مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-01-2007, 02:40 AM
د. سليمان الخضاري د. سليمان الخضاري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2002
المشاركات: 27
إفتراضي مصطلح "الصفوية" وأزمة وعي جديدة قديمة!!

مصطلح "الصفوية" وأزمة وعي جديدة قديمة!!
بقلم: د. سليمان الخضاري

تزخر المنتديات الحوارية في الانترنت، وبعض التحليلات المنشورة في الصحف فيما يخص القضية العراقية والدور الايراني في المنطقة بمصطلحات مثل "الصفوية" و"الصفويين" ومشتقاتهما بشكل كثيف، ولعل المدهش في الموضوع ليس في استخدام البعض لهذه المصطلحات، بل هو في الانتشار الواسع لها في العديد من الدوائر الاعلامية، وبين فئة الشباب حديثي السن أيضا، بمثابة أصبح استخدام هذه المفردات بمثابة "كليشيهات" لا تخلو منها أي مقاربة سياسية، أو مقال أو عناوين لبعض المؤتمرات والندوات، على الرغم مما يلاحظه القارئ المتتبع من جهل واضح عند الكثير من مستخدمي هذه المصطلحات بالحد الأدنى من تاريخ الدولة الصفوية وطبيعة التحولات الدينية والاجتماعية والسياسية التي صاحبت تلك الحقبة، مما يعطي دلالات واضحة على القيمة الوظيفية لهذه المصطلحات بعيدا عن أي إثراء علمي يدعي أمثالي توخيه، وتحول هذه المصطلحات لأدوات يفيد منها البعض في ساحة الاحترابات الاستقطابية ذات الواجهة المذهبية، هذه الساحة التي دخل على خطها بفعل الأحداث الاقليمية العاصفة مفكرون وباحثون ...ورؤساء دول!
ولعل الكثير منا لايزال يتذكر حقبة غير بعيدة تم فيها انتقاء مصطلحات وظفت سياسيا بامتياز مثل "الفرس المجوس"، تم بها ضرب عصفورين بحجر واحد، فمن ناحية يتم استدعاء قيمة العنصر العربي السامي والمتعالي على العنصر الفارسي بافتراض دناءته ووضاعته، ومن ناحية أخرى تم استغلال البعد الديني من خلال تصوير الجهة المقابلة كجماعة تستبطن خطا اعتقاديا متفق على بطلانه، في عملية تعبئة انفعالية تهدف إلى اسقاط الآخر معنويا، بما يمهد لإخماد أي وخزة ضمير قد تجعل البعض يستشكل سفك دماء هذا الآخر المختلف، ناهيك عن تهميشه على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
وعودة لمصطلح "الصفوية"، فإنه قد يبدو للبعض عند الوهلة الأولى أننا في صدد مرحلة مختلفة من الاستقطاب الطائفي نشأت ضمن تداعيات الوضع العراقي الراهن، ألا أن المستقرئ لتاريخ التجاذبات المذهبية في منطقتنا ليدرك أن المسألة لا تعدو إعادة إحياء لديناميكيات معينة، يغلب على معظمها البعد السياسي، تهدف في مجملها إلى المحافظة على موازين قوى محددة تم ترسيخ جملة منها نتيجة تراكمات تاريخية معينة، أنتجت واقعنا الراهن وطبيعة العلاقات بين الجماعات البشرية المختلفة العالمين العربي والاسلامي عموما، ومنطقتنا الخليجية على وجه الخصوص.
فتاريخ المنطقة، والذي يحلو للبعض إسباغ صفات غير حقيقية عليه من قبيل أصالة نوع معين من الاعتقاد الديني في هذه البقعة الجغرافية، في محاولة لرد الحالة الطبيعية من التمايز الديني والإثني فيهما إلى طفرات تآمرية شنها بعض الحاقدين على هذا الاعتقاد "الصحيح" ومن يعتنقه، نقول إن تاريخ المنطقة أبعد ما يكون عن هذه الاعتقادات غير الدقيقة، والمتأثرة بجهل مطبق وتعصب جامح يرى في التنوع البشري الطبيعي تهديدا مباشرا لوجوده، ويسعى بكل ما أوتي من قوة إلى محاربته بضراوة، سعيا إلى تكريس حالة مدعاة من النقاء الاعتقادي بحسبانها أصلا دينيا صحيحا وما عداها شر مطبق.
