مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-07-2005, 08:45 AM
rajaab rajaab غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 112
إفتراضي القرآن الكريم



القرآن الكريم



نزل القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مفرقا في مدة ثلاث وعشرين سنة . وكان نزوله على انحاء شتى ، تارة بتتابع ، وتاره بتراخ ، وانما نزل منجما ولم ينزل دفعة واحدة لحكمة ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم (وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤاك) أي كذلك انزل مفرقا لنقوي بتفريقه فؤادك حتى تعيه وتحفظه . وقال تعالى (وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس علي مكث ونزلناه تنزيلا) أي قرآن جعلنا نزوله مفرقا منجما على مكث ، أي على مهل وتؤدة وتثبت ، نزلناه تنزيلا أي حسب الحوادث . فمن اجل تثبيت فؤاد الرسول ومن اجل قراءته على الناس على مكث وتؤدة ، ومن اجل ان ينزل حسب الحوادث وجوابات السائلين ، نزل منجما مفرقا في ثلاث وعشرين سنة .

وكان القرآن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأمر بحفظه في الصدور ، وكتابته في الرقاع من جلد او ورق او كاغد ، وفي الاكتاف والعسب واللخاف ، أي على العظم العريض وحسب النخل والحجارة الرقيقة . وكان اذا نزلت الآيات امر بوضعها موضعها من السورة ، فيقول الحقوا هذه الآية في سورة كذا بعد آية كذا ، فيضعونها موضعها من السورة . عن عثمان قال (كان النبي صلى الله عليه وسلم تنزل عليه الآيات فيقول ضعوها في السورة التي يذكر فيها كذا) وهكذا حتى نزل القرآن كله والتحق الرسول بالرفيق الاعلى بعد ان كمل نزول القرآن . ولذلك كان ترتيب آيات كل سورة على ماهي عليه الآن في المصحف توقيفا من النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن الله تعالى فهو ترتيب توقيفي من الله تعالى . وعلى ذلك نقلته الامة عن نبيها صلى الله عليه وسلم ولاخلاف في ذلك مطلقا ، وهذا الترتيب للايات في سورها على الشكل الذي نراه الآن هو نفسه الذي امر به رسول الله ، وهو نفسه الذي كان مكتوبا بالرقاع والاكتاف والعس واللخاف ومحفوظا في الصدور . وعليه فان ترتيب الآيات في سورها قطعي انه توقيفي عن رسول الله ، عن جبريل ، عن الله تعالى ، واما ترتيب السور بالنسبة لبعضها فانه كان باجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم ، فقد اخرج احمد واصحاب السنن وصححه ابن حبان والحاكم من حديث ابن عباس قالوا (قلت لعثمان ماحملكم على ان عمدتم الى الانفال وهي من الثاني والى براءة وهي من المئين فقرنتم بهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموها في السبع الطوال ؟ فقال عثمان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا ماتنزل عليه السورة ذات العدد ، فاذا نزل عليه شيء -يعني منها- دعا بعض من كان يكتب فيقول ضعوا هؤلاء الايات في السورة التي يذكر فيها كذا ، وكانت الانفال من اوائل مانزل بالمدينة ، وبراءة من آخر القرآن وكانت قصتها شبيهة بها فظننت انها منها . فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا انها منها) . وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال (كان النبي صلى الله عليه وسلم لايعلم ختم السورة حتى ينزل بسم الله الرحمن الرحيم) وفي رواية (فاذا نزلت بسم الله الرحمن الرحيم علموا ان السورة قد انقضت) . فهذا يدل على ان ترتيب الآيات في كل سورة كان توقيفيا . ولما لم يفصح النبي صلى الله عليه وسلم بأمر براءة اضافها عثمان الى الانفال اجتهادا منه رضي اللع عنه . ونقل صاحب الاقناع ان البسملة لبراءة ثابته في مصحف ابن مسعود ، وروي ان الصحابة كانوا يحتفظون بمصاحف على ترتيب في السور مختلف مع عدم الاختلاف في ترتيبات الايات ، فمصحف ابن مسعود على غير تأليف العثماني من حيث ترتيب السور ، وكان اوله الفاتحة ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران ، بعكس العثماني فترتيبة الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران ثم النساء . ولم يكن أي منهما على ترتيب النزول اوله اقرأ ثم المدثر ثم ن والقلم ثم المزمل ثم تبت ثم التكوير ثم سبح وهكذا الى اخر المكي ثم المدني . وهذا كله يدل على ان ترتيب السور بالنسبة لبعضها كان باجتهاد من الصحابة ولذلك كان ترتيب السور في القرءة ليس بواجب في التلاوة ولافي الصلاة ولافي الدرس ولافي التعليم ، بدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاته في الليل بسورة النساء قبل آل عمران . واما ماورد من النهي عن قراءة القرآن منكوسا فان المراد قراءة الآيات في السورة الواحدة منكوسة لاقراءة السور منكوسة .

