ألا بلغا ذات الحجاب مراديا

[هيثم العمري]

	ألا بلغا ذات الحجاب مراديا و قولا لها قولا سديدا و شافيا و قولا لها يا منية القلب إنني مرضت و ما لي غير وصلك شافيا وقولا لها يا عذبة الريق واشفقي عليه و إلا فارق العيش صاديا ألا بلغا ذات الحجاب بأنني ندمت و أني قد تركت المعاصيا ولا تبلغاها أنني صرت واعظا خطيبا بأهل العشق و العشق دائيا ولا تخبراها أن عقلي فقدته أخاف عليها أن تموت ورائيا و ما هي إلا مقلة نظرت بها فأحسست أن الطرف أدمى فؤاديا فكيف إذا جادت علي بقبلة و قالت حبيبي أنت كل رجائيا وعضت على ما كنت أرجو وأشتهي و صرت على ظهر البسيطة واليا سكرت أيا ساقي فزدني فديتها بكأس من الأشواق يرقص لاهيا ولا تترك الأكواب بخلك تشتكي فإني على الأشواك أركض حافيا كأن خدودي قد خلقن دفاترا و أن دموعي إن كتبت مداديا فإن شاء ربي كنت أسعد عاشق أعوذ بربي من ظلام شقائيا أغار من الجلباب يستر حسنها و يحجب عني يا عباد حلاليا ذهبت لبيت الله أطلب عفوه أصلي وأسهو إن بدأت صلاتيا أسبح ربي بالركوع معظما و أسجد لم أبصر سواها اماميا أأشركت ام أني جننت بحبها فيا ويلتي عند اللقاء بربيا سأستغفر الله العظيم لها و لي و أطلب من ربي تكون هي ليا أيا ناس هل في الناس من يفهم الهوى أيا جن هل في الجن من بكى ليا // أقول و قد ناحت بقربي حمامة أيا جارتا لو تعلمين بحاليا // أيا جارتا لو زرت يوما مشاعري لأفزعت أفراخ الطيور البواكيا أقول كما قد قال قيس لربه و مجنون ليلى قد توسد باكيا // فيا رب سو الحب بيني و بينها يكون كفافا لا علي ولا ليا // فربي عليم بالذي في صدورنا و ربي كريم إن أراد عطائيا وآخر قولي مثلما قلت أولا ألا بلغا ذات الحجاب مراديا