مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-02-2005, 06:23 AM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي الرد على من قال ان غزوة منهاتن مؤامرة أمريكية

بسم الله الرحمن الرحيم


يستند المشككون في تبني القاعدة لطائرات الموت يوم الثلاثاء المبارك على عدة شواهد و قرائن غامضة و محيرة ارتقت في مخيلتهم الى مستوى الادلة ، مستسلمين الى فطرة الانسان في الشك و البحث دوماً عن مؤامرة مريحة تظهره بمظهر العارف ببواطن الامور، و الراصد للاصابع الخفية التي يتوهم انها تحرك العالم لاغياً حقيقة ثابتة و هي : انهم يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين.




و فيما يلي إيجاز لأهم ما يستندون عليه من دعاوي في نقاط ، و الرد الشافي عليها إن شاء الله تعالى :-




1. اسامه بن لادن شخصياً أنكر اي علاقة له بهذا العمل في البداية ، و قال هذا بشكل واضح في عدة تصريحات موثقة لا سبيل الى نكرانها:


ً
ثم بعد ذلك اخذ يشيد بمنفذي العملية ، مما يشير الى انه لم يكن اصلاً على علم بها و لعله فوجيء بها ، و عندما علم ان الامريكان يتهمونه ، ركب الموجة مع الراكبين ، و هذا يدل على ان العملية برمتها محض مؤامرة ، و التهمة علقت بعنق بن لادن حتى يتسنى إتهام الإسلام و المسلمين ، و تمرير المخطط المعادي للأمة.



الرد:-
قال الشيخ حسب المصادر الإعلامية - علماً ان المصادر الإعلامية لا تحافظ على ذات بلاغة الشيخ و قدرته الدقيقة على التعبير ، ليس برغبة التشويه بالضرورة و لكن برغبة الإختزال - ما يلي ، و دقق على ما تحته خط لأنه مهم:-



(1)وقال بن لادن في بيان أرسله أحد مساعدي بن لادن ونشرته وكالة الأنباء الأفغانية الإسلامية التي تتخذ من باكستان مقرا لها "الولايات المتحدة تشير بأصابع الاتهام لي شخصيا لكنني أؤكد جازما أنني لم أفعل ذلك".

وأضاف بن لادن "إن الذين فعلوا ذلك فعلوه لتحقيق مصالح ذاتية". وهذا هو أول تصريح شخصي يصدر عن بن لادن ينفي فيه مسؤوليته عن أي علاقة له بالهجمات. وقد صدرت بيانات نفي سابقة بهذا الخصوص لكنها كانت من مساعدين غير محددين أو من مسؤولين في حركة طالبان الحاكمة في كابل.

وقال بن لادن إنه لا يملك الوسائل اللازمة للقيام بمثل تلك الأعمال بسبب القيود التي تفرضها حركة طالبان على اتصالاته مع العالم الخارجي. وقال في البيان الذي أرسله باللغة العربية " إنني أعيش في أفغانستان. إنني أحد أتباع أمير المؤمنين (الملا محمد عمر) الذي لا يسمح لي بالقيام بهذه الأعمال".



(2)وقال بن لادن في بيان صدر عن المكتب الصحفي له الموجود في جهة غير معلومة في أفغانستان:

بعد التفجيرات الأخيرة التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية توجهت بعض أصابع الاتهام الأمريكية إلينا واتهمتنا بالوقوف وراءها

وقد عودتنا الولايات المتحدة على مثل هذه الاتهامات في كل مناسبة يقوم بها أعداؤها الكثر بتسديد ضربة إليها

وبهذه المناسبة فإنني أؤكد أنني لم أقم بهذا العمل الذي يبدو أن اصحابه قاموا به بدوافع ذاتية عندهم

أما أنا فإنني أعيش في إمارة أفغانستان الإسلامية وقد بايعت أمير المؤمنين على السمع والطاعة في جميع الأمور وهو لا يأذن لي بالقيام بمثل هذه الأعمال من أفغانستان


وكان التوقيع على البيان: الشيخ أسامة بن لادن




فإذا دققنا في هذه التصريحات المنسوبة للشيخ نجد أنه نفى القيام بهذا العمل و ان الذين قاموا به إنما فعلوا لدوافعهم الشخصية ، ثم يشير دوماً في الختام الى ان الملا عمر يمنع القيام بمثل هذه الأعمال من أفغانستان.


