مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #71  
قديم 09-06-2003, 06:47 PM
نهاية نهاية غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 402
إفتراضي مقتطفات..

قال عمر رضي الله عنه:
"تأدبوا ثم تعلموا".

مقالة اعجبتني:
اعلم -أعزك الله-، ان تعلم الآداب وحسن السمت مطلب شرعي قل في الناس الآن من يلتفت اليه، بل البلايا العظام لم تتوال علينا الا يوم هجر الناس السمت الحسن، وأقبلوا على العلم ولم يزينوه بحليته الواجبة، فظهرت الاقوال الشاذة وكثرت الخلافات والصراعات فلم نجن للعلم ثمرة وندر في الناس اهل العلم والفضل.

وقال ابن المبارك-رحمه الله-: طلبت العلم فأصبت منه شيئا وطلبت الادب فاذا اهله قد بادوا.

وهذا في زمانه -رحمه الله- زمان "خير القرون" فكيف به اذا رأى زماننا هذا؟!

ولما تغافل الناس عن الاهتمام بالآداب الشرعية ظهر الالتزام الهش، وصار الاقبال على المفضول، وتُرك الفاضل، وظهرت الانحرافات الفكرية والسلوكية والاخلاقية، لان تلك الآداب -في حقيقة الامر- حصن الالتزام والايمان الاول فاذا تُركت تُرك السنن والفرائض ونقضت عرى الايمان الواحدة تلو الاخرى.

بتصرف عن كتاب "منطلقات طالب العلم"ز

قال سعد زغلول -رحمه الله-:
"نحن لسنا بحاجة لكثير من العلم ولكننا محتاجون لكثير من الاخلاق الفاضلة".

تحياتي
__________________
"يا خير أمة أخرجت للناس"
  #72  
قديم 09-06-2003, 07:38 PM
عاشقة القرآن عاشقة القرآن غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 101
إفتراضي

بوركتِ يا نهاية ....

جميلة والله

بارك الله فيكِ
  #73  
قديم 09-06-2003, 07:54 PM
نهاية نهاية غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 402
إفتراضي

شكرا لك اخت عاشقة القرآن.
وسأكمل الموضوع لاحقا لانه غدا يوجد لدي امتحان.

تحياتي
__________________
"يا خير أمة أخرجت للناس"
  #74  
قديم 09-06-2003, 08:40 PM
عاشقة القرآن عاشقة القرآن غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 101
إفتراضي

السلام عليكم

في الهوا سوا... أنا أيضاً عندي امتحان سبحان الله... بالتوفيق
  #75  
قديم 09-06-2003, 08:49 PM
عاشقة القرآن عاشقة القرآن غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 101
إفتراضي

منقول من منتديات جبيل

الغضب انفعال شديد ونار محتدمة تعصف بالإرادة الهادئة. ماذا نفعل للحفاظ علي الهدوء والتصرف الشرعي السوي؟

الإحساس بأهمية كظم الغيظ:

(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) - آل عمران:134.

إن كظم الغيظ والتحكم في الغضب والتصرف تبعاً لما يرضي الله ورسوله، فضيلة يتميز بها عباد الله الصالحون،

التماس العذر وحسن الظن:

عندما نتعرض للإساءة نشعر بالضيق والغضب والإحباط ومن المفيد جداً حينذاك أن نلتمس عذراً للغير إن أمكن ونحسن الظن به وإن أساء التصرف معنا.

محاولة تفهم مواقف الآخرين وتذكر مناقبهم:

تحت ضغط الظروف قد نميل أحياناً إلي التسرع في إصدار الأحكام بينما التمهل يجنبنا التهور، ويساعدنا على ضبط الأعصاب والتصرف بحكمة مع الآخرين، وأن لا ننسى محاسنهم في لحظة غضب من أجل تصرف خاطئ قد يكون نتج عن إساءة في تقدير الأمور.

