القبض على أعضاء خلية شاركت في هجوم ابقيق
الرياض، السعودية (CNN)
ألقت السلطات الأمنية السعودية الثلاثاء القبض على أعضاء خلية، قالت إنّها قامت بتنفيذ هجوم مسلح على منشأة ابقيق النفطية، وذلك في أعقاب متابعة للمداهمات التي قامت بها قوات الأمن لإحدى الاستراحات في حي اليرموك بالعاصمة السعودية، الرياض.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية السعودية أنه تم القبض على خمسة مشتبه بهم آخرين، إضافة إلى أولئك الذين سبق الإعلان عنهم والذين ارتبطوا بصلات مباشرة بأطراف تلك الخلية وقد ضبط بحوزة أحدهم أسلحة رشاشة وذخائر.
وأشار البيان كذلك إلى أن المتابعة الأمنية أسفرت كذلك عن الكشف عن "أحد الأوكار، وهو عبارة عن مستودع يقع في حي السلي بمدينة الرياض حيث تم ضبط الآتي 123 كيساً من الخلائط المتفجرة، تزن ما يزيد على طن ونصف، وثلاث سيارات و16 مسدساً وخمس رشاشات وثلاث بنادق وذخائر متنوعة، إضافة إلى أجهزة اتصال وآلات تصوير وتوثيق وجهاز كمبيوتر وكاميرتي فيديو، ومواد مصورة في أشرطة فيديو، ولوحات سيارات مزورة."
وقال البيان إن أعضاء الخلية "قاموا بتصنيع الخلائط المتفجرة باستخدام أدوات متنوعة ومن ثم تجهيز السيارتين اللتين استخدمتا في الاعتداء بكميات كبيرة من الخلائط المتفجرة وتشريكهما بالفتائل المتفجرة ومن ثم نقلهما عبر الطرق البرية بعد الاستعانة بأجهزة الملاحة وصولا إلى المنطقة المقصودة، وهي معامل بقيق الصناعية حيث اقترفوا جريمتهم بعد أن قتلوا اثنين من رجال الأمن."
وكانت أجهزة الأمن السعودية قد ألقت القبض، في أواخر مارس/آذار الماضي، على عشرات المشتبه بهم، وقد ضبط بحوزتهم كمية من الأسلحة والوثائق والأجهزة الالكترونية ومقتنيات أخرى.
وقال المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، في تصريح لـCNN بالعربية إنه تم القبض على 40 من المشتبه بهم في ست مناطق مختلفة في السعودية هي مكة والمدينة والرياض والشرقية والقصيم وعسير.
ومن بين المقبوض عليهم في منطقتي الرياض والقصيم ، ثمانية أشخاص تربطهم علاقة بخلية مرتبطة بالهجوم على المعامل الصناعية بمحافظة بقيق في أواخر فبراير/شباط الماضي، وما أعقبه من مداهمة قوات الأمن لاستراحة بحي اليرموك.
وتحفظت السلطات السعودية وقتذاك على أسماء المشتبه بهم نظراً لاستمرار إجراءات المتابعة الأمنية، حيث "تقضى المصلحة بعدم الإفصاح عن هويات المتورطين بتلك الأنشطة."
وكانت قوات الأمن قد أحبطت في الرابع والعشرين من فبراير/شباط الماضي هجوماً انتحارياً استهدف منشآت نفطية في منطقة ابقيق بمحافظة المنطقة الشرقية، وأدى إلى مقتل رجلي أمن وإصابة آخرين، موضحة أنها قتلت منفذي الهجوم.
وتبنى تنظيم القاعدة في نشرة على موقع إلكتروني مسؤولية الهجوم الفاشل الذي استهدف أهم المواقع النفطية في السعودية.
وتمكنت قوات الأمن لاحقاً من تحديد هوية منفذي الهجوم، عندما اشتبك عناصرها مع مسلحين كانوا بإحدى الاستراحات في الرياض، حيث صادرت مجموعة من الأسلحة.
ومن بين هؤلاء فهد بن فراج بن محمد الجوير (36 عاماً)، وجفال بن رفيع بن مظهور الشمري (28 عاماً)، اللذان قالت إنهما شاركا في العديد من "الأنشطة الإجرامية" وفي الهجوم على حراسات معامل ابقيق الصناعية.
التعليق
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين