ، إلى سوء تعاطى المخدرات . وكطبيب ممارس للمهنة كنت أعلم أن أسس التغلب على الإدمان الطبيعى تبدأ بالإمتناع عن التعاطى !!! وكان ذلك هو أسهل الأجزاء فى العلاج ، وكما قال " مارك توين " ، " ترك التدخين فى منتهى السهولة !!! فقد تركته مئات المرات " !!! ولذلك أعلم أن الإحتفاظ بالإمتناع عن التعاطى مع مضى الوقت يتوقف على التغلب على نفسية المريض ، وعلى الجذور المترسبة داخله ، وأن يقتنع بأنه مدخن ، أو سكير ، .... الخ . سلوك الإدمان قد أصبح جزأ لا يتجزأ من شخصية المريض ونفسيته ، وتغيير هذا الإحساس هو حاسم فى العلاج ، وهذا هو الجزء الصعب فى العلاج . تغيير الشعور الأساسى للإنسان هو أصعب مرحلة !!! الإنسان يألف ما تعود عليه فى الماضى ، ويعتبر ذلك أكثر راحة له وأكثر أمنا ، من أى وضع جديد لم يألفه .

هذه الأسس المهنية ، أخذت أطبقها بشكل يومى فى عملى . ومن سخرية القدر فلم أكن مستعدا لتطبيقها على نفسى ، وعلى موضوع ترددى المحيط بشخصيتى الدينية . لمدة 43 سنة ، كان عنوان شخصيتى الدينية " نصرانى " ، بالإضافة إلى الشهادات التى حملتها تحت هذه الشخصية على مر السنين . والتخلص من هذه اللافتة لم يكن أمرا سهلا !!! هى جزء لا يتجزأ من كينونتى . وأقنعت نفسى لأخرج من ترددى هذا ، بأنى نصرانى يعتقد بعقيدة المسلمين .

نحن الآن فى أواخر ديسمبر ، ونستعد أنا وزوجتى لاستصدار جوزات سفر لنحقق رحلة إلى الشرق الأوسط ، وفى الجواز خانة للإنتساب الدينى ، وبدون وعى أو انتباه وبصورة تلقائية ، كتبت " نصرانى " ، كان الأمر سهلا على ومتعود عليه ومريح لى .

هذه الراحة قطعت بسؤال من زوجتى " ماذا كتبت فى خانة الديانة ؟؟؟ " . أجبت سريعا " نصرانى طبعا " ، وضحكت بصوت مسموع !!! ، وحسب مقولات " فرويد " ، فى التحليل النفسى ، فإن الضحك هو تنفيس عن شئ مكبوت داخل النفس . وبالرغم من أن " فرويد " كان مخطئا فى نظريته الجنسية ، إلا أنه أصاب الهدف فى مسألة الضحك هذه !!! لقد ضحكت !!! ماهو هذا الشئ المكبوت الذى أردت التنفيس عنه ؟؟؟

وبسرعة ذهبت لؤأكد لزوجتى أنى نصرانى ولست مسلما ، فبمنتهى الأدب ، قالت لى أنما عنيت فقط ، هل كتبت .. نصرانى .. أو بروتستاتى .. أو ميثودست ؟؟؟ ، وكمهنى فأنا أعلم أن الإنسان لايدافع عن نفسه ضد اتهام لم يوجه إليه !!! ( فى جلسة العلاج النفسى ، إذا انفجر المريض وقال " أنا لست غاضبا من هذا " ، وأنا لم أتطرق إلى موضوع الغضب ، فيكون ذلك دليلا على أن المريض يدافع عن نفسه ضد تهمة فى شعوره الباطنى !!! باختصار هو كان فى الحقيقة غاضبا ، ولكنه لايريد الإعتراف بذلك أو التعامل مع الأمر ) . لم توجه لى زوجتى أية تهمة بأنى مسلم ، إذا فالإتهام صدر من عقلى الباطن ، وذلك لأنه لم يكن أحد غيرى موجود !!! كان الأمر واضحا أمامى ، ولكنى ما زلت مترددا . اللافتة الدينية الملتصقة بى لمدة 43 سنة ، ليس من السهل أن تتغير .

مضى حوالى الشهر منذ استجواب زوجتى ، نحن الآن فى أواخر شهر يناير عام 1993 ، وقد وضعت جانبا الكتب المؤلفة عن الإسلام من غير مسلمين فقد قرأتها كلها بتمعن ، كذلك الترجمتين باللغة الإنجليزبة لمعانى القرن الكريم قد وضعتهما على الرف ، وانهمكت فى قراءة ترجمة ثالثة ، ربما وجدت فى الترجمة الثالثة مبررا لـ ......& ( أعتقد أنه يقصد هنا وجود مبرر لعدم التصديق بالإسلام ) nbsp; .

كنت أتناول الغداء فى مطعم يبعد ساعة عن عيادتى ، اعتد أن أتناول فيه طعامى ، دخلت المطعم كالمعتاد وأخذت مقعدى ، وفتحت الترجمة الثالثة لمعانى القرآن ، وبدأت القراءة من حيث ما كنت قد انتيهت اليه من قبل لأملأ ساعة الغداء هذه ، وبعد دقائق تنبهت لوجود محمود خلف كتفى منتظرا ليلبى طلباتى ، وكان يحملق فيما أقرأ ، دون أى تعليق منه , وأخذ طلباتى ، ثم عدت لخلوتى فى القراءة .

