مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 05-07-2001, 11:15 AM
درويش درويش غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 499
Post


(لا يَتَّخِذِ المُؤمِنُونَ الكافِرينَ أوليَاءَ مِنْ دُونِ المُؤمِنينَ وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ في شيءٍ إلاَّ أنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وإلى اللهِ المَصيرُ)
هل تتحدث هذه الآية عن تحصيل المصالح ؟
لا ، فانت فسرتها تفسيرا خاطئا ، و اعلم ان المنطوق مقدم على المفهوم ، و التقية اجازها بعض الفقهاء و لكن بشروط :
ان يكون الانسان في موقف ضعيف ، و يكون خائفا على نفسه من الفتنة في الدين او ان يكون مهددا بالايذاء الشديد ، و الصبر أفضل كما ذكر الفقهاء و فيه اجر عظيم . و ليس للانسان اجر عظيم على ذلك كما تعتقدون .
هذه التقية ، و لكن ما تفعلونه انتم ، ليس من الدين في شئ ، بل هو مخالفة صريحة للاسلام .
فالكذب في كل وقت و في كل موقف ، ليس بالامر المقبول ابدا في الاسلام . و انت كما ذكرت انا سابقا ، لاحظت انك عند روايتك للوقائع ، تقوم باستخدام كلمات غير دقيقة ، مما يؤدي الى تغيير بسيط في المعنى ، بالرغم من انك دائما تدقق في كل حرف يمر عليك ، في الامور التي فيها مصلحة لك . كما انك تكذب في بعض الاحيان . و هذا امر لاحظته عليك منذ زمن .
من فمك ادينك :
انت قلت :بل إني أتحداه أن يأتني بأي كتاب في الفقه قد بوّب باباً خاصاً أسماه (التقية).
و لكنك ذكرت في الاعلى :
(اُصول الكافي 2 : 175 | 21 ، باب التقية )
فقد اعترفت ان كتاب اصول الكافي فيه باب اسمه باب التقية .
و انت مصر على كلمة (بسمه تعالى) رغم ان رسول الله صلى الله عليه و سلم ، لم يكتبها و لم يملها في رسائله ابدا و لم يستخدمها في خطبه . و ان شئت فاذهب الى المتحف و انظر الى رسالة الرسول صلى الله عليه و سلم ، و ستجد انها يبدأ (بسم الله الرحمن الرحيم)
و انت ايضا لا تذكر الصحابة ابدا عند الصلاة على الرسول ، و هذا دليل ضدك . فانت تقول :
وصل اللهم على محمد وآله الطاهرين ، او غيرها ، و لم ارك ابدا تذكر الصحابة ، رغم انك تدعي انك تحبهم ، و هذا دليل على ان اعتقادك في الصحابة يخالف اعتقاد المسلمين .
__________________
من حقي أن اطرح رأيي و أدافع عنه بما أراه مناسبا
  #12  
قديم 05-07-2001, 12:56 PM
مسلم مسالم مسلم مسالم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 156
Post

بسمه تعالى،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

1) راجع تفسير الآية عند كتب أهل السنة والجماعة قبل أن تتكلم بما ليس لك به علم، وللاستزادة في تفسير السنة للموضوع، ورأي كبار علماء أهل السنة والجماعة بالتقية، راجع الموقع الذي أشرت إليه (ولكن تعصبك لن يسمح لك بذلك بالطبع!! )

2) يقول درويش: "فالكذب في كل وقت و في كل موقف ، ليس بالامر المقبول ابدا في الاسلام" وهنا يعود درويش ليخلط الحقائق، فيقول إن التقية هي الكذب، وأن الشيعة يمارسون التقية في كل وقت!
راجع معنى التقية الذي عرضته ثانيةً، ثم راجع حساباتك جيداً

3) يقول درويش "لاحظت انك عند روايتك للوقائع ، تقوم باستخدام كلمات غير دقيقة ، مما يؤدي الى تغيير بسيط في المعنى ، بالرغم من انك دائما تدقق في كل حرف يمر عليك ، في الامور التي فيها مصلحة لك . كما انك تكذب في بعض الاحيان . و هذا امر لاحظته عليك منذ زمن" وهذا كذب من درويش لم يدلنا على دليل عليه.

4) يقول درويش: "انت قلت :بل إني أتحداه أن يأتني بأي كتاب في الفقه قد بوّب باباً خاصاً أسماه (التقية).
و لكنك ذكرت في الاعلى :
(اُصول الكافي 2 : 175 | 21 ، باب التقية )
فقد اعترفت ان كتاب اصول الكافي فيه باب اسمه باب التقية "
هذا يدل على أن الجهل مستحكم عليك يا درويش، أنا قلت كتاب في الفقه، وأصول الكافي كتاب في الحديث جمع فيه الأحاديث، وليس كتاباً لأحد الفقهاء، ولكنك لا تفرق بين كتاب الفقه وكتاب الحديث!!

5) كون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لم يقل بسمه تعالى، لا تعني حرمته، نعم ربما كانت بسم الله الرحمن الرحيم، أفضل، ولكن بسمه تعالى لا تغيّر المعنى. ولا يحق لك التدخل في طريقى كتابتي.

6) الصلاة على آل محمد عندنا قرينة بالصلاة على الرسول، ولكن الصلاة على الصحابة، رغم إنها جائزة، ولا أعلم ربما نؤجر عليها، ولكن لا دليل عليها. (عند الشيعة على الأقل)

هداك الله إلى الصراط المستقيم
وصل اللهم على محمد وآله الطاهرين
__________________
  #13  
قديم 05-07-2001, 01:55 PM
عساف عساف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 290
Post

السلام على من اتبع الهدى
الأخ بلال إقرأ إن كنت تريد الحق

((موقف الشيعة من الشيخين

(رضي الله عنهما)




--------------------------------------------------------------------------------





الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه والصلاة والسلام التامين الأكملين على خير خلق الله وحبيب مولاه نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم نلقاه
ثم أما بعد



فبعد أن ذكرنا موقف آل بيت النبوة من الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما نذكر الآن موقع الشيعة من الخلفاء الراشدين الثلاثة خصوصاً ومن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عموماً .

وأما الشيعة الذين يتزعمون حب أهل البيت وولاءهم ، وينسبون مذهبهم إليهم ويدَّعون اتباعهم و اقتداءهم ، فإنهم عكس ذلك تماماً ، يخالفون الصديق والفاروق وذا النورين ويبغضونهم أشد البغض ، ويعادونهم ، ويسبونهم ، ويشتمونهم ، بل ويفسقونهم ، ويكفرونهم ، ويعدون هذه السباب والشتيمة واللعان من أقرب القربات إلى الله ، ومن أعظم الثواب والأجر لديه ، فلا يخلو كتاب من كتبهم ولا رسالة من رسائلهم إلا وهي مليئة من الشتائم والمطاعن في أخلص المخلصين لرسول الله صلى الله عليه وسلم فداه أبواي وروحي ، وأحسن الناس طراً ، وأتقاهم لله ، وأحبهم إليه ، حملة شريعته ، ومبلغي ناموسه ورسالته ، ونوَّاب نبيه المختار وتلامذته الأبرار ، وهداة أمته الأخيار ، عليهم رضوان الله الستار الغفار جل جلاله وعمَّ نواله .

فروى الملا محمد كاظم في كتابه : " عن أبي حمزة الثمالي ـ وهو يكذب على زين العابدين ـقال : من لعن الجبت ( أي الصديق ) والطاغوت ( أي عمر ) لعنة واحدة كتب الله له سبعين ألف ألف حسنة ، و محى عنه ألف ألف سيئة ورفع له سبعين ألف ألف درجة ، ومن أمسى يلعنهما لعنة واحدة كتب مثل ذلك ، قال : مولانا علي بن الحسين فدخلت على مولانا أبي جعفر محمد الباقر ، فقلت ، فقلت : يا مولاي حديث سمعته من أبيك ؟ قال : هات يا ثمالي فأعدت عليه الحديث قال : نعم يا ثمالي ! أتحب أن أزيدك ؟ فقلت بلى يا مولاي ، فقال : من لعنهما لعنة واحدة في كل غداة لم يكتب عليه ذنب في ذلك اليوم حتى يمسي ، ومن أمسى لعنهما لعنة لم يكتب عليه ذنب في ليلة حتى يصبح ، قال فمضى أبو جعفر فدخلت على مولانا الصادق ، فقلت : حديث سمعته من أبيك وجدك فقال هات يا أبا حمزة فأعدت عليه الحديث ؟ فقال حقاً يا أبا حمزة ثم قال عليه السلام : ويرفع ألف ألف درجة ، ثم قال : إن الله واسع كريم[*1] .

ثم هم يؤمرون على أن يعملوا بذلك : ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما [*2] .

فلا يوجد شتيمة إلا وهم يطلقونها على هؤلاء الأخيار البررة .