اللين والمرح المحمود:

هو أسلوب فعال للتقليل من التوتر الانفعالي، حيث إن كلمة طيبة وابتسامة لبقة لها تأثيرها الحسن في القلوب قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: تبسمك في وجه أخيك صدقة. ( رواه الترمذي).

الدعاء للمسيء لتصفية ما في الصدور:

ليس الدعاء للمسيئ في ظهر الغيب بالأمر السهل ولكن له نتيجة طيبة في تهدئة النفوس وصفاتها وتدريب النفس الأمارة بالسوء علي مقابلة الإساءة بالإحسان.

العفو عن المسيء والإحسان إليه:

(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) - آل عمران:134.

فالحسنة تدفع السيئة والعمل الصالح يدفع العمل السيئ وهذا عمل عظيم يحتاج إلي صبر، ومن مواقف السلف الصالح أن رجلاً سب ابن عباس، فلما فرغ قال ابن عباس لخادمه: هل للرجل حاجة فنقضيها فنكس الرجل رأسه واستحي. إن مقابلة الإساءة بالإحسان تحول العدو إلي ولي حميم وهي تحتاج إلي صبر ومجاهدة للنفس.

الإعراض عن الجاهلين:

(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) - الأعراف:199.

على المسلم أن يكون على مستوي رفيع من الأخلاق لا يتنازل عنه للرد على الجاهلين وإسكاتهم. قال الشافعي:

يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيباً

يزيد سفاهة فأزيد حلماً كعود زاده الإحراق طيباً

التقليل من الكلام والأفعال حين الغضب:

إذا لم يستطع الغاضب التحكم في مشاعر الغضب فأن عليه مراقبة تصرفاته. فهو مسئول عما يصدر منه من تصرفات، ومحاسب عليها في الدنيا والآخرة. فعليه التقليل من الكلام ما أمكن، والسكوت هو الأمثل لئلا يتفوه بكلام يندم عليه لا حقاً.

النقد الذاتي وجهاد النفس:

الدنيا دار عمل ومشقة يقاسي الإنسان الشدائد والهموم، ولنتمكن من مواجهة هذه الشدائد والمحافظة علي هدوئنا، علينا أن نقلل من شأن هموم الدنيا وأن نصبر ونحتسب الأجر عند الله، ولندعه دائماً ونقول: اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا.

النظر إلي الجانب التربوي الحسن:

عندما يسيئ أحد الأفراد التصرف معنا فإن بإمكاننا أن نملك أنفسنا، فالغضب أو كظم الغيظ خيار يجب أن يكون أمامها، فبإمكاننا أن نغضب، أو أن نتجاهل، أو أن نتفهم. قد يكون من غير اللائق أن نندفع بتصرفاتنا ومشاعرنا السلبية أو أن نلقي اللوم على غيرنا، وقد يكون من الصعب أيضاً أن نكظم الغيظ كليا. لهذا كان علينا أن نعرف كيف يمكن أن نغير مشاعرنا السلبية.

الاستعانة بالصبر والصلاة:

إن الصلاة والصبر تحالان أعقد الأمور، بينما الغضب يعقد أبسط الأمور، فبالاستعانة بالصبر والصلاة على مرضاة الله وطاعته وبحبس النفس عن هواها نحل الصعوبات التي تعترضنا.

الانسحاب من الصراع وترك مواطن الأذى:

عند التعرض لتصرف مثير للغضب قد نحس بعدم القدرة على ضبط النفس وحفظ اللسان وعدم جدوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فعندئذ لا حل أسلم من ترك موطن الإثارة والانتقال إلي مكان هادئ إلى أن يهدأ غضبنا ونعاود السيطرة علي زمام النفس.
  #76  
قديم 09-06-2003, 08:50 PM
عاشقة القرآن عاشقة القرآن غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 101
إفتراضي

وهذا ايضاً

قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :

( من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور شاء ) حسنه الألباني .
  #77  
قديم 09-06-2003, 09:04 PM
عاشقة القرآن عاشقة القرآن غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 101
إفتراضي