دقائق وجاءت إيمان زوجة محمود ، الأمريكية المسلمة لتحضر الطعام ، مرتدية الحجاب ، وملابس بسيطة محتشمة تعودت عليها من المسلمين الملتزمين ، ولما رأتنى أقرأ القرآن الكريم ، قالت بأدب ، هل أنت مسلم ؟؟؟ خرج الجواب من فمى جافا بدون ملطفات من الإتيكيت " لا " !!! هذه الكلمة اليتيمة التى خرجت من فمى بعنف ، وبلهجة شبه طائشة ... تقبلتها إيمان بأدب وانسحبت من المكان .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #6  
قديم 17-04-2004, 03:23 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ما هذا الذى حدث لى ؟؟؟ لقد تصرفت بوقاحة وببعض الهمجية !!! ماذا فعلت هذه المرأة لتستحق هذه المعاملة ؟؟؟ أنا لست أنا !!! لم أتعود على ذلك يصدر منى . حينما أخاطب أى شخص فأناديه بالسيد أو بالسيدة ، حتى لو كان كاتبا أو صرافا أقابله فى المخزن ... يمكننى التغاضى عن ضحكتى التى صدرت منى مع زوجتى كتنفيس عما بداخلى ، ولكنى لا أستطيع الآن أن أتغاضى عن تصرفاتى هذه التى تعكس عما بداخلى من صراع . نحيت جانبا القراءة ، وانشغل ذهنى بهذه التصرفات أثناء تناول الطعام ، فكلما ازداد
قلقى واضطرابى كلما ازداد شعورى بالذنب من تصرفاتى !!! وقررت أن أقوم ببعض التعديلات لتصرفى هذا حينما تحضر إيمان بفاتورة الحساب ، وهذا التصرف واجب حتى فى موقف مخالف لما حدث . هذا التصرف واجب حتى فى ظرف ليس مثل هذا الظرف . علاوة على ذلك ، كنت قلقا على ما يحدث لى داخليا من مقاومة لسؤال برئ وجهته لى إيمان . ماذا يحدث بداخلى ليكون ردى بهذا العنف على سؤال مباشر وبسيط ؟؟؟ لماذا يؤدى هذا السؤال البسيط لهذا السلوك الذى حدث منى ؟؟؟

حينما جاءت إيمان بفاتورة الحساب ، قمت بعمل التفاف كاعتذار لها قائلا ::: " أخاف أنى كنت فظا بعض الشئ فى إجابتى على سؤالك لى ، إذا كان القصد من سؤالك هو هل أؤمن بأن الله واحد ، فإن جوابى ( نعم ) ، وإذا كان القصد من سؤالك إن كنت أعتقد بأن محمد نبى مرسل من هذا الإله ، فإن جوابى ( نعم ) ،
فأومأت برأسها بأدب وبطريقة مساعدة ، قالت اوكى ، هذا الموضوع يأخذ وقتا طويلا بعض الشئ من شخص لآخر وانصرفت .

ربما يلاحظ القارئ الألاعيب الذهنية والنفسية التى تمارس فى نفسى ، وأعلم جيدا أن الطريقة التى ذكرتها فى كلامى لإيمان بأنى قد نطقت بالشهادتين الدالتين على الإيمان بالإسلام ،ولكن بطريقتى الخاصة !!! ... وبما أنى قد قلت ما قلت ، وأعى تماما أن ماقلته يعتبر كأنى نطقت بالشهادتين ، إلا أننى ما زلت لم أنزع اللافتة اللاصقة بى " نصرانى " ، مقنعا نفسى بأنى لم أقل أننى " مسلم " !!! نصرانى شاذ فى نصرانيته !!! يقول أنه لا إله إلا الله ، ويعترف بأن محمدا رسول الله ... إذا أراد أى مسلم أن يقبلنى بهذا الوضع ، فله ما يريد ، وليحتفظ هو بلافتته الدينية !!! وأقنعت نفسى بأنى نصرانى ، يمكنه أن يعترف بما يعترف به المسلمون ... لكن فليحملوا هم هويتهم ، ولأحمل أنا هويتى ولهم أن يعتبروها كما يشاؤون !!!

نحن الآن فى مارس 1993 ، نتمتع أنا وزوجتى بأجازة فى الشرق الأوسط ، ووافق الشهر شهر رمضان شهر الصيام عند المسلمين ، يمتنعون فيه عن الطعام من الفجر حتى غروب الشمس . وبما أننا كنا معظم الوقت فى ضيافة أصدقائنا المسلمين بالولايات المتحدة وعائلاتم هنا ، فقد قررت أنا وزوجتى ، مجاملة للمضيفين أن نصوم معهم . وأيضا فى هذا الوقت قررت أن أحافظ على الصلوات الخمس ، مع أصدقائى . على كل حال ، لم يكن هناك ما يمنع من القيام بهذه الصلوات .

كنت مازلت نصرانيا ، فلتقل ذلك . لأنى نشأت نصرانيا من عائلة نصرانية ، واظبت على مدرسة الأحد وأنا طفل ، تأهلت فى علوم اللاهوت ، وعملت كقسيس فى الكنيسة فى مجتمع بروتستانتى كبير . وكذلك كنت نصرانيا :::
لا يعتقد بألوهية التثليث ، وبألوهية سيدنا عيسى عليه السلام ، ويعلم جيدا بفساد الكتب المقدسة ( التوراة ، والإنجيل ) ، نصرانيا نطق بالشهادتين ، وصام رمضان ، ويصلى الخمس يوميا ، ومتأثرا جدا بالروح الإسلامية التى رآها فى المسلمين الذين عاشرهم ، سواء فى أمريكا ، أو فى الشرق الأوسط . ( الوقت والمساحة لا يسمحان لى بالإستطراد فى إيراد الأمثلة التى قابلتها عن المبادئ والأخلاق فى الشرق الأوسط ) ، إذا سألت عما إذا كنت مسلما حينئذ ؟ لأخذت لمدة خمسة دقائق فى سرد الكلام السابق لى ، ولتركت السؤال بدون إجابة !!! كنت فى ذلك الوقت أقوم بألعاب كلامية ثقافية حتى لا أقول نعم أو لا !!! وقد نجحت فى ذلك بتفوق .

الوقت الآن فى نهاية الرحلة للشرق الأوسط ‘ وكنت أنا وأحد الأصدقاء المسنين ، الذين لا يتكلمون إلا اللغة الإنجليزية نسير فى أحد الشوارع فى الأحياء الفقيرة فى عمان من الأردن ، إذ اقترب منا رجل عجوز من الناحية الآخرى باسطا يده لنا للتحية ، قائلا السلام عليكم ، تحية المسلمين ، لم يكن غيرنا نحن الثلاثة فى المكان ، وأنا لا أتكلم اللغة العربية ، لا أنا ولا صديقى ، ونظر إلى الرجل محملقا وسألنى " مسلم ؟؟؟ " .

فى هذه اللحظة بالذات ، وقعت فى مصيدة !!! لم تعد هذه البهلوانيات الكلامية التى اعتدتها نافعة هنا !!! لأنى لا أستطيع التكلم إلا باللغة الإنجليزية ، وهذا الرجل لا يمكنه فهم ما أقول ، فالرد لهذا السؤال لا يكون بغير إحدى الكلمتين ، " نعم " ، أو ، " لا " باللغة العربية ، الإختيار بين الكلمتين هو الآن لى فأيتها أختار ؟؟؟ لم يكن هناك بيننا مترجم لأنقل له هذه الآلاعيب الكلامية !!! كذلك لا أستطيع التظاهر بأنى لم أفهم السؤال ، لابد من الإختيار والآن بالذات ، الحمد لله العلى القدير فقد تحرك لسانى وللمرة الأولى " نعم " .

مداخلة منى :::

لقد اطلع الله سبحانه وتعالى على ما فى نفسه وعلى الصراع الدائر فى داخلها وعلى صدف إيمانه ، فأرسل له من يعينه على قول ; نعم & quot; .

بالنطق بهذه الكلمة الوحيدة ، إنهارت كل الآلاعيب الكلامية التى كنت أمارسها إرضاء لنفسى ، وألقيت وراء ظهرى الاعيبى الكلامية ، آلا عيبى النفسية الدينية ، لقد كنت نوعا شاذا من النصرانية ، وهكذا ولله الحمد أولا وأخيرا أصبحت مسلما ، وكذلك أصبحت زوجتى ذات الـ 33 عاما أيضا مسلمة فى نفس الوقت .

شهور قليلة بعد عودتى من رحلة الشرق الأوسط ، دعانى جار لى لنتباحث عن أسباب اعتناقنا للإسلام ، الجار كان قسيسا سابقا على التقاعد من الميثودست ، وكنا فى السابق نتبادل النقاش السطحى فى الدين ، ونتكلم عن الإضافات التى زيدت على الكتب المقدسة القديمة فى الترجمات الحديثة . أعرف عنه أن له دراسات متعمقة فى الدين ، وأنه كان من المنشدين فى الكنيسة أيام الآحاد .

قلت فى نفسى ، ها قد جاءتك الفرصة !!! فالمسلم الصادق لابد أن يكون على علاقة طيبة مع جيرانه ، ولا بد أن يكون داعية إلى الإسلام ، ولهذا قبلت الدعوة فى مساء الليلة التالية ، وأخذت أستعد لمناقشة الموضوع فى الـ 24 ساعة السابقة للقاء ، وأفكر كيف أبدأ فى الموضوع !!! وحان الموعد وذهبنا إليه ، وبعد بعض الحديث العام ، قال لى فجأة لماذا اعتنقت الإسلام ؟؟؟ ولقد كنت فى شوق لهدا السؤال الذى أعددت جيدا الإجابة عنه !!! قلت ::: " كما تعلم من دراساتك فإن هناك إعتبارات كثيرة لا تمت للدين بصلة ، قد سبقت وشكلت وأثرت فى قرارات مؤتمر نيقيا " ، فقاطعنى بقوله ::: فى النهاية أنت لا تستطيع أن تهضم الشرك بالله ، أليس كذلك ؟؟؟ كأنه أراد أن يصل إلى النتيجة دون الإستطراد فى الكلام " كان يعلم بالضبط لماذا أنا مسلم ، ولم يكن يعارض ما اتخذته من قرار ، ولكن بالنسبة له شخصيا ولكبر سنه ، ولموقعه من النصرانية ، كان هو الآخر نفس النموذج الشاذ من النصرانية الذى كنته . أراد الله له أن يكمل هو الآخر رحلته من الصليب إلى الهلال .

هناك تضحيات لتكون مسلما فى الولايات المتحدة ، وكذلك هناك تضحيات لتكون مسلما فى أى مكان آخر ، وهذه التضحيات تكون أقسى وأشد للذين تحولوا من النصرانية إلى الإسلام . وبعض هذه التضحيات تشمل تغيير اللباس ، الإمتناع عن شرب الخمر ، عدم أكل الخنزير ، التدقيق في المال المكتسب . وبعض التضحيات الآخرى أقل شدة . مثال على ذلك ، فإحدى العائلات النصرانية أخبرتنا بأنها لن تتعامل معنا لأنها لا تتعامل مع من لا يتخذ المسيح مخَلصا له . كذلك فقد تغير تعامل بعض الزملاء لى ، وسواء كانت هذه مصادفة أو لم تكن فقد انخفض دخلى 30% ، بعض من هذه التضحيات البسيطة قد يصعب قبولها ، ولكن التضحيات فى سبيل العقيدة لا تساوى شيئا فى المقابل .

إلى الذين يترددون فى قبول الإسلام خوفا من هذه التضحيات ، فالعودة الصحيحة إلى الله سبحانه وتعالى أغلى منها ، ألا إن سلعة الله غالية ، بعض هذه التضحيات متوقعة ، وبعضها الآخر قد تفاجأ به ، وفى العموم لا يستطيع أحد أن ينكر هذه التضحيات ، ولن أغلفها لك بطبقة من الحلوى ، ولكن أقول لك أن العقيدة الصحيحة هى أثمن شئ فى الوجود ، وأن مردودها يوم القيامة لا يقدر بثمن .

إنتهت الحلقة الثانية

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #7  
قديم 23-04-2004, 11:13 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

الإحوة الكرام / تابعوا الحلقة الثالثة والرابعة !!!

http://www.raneem.net/showthread.php?t=47524
  #8  
قديم 08-05-2004, 04:30 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الحلقة الثالثة

إسلام رئيس الأساقفة السابق فى الكنيسة الأرثودوكسية الروسية ... فياتشيسلاف بولوسين

اعتنق الإسلام الكاهن ، رئيس الأساقفة فى أبراشية كالوجا ، وهو يترأس الآن إدارة اللجنة العلاقات بالجمعيات العامة والمجموعات الدينية ، بالدوما فى الإتحاد السوفيتى . وفى حديث له قال :::
" لقد قررت أن أعلن على الملأ اعتقادى الراسخ ، وأن أشهد علنا بأنى أعتبر نفسى من أتباع العقيدة العظيمة والإيمان الصحيح بما جاء به أنبياء التوحيد الذين بدأوا بسيدنا إبراهيم عليه السلام ... ولهذا فأنا لا اعتبر نفسى كاهنا ، ولا عضوا فى أية كنيسة أورثودكسية " .