فها هو عياشيهم يكتب في تفسيره في سورة البراءة عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قلت للإمام ) : ومن أعداء الله ؟ قال : الأوثان الأربعة ، قال : قلت من هم ؟ قال : أبو الفصيل ورمع ونعثل ومعاوية ، ومن دان بدينهم ، فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله [*3]

ثم فسر المعلق على هذه المصطلحات الثلاثة حاكياً عن الجزري أنه قال : كانوا يكنون بأبي الفصيل عن أبي بكر لقرب البكر من الفصيل ويعني بالبكر الفتى من الإبل ، والفصيل : ولد الناقة إذا فصل عن أمه ، وفي كلام بعض أنه كان يرعى الفصيل في بعض الأزمنة فكني بأبي الفصيل ، وقال بعض أهل اللغة : أبو بكر بن أبي قحافة ولد بعد عام الفيل بثلاث سنين ، وكان اسمه عبد العزى ـ اسم صنم ـ وكنيته في الجاهلية أبو الفصيل ، فإذا أسلم سمي عبد الله وكني بأبي بكر ـ وأما كلمة رمع فهي مقلوبة من عمر ، وفي الحديث أول من رد شهادة المملوك رمع ، وأول من أعال الفرائض رمع .

وأما نعثل فهو اسم رجل كان طويل اللحية قال الجوهري : وكان عثمان إذا نيل منه وعيب شبه بذلك [*4]

انظر إلى هؤلاء القوم لا يستحون من إطلاق لفظة الأوثان على هؤلاء الأخيار الأبرار.

وهل لسائل أن يسأل أين هذا من قول محمد الباقر ـ الإمام الخامس المعصوم عندهم ـ في جواب سائل سأله هل ظلماكم من حقكم شيئاً ؟ قال : لا والذي أنزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيراً ما ظلمانا من حقنا حبة خردل [*5]

ثم ولماذا أعطى علي رضي الله عنه ابنته لعمر بن الخطاب رضي الله عنه

وزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنتيه من ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه ؟ إن كان كافراً وثم لماذا مدحه عليٌّ وأهل البيت وغيرهم ، ولماذا دافع عنه هو وأبناؤه ، وجرح أحدهما وهو الإمام المعصوم لدى القوم أيضاً ؟ فهل من يجيب ؟

هذا وإن كان عثمان كافراً فلماذا لم يمنع علي رضي الله عنه ابن أخيه من تزويج ابنتيه من ابن عثمان أبان ، ولماذا لم تمتنع سكينة بنت الحسين من زواجها من حفيده زيد وغير ذلك ، ولماذا سمى علي ابنه باسمه ؟

ويمشي العياشي في غلوائه وبغضه للخلفاء الراشدين ، فيخرج الخرافات والأكاذيب والقصص ويقول : فلما قبض نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم

كان الذي كان قد قضى من الاختلاف ، وعمد عمر فبايع أبابكر ولم يدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ، فلما رأى ذلك علي عليه السلام ، ورأى الناس قد بايعوا أبابكر خشي أن يفتتن الناس ففرغ إلى كتاب الله وأخذ يجمعه في مصحف ، فأرسل أبو بكر إليه أن تعال فبايع ، فقال علي: لا أخرج حتى أجمع القرآن ، فأرسل إليه مرة أخرى ، فقال : لا أخرج حتى أفرغ ، فأرسل إليه الثالثة ابن عم يقال له قنفذ ، فقامت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم علها تحول بينه وبين علي فضربها فانطلق قنفذ وليس معه علي ، فخشي أن يجمع علي الناس فأمر بحطب فجعل حوالي بيته ، ثم انطلق عمر بنار فأراد أن يحرق على علي بيته وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم ، فلما رأى علي ذلك خرج فبايع كارهاً غير طائع[*6] .

وأما البحراني فهو على شاكلته فيكتب عن الفاروق المطفئ نار المجوسية ، والمكسر أصنام الكسروية والهادم مجد اليهودية وعزها ، المحبوب إلى حبيب الرب ، والمبغوض إلى أعدائه وأعداء أمته ، أبناء اليهود والمجوس ، يقول فيه البحراني تحت قول الله عز وجل : { وكان الشيطان للإنسان خذولا} وكان الشيطان هو الثاني . " يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا" يعني الثاني " لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني" يعني الولاية[*7] "

ويمتد في غلوائه ، ويتجاهر بالفحش والبذاءة حيث يقول : إبليس وما بمعناه كالمبلسين سيأتي في الشيطان تأويله بالثاني ، ومنه يمكن استفادة تأويل إبليس به أيضاً لاتحاد المسمى بهما . وفي بعض الأخبار عن الأصبغ بن نباتة أن علياً عليه السلام أخرجه مع جمع فيهم حذيفة بن اليمان إلى الجبانة ، وذكر معجزة عنه عليه السلام إلى أن قال : فقال علي عليه السلام : يا ملائكة ربي إيتوني الساعة بإبليس الأبالسة ، وفرعون الفراعنة . فوالله ما كان بأسرع من طرفة عين حتى أحضروه عند ه فلما جروه بين يديه قام وقال : وا ويلاه من ظلم آل محمد ، واويلاه من اجترائي عليهم ، ثم قال يا سيدي ارحمني . فإني لا أحتمل هذا العذاب . فقال عليه السلام : لا رحمك الله ولا غفر لك أيها الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان . ثم التفت إلينا ن فقال سلوه حتى يخبركم من هو؟ فقلنا له من أنت ؟ فقال : أنا إبليس الأبالسة وفرعون هذه الأمة ، أنا الذي جحدت سيدي ومولاي أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين ، وأنكرت آياته ومعجزاته الخبر ، والظاهر أن المراد به الثاني حيث كان هو رأس المفسدين ، وهو الذي أول به الشيطان في القرآن [*8] .

وأما محسن الإسلام عثمان بن عفا ن فقد كتب فيه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال له قد أقلتك إسلامك فاذهب فأنزل الله تعالي يمنون عليك أن أسلموا ويظهر بغضه وحقده للجميع فيقول تحت قول الله عز وجل " ألم تر إ لي الذين يزكون أنفسهم " المراد هم الذين سموا أنفسهم بالصديق والفاروق وذي النورين[*9]

ويحكم ويتحكم أن المراد " بمن ثقلت موازينه " علي وشيعته ، والمراد " بمن خفت موازينه " الثلاثة وأتباعهم [*10] " .
هذه بعض النقولات في موقفهم من الخلفاء الثلاثة وسنذكر الآن موقفهم من بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
نذكر أولاً موقفهم من آل البيت الآخرين العباس وابنه عبد الله الذي هو حبر الأمة وعقيل بن أبي طالب أخو علي رضي الله عنهما .
( فيذكر الكشي عن محمد الباقر أنه قال :أتى رجل إلى أبي ـ زين العابدين ـ فقال : إن فلانا يعني عبد الله بن عباس ـ يزعم أنه يعلم كل آية نزلت في القرآن ، و فيم نزلت، قال زين العابدين ، فاسأله فيمن نزلت " ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً " و فيم نزلت " ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم" و فيم نزلت " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا " فأتاه الرجل وقال وددت الذي أمرك بهذا واجهني به فأسأله ، ولكن سله ما العرش ومتى خلق وكيف هو ؟ فانصرف الرجل إلى أبي فقال له ما قال ، فقال زين العابدين وهل أجابك في الآيات ، قال لا، قال
ولكني أجيبك فيها بنور وعلم غير المدعي والمنتحل ، أما الأوليان فنزلتا في أبيه ( العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم )وأما الآخرة فنزلت في أبي وفينا [*11] )
وبوب الكشي هذا، باباً مستقلاً باسم دعاء عليٍ على عبد الله وعبيد الله ابني عباس ثم يروي عقيدته بهذه الرواية الكاذبة " عن أبي جعفر عليه السلام قال: اللهم العن ابني فلان ـ ـ يعني عبد الله وعبيد الله ابني عباس ـ، ـ وأعم أبصارهما كما أعميت قلوبهما الأجلين في رقبتي واجعل عمى أبصارهما دليلاً على عمى قلوبهما [*12] "

