مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-11-2003, 06:58 PM
خبيب خبيب غير متصل
فلتسقط المؤامرة
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 269
إفتراضي امريكا هي الداعم لهذه الانظمة الظالمة

كتب هشام ملحم:

أعلن الرئيس الاميركي جورج بوش امس اعتماد <<سياسة جديدة>> تجاه العالم العربي للعقود المقبلة <<واستراتيجية تسعى لنشر الديموقراطية>>، معتبرا ان <<اقامة عراق حر في قلب الشرق الاوسط سيكون حدثا مفصليا في الثورة الديموقراطية العالمية>>.. وسيبعث برسالة الى سوريا وإيران تقول <<ان الحرية يمكن ان تكون مستقبل كل دولة>>.
وفي خطاب ألقاه في <<المؤسسة الوطنية للديموقراطية>>، وجه بوش تحديا ضمنيا الى مصر، عكس إحباط واشنطن من بعض الممارسات المصرية، قائلا <<الامة المصرية العظيمة والفخورة، التي أظهرت الطريق الى السلام في الشرق الاوسط، يجب عليها الآن ان تظهر الطريق باتجاه الديموقراطية في الشرق الاوسط>>.
وجاء خطاب بوش خاليا من المقترحات العملية والضرورية لتحقيق رؤيته في المنطقة، وتميز في بعض المقاطع بنبرة دينية وتبشيرية، حين تحدث عن الحرية بطريقة غيبية، قائلا ان <<الحرية هي خطة السماء للانسانية، وأفضل أمل للتقدم هنا على الارض، معا>>.
وباستثناء الاشارة الى مصر، والتي من المتوقع ان تؤدي الى توتر اضافي للعلاقات الثنائية التي شهدت بعض الاضطراب في العامين الماضيين، تضمن الخطاب الاعتراف الاول من الرئيس الاميركي، وإن كان خجولا وضمنيا، بأن الغرب قد ساهم تاريخيا في الوضع البائس السائد في بقاع واسعة من الشرق الاوسط، وذلك حين قال <<ستون سنة من الاعذار ومحاولات التكيف مع غياب الحرية في الشرق الاوسط من قبل الدول الغربية، لم تفعل أي شيء لجعلنا أكثر أمنا، لانه في المدى البعيد، لا يمكن شراء الاستقرار على حساب الحرية>>.
وقال بوش، في خطابه امام المؤسسة التي يمولها الكونغرس وتعنى بنشر القيم الديموقراطية في العالم، ان <<اخفاق الديموقراطية في العراق سوف يشجع الارهابيين في العالم، ويزيد من الاخطار التي يواجهها الشعب الاميركي ويطفئ آمال الملايين في المنطقة>>.
وفي محاولة لتبرير الحرب من منظور اخلاقي وسياسي، بعد الإخفاق في العثور على اسلحة الدمار الشامل، ومع ازدياد الانتقادات في البلاد لسياسته في العراق، قال بوش <<سوف تنجح الديموقراطية العراقية، وهذا النجاح سوف ينشر الاخبار من دمشق الى طهران، ان الحرية يمكن ان تكون مستقبل كل دولة>>. وأضاف <<إقامة عراق حر في قلب الشرق الاوسط سوف يكون حدثا مفصليا في الثورة الديموقراطية العالمية>>.
ويأتي خطاب بوش في سياق خطابات مماثلة الى حد ما ألقاها هو ووزير خارجيته كولن باول ومستشارته لشؤون الامن القومي كونداليسا رايس خلال الاشهر التي سبقت الحرب في العراق وبعدها. ويهدف الخطاب من جملة ما يهدف اليه إلى محاولة إقناع الاميركيين بأن الثمن البشري والمادي الذي تدفعه أميركا في العراق حاليا مبرر اخلاقيا وسياسيا، <<لان الحرية تستحق النضال من اجلها>>، وكذلك محاولة اقناع العراقيين والعرب المشككين بنوايا واشنطن، بأن <<الاصلاحات>> التي تريدها اميركا في المنطقة هي لصالح شعوبها ولا تتناقض مع مصالح الولايات المتحدة، التي لا تريد لدول المنطقة ان تكون نسخة عنها وأن تكون انظمتها السياسية منسجمة مع تقاليدها وثقافتها، وذلك من خلال التشديد على ان <<التحديث ليس رديفا للتغريب>>.
وقال الرئيس الاميركي ان <<الحكومات التمثيلية في الشرق الاوسط سوف تعكس ثقافاتها، يجب الا تبدو مثلنا. الدول الديموقراطية يمكن ان تكون انظمة ملكية دستورية، او جمهوريات فدرالية، او انظمة برلمانية>>.
وتابع بوش <<وطالما بقي الشرق الاوسط مكانا لا تزدهر فيه الديموقراطية، سوف يبقى منطقة ركود وغضب وعنف يصدر الى الخارج. ومع انتشار اسلحة الدمار الشامل التي يمكن ان تجلب ضررا هائلا لبلادنا ولاصدقائنا، سوف يكون قبول الوضع الراهن تهورا>>.
وهي المرة الاولى التي يعترف فيها الرئيس الاميركي وإن ضمنا بأن الدعم الذي قدمته الدول الغربية وفي طليعتها اميركا للانظمة السلطوية في المنطقة خلال الحرب الباردة باسم صيانة الاستقرار والعداء للشيوعية وضمان تدفق النفط، يفسر الى حد كبير مشاعر الشك والريبة التي يتعامل بها العرب مع أي دعوة اميركية لنشر قيم الحرية والمؤسسات الديموقراطية في المنطقة، لانها تتنافى مع تركة اميركية قديمة.