وبذلك نطق فياتشيسلاف بالشهادتين ، وهو يعتبر أن الوحى النهائى الذى صدر إلى الأرض هو القرآن الكريم ، والذى جاء به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، وهو يخالف جذريا أولئك الذين يعتبرون القرآن العربى لا يناسب العقلية الروسية . وفى مقابلة مع صحيفة مسلمان ، انتقد بحدة التقاليد الأورثودكسية بالذات ، والتى اعتبر معتنقيها مشبهين " لله سبحانه " ، من قرون عديدة فهناك الوسطاء بين الناس والله ، من آباء فى الكنيسة ، ومن معلمين ، بالرغم من ان الرسل أنفسهم لم يمارسوا هذه الوساطة ، وقال عن أن
ممارسات طوائف القديسين النصارى هى التى أصبحت المعيار فى الكنيسة ، وأصبح من الصعوبة بمكان التخلص منها للعامة ، أما القساوسة فهو مستحيل ... كما أفاد بأن زوجته تشاركه اختياره هذا .

من المسلمين الذين كان لهم تأثير فى اتخاذ هذا القرار ، رجل الدين الأورثودكسى سابقا ، ويدعى قيدر جيمال ، كما أن القصص التى رويت له عن الكعبة والحج كان لها وقع كبير عليه .

الأب فياتشيسلاف ::: من الكنيسة للمسجد .

أعلن فياتشيسلاف بولوسين القس سابقا فى الكنيسة الأورثودكسية الروسية ، وهو فى نفس الوقت رئيس لجنة مجلس
السوفيت الأعلى " لحرية الضمير " ، تحوله من الأروثودكسية إلى الإسلام . هذا الحدث لم يسبق له مثيل من قبل ، كان مفاجأة للكثيرين . فقد اتهموا رجل الدين السابق بأنه مضطرب نفسيا ، أو أنه فعل ذلك لاعتبارات سياسية غير واضحة ، ولكنه فند ذلك بنفسه ، وأفاد بأنه فعل ذلك بكامل إرادته ، وبكامل اختياره الفلسفى الروحى .

سؤال : على ما أعلم فإن
هذه هى ثانى مرة تعلن فيها رسميا تغيير وجهات نظرك العامة ؟؟؟

منذ صغرى وأنا أومن بالله داخلى ، فيما بعد حينما كنت بالدراسات الجامعية ، بدأت فى الدراسات الأورثودكسية ، والتحقت بالكنيسة ووجدت هناك أشياء فلسفية لم أجدها فى دراساتى ... أنا غير آسف على هذا ... لقد تعلمت الكثير هناك . وفى عام 1979 قدمت أوراقى إلى الكلية الأكليروسية ، ثم ها أنا بعد عشرين عاما أتكلم مع صحيفة مسلمان ... هاتان هما المرحلتان فى حياتى .

عدة سنوات من الدراسة المتعمقة ، قادتنى إلى الإعتراف بأن القرآن الكريم ، ليس فيه تشبيه لخالق هذا الكون ، وخالق البشرية ، فالتشبيه هو عين الوثنية ... ليس بالإسلام طقوس لاسترضاء الخالق ، كتلك التى تقدم للحاكم المخلوق ..... لقد قررت أن أعلن عن وضعى الإجتماعى الجديد ، وذلك فى مواجهة إتهاماتى ، وأشهد علنا أنى أعتبر نفسى من أتباع العقيدة العظيمة الصحيحة عقيدة التوحيد ، التى بدأت بنبى الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، ولا أعتبر نفسى بعد الآن رجل دين ، ولا تابعا لأى كنيسة أورثودكسية ... وبالنسبة لأى مشاكل أو عقوبات محتملة ، فكلنا هالكون ، وإن آجلا أو عاجلا سنغادر هذه الدنيا ، فالأفضل أن نغادرها متمسكين بالحق ، وعقيدتنا واضحة ، لا تشوبها الإزدواجية ،
وأوهام الإنسان ... بالنسبة للصعوبات التى سوف أواجهها ، كمعرفة اللغة العربية ، فأملى من إخواتى الجدد المعاونة ... وزوجتى تشاركنى هذه التوجهات أيضا .

سؤال : ماهى التطورات الدينية التى مررت بها ؟

فى محيط الكنيسة بموسكو ، لم تكن لى حرية الإختيار ، كذلك كانت هناك الإعتبارات الأسرية التى كانت ترغمنى على الإلتحاق بالسلك الكنسى فى وسط آسيا ، فقد خدمت لفترة وجيزة فى " فرونز " ولمدة أطول فى " دشناب " ، وهناك تعاملت مع الثقافة الإسلامية ، والعقلية الشرقية لأول مرة ، وقد كان لها الأثر البالغ على روحى ، وبعد نصف عام كنت محروم من التسجيل بشكل مخزى فى مفوضية الشئون الدينية ، ولمدة ثلاث سنوات لم أكن أقبل فى أى مكان ... وفى عام 1988 ، حينما بدأت البروستيريكا ، فقد أعطيت كنيسة نصف مهدمة بالقرب من "
أوبننسك " ، ومن هناك انتخبت عضوا فى RSFSR السوفيتى .

سؤال : عنوان مقابلتك الصحفية كان " الصراط المستقيم " ، هل يعكس هذا ثقتك فى أن طريقك للإسلام هو الطريق المستقيم ؟

تعبير الصراط المستقيم كثيرا ما يتردد فى كتب العهد القديم ، وذلك حينما ركب الملك فى الطريق الحجرى بتلال فلسطين ، قام خدمه بتطهير الطريق من الحجارة ليجعلوه مستقيما ... لما قام النبى يوحنا ينادى بأن يكون الطريق مستقيما للورد الروحى والمخلص سيدنا عيسى ، كان يقصد الإستقامة الروحية وتحررها من خرافات الوثنية واعتناق الحق .