الخطير في كل ما يحدث هو في تعدي إطلاق هذه المصطلحات إلى شركاء الوطن من المتمايزين مذهبيا، في محاولة لرد كل ما يقوم به هؤلاء من عمل أو فعل سياسي إلى انتماء عابر للحدود ومتأثر بالانتماء المذهبي لا غيره، وتكون هذه الاتهامات أشد في حالة اتفق رأي هؤلاء المختلفين طائفيا مع التوجه الرسمي لدولة بعينها –ايران في حالتنا هذه- باعتبار التوافق العقدي، مما يخلق أرضية خصبة للإقصاء والتمييز كيل جملة من التهم الجاهزة والمعلبة.
ولعله من الجدير بالانتباه، أن هكذا سجالات تتجنب الخوض في عملية بحث علمي رصين قد تكشف تهافت هذه الاتهامات وبعدها الشديد عن أن تشكل أرضية مناسبة لبناء نظريات ونتائج دقيقة قد تساعد في تخفيف حدة التشاحن والخصومة بين الأطراف المختلفة، وكمثال مقارب في موضوع ايران على وجه التحديد، فإنه من الواضح للمنصفين أن الكثيرين ممن يعملون جهارا وخفية لنشر مزاعم من مثل أن العرق الفارسي قد اعتنق منذ البدء شكلا من أشكال الاعتقاد الديني في الاسلام يتوافق بنيويا مع ما جبل عليه الفرس من أنماط علائقية مرتبطة بالنظام الكسروي، يتجاهلون تاريخ ألف عام تقريبا من فارس سنية المذهب، وإسهاماتها في مجالات متنوعة، كالحديث –البخاري ومسلم- والفقه –أبو حنيفة النعمان- واللغة –سيبويه- وغيرها!!
إنني لا أهدف في هذه العجالة إلى استعراض تاريخ الدولة الصفوية، ولا الدفاع عنها، إذ أنني أقرأ تاريخ تلك الدولة ضمن أسبابها الطبيعية التي ساهمت في تشكيلها، مشددا في الوقت نفسه على أن لتلك الحقبة آثارها التي أسست وأضافت إلى بعض الانقسامات التي نعيشها حاليا، لكن هذا التاريخ المقولب مذهبيا، لم يكن في جوهره إلا تمظهرا للصراع السياسي المصلحي أصلا بين قوى سعت إلى تعميق هوة الاختلاف بين أتباع المذاهب بما يخدم إحكامهم للسلطة في أيديهم باعتبارهم حماة للعقيدة الصحيحة ضد المغايرين.
إلا أنني من جهة أخرى أهدف بالتأكيد للفت عناية القارئ إلى بعض الديناميكيات المتحركة في ساحة الاستقطاب السياسي، وكيفية التلاعب بمشاعر الجماهير عن طريق انتقاء أحداث أو أوصاف تاريخية تحرك حالة انفعالية سلبية بما يخدم اقصاء الشركاء الآخرين في الوطن لأهداف مشكوك في سلامتها، وبتعبير آخر، فإنه من المسلم به الحرية في انتقاد أي توجه نختلف معه، ولكن المشكلة تكمن في الهروب من فهم المشكلة وجذورها، والقفز لم للتفسيرات الأسهل من مثل رد الخلافات إلى عناوين كلية تم توارثها من دونما مراجعة أو تدبر.
إن التاريخ كتاب مفتوح في كثير من جوانبه، إلا أننا نحن من يحدد أسلوب التعامل معه، فإما اخترنا منطق استلهام العبر من أجل مستقبل أفضل، أو اخترنا النتقائية المصلحية التي لن تؤدي إلا إلى تكرار الأخطاء ذاتها ..
هذا إن افترضنا حسن النية!!
__________________
أعقل الناس من جمع عقول الناس إلى عقله
  #2  
قديم 20-01-2007, 02:47 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

اخي الكريم مرحبا بك وبافكارك
صدقا ان هذا المصطلح عرف نقلة نوعية
في الحرب الدائرة على العراق
وتاثير الشيعة بشكل واضح على مستقبله
وقد ازداد حدة بعد اعدام الرئيس العراقي صدام حسين
ارجوا منك اذا تفضلت ان تعرف لنا ماهي الدولة الصفوية
وهل من مطابقة واقعية
لما نعيشه انيا
تحياتي الاخوية
وهذه ابتسامة ترحيب
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م