وهذه جميلة


لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خير منهم




قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (11) سورة الحجرات

سبحان الله العظيم ... الذي يرى حالنا لايكاد يصدق أن هذه آية في قرآننا نزلت علينا نحن المسلمين بكل ماتحمل من تحذير ونهي شديد عن هذه السلوكيات الذميمة ولا يكاد يصدق أننا نتلوها فلانتأملها وتطرق أسماعنا ولكن لانعيها بكل أسف. أقول لايكاد يصدق وهو يرى مانحن فيه من مخالفة صريحة لهذا النهي الإلهي فهاهم المسلمون يسخر بعضهم من بعض وينتقص بعضهم بعضاً ، كل أهل بلد يرون أنهم أفضل من أهل البلاد الأخرى ، وكل أبناء قبيلة يرون أنهم أفضل من بقية القبائل الأخرى. ومن هنا تنشأ السخرية والتعالي والنظرة المتنقصة وكثيرا مانسمع كلمات الهمز واللمز والنكت والتعليقات الجارحة تطلق على قبيلة أوقبائل معينة أوعلى جنسية من الجنسيات ، فجماعة تسخرون من جماعة أخرى ويطلقون عليهم النكات والتعليقات التي يتهمونهم فيها بالغباء ، وآخرون يعتبرون أنفسهم أفضل من أهل البلد الفلاني لأنهم أغنى منهم وأولئك فقراء وأولئك يسخرون من هؤلاء بأنهم بدو جهلة غير متعلمين وآخرون ينتقصون أقواماً بسبب أنهم يرون أنهم أفضل منهم حسباً ونسباً وآخرون يسخرون من أناس بسبب ألوانهم وغيرها من المسببات الواهية التي لاتولد إلا الكره والبغض والحقد والحزازيات التي تزيد الفرقه وتشق الصف وتورث البغضاء بين المسلمين الذين ينبغي أن يكونوا أمة واحدة على قلب رجل واحد يسعى بذمتهم أدناهم.
ونظراً لأن هذا الأمر خطير وأن عاقبتهم سيئة فقد حذرنا ربنا تبارك وتعالى منه ونادانا بنداء الإيمان {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} نداء تلطف ورحمة أي يامن اتصفتهم بهذه الصفة العظيمة التي اجتمعتم عليها وانظويت تحت لوائها صفة الإيمان لاالحسب ولاالنسب ولاالمال ولاالجاه ولااللون ولاغيرها لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً أي لايهزأ جماعة بجماعة ، ولايسخر أحد من أحد فقد يكون المسخور منه خيراً عند الله من الساخر ولانساءٌ من نساءٍ عسى أن يكن خيراً منهن وأيضا لايسخر نساءٌ من نساءٍ فعسى أن تكون المحتقرة خيراً عند الله وأفضل من الساخرة ولاتلمزوا أنفسكم ولاتنابزوا بالألقاب أي ولايعب بعضكم بعضا ولايدع بعضكم بعضاً بلقب السوء وإنما قال أنفسكم لأن المسلمين كنفس واحدة بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان أي بئس أن يسمى الإنسان فاسقاً بعد أن صار مؤمناً، وفي الآية دليل على أن التنابز فسق وأن الجمع بينه وبين الإيمان مستقبح وفي الحديث : ( يامن آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لاتغتابوا المسلمين ولاتتبعوا عوراتهم ‘ فإنه من يتبع عورة أخيه يتبع الله عورته ومن يتّبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته) أخرجه الحافظ . وختم الآية بقوله تعالى: ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون أي ومن لم يتب عن اللمز والتنابز فأولئك هم الظالمون حيث أنهم قد ظلموا أنفسهم بتعريضها للعذاب بسبب إقحامها في معصية الله وارتكاب ماحرم عليها. نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحرم أجسادنا وأجسادكم ولحومنا ولحومكم على النار وأن يعف ألسنتنا عن أعراض المسلمين وأن يحفظ ألسنتنا من الغيبة والنميمة ومساوئ الأخلاق وأن يعفو عن خطأنا ونسياننا وأن يلهمنا رشدنا ويغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا في الدنيا والآخرة. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