فى القرآن الكريم " الطريق المستقيم " هو أحد الشروط الرئيسية ، هى الطريق إلى العلى الكبير ، بلا وسطاء أو
كهان ... وقد ذكر عيسى المسيح عليه السلام ذلك فى الإنجيل حينما دعى إلى التوجه مباشرة لله الآب . كما جاء بإنجيل متى ( 23 : 9 ) ... فالطريق المستقيم هو الطريق الموصل رأسا إلى الله بوساطة شئ واحد هو روح الله التى خلقها فى الإنسان ... فالإسلام هو دين التوحيد ، العقيدة الحقيقية التى تعرضت للتحريف والطمس حتى جاء الإسلام ليطهرها مما علق بها ، وأصبحت ثابتة واضحة لن يعتريها التحريف كما حدث سابقا

إنتهت الحلقة الثالثة

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #9  
قديم 08-05-2004, 04:38 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الحلقة الرابعة

هذه مقتطفات من مقابلة على الإنترنت على شبكة إسلام . أون . لاين بتاريخ ( 11 / 12 / 2000 ) مع القس السابق جوزيف استيس ، وهو القس الداعية الآن للإسلام فى الولايات المتحدة ، وقد كان لى شرف التحدث معه ... وسأترجم لكم قصة إسلامه بإذن الله فى الحلقات القادمة ، وستجدون بعضا من نصائحه فى المحادثات المرفقة ، للذين يريدون الدعوة إلى الإسلام ، فهو نصرانى أسلم ، وهو أولى الناس بتقديم النصيحة الغالية للدعاة ( فأهل مكة أدرى بشعابها ) .

أرجو أن تستفيدوا من هذه الحلقات التى تنقل لكم رأى المتخصصين .

اسم الضيف / القس جوزيف إيستيس&sp;
الوظيفة / قس سابق
موضوع الحوار / رحلتي إلىالإسلام
اليوم والتاريخ / 2000/12/11 الاثنين

الاسم / رولا أسمر - لبنان
السؤال / ما أكثر المواقف تأثيراً في نفسك، ولا يمكن أن تنساها؟

الإجابة / رؤية شخص مسلم يمثلالإسلام ويطبقه أمام عيني كان أكثر شيئ حببني في الإسلام ورغبني فيه ولا يمكن أنأنسى هذا الشخص، وخصوصاً أن الصورة التي كانت في ذهني عن المسلمين كانت سيئة،أماهذا الشخص الذي التقيته فقد حببني في الإسلام، سيما أن أبي كان يحذرني من التعامل التجاري مع المسلمين ولكن لما التقيت بذلك المسلم أثر في نفسي تأثيراًعظيما


الاسم /حبلص - ألمانيا
الوظيفة / مثقف

السؤال / هل ترى أن الإسلام قادم حقًا ليسود العالم؟ وما هو السبيل في وجهة نظرك لاستنهاض الأمة من سباتها العميق؟

الإجابة / رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر أن الساعة لن تقوم حتى يدخل هذا الدين كل بيت
ورسول الله صلىالله عليه وسلم أخبر أن من علامات الساعة أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان، وأنت ترى أن هذين الأمرين يتحققانالآن
وأظن أن من أمثلة "أن تلد الأمة ربتها" أن المرأة تكون في بلادي من غيرزوج، وهي تعمل في عملين، وعندما تأتي إلى المنزل فإن أبناءها يصرخون في وجهها
وأما عن الجزء الثاني من السؤال فأظن أن معظم الناس لن ينهضوا من سباتهم العميق حتى تتزلزل الأرض من تحت أقدامهم

الاسم / سمعون علي - ليبيا
الوظيفة / مدرس

السؤال / ماذا أعجبك في
الإسلام.. نظام الحكم أم العبادات؟ وما هو مفهومكم لمعنى الحاكمية؟

الإجابة / الحقيقة أنك لم تعطنيخيارات كثيرة، فإني أحب الشعور بالحرية.. أن أعبد الله عبادة صحيحة. وأحب كثرًاجانب العبادات؛ إذ إنه يناسب شخصيتي أكثر
أما الجزء الثاني من سؤالك فأظن أنالإجابة واضحة؛ فقد قال الله عز وجل: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتيورضيت لكم الإسلام دينًا"، والله عز وجل إذا حكم وشرع فإنه لا يحكمنا نحن فقط،وإنما يحكم العالم أجمع.. يحكم الكون أجمع، فإذا فهمنا هذا المبدأ فإنه يسهل علينااتباع أوامر الله عز وجل والانقياد له


الاسم / حسن القمحاوي - أمريكا

السؤال / من وجهة نظرك.. ما أهمنقاط الضعف في الدين النصراني التي يمكننا النفاذ من خلالها لدعوتهم؟

الإجابة / هذا سؤال جيد ويكثرالسؤال عنه، وتجد الإجابة عليه مفصلة في موقعي في الإنترنت، ولكني أقول لك: إن أهمشيء هو أن تخبرهم بحقيقة القرآن وصدقه، وأنه مُنزّل من عند الله، ولا تجادلهم كثيرافي كتابهم، وأكثر من الدعاء لهم بالهداية

الموقع هو: www.islamtomorrow.com

فإذا ذهبت هناك فابحث عن البايبل "الإنجيل" والقرآن

الاسم / رامي كلاوي - الإمارات العربية المتحدة

السؤال / بماذا تنصح الدعاة إلىالإسلام عندما يتعاملون مع المسيحيين؟

الإجابة / أن تكون مثالا جيدًاللإسلام أولاً؛ لأن تقصيرك في الإسلام سيكون له تأثير سلبي على دعوتك. ولا بد أنتتعلم من الناس الذين نجحوا في هذا الميدان، وأن تسير معهم، وقبل كل ذلك سؤال اللهعز وجل أن يجعلك داعية له وإليه


الاسم / عمر الترابي - السودان
الوظيفة / باحث

السؤال / هل غيّر الإسلام شيئًافي أمريكا؟ وهل غيّر شيئًا في مبادئك؟ وهل غيّر في تركيبتك السيكولوجية والفكرية؟