{هذا والعباس وابن عباس من آل بيت النبوة كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث حيث يقول " آل البيت أربعة آل علي وآل عقيل وآل عباس وآل جعفر" أو كما ورد في الحديث والحديث في رياض الصالحين للإمام
النووي}
طعنهم في سيف الله المسلول خالد بن الوليد
وطعنوا في سيف الله الخالد خالد بن الوليد رضي الله عنه،فارس الإسلام وقائد جيوشه الظافرة المباركة، طعنوا فيه فيذكر القمي وغيره " أن خالداً ما هجم على مالك بن نويرة إلا للزواج من زوجة مالك "
وحكوا أيضاً قصة باطلة مختلقة ، فيذكرها القمي : وقع الخلاف بين أبي بكر وعلي وتشاجرا ، فرجع أبو بكر إلى منزله ، وبعث إلى عمر فدعاه ثم قال : أما رأيت مجلس علي منا اليوم ، والله لإن قعد مقعداً مثله ليفسدن أمرنا فما الرأي ؟ قال عمر : الرأي أن نأمر بقتله ن قال فمن يقتله ؟ قال خالد بن الوليد فبعثا إلى خالد فأتاهما فقالا نريد أن نحملك على أمر عظيم ، قال حملاني ما شئتما ولو قتل علي بن أبي طالب ، قالا فهو ذاك ، فقال خالد متى أقتله ؟ قال أبو بكر إذا حضر المسجد فقم بجنبه في الصلاة فإذا أنا سلمت فقم إليه واضرب عنقه ، قال : نعم فسمعت أسماء بنت عميس ذلك وكانت تحت أبي بكر فقالت لجاريتها اذهبي إلى علي وفاطمة فأقرئيهما السلام ، وقولي لعلي إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ، فجاءت الجارية إليهما فقالت لعلي عليه السلام : إن أسماء بنت عميس تقرأ عليكما السلام
وتقول إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين فقال علي عليه السلام : قولي لها إن الله يحيل بينهم وبين ما يريدون . ثم قام وتهيأ للصلاة وحضر المسجد ووقف خلف أبي بكر وصلى لنفسه وخالد بن الوليد إلى جنبه ومعه السيف ، فلما جلس أبو بكر في التشهد ندم على ما قال وخاف الفتنة وشدة علي وبأسه ، فلم يزل متفكراً لا يجسر أن يسلم حتى ظن الناس أنه قد سها ، ثم التفت إلى خالد فقال يا خالد لا تفعل ما أمرتك به السلام عليكم ورحمته وبركاته، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا خالد ما الذي أمرك به ؟ قال أمرني بضرب عنقك ، قال وكنت تفعل ؟ قال إي والله لولا أنه قال لا تفعل لقتلتك بهد التسليم ، قال فأخذه علي فضرب به الأرض واجتمع الناس عليه فقال عمر يقتله ورب الكعبة ، فقال الناس ـ يا أبا الحسن الله
الله بحق صاحب هذا القبر فخلى عنه ، قال فالتفت إلى عمر وأخذ بتلابيبه وقال يا فلان لولا عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصراً وأقل عددا ثم دخل منزله[*13] "

وأما عبد الله بن عمر ومحمد بن مسلمة رضي الله عنهما قالوا فيهما : محمد بن مسلمة وابن عمر مات منكوثاً .

و طلحة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد العشرة المبشرين بالجنة الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد : أوجب طلحة

و الزبير بن العوام الذي هو من العشرة بالجنة والذي قال فيه الصادق المصدوق الناطق بالوحي صلى الله عليه وآله وسلم إن لكل نبي حوارياً وحواري الزبير ) متفق عليه

روى القمي في هذين العظيمين " أن أبا جعفر ( الباقر) قال: نزلت هذه الآية في طلحة والزبير ، والجمل جملهم ( إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل سم الخياط [14] )

وأما أنس بن مالك و البراء بن عازب رضي الله عنهما فقالوا فيهما : أن علياً قال لهما : ما منعكما أن تقوما فتشهدا، فقد سمعتما ما سمع القوم ثم قال : اللهم إن كان كتمهما معاندة فابتلهما فعمي البراء بن عازب وبرص أنس بن مالك [15] .

وأما موقفهم من أزواج النبي عليه الصلاة والسلام فالخبث لم ينته بعد ، واللؤم لم يبلغ مداه حتى تطرقوا إلى أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ورووا هذه الرواية الخبيثة الباطلة ، متعرضين للصديقة بنت الصديق ، أم المؤمنين عائشة الطاهرة رضي الله عنها فقال الكشي : لما هزم علي بن أبي طالب صلوات الله عليه أصحاب الجمل بعث أمير المؤمنين عليه السلام عبد الله بن عباس إلى عائشة يأمرها بتعجيل الرحيل وقلة العرجة ، قال ابن عباس : فأتيتها في قصر بني خلف في جانب البصرة ، قال فطلبت الإذن عليها فلم تأذن فدخلت من غير إذنها ، فإذا بيت فقار لم يعد لي فيه مجلس ن فإذا من وراء سترين ، قال فضربت ببصري فإذا في جانب البيت رحل عليه طنفسة ، قال فمددت الطنفسة فجلست عليها فقالت من وراء الستر : يا ابن عباس أخطأت السنة ـ دخلت بيتنا بغير إذننا وجلست على متاعنا بغير إذننا فقال لها ابن عباس نحن أولى بالسنة منك ونحن علمناك السنة ،و إنما بيتك ، الذي خلفك فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فخرجت منه ظالمة لنفسك ،غاشية لدينك ، عاتبة على ربك ، عاصية لرسول صلى الله عليه وآله وسلم فإذا رجعت إلى بيتك لم ندخله إلا بإذنك ولم نجلس على متاعك إلا بأمرك ......... إلى أن قال ....... وما أنت إلا حشية من تسع حشايا خلفهن بعده .

، لست بأبيضهن لوناً ولا بأحسنهن وجهاً ولا بأرشحهن عرقاً ولا بأنضرهن ورقاً ولا بأطرفهن أصلاً ...........(قال ابن عباس ) : ثم نهضت وأتيت أمير المؤمنين عليه السلام فأخبرته بمقالتها وما رددت عليها فقال ( علي ) : أنا كنت أعلم بك حيث بعثتك[16] " فهل رأيت أكبر من هذا الخبث ولكن القوم بلغوا في الخبث ما لم يبلغه الآخرون ، فيروي واحد من صناديدهم ـ الطبرسي ـ في كتابه عن الباقر أنه قال : لما كان يوم الجمل وقد رُشق هودج عائشة بالنبل ، قال أمير المؤمنين ( علي) عليه السلام : والله ما أراني إلا مطلقها ، فأنشد رجلاً سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يا علي أمر نسائي من بيدك من بعدي ( عياذاً بالله ) ولما قام فشهد ، فقام ثلاثة عشر رجلاً ، فيهم بدريان ، فشهدوا أنهم سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي بن أبي طالب ، يا علي إن أمر نسائي بيدك من بعدي ، قال فبكت عائشة عند ذلك حتى سمعوا بكاءها [17] "

فهذه عقيدة القوم من أولهم إلى آخرهم كما رسمها اليهود لهم حتى صار دينهم الذي يدينون به ، دين الشتائم والسباب ولكنهم لم يكتفوا بالسباب والشتائم على عدد كبير من أ صحاب رسو ل الله صلى الله عليه وآله وسلم

بل هوت بهم هاوية حتى كفروا جميع أصحابه صلى الله عليه وآله وسلم إلا النادر منهم ، فهذا هو الكشي أحد صناديدهم يروي عن أبي جعفر أنه قال : كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة ، فقلت ومن الثلاثة ؟ فقال : المقداد بن الأسود ، وأبو ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي، وذلك قول الله عز وجل " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم [18] " .
ويروي عن موسى بن جعفر ـ الإمام المعصوم السابع عندهم ـ
أنه قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري محمد بن عبد الله ـ رسول الله الذين لم ينقضوا عليه؟ فيقوم سلمان ، والمقداد ، وأبو ذر [19]

والعجب كل العجب أين ذهب علي والحسن والحسين وبقية أهل البيت ، وعمار وحذيفة ، وعمرو بن الحمق وغيرهم .

فانظر ماذا تريد اليهودية من وراء ذلك .
وهذا مع أن علياً رضي الله عنه لم يكفر حتى من حاربه من أهل الشام وغيرهم ، فقد قال صراحة في كتابه إلى أهل الأمصار يقص فيه ما جرى بينه وبين أهل صُفين ، الذي رواه إمام الشيعة محمد الرضى في نهج البلاغة وكان بدء أمرنا أنا التقينا القوم من أهل الشام ، والظاهر أن ربنا واحد ، ودعوتنا في الإسلام واحدة ، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله ، والتصديق برسوله ، ولا يستزيدوننا ، الأمر واحد إلا ما اختلفنا في دم عثمان ، ونحن منه براء [20] وأنكر على من يسب معاوية رضي الله عنه وعساكره، فقال وقد رواه الرضى أيضاً : إني كاره لكم أن تكونوا سبابين ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم ، كان أصوب في القول ، وأبلغ في العذر ، وقلتم مكان سبكم إياهم ، اللهم احقن دماءنا ودماءهم ، وأصلح ذات بيننا وبينهم [21] فأين علي من ربيبة اليهود الشاتمين أعاظم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللعانين ، المكفرين ، الخبثاء ، قاتلهم الله أنى يؤفكون .

ولنا لقاءات أخرى مع مواقف أخرى بإذن الله تعالى

فلنا موقف معهم في عقيدتهم في القرآن الذي بين أيدينا إن أحيانا الله تعالى ويسر لنا ذلك بحوله وقوته وليس لنا هدف من كل هذا إلا بيان ما هم عليه من باطل حتى يحذره المؤمنون ولعل بعضاً منهم ينتفع بما نكتب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين))
  #14  
قديم 05-07-2001, 02:18 PM
عساف عساف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 290
Post

1 - قال الشيخ المفيد :

" إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان " اوائل المقالات : ص 91.

2 - أبو الحسن العاملي :

" اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات ، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات " [المقدمه الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار ص 36 وطبعت هذه كمقدمه لتفسير البرهان للبحراني].

3 - نعمة الله الجزائري :

" إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي ، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين ، يفضي الى طرح الأخبار المستفيضة ، بل المتواترة ، الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما،ومادة،وإعرابا ، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها " [الأنوار النعمانية ج 2 ص 357].