_منقول_
  #78  
قديم 11-06-2003, 02:37 PM
عاشقة القرآن عاشقة القرآن غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 101
إفتراضي

الإنسان يعجبه عقله


وَزَّعَ الله - سبحانه وتعالى- على خلقه حظوظًا في كل جانب من جوانب الحياة، ومن الجدير بالملاحظة أنَّ الإنسان عندما ينظر إلى ما أُوتي من متاع الدنيا، وما أُوتي غيره منه فقد يُعْجِبُه حظَّ غيره، وهذا هو المحرك للتنافس، وما يصاحبه من مشاعر وتصرفات، أمَّا فيما يتعلق بالعقل والرأي فالأمر مختلف.

على خلاف النعم الأخرى، فإن أغلب الناس يظن أن حظَّ نفسه من نعمة العقل هو أوفر من حظ غيره، ومن النادر أن تجد في غير الحكماء والعلماء من يوقن بأن غيره أرجح منه عقلاً ورأيًا وتفكيرًا، ولعل ذلك هو المحرك للتعصب والتشبث بالرأي والجدل والمراء.

تعريف الجدل

المجادِل من يحرص على إعطاء رأيه حجمًا أكبر ووزنًا أثقل من رأي غيره، لكنه لا يكتفي في ذلك بالعناية بتضخيم شأن رأيه، إنه ينال من رأي غيره؛ ليقلل منه حتى يتلاشى أثره أو يكاد، فكأن رأي كل منهما مثل ألياف الحبل، والمجادل يجدل ألياف حبله (رأيه) ليصير حبلاً مجدولاً قويًّا سميكًا، كما أنه يواصل تناول حبل الطرف الآخر (رأي غيره) فينقضه حتى يصير أنكاثًا واهية.

وعادة ما تستمر المجادلة حتى ينتصر أحد الرأيين، فكأنها مصارعة لا تنتهي حتى يُلْقِيَ أحد المتصارعين بغريمه على الأرض صريعًا، والجدل في اللغة هو المصارعة والقتل، ومن هنا جاءت كلمات الجدل والجدال والمجادلة.

جدلٌ محمود وجدلٌ مذموم

اقتضت حكمة الله – سبحانه وتعالى- أن يُودِعَ في طبع الإنسان شيئًا من الجدل، هذا الطبع قد يكون هو وقود التنافس ومحرك التدافع بين الناس، وبالرغم من أن المبطل قد يتشبث بباطله مستندًا إلى هذا الطبع، فإن المُحِقَّ ما كان له أن يُصِرَّ على إحقاق الحق إلا إذا كان له من هذا الطبع نصيب، لكن المشكلة هي في شدة ميْل الإنسان حتى يكون أكثر شيء جدلاً، قال عز وجل: ﴿وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً﴾ (الكهف: من الآية 54).

والإصرار على الدفاع عن الحق ونصرته بالحجة جدل محمود، فقد جادل رسول الله نوحٌ -عليه السلام- قومَه من هذا المنطلق، قال تعالى: ﴿قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ (الآية:32 من سورة هود)، وأحسنُ الجدال اقترانَ إتقان بيان الحجة بالدعاء إلى الله – سبحانه وتعالى- واللجوء إليه (انظري تفسير الآية:46 من سورة العنكبوت/ تفسير الجلالين)، قال تعالى: ﴿وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنـزلَ إِلَيْنَا وَأُنـزلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ (العنكبوت:46).

أمَّا الجدل المذموم فهو العناد في قبول الحق، وهو يظهر في تشبث الإنسان بالمعارضة مع يقينه بأنه مخطئ، واعتراضه على الحق بالباطل.