الإجابة / الإسلام يغيّر القلب،وقد غير قلبي تغييرًا جذريًا، وهو مصداق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن فيالجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله"، وقبل دخولي الإسلام سجدت لله سجدة وقلت فيها:يا الله إن كنت فعلاً موجودًا فاهدني! ومعنى ذلك أن إيماني بالله حين كنت نصرانيًالم يكن فيه يقين، وقد شعرت بالتغير عندما قمت من هذه السجدة.. وعندما يتغير القلبتتحسن طريقة التفكير؛ فلا غش ولا كذب ولا خداع
أما هل غير الإسلام في أمريكا؟..فبالتأكيد الإسلام له تأثير إيجابي كبير في أمريكا؛ فرجل الشارع في أمريكا ليسعدوًا للإسلام، بل الناس في أمريكا يحتاجون الإسلام، بل إن الإسلام يؤثر الآن فيرجال السياسة في أمريكا؛ فرجال السياسة يذكرون المسلمين والإسلام في بعض خطاباتهم

الاسم / مهندس / رجاء
الوظيفة / بالمعاش


السؤال / ا لسيد / المهتدىللإسلام
أحييك تحية الإسلام ، فسلام الله عليك ورحمته وبركاته

لقد أصبحتأخا لنا عزيزا ووجدتنى متشوقا لأهنئك وأبشرك بالآيات الكريمة المذكورة فيما بعد،والتى توضح أن أجرك ستناله إن شاء الله مرتين ، وذلك لأنك بمجهودك ودراستك اقتنعتبأن الإسلام هو الدين الحق، وصبرت على أذى من حولك حينما اعتنقت الإسلام ولاشك بأنكقد وجدت ممن حولك من النصارى مقاومة وعداء– هداهم الله سبحانه وتعالى،

الآياتمن سورة القصص هى :

ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون * الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون * وإذا يتلى عليهم قالوا ءامنا به إنه الحق من ربناإنا كنا من قبله مسلمين * أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرءون بالحسنةالسيئة ومما رزقناهم ينفقون * وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكمأعمالكم سلام عليكم لانبتغى الجاهلين *"
سؤالى لك هل بعد أن وجدت حلاوة الإسلام فى قلبك ، ولا شك أنك تعلم مايريده الإسلام للبشرية من حب ورحمة - "وما أرسلناك إلارحمة للعالمين" الآية التى خوطب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم - ألا تجد أنه منواجبك أن تحاول هداية الذين كنت تحبهم وتعزهم من أهلك وأقاربك وأصدقائك؟ وماذا فعلتفى هذا المجال حتى الآن؟ وفقك الله لأن تكون من حاملى هذه الرسالة الخاتمة للبشرية.

الإجابة / جزاك الله خيراً علىكلماتك أرجو أن يكون تواصل بيني وبينك، وبإمكانك أن تذهب إلى صفحتي على الإنترنت www.islamtomorrow.com/

وأبشرك أن والدي الذي كان قسسيسا قد أسلم وكذلك ابنتي والثالثة في الطريق، وكذلك زوجة أبي .

الاسم / على س. ا - الكويت
الوظيفة / مبرمج كمبيوتر

السؤال / هناك شبهات حولالإسلام.. ألا يمكنك تخصيص كتاب للرد على هذه الشبهات؛ بصفتك قد تعمقت في الديانةالمسيحية ودخلت الإسلام؟

تراودني فكرة وهي أن كل واحد يدين بديانة فهو مقتنعبها تمامًا؛ فلماذا نلوم أبناء الديانات الأخرى؛ حيث إنهم مقتنعون بأنهم هم على حقونخن على باطل؟ فما رأيكم


الإجابة / الشبهات التي أثارهاالأقدمون لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي نفس الشبهات التي تثار الآن، وقد أجابالله عنها في كتابه الكريم، وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته.. وبقراءةمتعمقة لهذين المصدرين فبإمكاننا أن نرد على شبهاتهم

أما أصحاب الديانات الأخرىفإنهم على باطل، وهم ليسوا على يقين من دينهم، وهذا ما حصل لي؛ فإني لم أكن علىيقين من ديني.. وشيء آخر يجب أن تضعه في بالك، وهو أننا لا نلوم الآخرين، وإنماندعوهم بالنهار للحق، وندعو لهم بالليل

إنتهت الحلقة الرابعة

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #10  
قديم 08-05-2004, 04:41 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الحلقة الخامسة

قصة عن الداعية الإسلامى ، القس السابق " يوسف استس "

لمدة حوالى خمسين عاما من حياتى فقد تزوجت وطلقت ، وعدت مرة ثانية للزواج ، ولى خمسة أبناء ، واربعة أحفاد ، وقد عشت تحت وطأة الفقر ، كما مررت بظروف كنت فيها من الأغنياء ... وقد تمكنت من زيارة معظم الولايات فى أمريكا ، وعدة بلاد فى العالم .

لقد تمتعت بصحبة أمراء ، وفقراء ، وحكام ، وعبيد ... كنت ضيفا فى قصور ، وكنت عضوا فى كثير من النوادى الخاصة ، وحتى جلست فى بعض السجون مع المسجونين . كسبت ثروات كثيرة ، وفقدت ثروات كثيرة ... بدأت حياتى العملية مذ كان عمرى 12 عاما ، حصلت على أول مليون دولار قبل سن الخامسة والثلاثون ، وفقدتها فى سن الأربعين ... حققت أرباحا أخرى بعد ذلك ، ولكنى فقدتها بسفاهة ، ولكنى لم أعتبر نفسى فى أى وقت خاسرا ، ولكنى كنت بين النجاح .

ولكن أهم شئ اكتشفته ... كان هو النجاح والسعادة .

نشأت نشأة قوية كنصرانى برتستلنتى ، ولد فى أوهايو ، وترعرع وتعلم فى تكساس ، كنت ناجحا فى التسويق ، كما كنت ناجحا فى الوعظ النصرانى .

تربيت فى منزل شديد التمسك بالدين ، فقد كان أبائى وأقاربى كلهم نصارى جيدين ، بمعنى أننا لم نكن نتعاطى الخمر إلا نادرا فى مناسبات محددة ، لا نقامر ، إلا فى الجامبو التى تعقد فى الكنيسة ... الدين كان جزءا من حياتى ، كنت مؤمنا بالله ، وبالإنجيل كلمته ، بينما كان الأطفال فى سنى يلعبون " المدرسة " ، و " عسكر وحرامية " ، كنت أنا ألعب " واعظ " ... مازلت أتذكر أو ل خطبة لى وأن واقف على الأرض فى إحدى الساحات قائلا " لابد لنا أن نعرف الطريق إلى الله ! وحينئذ نظل سائرين فى هدا الطريق " .