علينا ان ندرك عند التعامل مع هذا الحدث الخلفية التاريخية لتواجد الشيخ في ظل حركة طالبان في افغانستان

يقول الشيخ فارس الزهراني فك الله اسره في كتابه الرائع ( اسامة بن لادن مجدد الزمان و قاهر الامريكان):



بعد ذلك اجتاحت طالبان المنطقة التي كان أسامة مقيما فيها وكان أسامة قد عرف شيئا عنهم لأن يونس خالص وحقاني كانا قد انضما إلى طالبان واعتبرا أنفسهما من جيش طالبان لكن لم يكن أسامة على علم بما سيصبح وضعه بعد أن أصبح في المنطقة التي تحت سيطرتهم. لم يدم انتظار أسامة طويلا حتى أرسل ملا عمر زعيم طالبان وفدا لمقابلة أسامة وطمأنته واعتباره ضيف موروث من الذين قبله وتعهد له بالحماية ، لكنه طلب منه على شكل رجاء التوقف عن أي نشاط إعلامي لان أسامة كان قد قابل محطة (سي إن إن) ومحطة (القناة الرابعة البريطانية) في تلك الفترة




و الشيخ اسامة قد بايع الملا عمر على السمع و الطاعة ، و واضح من لقاءهما الذي اشرت اليه اعلاه ان التعليمات الطالبانية للشيخ كانت كالتالي

( لا يمكننا ان نمنعك من جهاد الامريكان و اعداء الدين ، و لكن عليك التوقف عن اي نشاط إعلامي قد يؤدي الى إحراجنا في فترة نحن اشد ما نكون فيها حاجة الى إعتراف العالم بنا كدولة ناشئة ، و اي ظهور اعلامي تقوم به و انت بين ظهرانينا سيؤدي الى عرقلة جهودنا تلك )

و قد سمع الشيخ و أطاع ، فلما حدثت الضربة و تكالبت الامم على افغانستان طلب منه ان ينفي مسئوليته المباشرة عن ذلك ، اكرر مسئوليته المباشرة ، حتى تتلائم مقالته مع دعاوي طالبان آنذاك أن :

( إذا كان اسامة هو الفاعل فهاتوا برهانكم و نحن مستعدين لأن نعرضه امام محكمة شرعية - لاحظوا شرعية - و إذا كان مذنباً او مداناً عاقبناه)

إستناداً الى ذلك يمكننا تفهم تصريحات الشيخ التي تناقلتها وسائل الاعلام ، حيث يتضح انه:

- نفى فعله ذلك بشكل مباشر ، لأنه ببساطة لم يفعل شخصياً بل الذين فعلوا هم الاستشهاديون التسعة عشر .

- قال ان الشباب هم الذين فعلوا ذلك بدوافعهم الشخصية ، و هذا ايضاً صحيح لأن الذين اختطفوا و قادوا الطائرات لم يفعلوا ذلك بينما اسامة يحركهم بالتحكم عن بعد بل فعلاً بدوافعهم الشخصية و هي إيمانهم بعملهم هذا و رغبتهم في نيل الشهادة ، و إلا ما ضحوا بأرواحهم هم و ليس روح الشيخ اسامة.

- ثم يشير الشيخ الى انه يطيع الملا عمر الذي يمنع القيام بهذه الاعمال إنطلاقاً من اراضيه ، و العمليات تمت إنطلاقاً من المانيا ، صحيح ان هناك تدريب و لقاءات و تخطيط تم في أفغانستان ، لكن التحرك العملياتي ( الإنطلاق ) الفعلي تم من ألمانيا كما نعلم ، و قبل لحظة الضربة بسنوات.

- و دوماً نجد ان التصريح يذيل بالاشارة الى الملا عمر مما يدل لكل من يفهم ان الشيخ يقول هذا طاعة لأمير المؤمنين وفقاً للاتفاق الذي تم بينهما و الذي هو اشبه بالعقد الذي يُستند عليه في إقامة الشيخ تحت سلطة الطالبان ، كما سبق التوضيح.


بهذا يتبين بشكل واضح ان الشيخ لم يكذب ، بل و لم يدن العملية ، و كل ما حصل إنه موه عن الحقيقة بأنه خطط لذلك و حض عليه و موله و ذلك إرضاءاً لحركة طالبان ، و لأسباب أمنية ، و ما ان سقطت الحركة حتى بين لكل من يعي بأنه من وراء هذه العملية و اثنى على منفذيها و دون ان يناقض نفسه لأنه لم يحجم عن الإشادة بها منذ أول لحظة ، ثم انه سمح ببث وصايا بعضهم ، و مجرد تبيان ان هناك إعداد تم سلفاً لوصايا بعض الاستشهاديين يدل على ان نفي المسئولية المباشرة كان لأسباب مرحلية ، ليس إلا.

إن التمويه لضرورة أمنية ، و لسحب البساط من تحت أقدام العدو ، و إجباره على إثبات دعواه ببينة صريحة معروف أنه لا يمتلكها ، تعتبر من خداع الحرب المشروع.





قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، ويقول خيرا وينمي خيرا". قال ابن شهاب : ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث : الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها. (رواه مسلم - المسند الصحيح - رقم 2605)

( يتبع...)

__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م