وإذا كان المراء هو كل اعتراض على كلام الغير بإظهار خللٍ فيه، فإن المراء يتحول سريعًا إلى جدالٍ مذموم، إذا كان القصد إفحام الغير وتنقيصه وتعجيزه، بالقدح في كلامه ونسبته إلى القصور والجهل (يُراجع: إحياء علوم الدين للغزالي، الجزء الثالث ص 147 وما بعدها، طبعة الحلبي 1967).

بواعث الجدل المذموم وأضراره

شهوتان تبعثان على الجدل المذموم: شهوة إظهار العلم والفضل، ومصدرها الكِبْر والعُجْب، وشهوة إظهار النقص في الغير، ومصدرها الغيظ والعداوة؛ لذلك فإن العلاج الجذري للجدال يكون بكسر الكِبْر والعُجْب في النفس، وكظم الغيظ عند العداوة والغضب.

الجدل علامة من علامات ضلال الأمم، أو هو سبب من أسبابه، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا ضَلَّ قَوْمٌ بَعْدَ هُدًى كَانُوا عَلَيْهِ إِلا أُوتُوا الْجَدَلَ" (أخرجه الترمذي.

والجدل يُنْقِصُ من ثواب عبادةٍ كالحج، قال تعالى: ﴿الحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾ (البقرة: 197).

والجدل يجعل قلب الإنسان قاسيًا، ويفسد العلاقة بين الناس، قال الإمام مالك - رحمه الله-: "المراء يقسي القلوب، ويورث الضغائن"، وأوصى لقمان الحكيم ابنه فقال: "يا بُني، لا تجادل العلماء فيمقتوك".

هَدْي المصطفى - صلى الله عليه وسلم- وصحابته في ترك الجدل

نلحظ إعراض رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن التورط في الجدال من خلال قصته مع علي بن أبي طالب – رضي الله عنه-، الذي يرويها قائلاً: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ بِنْتَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- لَيْلَةً (الطروق: القدوم ليلاً)، فَقَالَ: "أَلا تصَلِّيَانِ؟"، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ، فَإِذَا شَاء أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا، فَانْصَرَفَ حِينَ قُلْنَا ذَلِكَ وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيَّ شَيْئًا، ثُمَّ سَمِعْتُهُ وَهُوَ مُوَلٍّ يَضْرِبُ فَخِذَهُ، وَهُوَ يَقُول: ﴿وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً﴾ (من الآية: 54 من سورة الكهف) (أخرجه البخاري).

وتأمل هدي الصحابة – رضي الله عنهم- في ترك الجدل والمراء، فيما رواه أَنَسُ بنُ مَالِكٍ – رضي الله عنه- قَالَ: "كُنَّا نُسَافِرُ مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ وَلا المُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ" (أخرجه البخاري).

التطبيق العملي وثواب ترك الجدل

من أراد أن يكون مِن الذين يعملون بما يعلمون في مقام ترك الجدال والمراء، فلا يُصِرُّ على رأيه الشخصيِّ، وعلامةُ ذلك أن يحرص على إتقان عرض حجته وبيان وجهة نظره مرة واحدة لا تتكرر، فإذا شَقَّ عليه ذلك في كل المواقف وفي كل الأيام، فليتدرج مع نفسه بأن يشترط عليها ذلك في أيام قليلة يزيدها تدريجيًّا.

ومن ترك الجدل بنى الله له بيتًا في وسط الجنة، هذا الثواب يبدو كبيرًا، وقد يكون ذلك لصعوبة ترك الجدل والمراء، فعَنْ أَنَسِ بن مَالِكٍ – رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ ترَكَ الْكَذِبَ - وَهُوَ بَاطِلٌ- بُنِيَ لَهُ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ (المراد به أدناها وأسفلها، أو ما حولها خارجًا عنها) وَمَنْ تَرَكَ الْمِرَاء وَهُوَ مُحِقٌّ بُنِيَ لَهُ فِي وَسَطِهَا، وَمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ بُنِيَ لَهُ فِي أَعْلاهَا". (أخرجه الترمذي).