كل عائلتى آباء وأمهات كانوا أعضاء فى منتهى النشاط فى نفس الطائفة النصرانية البروتستانتينية . كنا كلنا نعشق الذهاب إلى الكنيسة فى صباح أيام الأحاد للدراسة والخطابة ( ربما لم نكن نحب الخطب الطويلة ) ، ولكن بالطبع كنا نشطين فى المناسبات الخاصة كعيد الفصح ، الكريستماس ، والهلوين ، وكانت هذه الحفلات جزء من حياتى فى سنواتى المبكرة . وكانت كنيستنا فقط تسمى " كنيسة النصارى " إلى أن بلغت سن 12 عاما فقد انفصلت لكنيستين مختلفتين ، وقد سمينا كنيستنا " حوارى المسيح " .

كان أبى معينا فى السلك الكنسى ، وقد كان فى منتهى النشاط ، فى مدارس الأحد وممولا للمدارس النصرانية . كذلك كان متخصصا فى ترجمات الكتاب المقدس ، ومن خلال أبى عرفت الترجمات والإصدارات المختلفة للكتاب المقدس بالإضافة إلى مقدمة التعبد الوثنية للنصرانية التى صدرت أيام الإمبراطور قسطنطين ( عام 325 بعد الميلاد ) . وقد كان ككل المبشرين تكون إجابته حينما يسأل هذا السؤال ::: " هل فى الحقيقة أن الله هو الذى كتب الكتاب المقدس " ، فيقول ::: " الكتاب المقدس هو الكلمة التى ألهمها الله للإنسان " ، أساسا !!! " ألهم البشر ، وهم بنفس الطريقة " كتبوا الكتاب المقدس . هذا يبرر فورا لماذا توجد الأخطاء ، والنقص والإضافة التى زحفت إلى الكتب المقدسة عبر مرور السنين ... ثم يعود فيضيف " ولكن مع كل ذلك فهو ما زال كلمة الله التى أوحاها إلى الإنسان & quot; .

كان الله دائما فى خاطرى ، كنت معمدا روحيا ! فى سن الثانية عشر ، وكان ذلك مجال دهشة لقسيسى ( كان يهوديا فيما سبق وأقبل على المسيح ) ، كانت تدهشه جديتى ، وإصرارى على أن أكون " تابعا صادقا للمسيح " ، أفكر دائما فيه ... ماالذى يطلبه منا ، ولماذا خلقنا فى المقام الأول ، وفى كثير من الأحيان ، كانوا يجدونى شارد الفكر حالما " حلم يقظة " متفكرا فى الله ، فى حين أن المفروض أن أنتبه لشئ أمارسه حينئذ ، كمراقبتى لإناء على النار ، أو الإستماع لشرح المدرس فى المدرسة . وفى بعض الأوقات أضع رأسى على يدى مستندا للطاولة ، ومتفكرا " كيف ستكون الجنة ؟ وهل سنرى ملائكة الله أوالشيطان ؟ " .

لقد كان ذهنى مشغول كثيرا بهذه الأفكار كطفل ، ولكن ككل الشباب ، انسلخ منها وأعود للعب مع الاخرين ، وكان الأطفال الآخرون يستهزئون بى ، وبأفكارى ، فأقول لنفسى ، ليس هناك مشكلة ، على كل حال ، فلأحتفظ داخلى بأفكارى عن الله .

عندما نضجت ، ومارست بعض الأعمال ، تحققت بأنى لا أريد أن أكون واعظا منافقا ! فلا يمكن لى أن أوعظ الناس بشئ قد لا أكون أفهمه ، وفى كل الأحوال ، فقد قبلت اللورد " الله " واعتبرت نفسى نصرانى صحيح الإيمان ، ولكن فى نفس الوقت ، لا أستطيع هضم أن الله واحد ، وفى نفس الوقت هو ثلاثة ، وإذا كان هو الأب ، فكيف يكون فى نفس الوقت ابنا ؟! وأيضا ، ماذا عن الروح القدس ( Holy Ghost )؟ ( فيما بعد تم تغيير ذلك ، إلى الروح فقط ( Sprit ) ؟ . ودائما كان السؤال الكبير الذى يحيرنى " كيف تساوى ثلاثة ، واحد" .

خلال سنوات أخذت أبحث عن صفات الله بمفاهيم مختلفة ، فبحثت فى البوذية ، والهندوسية ، والميتا فزكس ، والتيوزم " فلسفة صينية " ، والتطلعات المختلفة فى النصرانية واليهودية . وقد كان أكثرها رونقا لى الجينوستزم " الروحانية النصرانية " ، والكباليزم " الروحانية اليهودية " والميتافزكس ، وكلها تتكلم عن وحدة الوجود بأن الله متقمص فى خلقه ، وهى قريبة إلى بعض الصوفية فى هذه الأيام . ولكن هذا المفهوم فى مجموعه جعلنى مترددا ، فأنا لا أتصور نفسى أن تكون جزءا من الله !!!

الله منزه ، الله كامل ، الله عليم ، الله يحيط علمه بكل شئ ، فكيف يحق لى أن آتى وأردد ما يقال لى من القساوسة والوعاظ " أننا فى النهاية كلنا آلهة !!! " ... فلتقرأ الكتاب المقدس :::" أنتم آلهةأبناء الله العلى أنتم جميعا آلهة؛ على الرغم من هذا فستموتون كبشر ، وتسقطون كأمراء " ( مقتبسة من التوراة المزامير [ 82 : 6 ] و " أقول إنكم آلهة " [ إنجيل يوحنا 10 : 34 ] .

الإيضاحات التى جاء بها الكتاب الذى ينسب إلى ساول الرسول ( غير اسمه فيما بعد إلى بولس ) ، ملئ ببيانات ، فى أصولها تلغى التوراة والوصايا التى جاءت بالعهد القديم ، فجعلها مسألة كيف " تفهم " أنت الشئ لتجعله " مباح " أو " محرم " ... وكمثل على هذا فى الإصدار المنقح للنسخة الإنجليزية ، والتى أحملها معى من عام 1953 ، فهى تقول فى خطاب بولس للرومان ::: " أعرف وأنا مقتنع باسم اللورد عيسى أنه لاشئ غير طاهر بنفسه ؛ ولكنه غير طاهر لأى شخص يظن أنه غير طاهر " [ روما 14 : 14 ] .