4 - محمد باقر المجلسي :

في معرض شرحه لحديث هشام بن سالم عن ابي عبد الله عليه السلام قال : إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية " قال عن هذا الحديث :

" موثق ، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم ، فالخبر صحيح. ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً ، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر ؟ [مرآة العقول الجزء الثاني عشر ص 525] " أي كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف ؟

5 - سلطان محمد الخراساني :

قال : " اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك " [تفسير (( بيان السعادة في مقامات العبادة )) مؤسسة الأعلمي ص 19].

6 - العلامه الحجه السيد عدنان البحراني :

قال : " الأخبار التي لا تحصى ( أي اخبار التحريف ) كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر" [( مشارق الشموس الدرية) منشورات المكتبه العدنانية - البحرين ص 126].

كبار علماء الشيعه يقولون بأن القول بتحريف ونقصان القرآن من ضروريات مذهب الشيعة

ومن هؤلاء العلماء :

1 - أبو الحسن العاملي : إذ قال : " وعندي في وضوح صحة هذا القول " تحريف القرآن وتغييره " بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار ، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع وانه من أكبر مقاصد غصب الخلافة " [المقدمه الثانية الفصل الرابع لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار وطبعت كمقدمه لتفسير (البرهان للبحراني)].

2 - العلامه الحجه السيد عدنان البحراني : إذ قال : " وكونه : أي القول بالتحريف " من ضروريات مذهبهم " أي الشيعة " [مشارق الشموس الدرية ص 126 منشورات المكتبة العدنانية - البحرين].


================================================== =============
علماء الرافضة المصرحون بأن القرآن محرف وناقص :
================================================== =============

نقلا عن كتاب : الشيعة وتحريف القرآن للشيخ : عبد الله بن عبد العزيز بن علي الناصر. جزاه الله عنا وعن الإسلام خيرا.

( ‍1 ) علي بن إبراهيم القمي :

قال في مقدمة تفسيره عن القرآن ( ج1/36 ط دار السرور - بيروت ) أما ماهو حرف مكان حرف فقوله تعالى : (( لئلا يكون للناس على * الله حجة إلا الذين ظلموا منهم )) (البقرة : 150) يعنى ولا للذين ظلموا منهم وقوله : (( يا موسى لا تخف إني لايخاف لدي المرسلون إلا من ظلم) (النمل : 10) يعنى ولا من ظلم وقوله : (( ما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ )) (النساء: 91) يعنى ولا خطأ وقوله : ((ولا يزال بنيانهم الذى بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم )) (التوبة: 110) يعنى حتى تنقطع قلوبهم.

قال في تفسيره أيضا ( ج1/36 ط دار السرور - بيروت ) :

وأما ما هو على خلاف ما أنزل الله فهو قوله : (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) (آل عمران : 110) فقال أبو عبد الله عليه السلام لقاريء هذه الآية : (( خير أمة )) يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين بن علي عليهم السلام ؟ فقيل له : وكيف نزلت يا ابن رسول الله؟ فقال : إنما نزلت : (( كنتم خير أئمة أخرجت للناس )) ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية (( تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) ومثله آية قرئت على أبي عبد اللــــه عليـه السلام ( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما )) (الفرقان : 74) فقال أبو عبد الله عليه السلام : لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم للمتقين إماما. فقيل له : يا ابن رسول الله كيف نزلت ؟ فقال : إنما نزلت : (( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين إماما )) وقوله : (( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله )) (الرعـد : 10) فقال أبو عبد الله : كيف يحفظ الشيء من أمر الله وكيف يكون المعقب من بين يديه فقيل له : وكيف ذلك يا ابن رسول الله ؟ فقال : إنما نزلت (( له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله )) ومثله كثير.

وقال أيضا في تفسيره ( ج1/37 دار السرور. بيروت ) :

وأما ما هو محرف فهو قوله : (( لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون )) (النساء : 166) وقوله ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي فإن لم تفعل فما بلغت رسالته )) ( المائدة : 67 ) وقوله : (( إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم )) (النساء : 168) وقوله : (( وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم أي منقلب ينقلبون )) (الشعراء 227) وقوله : (( ولو ترى الذين ظلموا آل محمد حقهم في غمرات الموت )) ( الأنعام : 93)

* ملاحظة : قامت دار الأعلمي - بيروت في طباعة تفسير القمي لكنها حذفت مقدمة الكتاب للسيد طيب الموسوي لأنه صرح بالعلماء الذين طعنوا في القرآن من الشيعة.

* أخي المسلم أنت تعلم أن كلمة (( في علي )) (( آل محمد )) ليستا في القرآن.

( ‌2 ) نعمة الله الجزائري واعترافه بالتحريف :

قال الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية 2/357 ، 358 :

(( إن تسليم تواترها { القراءات السبع } عن الوحي الآلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعرابا ، مع أن أصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها ( يقصد صحة وتصديق الروايات التي تذكر بأن القرآن محرف).

نعم قد خالف فيها المرتضى والصدوق والشيخ الطبرسي وحكموا بأن ما بين دفتي المصحف هو القرآن المنزل لا غير ولم يقع فيه تحريف ولا تبديل )).

(( والظاهر أن هذا القول ( أي إنكار التحريف ) إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها (- وهذا الكلام من الجزائرى يعني أن قولهم ( أي المنكرين للتحريف ) ليس عن عقيدة بل لاجل مصالح أخرى))).

ويمضي نعمة الله الجزائري فيقرر أن أيادي الصحابة امتدت إلى القرآن وحرفته وحذفت منه الآيات التي تدل على فضل الأئمة فيقول 1/97: ((ولا تعجب من كثرة الأخبار الموضوعة)) (يقصد الاحاديث التي تروى مناقب وفضائل الصحابة رضوان الله عليهم) فإنهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم قد غيروا وبدلوا في الدين ما هو أعظم من هذا كتغييرهم القرآن وتحريف كلماته وحذف ما فيه من مدائح آل الرسول والأئمة الطاهرين وفضائح المنافقين وإظهار مساويهم كما سيأتي بيانه في نور القرآن )) عزيزي القارئ إن المقصود في نور القرآن هو فصل في كتاب الانوار النعمانية لكن هذا الفصل حذف من الكتاب في طبعات متأخرة لخطورته.

ويعزف الجزائري على النغمة المشهورة عند الشيعة بأن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا علي رضوان الله عليه وأن القرآن الصحيح عند المهدي وأن الصحابة ما صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم إلا لتغيير دينه وتحريف القرآن فيقول 2/360،361،362 :

(( قد استفاض في الأخبار أن القرآن كما أنزل لم يؤلفه إلا أمير المؤمنين عليه السلام بوصية من النبي صلى الله عليه وسلم ، فبقي بعد موته ستة أشهر مشتغلا بجمعه ، فلما جمعه كما أنزل أتي به إلى المتخلفين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم : هذا كتاب الله كما أنزل فقال له عمر بن الخطاب : لاحاجة بنا إليك ولا إلى قرآنك ، عندنا قرآن كتبه عثمان ، فقال لهم علي : لن تروه بعد اليوم ولا يراه أحد حتى يظهر ولدي المهدي عليه السلام. وفي ذلك القرآن(يقصد القرآن الذي عند المهدي) زيادات كثيرة وهو خال من التحريف ، وذلك أن عثمان قد كان من كتاب الوحي لمصلحة رآها صلى الله عليه وسلم وهي أن لا يكذبوه في أمر القرآن بأن يقولوا إنه مفترى أو إنه لم ينزل به الروح الأمين كما قاله أسلافهم ، بل قالوه أيضا وكذلك جعل معاوية من الكتاب قبل موته بستة أشهر لمثل هذه المصلحة أيضا وعثمان وأضرابه ما كانوا يحضرون إلا في المسجد مع جماعة الناس فما يكتبون إلا ما نزل به جبرائيل عليه السلام. أما الذي كان يأتي به داخل بيته صلى الله عليه وسلم فلم يكن يكتبه إلا أمير المؤمنين عليه السلام لأن له المحرمية دخولا وخروجا فكان ينفرد بكتابة مثل هذا وهذا القرآن الموجود الآن في أيدي الناس هو خط عثمان ، وسموه الإمام وأحرقوا ما سواه أو أخفوه ، وبعثوا به زمن تخلفه إلى الأقطار والأمصار ومن ثم ترى قواعد خطه تخالف قواعد العربية)).
وقد أرسل عمر بن الخطاب زمن تخلفه إلى علي عليه السلام بأن يبعث له القرآن الأصلي الذي هو ألفه وكان عليه السلام يعلم أنه طلبه لأجل أن يحرقه كقرآن ابن مسعود أو يخفيه عنده حتى يقول الناس : إن القرآن هو هذا الكتاب الذي كتبه عثمان لا غير فلم يبعث به إليه وهو الآن موجود عند مولانا المهدي عليه السلام مع الكتب السماوية ومواريث الأنبياء ولما جلس أمير المؤمنين عليه السلام (هذا الكلام من العالم الجزائري الشيعي هو جواب لكل شيعي يسأل نفسه لماذا لم يظهر علي رضى الله عنه القرآن الأصلي وقت الخلافة) على سرير الخلافة لم يتمكن من إظهار ذلك القرآن وإخفاء هذا لما فيه من إظهار الشنعة على من سبقه كما لم يقدر على النهي عن صلاة الضحى ، وكما لم يقدر على إجراء المتعتين متعة الحج ومتعة النساء. وقد بقي القرآن الذي كتبه عثمان حتى وقع الى أيدي القراء فتصرفوا فيه بالمد والإدغام والتقاء الساكنين مثل ما تصرف فيه عثمان وأصحابه وقد تصرفوا في بعض الآيات تصرفا نفرت الطباع منه وحكم العقل بأنه ما نزل هكذا.