ومِن تَرْك الجدل: أن لا تتعصب لحكم شرعي فيه خلاف، والنجاح في ذلك قد يكون بحرصك على أن تعرض في أي مسألة فقهية الرأي المخالف لِما تأخذ به، مقرونًا بالرأي الذي تعمل به، إنك إن تكلفت هذا الأمر مرة أو مرتين ربَّيْت نفسك على ترك الجدل.

وبالإضافة إلى ما ذُكِرَ تستطيع المرأة تربية نفسها على ترك الجدل والمراء، بتعمد الانقياد لرأي زوجها أو وليِّها دون مراجعة، طالما أنه لا يؤدي إلى معصية. بعض النساء يجدن هذا الأمر عسيرًا على نفوسهن؛ لأنهن تعوَّدن غير ذلك، لكنَّ التدرج يجعل العسير يسيرًا، فلتبدأ المرأة ولو بموقف واحد أسبوعيًّا ثم تزيد.


منقول
  #79  
قديم 11-06-2003, 02:39 PM
عاشقة القرآن عاشقة القرآن غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 101
إفتراضي

حسـن الخلـق



الحمد لله رب العالمين ونبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم أما بعد :
‏حدثنا ‏ ‏عمر بن حفص ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏شقيق ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏قال كنا جلوسا مع ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏يحدثنا ‏
‏إذ قال لم يكن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فاحشا ولا متفحشا وإنه كان يقول ‏{ ‏إن خياركم أحاسنكم أخلاقا }
حديث مسروق " كنا جلوسا عند عبد الله بن عمرو بن العاص " ورجاله إلى الصحابة كوفيون
‏وقوله فيه : " إن خياركم أحاسنكم أخلاقا " ‏
‏في رواية الكشميهني " أحسنكم " ووقع في الرواية الماضية " إن من خياركم " وهي مرادة هنا . وقد أخرج أبو يعلى من حديث أنس رفعه " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا " وللترمذي وحسنه والحاكم وصححه من حديث أبي هريرة رفعه " إن من أكمل المؤمنين أحسنهم خلقا " ولأحمد بسند رجاله ثقات من حديث جابر بن سمرة نحوه بلفظ " أحسن الناس إسلاما " وللترمذي من حديث جابر رفعه " إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا " وأخرجه البخاري في " الأدب المفرد " من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده , ولأحمد والطبراني وصححه ابن حبان من حديث أبي ثعلبة نحوه وقال : " أحاسنكم أخلاقا " وسياقه أتم , وللبخاري في الأدب المفرد وابن حبان والحاكم والطبراني من حديث أسامة بن شريك " قالوا : يا رسول الله من أحب عباد الله إلى الله ؟ قال : أحسنهم خلقا " وفي رواية عنه " ما خير ما أعطي الإنسان ؟ قال : خلق حسن " ومن الأحاديث الصحيحة في حسن الخلق حديث النواس بن سمعان رفعه " البر حسن الخلق " أخرجه مسلم والبخاري في " الأدب المفرد " , وحديث أبي الدرداء رفعه " ما شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق " أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " وأبو داود والترمذي وصححه هو وابن حبان وزاد الترمذي فيه وهو عند البزار " وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ درجة صاحب الصوم والصلاة " وأخرجه أبو داود وابن حبان أيضا والحاكم من حديث عائشة نحوه , وأخرجه الطبراني في " الأوسط " والحاكم من حديث أبي هريرة , وأخرجه الطبراني من حديث أنس نحوه , وأحمد والطبراني من حديث عبد الله بن عمرو , وأخرج الترمذي وابن حبان وصححاه وهو عند البخاري في " الأدب المفرد " من حديث أبي هريرة " سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة , فقال : تقوى الله وحسن الخلق " وللبزار بسند حسن من حديث أبي هريرة رفعه " إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم , ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق " والأحاديث في ذلك كثيرة . وحكى ابن بطال تبعا للطبري خلافا : هل حسن الخلق غريزة , أو مكتسب ؟ وتمسك من قال بأنه غريزة بحديث ابن مسعود " إن الله قسم أخلاقكم كما قسم أرزاقكم " الحديث وهو عند البخاري في " الأدب المفرد " , وقال القرطبي في " المفهم " الخلق جبلة في نوع الإنسان , وهم في ذلك متفاوتون , فمن غلب عليه شيء منها إن كان محمودا وإلا فهو مأمور بالمجاهدة فيه حتى يصير محمودا , وكذا إن كان ضعيفا فيرتاض صاحبه حتى يقوى . قلت : وقد وقع في حديث الأشج العصري عند أحمد والنسائي والبخاري في " الأدب المفرد " وصححه ابن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن فيك لخصلتين يحبهما الله : الحلم , والأناة . قال : يا رسول الله , قديما كانا في أو حديثا ؟ قال : قديما . قال : الحمد الله الذي جبلني على خلقين يحبهما " فترديده السؤال وتقريره عليه يشعر بأن في الخلق ما هو جبلي , وما هو مكتسب
‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن من خياركم أحاسنكم أخلاقا ) ‏
‏فيه الحث على حسن الخلق , وبيان فضيلة صاحبه . وهو صفة أنبياء الله تعالى وأوليائه . قال الحسن البصري : حقيقة حسن الخلق بذل المعروف , وكف الأذى , وطلاقة الوجه . قال القاضي عياض : هو مخالطة الناس بالجميل والبشر , والتودد لهم , والإشفاق عليهم , واحتمالهم , والحلم عنهم , والصبر عليهم في المكاره , وترك الكبر والاستطالة عليهم . ومجانبة الغلظ والغضب , والمؤاخذة . قال : وحكى الطبري خلافا للسلف في حسن الخلق هل هو غريزة أم مكتسب ؟ قال القاضي : والصحيح أن منه ما هو غريزة , ومنه ما يكتسب بالتخلق والاقتداء بغيره . والله أعلم .
‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ { ‏إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله}
‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏سئل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عن أكثر ما ‏ ‏يلج ‏ ‏الناس به النار فقال ‏{ ‏الأجوفان الفم والفرج وسئل عن أكثر ما ‏ ‏يلج ‏ ‏به الجنة فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏ حسن الخلق}
عن ‏ ‏عائشة ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال لها ‏ ‏ { إنه من أعطي حظه من الرفق ؛ فقد أعطي حظه من خير الدنيا ةالآخرة . وصلة الرحم ، وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ، ويزيدان في الأعمار } .( صحيح )
عن أنس قال : لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذر فقال : يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر ، وأقل ( في الميزان ) من غيرهما ؟ قال : بلى يا رسول الله ،{ قال عليك بحسن الخلق ، وطول الصمت ، فوالذي نفسي بيده ما عمل الخلائق بمثلهما } . حسن
‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏يحيى بن سعيد ‏ ‏أنه قال بلغني ‏أن المرء ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل ‏ ‏الظامي ‏ ‏بالهواجر .
وقوله أن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل الظامئ بالهواجر يريد والله أعلم أنه يدرك بحسن خلقه درجة المتنفل بالصوم والصلاة لصبره على الأذى وكفه عن أذى غيره والمعارضة عليه مع سلامة صدره من الغل.
‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن عبدة الضبي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو وهب ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن المبارك ‏ ‏أنه وصف حسن الخلق فقال هو ‏ ‏بسط الوجه ‏ ‏وبذل المعروف وكف الأذى .
قال ابن رجب في كتابه جامع العلوم والحكم : قد روي عن السلف تفسير حسن الخلق فعن الحسن قال حسن الخلق الكرم والبذلة والاحتمال وعن الشعبي قال : حسن الخلق البله والعطية والبشر الحسن وكان الشعبي كذلك .
وسئل سلام بن أبي مطيع عن حسن الخلق فأنشد شعرا فقال : ‏
‏تراه إذا ما جئته متهللا ‏ ‏كأنك تعطيه الذي أنت سائله
‏ ‏ولو لم يكن في كفه غير روحه ‏ ‏لجاد بها فليتق الله سائله ‏
‏هو البحر من أي النواحي أتيته ‏ ‏فلجته المعروف والجود ساحله
‏ ‏وقال الإمام أحمد : حسن الخلق , أن لا تغضب ولا تحقد . وعنه أنه قال : حسن الخلق أن تحتمل ما يكون من الناس .
وقال إسحاق بن راهويه هو بسط الوجه وأن لا تغضب ونحو ذلك , قاله محمد بن نصر .
( مسألة ) ومن حسن الخلق مجاملة الزوجة والأهل ومعاشرتهم والتوسعة عليهم قال مالك ينبغي للرجل أن يحسن إلى أهل داره حتى يكون أحب الناس إليهم , قال في المختصر وهو في سعة من أن يأكل من طعام لا يأكل منه عياله , ويلبس ثيابا لا يكسوهم مثلها , ولكن يكسوهم ويطعمهم منه وأكره أن يسأل الرجل عما أدخل داره من الطعام , ولا ينبغي أن يفاحش المرأة ولا يكثر مراجعتها ولا تردادها , والأصل في ذلك ما روى مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المرأة كالضبع إن أقمتها كسرتها , وإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج , وروى أبو حازم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا .
‏ وصلى الله وسلم على نبيه محمد