ومرة أخرى فى نفس الخطاب ::: " لا تعد ما هو حسن لك بأن يقال عنه شرير ، وذلك لأن مملكة الله لا تعنى الطعام والشراب بل تعنى الحق والسلام فى بهجة وفى الروح القدس " [ روما 14 : 16 ] .

بمثل هذه البيانات فقد حطم بولس كلية وصايا العهد القديم ، وفى نفس الوقت ، فى النسخة الإنجليزية المنقحة من الكتاب المقدس ، فى العهد الجديد ، فيقال لنا أن عيسى عليه السلام ، أوصى فى إحدى الرسائل بعكس ما ذكره بولس ::: " لم آتى لألغى ما جاء به الرسل ، بل جئت لا لألغى بل لئؤكد ما جاؤا به ، وبالحق أقول لكم ، إلى أن تنتهى السموات والأرض ، لا حرف ، لا نقطة ، سيتغير من الوصايا حتى تتحقق ، وكل من حينئذ يستهين بواحدة من هذه الوصايا ويعلم الناس بهذا ، فسينادى عليه بالأصغر فى مملكة السماء ، أما من سيعلم الناس بهذه الوصايا فسينادى عليه بالأكبر فى مملكة السماء ، ولهذا أقول لكم ، إن لم تحققوا ما فى الكتاب والفرسيين ، فلن تدخلوا مملكة السماء " [ إنجيل متى 5 : 17 – 20 ] .

بناء على ذلك ، فإن بولس فى شهادته التى وردت فى خطابه للنصارى الرومانيين ، لم يستهن بواحدة من الوصايا فقط ، بل استهان بها كلها ، وبرر كل شئ بقوله إذا أنت لم تفكر بأن ذلك سيئا ، إذا فهو ليس كذلك !!! .

لقد شعرت بأن هناك شئ غير صحيح فى هذه الرسالة ، وقررت التمسك بما جاء فى الوصايا فى العهد القديم بقدر الإمكان ، ذلك يعنى ... لا خنزير .. الختان .. لا جنس خارج نطاق الزوجية .. لا زنا .. التعبد يوم السبت ( لا يوم الأحد ) ، وأهم من كل ذلك ... لا تعبد لأى شئ من المخلوقات ... كل هذا يتفق تماما مع التوصيات التى تقول ::: " ليس لك إله آخر ( بجوارى ) ، لا تجعل نفسك صورة محفورة ، أو أى تشابه ، لأى شئ فى السماء فوقك ، أو فى الأرض تحتك ، أو فى الماء التى تحت الأرض ... لا تسجد لها ، فأنا اللورد " الله " ، إله غيور ، [ ملحوظة ::: لم أستطع فهم هذا الجزء لترجمتة!!! , for I the Lord your God
am a jealous God, visiting the iniquity of the fathers upon the children to the third and the fourth generation of those who hate me ] ولكنى أظهر حبى القوى للآلاف الذين يحبونى ويحفظوا وصاياى " ( سفر الخروج ( Ex ) 20 : 3 – 6 ) .

وقد أصبح من المعقول بالنسبة لى ، ألا اصدق إلا بإله واحد ، هو القيم على كل شئ ، ولا شريك معه . والحكمة تقول أنه لا يستحق العبادة إلا هو . وبما أنه هو الله ، فلا يحق لسواه أن يضع القوانين والأوامر . وبذلك يتضح من هو الذى فى الحقيقة يحبه ، ومن هو المتبع لوصاياه .

حاولت أن أتراخى فى التعامل مع هذه القضيا لعدة سنين ، ، ولكنى الآن أقترب لسن الخمسين ، وأريد أن أفعل شئا لربى ، بعد كل هذه النعم التى أنعمها على ، ولهذا كان لابد من الجد فى عمل شئ للدين ، ومحاولة التقرب إلى الله !!! قررت مصاحبة أصدقاء لى من طائفة الإيفانجليست ، ومن الوعاظ ، الذين يمارسون أعمالهم فى أجزاء مختلفة من البلاد ، وحتى فى المكسيك . سافرنا سويا ، ودعونا إلى الله سويا ، وكيفما توجهنا أرواحنا ، نتوجه . أحد الأصدقاء كان يحمل صليبا كبيرا على كتفه ، ويسير به فى الطرق الرئيسية ، يوزع أناجيل صغيرة ، لهؤلاء الذين يستجيبون ، فيوقفوه للتحدث معه . لقد كان ممتعا أن تذهب لأولئك الذين فقدوا الأمل ، والذين لايجدون المال ، أو العمل ، فتعطيهم الهبات ، والطعام ، وتدعوهم لرسالة النصرانية ... كنت أحمل معى الكتاب المقدس أينما أذهب ، وبسرعة أفتحه وأبدا التبشير به .

لقد ولدت من جديد ! أردت أن أكون فى نور المسيح ( عليه السلام ) ، وأردت أن أشارك فى تبليغ الرسالة ... ولكن كانت هناك مشكلة ::: ماهى هذه الرسالة ؟؟؟

بالتأكيد ، أنا على علم بماذا يقول الذين ولدوا من جديد ، حينما يقرأون هذا :::

" رسالة الخلاص لعيسى المسيح " ، " لقد مات من أجل ذنوبكم " ، " لقد دفع ثمن السداد " ، " هو الإبن الصاعد لله " ، " عيسى هو الله " .

حسنا ! لقد أخذت بهذا على علاته !!!

وظللت أبشر بهذه الرسالة ، وأنا أعتقد كالآخرين ، بأنى أفهمها !!! المشكلة أنى سمعت واعظا آخر ، يقول يوما ::: " لا تترك عقلك مع سيارتك فى الجراج .

وقد دفعنى هذا على أن أبدأ فى إعمال عقلى فى هذه المعضلات الخطيرة ، والمشكلات الثابتة عن ديانتى . ثم حدثت أشياء !!

إنتهت الحلقة الخامسة

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م