وبعد ان تطرق بوش الى مسيرة الديموقراطية في العقود الماضية وتقدمها السريع منذ ولاية الرئيس الأسبق رونالد ريغان، قال ان التزام اميركا بالحرية <<يمتحن>> في دول مثل كوبا وبورما وكوريا الشمالية وزيمبابوي، وكذلك في الصين. وأضاف ان هذا الالتزام يمتحن ايضا في الشرق الاوسط، حيث نجد في العديد من دول هذه المنطقة ذات الاهمية الاستراتيجية، <<ان الديموقراطية لم تغرس جذورها بعمق>>. وهنا تساءل بوش <<هل شعوب الشرق الاوسط ابعد من ان تصلها الحرية؟ هل ملايين الرجال والنساء والاطفال محكومون بالتاريخ والثقافة ان يعيشوا في ظل الطغيان؟ وهل هم وحدهم سيحرمون من معرفة الحرية...؟>>.
ورد على هذه التساؤلات قائلا <<أنا من جهتي لا أومن بذلك. أؤمن ان كل انسان له القدرة والحق في ان يكون حرا>>. وهنا انتقد بوش أولئك الذين يشككون بأن تقاليد الاسلام ليست ارضا خصبة للحكومات التمثيلية، وقال <<يجب ان يكون واضحا للجميع ان ايمان خمس البشرية ينسجم مع الحكم الديموقراطي>>. وأشار في هذا السياق الى تقدم الديموقراطية في دول مسلمة او أكثريتها مسلمة مثل تركيا وأندونيسيا والسنغال وألبانيا والنيجر وسييراليون.
وتطرق بوش الى التحديات التي تواجهها الديموقراطية في العالم العربي، واستشهد بتقرير لعدد من الباحثين العرب حول <<العجز في الديموقراطية>> وانعاكاساته السلبية على التطور الانساني في المنطقة. وبعد ان تطرق الى الفقر، وإلى غياب الحقوق الاساسية في المنطقة، مثل حرية المرأة، <<وجمود بعض مجتمعات المنطقة بينما العالم يتقدم الى الامام>> اضاف <<هذه ليست اخفاقات ثقافة او دين، انها اخفاقات عقائد سياسية واقتصادية>>.
وانتقد بوش النهج الذي اتبعته بعض الدول العربية بعد نيلها استقلالها السياسي مثل اعتماد الاشتراكية واحتكار القرار السياسي والسيطرة على الجامعات والاعلام والتحالف مع الاتحاد السوفياتي. وأضاف <<الطغاة في العراق وسوريا وعدوا باستعادة الكرامة الوطنية، والعودة الى امجاد الماضي. ولكنهم خلفوا وراءهم تركة من التعذيب والبؤس والخراب>>.
وبعد ان اشار الى ان العديد من حكومات المنطقة تدرك الآن ان الطغيان العسكري والنظم الدينية (ُّومُكْفُّىك) هي بمثابة طريق مباشر الى لا مكان، اضاف <<وبدلا من الشكوى حول الاخطاء التي ارتكبت بحقها في السابق ولوم الآخرين، يجب على حكومات المنطقة ان تواجه المشكلات الحقيقية وان تخدم المصالح الحقيقية لدولها>>.
وهنا تطرق بوش الى المبادرات الاصلاحية في بعض الدول العربية، بدءا من البرلمان الجديد والتعددي في المغرب، وقرار الملك محمد السادس توسيع رقعة الحريات التي تتمتع بها المرأة المغربية، الى انتخاب المواطنين في البحرين لبرلمان جديد للمرة الاولى منذ ثلاثة عقود، الى اعطاء حق التصويت للمواطنين في عمان، الى صياغة دستور جديد في قطر، ووجود نظام متعدد سياسيا في اليمن، الى وجود برلمان منتخب في الكويت، واقتراب الاردن من انتخابات <<تاريخية>> في الصيف المقبل.
ورأى بوش ان المطالبة بالحرية في إيران قوية وواسعة، وأضاف <<وعلى النظام في طهران ان يلبي المطالب الديموقراطية للشعب الايراني او ان يخسر آخر ادعاء له بالشرعية>>. وكرر القول ان <<الطريق الوحيد للشعب الفلسطيني باتجاه الاستقلال والكرامة والتقدم هو طريق الديموقراطية. والقادة الفلسطينيون الذين يقفون عقبة في وجه الاصلاح الديموقراطي او عرقلته، ويغذون الحقد ويشجعون على العنف ليسوا قادة على الاطلاق، بل هم عقبة رئيسية امام السلام وأمام نجاح الشعب الفلسطيني>>.
ورأى بوش ان <<الحكومة السعودية قد اتخذت خطوات أولية باتجاه الاصلاح، بما في ذلك خطة لاعتماد الانتخابات بشكل تدريجي. ومن خلال اعطاء الشعب السعودي دورا أكبر في مجتمعه، فإن الحكومة السعودية تستطيع ان تؤكد انها توفر قيادة حقيقية في المنطقة>>.
وتطرق بوش الى الوضع في العراق وما يقوم به مجلس الحكم العراقي من اجل بناء الديموقراطية، ورأى ان ضمان الديموقراطية في العراق يتطلب مساهمات من اطراف عدة، من العراقيين الى جنود التحالف الدولي. وبعد ان اشار الى ضخامة المهام في العراق وصعوبتها، قال ان هذه المهام في العراق تستحق كل الجهود، مؤكدا ان <<قوة وإرادة الشعوب الحرة تمتحن الآن تحت أعين العالم، وسوف نجتاز هذا الامتحان>>.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م