وقال أيضا في ج 2/363 :

فإن قلت كيف جاز القراءة في هذا القرآن مع مالحقه من التغيير ، قلت قد روي في الآخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقرى ويعمل بأحكامه ( هذا جواب العالم الجزائري لكل سني اوشيعي يسأل لماذا يقرأ الشيعه القرآن مع انه محرف).

( 3 ) الفيض الكاشاني ( المتوفي 1091 هـ ) :

وممن صرح بالتحريف من علمائهم : مفسرهم الكبير الفيض الكاشاني صاحب تفسير " الصافي ".

قال في مقدمة تفسيره معللا تسمية كتابه بهذا الأسم (( وبالحري أن يسمى هذا التفسير بالصافي لصفائه عن كدورات آراء العامة والممل والمحير )) تفسير الصافي - منشورات مكتبة الصدر - طهران - ايران ج1 ص13.

وقد مهد لكتابه هذا باثنتي عشرة مقدمة ، خصص المقدمة السادسة لإثبات تحريف القرآن. وعنون لهذه المقدمة بقوله ( المقدمة السادسة في نبذ مما جاء في جمع القرآن ، وتحريفه وزيادته ونقصه ، وتأويل ذلك) المصدر السابق ص 40.

وبعد أن ذكر الروايات التي استدل بها على تحريف القرآن ، والتي نقلها من أوثق المصادر المعتمدة عندهم ، خرج بالنتيجة التالية فقال : (( والمستفاد من هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل منه ماهو خلاف ما أنزل الله ، ومنه ما هو مغير محرف ، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي عليه السلام ، في كثير من المواضع ، ومنها لفظة آل محمد
صلى الله عليه وآله وسلم غير مرة ، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها ، ومنها غير ذلك ، وأنه ليس أيضا على الترتبيب المرضي عند الله ، وعند رسول صلى الله عليه وآله وسلم )) - تفسير الصافي 1/49 منشورات الاعلمي ـ بيروت ، ومنشورات الصدر - طهران.

ثم ذكر بعد هذا أن القول بالتحريف اعتقاد كبار مشايخ الإمامية قال : (( وأما اعتقاد مشايخنا رضي الله عنهم في ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن ، لأنه كان روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي ، ولم يتعرض لقدح فيها ، مع أنه ذكر في أول الكتاب أنه كان يثق بما رواه فيه، وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي ـ رضي الله عنه ـ فإن تفسيره مملوء منه ، وله غلو فيه ، وكذلك الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي رضي الله عنه فإنه أيضا نسج على منوالهما في كتاب الإحتجاج )) تفسير الصافي 1/52 منشورات الاعلمي ـ بيروت ، ومنشورات الصدر - طهران.

( 4 ) أبو منصور أحمد بن منصور الطبرسي ( المتوفي سنة 620هـ ) :

روى الطبرسي في الاحتجاج عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال: (( لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع علي عليه السلام القرآن ، وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم ، فوثب عمر وقال : يا علي اردده فلا حاجة لنا فيه ، فأخذه عليه السلام وانصرف ، ثم أحضروا زيد بن ثابت ـ وكان قارئا للقرآن ـ فقال له عمر : إن عليا جاء بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار ، وقد رأينا أن نؤلف القرآن ، ونسقط منه ما كان فضيحة وهتكا للمهاجرين والأنصار. فأجابه زيد إلى ذلك.. فلما استخلف عمر سأل عليا أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم )) الاحتجاج للطبرسي منشورات الأعلمي - بيروت - ص 155 ج1.

ويزعم الطبرسي أن الله تعالى عندما ذكر قصص الجرائم في القرآن صرح بأسماء مرتكبيها ، لكن الصحابة حذفوا هذه الأسماء ، فبقيت القصص مكناة. يقول : (( إن الكناية عن أسماء أصحاب الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآن ، ليست من فعله تعالى ، وإنها من فعل المغيرين والمبدلين الذين جعلوا القرآن عضين ، واعتاضوا الدنيا من الدين )) المصدر السابق 1/249.

ولم يكتف الطبرسي بتحريف ألفاظ القرآن ، بل أخذ يؤول معانيه تبعا لهوى نفسه ، فزعم أن في القرآن الكريم رموزا فيها فضائح المنافقين ، وهذه الرموز لايعلم معانيها إلا الأئمة من آل البيت ، ولو علمها الصحابة لأسقطوها مع ما أسقطوا منه( المصدر السابق 1/253).

هذه هي عقيدة الطبرسي في القرآن ، وما أظهره لا يعد شيئا مما أخفاه في نفسه ، وذلك تمسكا بمبدأ ( التقية ) يقول : (( ولو شرحت لك كلما أسقط وحرف وبدل ، مما يجري هذا المجرى لطال ، وظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الأولياء ، ومثالب الأعداء)) المصدر السابق 1/254.

ويقول في موضع آخر محذرا الشيعه من الإفصاح عن التقيه (( وليس يسوغ مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين ، ولا الزيادة في آياته على ما أثبتوه من تلقائهم في الكتاب، لما في ذلك من تقوية حجج أهل التعطيل ، والكفر ، والملل المنحرفة عن قبلتنا ، وإبطال هذا العلم الظاهر ، الذي قد استكان له الموافق والمخالف بوقوع الاصطلاح على الائتمار لهم والرضا بهم ، ولأن أهل الباطل في القديم والحديث أكثر عددا من أهل الحق )) المصدر السابق 1/249.

( 5 ) محمــد باقــــر المجلســـــي :

والمجلسي يرى أن أخبار التحريف متواترة ولا سبيل إلى إنكارها وروايات التحريف تسقط أخبار الإمامة المتواترة على حد زعمهم فيقول في كتابه (( مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول)) الجزء الثاني عشرص 525 في معرض شرحه الحديث هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية قال عن هذا الحديث (مرآة العقول للمجلسي ص 525 ح 12 دار الكتب الإسلامية ـ ايران):

(( موثق ، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم، فالخبر صحيح. ولا يخفي أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا ، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الامامة فكيف يثبتونها بالخبر ؟ )) أى كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف ؟

وأيضا يستبعد المجلسي أن تكون الآيات الزائدة تفسيراً (المصدر السابق).

وأيضا بوب في كتابه بحار الأنوار بابا بعنوان (( باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله )) بحار الانوار ج 89 ص 66 - كتاب القرآن.

( 6 ) الشيخ محمد بن محمد النعمان الملقب بالمفيد.

أما المفيد ـ الذي يعد من مؤسسي المذهب ـ فقد نقل إجماعهم على التحريف ومخالفتهم لسائر الفرق الإسلامية في هذه العقيدة.

قال في ( أوائل المقالات ) : (( واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الاموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة ، وإن كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف ، واتفقوا على إطلاق لفظ البداء في وصف الله تعالى ، وإن كان ذلك من جهة السمع دون القياس ، واتفقوا أن أئمة (يقصد الصحابه) الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن ، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأجمعت المعتزلة ، والخوارج ، والزيديه والمرجئة ، وأصحاب الحديث على خلاف الإمامية في جميع ما عددناه ))( اوائل المقالات ص 48 ـ 49 دار الكتاب الإسلامي ـ بيروت).

وقال أيضا : ان الاخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه الظالمين فيه من الحذف والنقصان (المصدر السابق ص 91 ).

وقال ايضا (ذكرها آية الله العظمي على الفاني الأصفهاني في كتابه آراء حول القرآن ص 133، دار الهادي - بيروت) حين سئل في كتابه " المسائل السروية "( المسائل السرورية ص 78-81 منشورات المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد) ما قولك في القرآن. أهو ما بين الدفتين الذي في ايدى الناس ام هل ضاع مما انزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم منه شيء أم لا؟ وهل هو ما جمعه أمير المؤمنين ( ع ) أما ما جمعه عثمان على ما يذكره المخالفون.