كتبه
أبو أنس الطائفي
  #80  
قديم 11-06-2003, 02:52 PM
عاشقة القرآن عاشقة القرآن غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 101
إفتراضي

إن للأخلاق في الإسلام مكانة عالية، فقد مدح الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله: وإنك لعلى خلق عظيم ، وأمرنا الله تعالى أن نتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل أموره، وهو الذي قال: ((إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق))، ولقد حث الإسلام على حسن الخلق، فجعل جزاء من حَسُنَ خُلُقُه الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا))، وحسن الخلق كلمة تجمع كل خلق حميد، كالأدب والإيثار والكرم والشجاعة والصدق والوفاء وغير ذلك، والمسلمون اليوم في أمس حاجة إلى هذه الأخلاق عامة وإلى الأدب خاصة، لأن ذلك من الإيمان، فأي نقص في الأخلاق دليل على نقص في الإيمان، وإن أولى من يجب على العبد أن يتحلى بالأدب معه هو الله تعالى، ومن ثم نبيه صلى الله عليه وسلم والوالدين وبعد ذلك المؤمنين والناس عامة.

فيجب على المسلم أن يستحيي من الله تعالى حق الحياء، فإن من الأدب أن لا تعصي الله وهو يراك، وأن لا تعصه على أرضه.

اخوتي وأخواتي.... جئت الى الخيمة.... وبعد بقائي مالا يقل على أيام... كان لا زال عندي امل ان يتحسن الوضع هنا... لكن للأسف.... اعتقد انه مستحيل لذلك سأودع الخيام وامضي في درب العلم ابحث عنه بين الكتب والسطور... راجية من الله ان يكون بقائي (القصير ) قد أفاد احداً ... ان أخطأت في حق احد فليسامحني وانا عن نفسي اعتذر.... سأمر هنا بين الحين والآخر... لكن لن اكتب كثيراً.... سأحاول قضاء وقتي في طلب العلم.... راجية من المولى ان يهدينا جميعاً ويحسن اخلاقنا ويعلمنا من فضله.

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت.. استغفرك واتوب اليك. اللهم لا اله الا انت اني كنت من الظالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله في الجميع

اختكم:
عاشقة القرآن (طالبة العلم)
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م