مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-01-2006, 01:34 PM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 438
إفتراضي الخيط المشدود في شجرة السرو

في سوادِ الشارعِ المُظلم والصمتِ الأصم

حيث لا لون سوى لون الدياجي المدلهم

حيثُ يُرخي شجرُ الدُفلى أساهُ

فوق وجه الأرض ظلاً

قصةً حدثني صوت بها ثم اضمحلا

وتلاشت في الدياجي شفتاهُ

***
قصةُ الحب الذي يحسبه قلبك ماتا

وهو ما يزال انفجاراً وحياة

وغداً يعصرُك الشوق اليا

وتناديني فتعيى ،

تضغظ الذكرى على صدرك عبئا

من جنونٍ، ثم لا تلمُسُ شيئا

أي شيء ، حلمٌ لفظً رقيقُ

أي شيءٍ، ويناديك الطريقُ

فتفيقُ .

ويراك الليلُ في الدرب وحيداً

تسأل الأمس البعيدا

ان يعودا

ويراك الشارعُ الحالمُ والدُفلى، تسيرُ

لونُ عينيك انفعال وحبورُ

وعلى وجهك حبٌ وشعورُ

كل ما في عمق أعماقك مرسومٌ هناك

وأنا نفسي اراك

من مكاني الداكن الساجي البعيد

وارى الحُلم السعيد

خلف عينيك يُناديني كسيرا

..... وترى البيت أخيرا

بيتنا، حيثُ التقينا

عندما كان هوانا ذلك الطفل الغريرا

لونُهُ في شفتينا

وارتعاشات صباهُ في يدينا
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 01-01-2006, 01:35 PM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 438
إفتراضي

وترى البيت فتبقى لحظة دون حراك

"ها هو البيت كما كان، هناك

لم يزل تحجبُهُ الدُفلى ويحنو

فوقه النارنجُ والسروُ الأغنُ

وهنا مجلسنا

ماذا أُحس؟

حيرةٌ في عُمق أعماقي، وهمسُ

ونذيرٌ يتحدى حُلم قلبي

ربما كانت.. ولكن فيم رُعبي؟

هي ما زالت على عهد هوانا

هي ما زالت حنانا

وستلقاني تحاياها كما كنا قديما

وستلقاني..."

وتمشي مطمئناً هادئاً

في الممر المظلم الساكن، تمشي هازئا

بهتافِ الهاجسِ المنذر بالوهم الكذوب:

"ها أنا عُدت وقد فارقت أكداس ذنوبي

ها أنا ألمحُ عينيك تُطلُ

ربما كنتِ وراء البابِ، او يُخفيكِ ظلُ

ها أنا عُدتُ، وهذا السلمُ

هو ذا البابُ العميقُ اللونِ، ما لي أحجمُ؟

لحظة ثم أراها

لحظة ثم أعي وقع خُطاها

ليكن.. فلأطرق الباب؟ "

وتمضي لحظات

ويصرُ البابُ في صوتٍ كئيبِ النبرات

وترى في ظُلمة الدهليزِ وجهاً شاحباً

جامداً يعكسُ ظلاً غارباً:

"هل..؟" ويخبو صوتُك المبحوحُ في نبرٍ حزين

لا تقولي انها.."

"يا للجنون!

ايها الحالمُ، عمن تسألُ؟

أنها ماتت"

وتمضي لحظتان

أنت ما زلت كأن لم تسمع الصوت المثُير

جامداً، ترمقُ أطراف المكان

شارداً، طرفُك مشدودٌ الى خيطٍ صغير

شُد في السروة لا تدري متى؟

ولماذا؟ فهو ما كان هناك

منذ شهرينِ، وكادت شفتاك

تسألُ الاخت عن الخيطِ الصغير

ولماذا علقوهُ؟ ومتى؟

ويرنُ الصوتُ في سمعك: "ماتت.."

"انها ماتت.." وترنو في برودِ

فترى الخيط حبالاً من جليدِ

عقدتها أذرعٌ غابت ووارتها المنون

منذ آلاف القُرون

وترى الوجه الحزين

ضخمته سحب الرُعب على عينيك. "ماتت.."
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 01-01-2006, 01:39 PM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 438
إفتراضي

هي "ماتت" لفظةً من دونِ معنى

وصدى مطرقةٍ جوفاء يعلو ثم يفنى

ليس يعنيك تواليه الرتيبُ

كل ما تُبصرهُ الآن هو الخيطُ العجيبُ

أتراها هي شدتهُ؟ ويعلو

ذلك الصوتُ المملُ

صوتُ "ماتت" داوياً لا يضمحلُ

يملأ الليلُ صراخاً ودوياً

"انها ماتت" صدى يهمسهُ الصوتُ ملياً

وهتافٌ ردتته الظلماتُ

وروته شجراتُ السرو في صوتٍ عميقِ

"أنها ماتت" وهذا ما تقولُ العاصفاتُ

"انها ماتت" صدىً يصرخُ في النجم السحيقِ

وتكادُ الآن ان تسمعه خلف العروق

***
صوتُ ماتت رن في كل مكان

هذه المطرقةُ الجوفاءُ في سمع الزمانٍ
صوتُ "ماتت" خانقٌ كالافعوانِ

كلُ حرفٍ عصبٌ يلهثُ في صدرك رُعباً

ورؤى مشنقةٍ حمراء لا تملكُ قلباً

وتجني مخلبٍ مختلج ينهش نهشاً

وصدى صوتٍ جحيميٍ أجشاً

هذه المطرقةُ الجوفاءُ: "ماتت"

هي مات، وخلا العالمُ منها

وسُدى ما تسألُ الظلمة عنها

وسُدى تُصغي الى وقع خطاها

وسُدىً تبحثُ عنها في القمر

وسدى تحلمُ يوماً ان تراها

في مكانٍ غير أقباء الذكر

انها غابت وراء الانجُمِ

وأستحالت ومضةً من حُلُمِ
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 01-01-2006, 01:40 PM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 438
إفتراضي

ثم ها أنت هنا، دون حراك

مُتعباً، توشكُ ان تنهار في أرض الممر

طرفك الحائرُ مشدودٌ هناك

عند خيطٍ شد في السروةِ، يطوي الف سر

ذلك الخيطُ الغريب

ذلك اللغزُ المُريب

انه كل بقايا حبك الذاوي الكئيب

***
ويراك الليلُ تمشي عائداً

في يديك الخيطُ، والرعشةُ، والعرقُ المدوي

"انها ماتت" وتمضي شارداً

عابثاً بالخيط تطويهِ وتلوي

حول أنهامك أُخراهُ، فلا شيء سواهُ

كلُ ما أبقى لك الحبُ العميقُ

هو هذا الخيط واللفظُ الصفيقُ

لفظُ "ماتت" وانطوى كل هتافٍ ما عداه
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م