وأجاب : إن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالى وتنزيله وليس فيه شيء من كلام البشر وهو جمهور المنزل والباقي مما أنزله الله تعالى قرآنا عند المستحفظ للشريعة المستودع للأحكام لم يضع منه شيء وإن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع لأسباب دعته إلى ذلك منها : قصوره عن معرفة بعضه. ومنها : ماشك فيه ومنها ما عمد بنفسه ومنها : ما تعمد إخراجه. وقد جمع أمير المؤمنين عليه السلام القرآن المنزل من أوله إلى آخره وألفه بحسب ما وجب من تأليفه فقدم المكي على المدني والمنسوخ على الناسخ ووضع كل شيء منه في حقه ولذلك قال جعفر بن محمد الصادق : أما والله لو قرىء القرآن كما أنزل لألفيتمونا فيه مسمين كما سمي من كان قبلنا ، إلى أن قال : غير أن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم قد أمروا بقراءة مابين الدفتين وأن لا نتعداه بلا زيادة ولانقصان منه إلى أن يقوم القائم (ع) فيقرىء الناس القرآن على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام ونهونا عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر وإنما جاء بالآحاد (الشيعة لا يستطيعون أن يثبتوا التواتر إلا بنقل أهل السنة فيكون القرأن كله عندهم آحاد)، و قد يغلط الواحد فيما ينقله ولأنه متى قرأ الإنسان بما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه مع أهل الخلاف وأغرى به الجبارين وعرض نفسه للهلاك فمنعونا (ع) من قراءة القرآن بخلاف ما يثبت بين الدفتين.
  #15  
قديم 05-07-2001, 02:19 PM
عساف عساف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 290
Post

بعض علماء الرافضة أنكروا التحريف تقية وليس حقيقة.
================================================== =====

وهم : أبو جعفر محمد الطوسي ، أبو علي الطبرسي صاحب مجمع البيان ، والشريف المرتضي ، أبو جعفر بن بابويه القمي كما ذكرهم كبار علماء الشيعة، ومن العلماء الذين ذكروا هؤلاء هم :

1- النوري الطبرسي : إذ قال " القول بعدم وقوع التغيير والنقصان فيه وان جميع ما نزل على رسول الله e هو الموجود بأيدى الناس فيما بين الدفتين وإليه ذهب الصدوق في فائدة والسيد المرتضي وشيخ الطائفة " الطوسي " في التبيان ولم يعرف من القدماء موافق لهم " [فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ص 34 ].

2 - نعمة الله الجزائري : إذ قال : مع أن اصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها " أي أخبار التحريف " والتصديق بها نعم قد خالف فيها المرتضى والصدوق والشيخ الطبرسي وحكموا بأن ما بين دفتي المصحف هو القرآن المنزل لا غير ولم يقع فيه تحريف ولا تبديل [الانوار النعمانية ص 357 جـ2].

3 - عدنان البحراني : إذ قال " المنكرون للتحريف هم الصدوق والشيخ " الطوسي" والسيد " المرتضي" [مشارق الشموس الدرية ص 132].

ملاحظة : و كل شيعي في هذا العصر ينكر التحريف سواء كان عالماً أو من عوام الشيعة لا يحتج إلا بهؤلاء العلماء ( الطوسي ، والطبرسي صاحب مجمع البيان ، والصدوق، والمرتضي ).


--------------------------------------------------------------------------------

هل إنكار التحريف حقيقة أم تقية ؟

انهم أنكروا التحريف من باب التقية وذلك للأدلة الآتية :-

1 - لم يألفوا كتبا يردون فيها على من قال بالتحريف.
2 - أنهم يلقبون القائلين بالتحريف بالآيات والأعلام ويعظمونهم ويتخذونهم مراجع لهم.
3 - لم يسندوا انكارهم بأحاديث عن الأئمة.
4 - ذكروا في مؤلفاتهم روايات تصرح بالتحريف مثال :
( أ ) الصدوق : روى عن جابر الجعفي قال سمعت رسول الله e يقول يجىء يوم القيامه ثلاثة يشكون المصحف والمسجد والعترة يقول المصحف يارب حرفوني مزقوني [البيان للخوئي ص 228].

وقال الصدوق أيضا ان سورة الأحزاب فضحت نساء قريش من العرب وكانت أطول من سورة البقرة ولكن نقصوها وحرفوها [ثواب الأعمال ص 139].

(ب) الطوسي : هذب كتاب رجال الكشي ولم يحذف أو يعلق أو ينتقد على الأحاديث التي ذكرت تحريف القرآن ، وسكوته على ذلك دليل على موافقته ومن هذه الاحاديث :

1 - " عن أبى علي خلف بن حامد قال حدثني الحسين بن طلحة عن أبي فضال عن يونس بن يعقوب عن بريد العجلي عن ابي عبد الله قال أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم فمحت قريش ستة وتركوا
أبالهب" [رجال الكشي ص 247].

2 - رواية " لاتأخذ معالم دينك من غير شيعتنا فإنك ان تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم إنهم ائتمنوا على كتاب الله جل وعلا فحرفوه وبدلوه " [المصدر السابق ص 10].
3 - عن الهيثم ابن عروه التميمي قال سألت أبا عبد الله عن قوله تعالى{فاغسلوا وجوهكم وأيديكم الى المرافق } فقال ليست هكذا تنزيلها إنما هي " فاغسلوا وجوهكم وايديكم من المرافق " ثم أمر يده من مرفقه الى أصابعه. [تهذيب الاحكام ج1 ص 57].


--------------------------------------------------------------------------------

والتقية لها فضل عظيم عند الشيعه :

1 - لا إيمان لمن لا تقية له [أصول الكافي ج2 ص 222].

2- عن ابي عبد الله قال " يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لاتقية له [المصدر السابق ص 220].

3 - قال ابو عبد الله (ع) يا سليمان انكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله [المصدر السابق ص 225].


--------------------------------------------------------------------------------

القائلون بالتحريف يزعمون ان انكار هؤلاء العلماء لتحريف القرآن كان من باب التقية.

(1) نعمة الله الجزائري :

قال : " والظاهر أن هذا القول [أي انكار التحريف] إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها " [راجع نعمة الله الجزائري والقول بالتحريف] .

(2) النوري الطبرسي :

قال : " لا يخفى على المتأمل في كتاب التبيان للطوسي أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاه مع المخالفين ". ثم أتى ببرهان ليثبت كلامه إذ قال : " وما قاله السيد الجليل على بن طاووس في كتابه " سعد السعود " إذ قال ونحن نذكر ما حكاه جدي أبو جعفر الطوسي في كتابه " التبيان " وحملته التقيه على الاقتصار عليه [" فصل الخطاب " ص 38 النوري الطبرسي].

(3) السيد عدنان البحراني :
" فما عن المرتضى والصدوق والطوسي من انكار ذلك فاسد " [" مشارق الشموس الدريه " ص 129].

(4) العالم الهندي أحمد سلطان :
قال : " الذين انكروا التحريف في القرآن لايحمل إنكارهم إلا على التقيه " [" تصحيف الكاتبين " ص 18 نقلا عن كتاب الشيعة والقرآن للشيخ احسان الهي].

(5) أبو الحسن العاملي : فقد رد في كتابه " تفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار " على من انكر التحريف في باب بعنوان " بيان خلاصة علمائنا في تفسير القرآن وعدمه وتزييف استدلال من أنكر التغيير" [راجع أبو الحسن العاملي وتحريف القرآن ].

لفتة: هناك شريط فيديو عن الشيعة فيه منظر لدكتور كويتي شيعي معروف ينطق بآية محرفة دون اكتراث باي شيء ، يقولها بكل وقاحة والعياذ بالله ! و الملاحظ هنا أن الشيعة يسمعون الآية المزورة ولا استنكرون على شيخهم تحريفها و كأن الأمر عادي عندهم ، فلا احد وقف وقفة رجل لهذا المفتري فمعنى هذا انهم راضين على ما قاله.
  #16  
قديم 05-07-2001, 07:20 PM
أسعد الأسعد أسعد الأسعد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 47
Post

الأخ مسلم مسالم .. أحسنت وبارك الله فيك وهنيئا لك بما تحمله من ولاية صادقة لمحمد وآله الطاهرين وبما تحمله من ثقافة وسعة اطلاع وإلى الأمام إنشاء الله

الأخ بلال نبيل المحترم .. أرجو أن تقبل فائق احترامي وإعجابي بتحررك من القيود الفاسدة والتعصب الأعمى وخضوعك للدليل الذي يوصل للحق .. فالمنصف عندما يرى الحق يتبعه والمنصف يترك موروثاته عندما يتبن له فسادها .. أخي بلال أوصيك دائما أن تجعل الحق هو ما تطلبه وأن تجعل العقل فوق العاطفة.

أما من سمى نفسه عساف فأقول له لقد أتعبت حالك كثيرا لتثبت أن الشيعة لا يحبون جميع الصحابة وهذا الموضوع لا يحتاج إلى تعب فالشيعة يصرحون بعدم حبهم لجميع الصحابة وسبق أن بينا ذلك وقلنا أن ميزاننا الذي نميز به من نحب ومن لا نحب هو محبة آل البيت فمن ثبت لدينا أنه كان من المحبين والمناصرين لآل البيت أحببناه سواء كان صحابيا أو غير ذلك ومن يثبت عليه أنه قد آذى نبينا محمد صلى الله عليه وآله أو أنه آذى أهل بيته سواء بحرب أو بقتل أو بشتم أو بأي نوع من أنواع الأذى فهو عندنا مبغوض .. بل من يثبت عليه أنه لا يحب آل محمد فهو مبغوض حتى لو لم يؤذهم. ومن الثابت تاريخيا أن آل رسول الله قد تلقوا الكثير من الأذى والظلم والقتل والتشريد بل حتى التمثيل بأجسادهم بعد قتلهم .. أفنحب هؤلاء الذين فعلوا كل ذلك بأهل الرسول ؟ كيف نستطيع ذلك ؟ لا والله لا نستطيع. وأمام هذه القاعدة نحن لا نستثني أحدا لأننا لا نكيل بمكيالين.
وهنا يأتي سؤال وهو إذا كان من الثابت أن آل رسول الله قد تعرضوا للأذى فيا ترى من هؤلاء الذين قاموا بهذا الإيذاء ؟ هل هم من الصحابة أم من غيرهم ؟ تبدو الإجابة واضحة أليس كذلك ؟ فمن الذي حارب عليا وهو من آل رسول الله ؟ ومن الذي حارب الحسن ومن الذي حارب الحسين وقتله وقتل معه أكثر من سبعين شهيدا ؟ أولست معي أن الحسين شهيدا ؟ أولست معي أن الحسن والحسين سبطا رسول الله وريحانتاه وسيدا شباب أهل الجنة ؟ أولست معي أن الذين قاتلوا الحسن والحسين هم من الظالمين الملعونين ؟ أولست معي أن الذين قاتلوا آل رسول الله هم من الظالمين الملعونين؟ صدقني لا أستغرب إن أنكرت ذلك.
الآن يبدو جليا أن ليس كل صحابي جديرا بالمحبة.

