"أكثر بلاهة مني.. ستموت حتما" ™

[ARGUN]

رجعت البارحة في ساعة متأخرة من الليل، و لحسن الحظ أنني لم أنس مفاتيح المنزل كالعادة.

فتحت الباب و دخلت بهدوء و أسرعت مباشرة الى الدرج.

صعدت بكل حذر كي اتجنب السقوط ( واحد من قدماء المحاربين في السقوط على الدرج، مثل القائد الميداني دايمون X96)،

ثم أنني و بعد تجاربي الفاشلة في السقوط أصبحت أكثر حرصا على سروالي الوحيد ، فما قيمة الإنسان بدون سرواله؟

"انبطحت" على الأريكة، (لا ادري ان كانت هذه هي التسمية الصحيحة للفعل الذي قمت به)..
لكن العبرة بالأفعال لا بالتسميات، و أهم شيء في الحياة هو الديكور ، فكل ما فيها بغثها و سمينها لا يساوي جناح بعوضة.
لا اريد أن أدخل في جدال فلسفي عقيم مع نفسي.. لا فائدة ترجى من مقارعة الحجة بالنكتة.

"المهم، لا يهم"..كما كان يردد دائما أستاذي للرياضيات قبل أن يدفع أوراق اعتماده لدى نادي كبار المجانين، و لم نعرف الى الآن ماذا كان يقصد بعبارته، هل المهم هو الذي لا يهم أو أن المهم هو أن الأمر غير مهم. ( هل فهمتم شيئا؟؟؟.. لا داعي للبحث كثيرا في هذه المسألة و إلا تبعناه كلنا إلى joinville FC)...ناد لا أنصحكم كثيرا بمحاولة الانضمام إليه... يشبه الى حد كبير النادي المشهور شهار في السعودي.

لنواصل سرد الأحداث. فلا يوجد أي عيب في الانبطاح..

هذا ما تعلمته من حكامنا.

ثم أن الانبطاح شيء رائع.. أقسم لكم

ما عليكم الا أن تجربوه ..

و ان كنت متأكد في قرارة نفسي أنكم كلكم جهابذة الانبطاح بأنواعه ( رياضة شعبية تقليدية عند العرب، لو اعتمدت في الالعاب الأولمبية ما وجد من يشارك فيها غيرنا)
و لكن انصحكم كخبير انبطاحات أن تجربوا جديد انبطاحاتي، و هاكم التفاصيل بالمجان:
انطلقت أعدو في ساحة المنزل الخاوي على عروشه هذه الأيام إلا مني و من ماما التي لا تهتم كثيرا لما اقوم به، تعرف أن ابنها رفع عنه القلم منذ بدأ يفقه ما يدور حوله، أو هكذا تظن.

انطلقت أعدو من الساحة الى غرفة الاستقبال و قفزت إلى الأعلى و قمت بسالتو ثنائي متبوع بدورة كاملة حول محور بطني و تركت جسمي ينهار بثقله على الأريكة الكبيرة في انبطاح تام.

بوووم.. العلامة 10 /10 طبعا...

و شعور عارم بالسعادة.

لا تصفقوا كثيرا كي لا يفتضح أمري، فهذه الحركات مشبوهة و قد تدخلني تحت طائلة القوانين التي تمنع على الرعية منازعة الأمر أهله.
و من هم أهل الحل و العقد في الانبطاح سوى الحكام و حاشيتهم
آه لو كنت حاكما.. و لو ليوم واحد فقط ... لأعلنت دون تردد عن تأميم و تعميم الانبطاح كي ينال الشعب نصيبه أيضا.

لنغلق القوس و نتابع سرد هذه الحلقة من مسلسل "أكثر بلاهة مني.. ستموت حتما"

سحبت أريكتي بما عليها من شحم و لحم و عظام( هذه صورتنا عند جلادينا...بالمناسبة أسهم قيمتي عادت الى الارتفاع هذه الأيام لتستقر في نقطة 75 كلغ.. نتيجة جيدة و غير متوقعة في بورصة الجياع و الزواليا، و الفضل كله يعود الى أكلة الفول و الحمص التي أدمنت عليها طيلة الأشهر الماضية بعد أن عانى جيبي فترة من الجفاف المستمر أعقبت فترة سيل عارم مع انجراف كامل للمدخرات)

دنوت من طاولة التلفزيون كي أتمكن من بسط رجلي فوق اللوحة السفلية ليتم "الانبطاح" التام، الذي سرعان ما يحرك في نفسي شهية الأكل و مشاهدة التلفزيون.

