مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-12-2001, 06:17 PM
السنونو المهاجر السنونو المهاجر غير متصل
مراقب متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
الإقامة: الصحراء العربية
المشاركات: 1,216
إفتراضي هل الوحدة العربية كذبة تاريخية أم مطلب عادل؟

الوحدة العربية مطلب عربي شرعي نادى به المقهورون من أحرار العرب فتبناه البعثيون والقذاذفة ومن قبلهم اتباع الناصرية. وهكذا تم التعهير بآخر المشاعر العربية الصادقة لدرجة أن عبارة "الوحدة العربية" بحد ذاتها صارت أشبه بالشتم والسباب. الوحدة العربية بحد ذاتها كمطلب في غاية من العدل والأحقية إن كانت بمثابة خطوة لوضع لبنة وحدوية إسلامية، ما عدا ذلك يكون الكلام عن الوحدة ضربا من الخيال. والكل يعلم أن العرب عاشوا في شبه جزيرتهم إلى شكل قبائل وعشائر متناحرة، إن لم نقل عصابات قطاع طرق. وعلا شأنهم بالإسلام وبالإسلام فقط. وليس هناك من يجهل تاريخ التجارب الوحدوية الفاشلة في هذا الصدد: سورية-مصرية، سورية-مصرية-ليبية، وحدة مغاربية، سورية-عراقية، قسرية بين لبنان وسوريا، يمنية-يمنية و….. كلها تجارب خطط مفتعلوها سلفاً لموتها. الوحدة التي لازالت في مرحلة الاحتضار في المهد ولدت في اليمن. وهي التي جاءت على أنقاض تفتت الأنظمة الشيوعية. هناك من يعمل لوأدها وعنده مبرراته، وآخر ينادي برعاية الغرسة الغضة ويرى العلة في الراعي الذي استغل مفهوم الوحدة لتمرير مشاريعه الخاصة ويخدم كل الأبالسة متنكرا للملاك العربي. وهذه النزعة مستمدة من خليط العهر اليعرباتي وخيانة الوالي الذي جلس على كرسيه بأمر خارجي ولن يسقط إلا بأمر مماثل.
يا ترى ما العائق الآن من تحقيق الوحدة الشاملة! ألم يحن الوقت لنبحث عن إيجاد تسمية لهذا المتضرر من قوة ونضارة العود العربي… هذا الذي يسعى بكل جهوده لتفتت العرب وتفريق كلمتهم الممزقة…!.
ليس هناك حاكم عربي واحد يتمتع بالرجولة والشجاعة الكافية ليتخلى عن منصبه لزميل له. أما الشعب العربي فيبارك كافة الوحدات. أي أن المواطن العربي على اختلاف انتماءه الديني والسياسي والإقليمي يدغدغ المطلب الوحدوي مشاعره. من هنا نخلص لنتيجة القول بأن تلك الولادات الميتة لم تكن صدفة، لأن تحقيق الوحدة يتطلب تنازل بعض المتعربشين والمتسلقين على كراسي الحكم بالتنحي عن مناصبهم. أي عليهم تقديم الطاعة كموظفين، بل وخدم للأمة أمام رجل واحد يتصف بكل ميزات الرجولة وليس الذكورة فحسب.
لا يجوز بأي شكل من الأشكال أن تبنى وحدة العرب على شقاء الآخرين من ملل ونحل. لو اتسم المطلب الوحدوي العربي بالموضوعية لتم فرضه على الحكام العرب، لكن يبدو أن المواطن العربي غير ناضج لتحقيقه وبالتالي سيبقى هدف في مقام الآمال والطموحات البعيدة. هذا إلى جانب العوامل الخارجية: تتمثل بانعكاس الوحدة فيما لو تمت على العلاقة مع أطراف خارجية ودول عظمى معنية، دور اسرائيل في الجامعة العربية، العلاقة مع الشعوب والدول المجاورة للعرب كالفرس والأتراك والأكراد في آسيا ومجموعة الجوار في القارة السمراء. كل من يتجاهل هذه المعطيات يعتبر من حيث المنطق أنه يرفع شعار مطلبي ولا ينوي تحقيقه. وفي الحقيقة الوحدة العربية القومية ستنعكس سلباً على العديد من الشعوب والأقليات الإسلامية كالمسألة الكردية مثلا. الأمر الذي لا تتمنى له التحقيق شعوب صديقة. وبشكل أوضح: لو دخل في قوام الدولة الموحدة العرب والترك والفرس والأفغان والشيشان والبوسنيين والألبان والبنغال وووو… لما كانت هناك أية مشاكل قومية، لأن المسألة القومية محلولة تماما في ظل الدولة الإسلامية والبرهان القاطع تم تقديمه قبل أربعة عشر قرنا، أما النظريات الحديثة التي ادعت حلولا متباينة للمسألة القومية وصفقنا لها كثيرا سقطت الواحدة تلو الأخرى، بل وانقرضت بسرعة كبيرة كالنظرية الأممية للشيوعية.
وفي النهاية يجدر بنا القول أن لا حاجة للعرب في الوحدة العربية القومية، بل الإسلامية.. وقتذاك نكون دولة عظمى ولن نتباكى على الأطلال، بل سنصنع التاريخ ونقدم حضارة إنسانية راقية سبق لنا أن وضعنا أسسها قبل قرون.
هذا قولي وهو خاطيء فصوبوه….!
__________________
متى كانت الهزيمة نكسة والخيانة وجهة نظر...!
Les loups ne se mangent pas entre eux
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م