وأما كلامك عن تحريف القرآن فقد أظهرت غيرة كبيرة على القرآن وهي صفة جيدة ولكن ماذا لو وضعنا هذه الغيرة في المحك والاختبار؟ هل ستبقى كما هي أم ستتراجع؟
لدي سؤال أرجو أن تجيب عليه حتى نرى غيرتك على القرآن ورفضك القول بتحريفه وسؤالي هو : لو ادعى أحد بأن هذه العبارة الآتية بين قوسين هي من القرآن فبماذا تحكم عليه ؟ والعبارة هي : ( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة بما قضيا من الشهوة نكالا من الله والله عزيز حكيم ) وما رأيك في من ادعى أن سورة الأحزاب كانت ضعف ماهي فذهب منها مثل ما بقي في أيدينا ؟ وما رأيك في من ادعى أن سورة ( البينة )كانت مثل سورة البقرة قبل أن يضيع منها ما ضاع ؟
أرجو أن لا تتغير غيرتك على القرآن عندما تعرف من الذي ادعى كل ذلك.

على أنك نسيت أو تناسيت ما أثبتناه سابقا وهو أننا لا ننفي وجود الأحاديث التي تحدثت عن تحريف القرآن ولكننا ننفي اعتقادنا بها. أرجو الهداية للجميع
__________________
فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني
  #17  
قديم 06-07-2001, 09:43 AM
درويش درويش غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 499
Post

الكلام واضح و لا مجال للرد ، و لن اتعب نفسي بالرد على الجهلة ، فالاخ عساف قد وفى و كفى و جزاه الله خيرا .
انا اعيش بين الشيعة ، و لا يكاد يمضي يوم لا اتعامل فيه مع بعضهم ، و هم يسبون الصحابة ، و يتقون بمناسبة و بغير مناسبة ، و يقولون كل ما اذكره انا و من بيين الروافض الذين اعيش بينهم للاسف من تسمى بمسلم مسالم .و هو كثير التعصب للفرس فهو فارسي . و اكبر دليل كرهه للسعودية حكاما و علماء ، و مدحه الدائم لايران .

و هذه وصلات مفيدة :
http://www.ansar.org/books/nankhade3.doc

http://www.ansar.org/books/AGAME.DOC

http://www.ansar.org/arabic/books.htm

http://arabic.islamicweb.com
__________________
من حقي أن اطرح رأيي و أدافع عنه بما أراه مناسبا
  #18  
قديم 06-07-2001, 09:58 AM
عساف عساف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 290
Post

السلام على من اتبع الهدى
وبعد
إعلم ياأيها الأسعد وصديقك مسلم أنكم لاتعنون لي شيئا ولايهمني رأيكم
مايهمني هو أن أفضح عقائدكم الفاسدة لأخينا الذي سأل وهو الأخ بلال .......والحمدلله أنكم نطقتم بأنفسكم بما أنتم عليه من فساد وقبح في المعتقد
فلله الحمد والمنه
وأما ماتريد أن تحاج به من آيات أثبتت في كتب الأحاديث أنها نسخت فهذه لاننكرها ولكنا نحملها على محملها الصحيح وهي أنها نسخت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وقبل انقطاع الوحي فالله تعالى يقول ((ماننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها ))
فهذا دليل من القرآن على أن هناك آيات أنسيت في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام لحكمة يعلمها رب العالمين.....أما بعد وفاته عليه الصلاة والسلام فقد حفظ القرآن كما هو ..وكما أراده رب العالمين نبراسا لهذه الأمة
أما أن تريده دليلا على أننا نشكك في القرآن الموجود الآن ......فهذا لانقول به أبدا ولم يقل به أي من علماؤنا .....بل نحن نؤمن بقوله تعالى ((إنا نحن نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون))

والشكر كل الشكر للأخ درويش .......فقد أسكتكم مرات ومرات

لإخواننا التحية
والسلام

[ 06-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: عساف ]
  #19  
قديم 06-07-2001, 10:30 AM
مسلم مسالم مسلم مسالم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 156
Post

بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الأخ الكريم أسعد الأسعد،
هذا أقل ما يمكن أن نقدّمه لخدمة مذهب أهل البيت عليهم السلام، ونسأل الله أن يطيل نعمته علينا بوجودك في هذا المنتدى.

الأخ درويش،
كعادتك تحاول أن تثير الآخرين بتطرق للأمور الشخصية، ولكنك مخطئ إن اعتقدت إنني سأنجرف ورائك لأدافع عن نفسي، أو أبيّن لرواد الخيمة من هو درويش الحقيقي الذي يختبأ وراء قناع التديّن في الخيمة. فأنا أكبر من ذلك، ولا أرى داعياً للكلام عن الأمور الشخصية في الخيمة.

الأخ الكريم عسّاف،
أرى إن الأخ أسعد الأسعد قد كفّى بالرد عليك، ولكنني أريد أن أدلّك على بعض التناقضات والتحريفات التي أوردتها في ردودك، لكي تعرف حقيقة من تقرأ كتبهم وتنقل عنهم، فلو كانوا فعلاً على حق، لما لجأوا للكذب والتحريف.

أولا: يقول عسّاف:
قال الشيخ المفيد :
" إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان " اوائل المقالات : ص 91.

وبهذا فهو يحاول أن يقول إن الشيخ المفيد من القائلين بتحريف القرآن، بينما العكس هو الصحيح،
حيث يقول الاِمام الشيخ المفيد في (أوائل المقالات) : «قال جماعة من أهل الاِمامة : إنّه لم ينقص من كَلِمة ولا من آية ولا من سورة ، ولكن حُذِف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين عليه السلام من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله ، وذلك كان ثابتاً منزلاً ، وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز ، وعندي أنّ هذا القول أشبه ـ أي أقرب في النظر ـ مِن مقال من أدّعى نقصان كَلِمٍ من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل ، وإليه أميل» (1) .
وفي (أجوبة المسائل السروية) ، قال : «فان قال قائل : كيف يصحّ القول بأنّ الذي بين الدفّتين هو كلام الله تعالى على الحقيقة من غير زيادة فيه ولانقصان ، وأنتم تروون عن الاَئمّة عليهم السلام أنّهم قرأوا «كنتم خير أئمّة أُخرجت للناس» ، «وكذلك جعلناكم أئمّة وسطاً» . وقرأوا «يسألونك الاَنفال» . وهذا بخلاف ما في المصحف الذي في أيدي الناس ؟
قيل له : إنّ الاَخبار التي جاءت بذلك أخبار آحاد لايُقْطَع على الله تعالى بصحّتها ، فلذلك وقفنا فيها ، ولم نعدل عمّا في المصحف الظاهر ، على ما أُمِرنا به (2)حسب مابيّناه مع أنّه لايُنْكر أن تأتي القراءة على وجهين منزلين ، أحدهما : ما تضمّنه المصحف ، والثاني : ما جاء به الخبر، كما يعترف به مخالفونا من نزول القرآن على أوجهٍ شتّى» (3).
--------
(1) أوائل المقالات : 55 .
(2) روي عن الصادق عليه السلام أنه قال : «اقرءوا كما عُلّمتم...» ، وقال عليه السلام : «اقرءُوا كما يقرأ الناس».
(3) المسائل السروية : 83 تحقيق الاستاذ صائب عبدالحميد

ثانياً: ونسب عسّاف القول بتحريف القرآن إلى الفيض الكاشاني أيضاً حيث قال نقلاً عن كتابه:
وممن صرح بالتحريف من علمائهم : مفسرهم الكبير الفيض الكاشاني صاحب تفسير " الصافي ".
قال في مقدمة تفسيره معللا تسمية كتابه بهذا الأسم (( وبالحري أن يسمى هذا التفسير بالصافي لصفائه عن كدورات آراء العامة والممل والمحير )) تفسير الصافي - منشورات مكتبة الصدر - طهران - ايران ج1 ص13.
وقد مهد لكتابه هذا باثنتي عشرة مقدمة ، خصص المقدمة السادسة لإثبات تحريف القرآن. وعنون لهذه المقدمة بقوله ( المقدمة السادسة في نبذ مما جاء في جمع القرآن ، وتحريفه وزيادته ونقصه ، وتأويل ذلك) المصدر السابق ص 40.
وبعد أن ذكر الروايات التي استدل بها على تحريف القرآن ، والتي نقلها من أوثق المصادر المعتمدة عندهم ، خرج بالنتيجة التالية فقال : (( والمستفاد من هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل منه ماهو خلاف ما أنزل الله ، ومنه ما هو مغير محرف ، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي عليه السلام ، في كثير من المواضع ، ومنها لفظة آل محمد
صلى الله عليه وآله وسلم غير مرة ، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها ، ومنها غير ذلك ، وأنه ليس أيضا على الترتبيب المرضي عند الله ، وعند رسول صلى الله عليه وآله وسلم ))

وما أقبح هذا الادّعاء الذي يحاول فيه صاحبه استغفال القارئ.

