مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-03-2007, 07:10 PM
karim2000 karim2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 433
إفتراضي الأمة لن تموت

يقول الشهيد سيد قطب
"فما يخدع الطغاة شيء ما تخدعهم غفلة الجماهير، وذلتها، وطاعتها، وانقيادها، وما الطاغية إلا فرد لا يملك في الحقيقة قوة، ولا سلطاناً، وإنما همي الجماهير الغافلة الذلول، تمطي له ظهرها فيركب ! وتمد لها أعناقها فيجر، وتحني لها رؤوسها فيستعلي ! وتتنازل له عن حقها في العزة والكرامة فيطغى! والجماهير تفعل هذا مخدوعة من جهة، وخائفة من جهة أخرى، وهذا الخوف لا ينبعث إلا من الوهم،
فالطاغية - وهو فرد - لا يمكن أن يكون أقوى من الألوف والملايين، لو أنها شعرت بإنسانيتها، وكرامتها، وعزتها، وحريتها".


لو كان مقدراً لهذا العالم الإسلامي أن يموت لمات في خلال القرون الطويلة التي مرت به، وهو مكبل بالقيود وهو في حالة إعياء عن الحركة، بعد أن حمل عبء الحضارة الإنسانية طويلاً، وبعد أن تعب فاسترخى ونام، والاستعمار الغربي إذ ذاك فتى فتهيأت له الفرصة، ودانت له معظم أطراف الأرض. وكان ثقله كله علـى صدر العالم الإسلامي النائم! لو كان مقدراً لهذا العالم الإسلامي أن يموت لمات في خلال فترة الاسترخاء والإعياء. وفي إبان فتوة الاستعمار وقوته ...ولكنه لم يمت ... بل انتفض حياً كالمارد الجبار، يحطم أغلاله وينقض أثقاله، ويتحدى الاستعمار الذي شاخ . وحيثما مد الإنسان بصره اليوم شعر بهذه الانتفاضة الحية وشعر بالحركة والتوفر للنضال، حتى الشعوب التي ما تزال في أعقاب دور الاسترخاء، والتي ما تزال مرهقة بأثقال الاحتلال. حتى هذه الشعوب يدرك المتأمل في أحوالها أن الحياة تدب في أوصالها ويرى خلال الرماد وميض نار، توشك أن يكون لها ضرام . ما الذي احتفظ لهذه الشعوب بحيويتها الكامنة بعد قرون طويلة من النوم والاسترخاء ومن الضعف والخمود، ومن الضغط والقسر، ومن الاحتلال البغيض الذي بذل جهده لتقطيع أوصالها وإخماد أنفاسها . إنه عقيدتها القوية العميقة. هذه العقيدة التي لم يستطع الاستعمار قتلها على الرغم من جهود الاستعمار الفكري والروحي والاجتماعي والسياسي ... هذه العقيدة التي تدعو معتنقيها إلى الاستعلاء لأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين. كما تدعوهم إلى المقاومة والكفاح لتحقيق هذا الاستعلاء، وعدم الخضوع للقاهرين، أياً كانت قوتهم المادية، لأن القوة المادية وحدها لا تخيف المؤمنين بالله، جبار السموات والأرض، القاهر فوق عباده أجمعين . هذه العقيدة الحية هي التي حفظت لهذه الشعوب المترامية الأطراف قوتها الكامنة، وبعثتها بعثاً جديداً. والذي يراجع جميع النهضات والانبعاثات التي قامت في هذه الرقعة لمقاومة الاستعمار يجدها تستند أصلاً إلى هذه العقيدة.

***

هذا النمط من التفكير الذي يمتلك قدرة هائلة على كشف الزيف ومواجهة الأكاذيب وإجلاء الحقيقة هو بالضبط ما كان يخشاه اليهود والصليبيون في الخارج وخدمهم من نخبة الداخل..

كنت دائما قبل أن ينير الله بصيرتي أقرأ في أدبيات الإخوان أن الشهيد أعدم من أجل كتابه المعالم فأقول في سريرتي من حق الإخوان أن يفتتنوا بكاتبهم الأعظم وبشهيدهم الغالي، وهم معذورون حين يهملون الوقائع الثابتة في التحقيقات. بعد ذلك أدركت من خلال دمع العين ودم القلب وخشوع الروح أن سيد قطب ليس كاتبهم العظيم وشهيدهم الغالي بل هو كاتب الإسلام العظيم وشهيده الغالي أينما كان المسلمون وحيثما كان الإسلام و أنه هو الرائد والقائد والشهيد الحي. كما أدركت أن الوقائع الثابتة في التحقيقات قد تم الحصول عليها تحت وطأة التعذيب الحيواني المجرم.. تعذيب جوانتانامو وأبي غريب قبل أن توجدا.. فقد وجدتا في السجن الحربي وليمان طرة و أبي زعبل.. وجدت وما تزال..وكانت كل الاعترافات كذبا في كذب. ثم كانت الخطوة التالية، حين اهتممت فجأة بأن أقرأ مذكرات المجرمين الذين شاركوا في المذبحة وفي المؤامرة. كان مما قرأت على سبيل المثال مذكرات ضباط الثورة والرئيس محمد نجيب والعديدين ممن عاصروها. وكان مما قرأت في كتاب : معارك عبد الناصر - رياض الصيداوي- مركز الوطن العربي للأبحاث والنشر- جنيف / سويسرا، وفي هذا الكتاب يعترف سامي شرف بأن اكتشاف ما يسمى مؤامرة "الإخوان المسلمون" سنة 1965 لم يكن عن طريق المباحث ولا المخابرات بل كان اكتشافهم سياسياً(...) ثم ما يلبث أن يعترف بالخيط الأول لاكتشاف ما سموه بالمؤامرة.. (...) يقول سامي شرف:

كتاب السيد قطب "معالم في الطريق" كتبه في السجن وموضوعه الأساسي هو المجتمع الجاهلي وتكفيره، ولا طاعة للحاكم إلا للقرآن. ولما تمت الطبعة الأولى (...) وتكرر طبعه أكثر من مرة، ومن هنا تساءلنا كيف يمكن لهذا الكتاب أن يروج بهذه السعة وبهذا الكم فبدأت شكوكنا تتجه نحو وجود تنظيم كبير يقف وراء هذا الكتاب.

***

كان الشهيد واضحا وقاطعا لا يدور ولا يناور ولا يخشى في الله لومة لائم ولا صولة جلاد مجرم.. يقول الشهيد:

"وليس في إسلامنا ما نخجل منه، وما نضطر للدفاع عنه، وليس فيه ما نتدسس به للناس تدسساً، أو ما نتلعثم في الجهر به على حقيقته .. إن الهزيمة الروحية أمام الغرب وأمام الشرق وأمام أوضاع الجاهلية هنا وهناك هي التي تجعل بعض الناس .. المسلمين .. يتلمس للإسلام موافقات جزئية من النظم البشرية، أو يتلمس من أعمال " الحضارة " الجاهلية ما يسند به أعمال الإسلام وقضاءه في بعض الأمور ... إنه إذا كان هناك من يحتاج للدفاع والتبرير والاعتذار فليس هو الذي يقدم الإسلام للناس . وإنما هو ذاك الذي يحيا في هذه الجاهلية المهلهلة المليئة بالمتناقضات وبالنقائض والعيوب، ويريد أن يتلمس المبررات للجاهلية . وهؤلاء هم الذين يهاجمون الإسلام ويلجئون بعض محبيه الذين يجهلون حقيقته إلى الدفاع عنه، كـأنه متهم مضطر للدفاع عن نفسه في قفص الاتـهام !" -.



"ثم هي الأسباب الظاهرة لإصلاح الجماعة البشرية كلها، عن طريق قيادتها بأيدي المجاهدين الذين فرغت نفوسهم من كل أعراض الدنيا وكل زخارفها، وهانت عليهم الحياة وهم يخوضون غمار الموت في سبيل الله، ولم يعد في قلوبهم ما يشغلهم عن الله، والتطلع إلى رضاه، وحين تكون القيادة في مثل هذه الأيدي تصلح الأرض كلها ويصلح العباد، ويصبح عزيزاً على هذه الأيدي أن تسلم في راية القيادة للكفر، والضلال، والفساد، وهي قد اشترتها بالدماء والأرواح، وكل عزيز، وغال أرخصته لتتسلم هذه الراية لا لنفسها ولكن لله"."معالم في الطريق

إن الشهيد ليس منفصلا عن الواقع ولا هو يحلق في أجواء الخيال و إنه ينظر بعين كاشفة إلى ضخامة خصومه وضآلة جيشه فيقول:

"قليل هم الذين يحملون المبادىء وقليل من هذا القليل الذين ينفرون من الدنيا من اجل تبليغ هذه المبادىء وقليل من هذه الصفوة الذين يقدمون أرواحهم ودمائهم من اجل نصرة هذه المبادىء والقيم فهم قليل من قليل من قليل"

"إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع، فهي بيعة مع الله، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا، وليكون الدين كله لله"

وهو يدرك أيضا تبعات اتخاذ هذا الموقف:

سأله أحد إخوانه: لماذا كنت صريحا في المحكمة التي تمتلك رقبتك ؟ قال :
"لأن التورية لا تجوز في العقيدة، وليس للقائد أن يأخذ بالرخص".
ولما سمع الحكم عليه بالإعدام قال: "الحمد لله. لقد عملت خمسة عشر عاما لنيل الشهادة"
د.محمد عباس
http://www.mohamadabbas.net/Ma2al/Omarah.htm
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م