وقد كان جبريل يقرأ جميع مانزل من القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم مرة في كل سنة . وفي السنة التي توفى فيها رسول الله قرأ جبريل القرآن كله على الرسول مرتين . عن عائشة رضي الله عنها عن فاطمة عليها السلام (أسر الى النبي صلى الله عليه وسلم ان جبريل يعارضني بالقرآن كل سنة وأنه عارضني العام مرتين ولاأراه حضر إلا أجلي) وعن ابي هريرة قال (كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه) .

فعرض جبريل القرآن على الرسول كل عام مرة معناه عرض ترتيب آياته بالنسبة لبعضها ، وترتيب آياته في سورها ، لان عرض الكتاب معناه عرض جمله وكلماته وترتيبه ، وعرضه مرتين في العام الذي توفى فيه الرسول ، معناه كذلك عرض ترتيب آياته بالنسبة لبعضها وترتيب آياته في سورها ، ويمكن ان يفهم كذلك من الحديث عرض ترتيب سورة بالنسبة لبعضها . الا انه وردت احاديث صحيحة اخرى صريحة في ترتيب الآيات ، فانها تنص على ترتيب الايات بالنسبة لبعضها وترتيب الايات في سورها (ضعوا هذه الآيات في سورة كذا بعد آية كذا) (ضعوا هؤلاء الايات في السورة التي ذكر فيها كذا وكذا) وكانت السورة تختم ويبدأ بسورة غيرها بتوقيف من الله بواسطة جبريل . عن ابن عباس قال (كان النبي صلى الله عليه وسلم لايعلم ختم السورة حتى ينزل بسم الله الرحمن الرحيم) وفي رواية (فاذا انزلت بسم الله الرحمن الرحيم علموا ان السورة قد انقضت) . فهذه كله يدل قطعا على ان ترتيب الآيات في سورها وشكل السور بعدد آياتها ووضعها ، كل ذلك توقيفي من الله تعالى . وعلى ذلك نقلته الامة عن نبيها صلى الله عليه وسلم وثبت ذلك تواترا . اما ترتيب السور بالنسبة لبعضها فانه وان كان يمكن ان يفهم من احاديث عرض القرآن ، ولكن يمكن ان يفهم غيره من حديث اخر . عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها اذا جائها عراقي فقال (اي الكفن خير ، قالت ويحك ومايضرك ، قال ياام المؤمنين اريني مصحفك قالت لم؟ قال لعلي أؤلف القرآن عليه فانه يقرأ غير مؤلف ، قالت ومايضرك ايه قرأت قبل، انما نزل اول مانزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى اذا اثاب الناس الى الاسلام نزل الحلال والرحام ، ولو نزل اول شيء لاتشربوا الخمر لقالوا لا لاندع الخمر ابدا ، ولو نزل لاتزنوا لقالوا لاندع الزنا ابدا ، لقد نزل بمكه على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجارية العب (بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر) . ومانزلت سورة البقرة والنساء الا وانا عنده . قال فاخرجت له المصحف فاملت عليه أي السورة) فهذا الحديث يدل على ان القرآن لم يكن مجموعا فاذا اضيف الى ذلك اختلاف ترتيب مصاحف الصحابة ، دل على ان ترتيب السور بالنسبة لبعضها كان باتفاق من الصحابة .

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م