ويكفي إن إسم المقدمة
( المقدمة السادسة في"نبذ"مما جاء في جمع القرآن ، وتحريفه وزيادته ونقصه ، وتأويل ذلك) .
وأظنكم تعرفون معنى النبذ ولا داعي لأشرح.
على كلِ الفيض الكاشاني أورد الروايات نعم، ثم قال:
"( والمستفاد من هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل منه ماهو خلاف ما أنزل الله ، ومنه ما هو مغير محرف ، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي عليه السلام ، في كثير من المواضع ، ومنها لفظة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم غير مرة ، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها ، ومنها غير ذلك ، وأنه ليس أيضا على الترتبيب المرضي عند الله ، وعند رسول صلى الله عليه وآله وسلم) "
يقصد به إنه إذا سلّمنا بصحة الروايات الضعيفة، وعدم تأويل الروايات التي بها تأويل
وإلى هنا هو في مجال عرض الروايات والآراء، ولم يبدي رأيه، ثم ينتقل إلى رأيه الشخصي، حيث تكلّم مطوّلا عن إنكار تحريف القرآن واسنكار أقوال من يقول بذلك، وتكلّم أيضاً مطوّلاً عن تأويل تلك الروايات
وأقتصر هنا على ذكر ما ورد في بداية رأيه (لأن برنامج التفسير لديّ لا يمتلك خاصية النسخ واللصق، لذا أنا مضطر لكتابته):
"أقول: ويرد لي هذا كله إشكال وهو إنه على هذا التقدير لم يبق لنا اعتماد على شيء من القرآن إذا على هذا يحتمل كل آية منه أن يكون محرّفاً ومغيّراً ويكون على خلاف ما أنزل الله فلم يبق لنا في القرآن حجة أصلاً فتنتفي فائدته وفائدة الأمر باتباعه في الوصية بالتمسك به إلى غير ذلك. وأيضاً قال الله عز وجل: (وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) وقال (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فكيف يتطرق إليه التحريف والتغيير، وأياَ قد استفاض عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام حديث عرض الخبر المروي على كتاب الله ليعلم صحته بموافقته له وفساده بمخالفته، فإذا كان القرآن الذي بأيدينا محرّفاً فما فائدة العرض؟ مع إن خبر التحريف مخالف لكتاب الله مكذّب له فيجب رده والحكم بفساده أو تأويله .... "

ثالثاً:
يقول الأخ عسّاف نقلاً عن كتابه:
"بعض علماء الرافضة أنكروا التحريف تقية وليس حقيقة."
وأودّ أن أطرح هنا رد المكتبة الثقافية الإسلامية في السويد على هذا الادّعاء الذي كان موجوداً حرفياً في احدى النشرات التي وزعها أحد علماء المذهب الوهابي:
"وأية تقيّة التي ذكرها ؟ انه بَـيـَن أنه رجلٌ غبي بمعنى الكلمة' حيث انه جهل أو تجاهل حكم التقية عند الشيعة وهي لاتجوز في إظهار الحق' وممن يتقون وان اغلب الذين ذكرهم كانوا يعيشون في ظـــل حــكومات شيعية حكمت ايران والعراق وبلاد كثيرة مدةً من الزمن ؟ والتقية لا تجـعل من الشـيعة الامـامية جـمعية سـرية لا تـُعرف عـقائـدها وأفكارها' كـما يريد أن يصــورها هذا الافاك الاثيم' كما انه ليس معناها أن تجعل من الدين وأحكامه سراً من الأسرار لايجوز أن يُذاع لمن لايدين به ' كيف وكتب الامامية ومؤلفاتهم فيما يخص الفقه والاحكام' ومباحث الكلام' والمعتقدات قــد مــلأت الدنيــا' وتجاوزت الحد الذي يُنتظر من أية أمة تدين بدينها "

رابعا: يقول الأخ عساف:
"و كل شيعي في هذا العصر ينكر التحريف سواء كان عالماً أو من عوام الشيعة لا يحتج إلا بهؤلاء العلماء ( الطوسي ، والطبرسي صاحب مجمع البيان ، والصدوق، والمرتضي "
فأتسائل ترى أين ذهبت آراء الاِمام الشيخ المفيد ، محمّد بن محمّد بن النعمان، والاِمام العلاّمة الحلي ، أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر ، والاِمام الشيخ البهائي ، محمد بن الحسين الحارثي العاملي، والاِمام الشيخ جعفر كاشف الغطاء، والاِمام المجاهد السيد محمد الطباطبائي ، والاِمام الشيخ محمد جواد البلاغي ، والشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء ، والاِمام السيد عبدالحسين شرف الدين العاملي ، والاِمام السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي ، والاِمام الخميني ، والفيض الكاشاني، وآية الله النجفي، والسيستاني والتبريزي والسيد محمد حسين فضل الله، والسيد نور الله التستري، والسيد حسين الكوه كمري؟
هل كل هؤلاء لا يعمل لهم حساب، رغم إنهم من كبار علمائنا ومن جميع العصور؟
ثم إن الاستدلال بالشيخ الصدوق والشيخ الطوسي والشيخ الطبرسي والشيخ المرتضى، هو لأن هؤلاء هم أكبر علماء عصرهم، وأكثرهم بياناً لعدم تحريف القرآن. كما لا يخفى عليك إن أقدم موسوعات الحديث عند الشيعة هي الكتب الأربعة، ويكفي إن شيخ الطائفة الطوسي قد جمع اثنان منهما (التهذيب - الاستبصار) والسيخ الصدوق قد جمع كتاب منهم (من لا يحضره الفقيه)

خامساً: يستدل الأخ عسّاف على إن العلماء القائلين بعدم تحريف القرن صدر ذلك منهم تقية، بالأدلة التالية:
1 - لم يألفوا كتبا يردون فيها على من قال بالتحريف.
2 - أنهم يلقبون القائلين بالتحريف بالآيات والأعلام ويعظمونهم ويتخذونهم مراجع لهم.
3 - لم يسندوا انكارهم بأحاديث عن الأئمة.
4 - ذكروا في مؤلفاتهم روايات تصرح بالتحريف مثال

الجواب على الدليل الأول: لم تكن هناك حاجة أبداً لتأليف كتاب للرد على تحريف القرآن، فإن مسألة عدم تحريف القرآن لا تحتاج لأي كتب، وهي متفق عليها بإجماع العلماء مع بعض الشواذ، ولم تكن المسألة في عصرهم بذلك الحجم الذي يستلزم تأليف كتاب في عدم تحريف القرآن، إنما المسألة كبرها أهل السنة والجماعة في هذا العصر.

الجواب على الدليل الثاني: الذين نعتقد بقولهم بتحريف القرآن من العلماء الكبار اثنان فقط، وهم النوري الطبرسي، ونعمة الله الجزائري، وإن كنّا نعظمهم، فذلك لأننا نعتقد إنهم اجتهدوا وأخطأوا، واجتهادهم لم يكن أمام النص، ولكنهم أسائوا فهم النصوص، ولا يتدّبروا كفاية في معناها. ثم أليس لديكم إنه من يجتهد ويخطئ فله أجر؟

الجواب على الدليل الثالث: بل استدلوا بروايات عن الأئمة والرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وأبرزها حديث التمسك بالثقلين، ورواية عرض الحديث على الكتاب.

الجواب على الدليل الرابع الرابع: مجرد إيراد الروايات لا يعني بأن صاحبها يعتقد بها، ولا يخفى عليك إن معظم الروايات التي أوردتها تحمل على التأويل، وإن شئت فصلنا لك في ذلك.

-----
بعد هذا هل بقي لديك ثقة في أصحاب هذه الكتب المشبوهة التي تنقل عنها، وهل سيكون غريباً إن تصرّفوا وحرّفوا آراء باقي العلماء؟


هداكم الله إلى الصراط المستقيم
وصل اللهم على محمد وآله الطاهرين
__________________
  #20  
قديم 06-07-2001, 10:34 AM
مسلم مسالم مسلم مسالم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 156
Post

بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

تقول إن درويش قد سكتنا مرات ومرات؟!

أظنك تعلم جيداً إن درويش دائم التهرّب من الرد، وعندما نسكت عليه في قضية، يتحول إلى موضوع آخر، دون الاعتراف بأننا على حق.

كما لا يخفى عليك، إن الكثير من النقاشات التي تدور بيينا وبين درويش، تغلق.
(وبالطبع عند غلقها يراعي المراقب أن يكون درويش هو آخر من قام بالرد حتى يوحي بأنه سكتنا!)
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م