و بما انني ذكي و متفطن فقد أحضرت "التبناج" معي في الكيس.
و خطفت جريدة عربية كانت بجانبي و ألقيت بصفحاتها على الأرضية و أفرغت فوقها كل محتوى الكيس من علب التونا و الجبن و الكاشير و martinazi ، و رحت أستمتع بالأكل دون أن أنسى ذكر اسم الله مع كل لقمة كي أتأكد أن لا حظ للشيطان فيه ..

لعنة الله عليه .. الواحد يشقى عليها و لاخر ياكلها بالتكسال..

لكن معليش عندما أذهب للحج في يوم من الأيام إن شاء الله يخلصها "بقرة ببنتها"، لن أكتفي برمي سبعة جمرات، سأحتل جميع المواقع المتقدمة و أعلنها حربا شعواء على الشيطان، سأقود انتفاضة لوحدي ضد هذا اللعين ، سأحيل وجوده عدما فيه الظلمات و الرعدُ ، سأصليه بنيران فليس لثورتي حدُّ...واحد ما يسلَّكْ.
الشي قليل و الذبان يكثر عليه !!! آي و الله

فتحت التلفزيون على أخبار منتصف الليل في قناة AlgerianTV :" مسيرة سلمية جابت شوارع مدينة الدويره المنكوبة، مطالبة بفصل رئيس الـ..."
قلت في نفسي و قد طال لساني ليصل قاع العلبة بحثا عن بقايا التونه فيها:" كالعادة اليهود يقتلون و العرب يجوبون الشوارع"
انتبهت أن مدينة الدويره لا تبعد عن الجزائر العاصمة سوى بعشرين كلم، لكنني لم أشأ تغيير رأيي. الدويره أو دير البلح.. عربي بعقال أو عربي بطربوش لا فرق على الاطلاق .. موسى الحاج ، الحاج موسى.

ضغطت الرزر على قناة CNN و رحت أستمع لممثل ضحايا BIG LADEN و هو يطالب السعودي و حكومة السعودي بتعويضات بملاييرالدولارات. مثير للسخرية

انتقلت الى قناة Sky News ..نفس الشيئ و نفس الوجوه و التعليقات

و بما أنني لا أحب الاستماع لنفس النكتة مرتين ، فقد قفزت مباشرة الى قناة الأخبار الفرنسية LCI و لكن المشهد تكرر في هذه القناة أيضا فقمت باقفال التلفاز و وضعت CD في جهاز Hi-Fi و واصلت الاستمتاع بالأكل و انا استمع الى قصيدة الشيخ الحسناوي الأمازيغي الذي هاجر الى فرنسا بعد أن فجع في حبيبته : يا نجوم الليل

و مطلعها:

آ نجوم الليل معاكم سهران
ما عندي لا حبيب لا ولي مرمي فالبلدان
كي نشوف الدِيَّار ، بضياهم ضاويين
الليل مع النهار،عبادهم زاهيين
و أنا دموعي امطار ، على خدودي جاريين
غابولي لفكار، بحمتهم بارده
.....
سارح ديما وحيد، وين راكم يا ناسي
كل يوم جرح جديد، يا ربي كيف نواسي؟
يلحق نهار العيد ، نعود نقاسي
ترابي عليا بعيد، مشتاق لـ ....الخ

و بما أن القصيدة طويلة و التونا قليلة، فلم استطع مواصلة السهر مع النجوم و سرعان ما رحت اغط في نوم عميق

تصبحون على خير
يتبع ان شاء الله

[aboutaha]

هاهاهاهاها ..... هلوسات منبطح

[~*بنـ((رجال))ـت*~]

تدري أخوي وش أحسن مافي موضوعك ؟

*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
بلاهتك مع أحترامي لك ..

وبلاهتي أنا إلي ضيعت وقتي اقراء موضوعك ..

بس أجمل مافي الموضوع سردك لتلك القصيده وإلي من

قلبتها عصيده من كثر مانقصت في حروفها !!

ونــــــــــــــــــــــــــــوم العوافي .. ياأهـــ

[ARGUN]

تحبوا تعمروا القوارير
ولا واش قلت أبو طه؟


==============

عزيزي الرجال
راني قلت من الأول في عنوان الموضوع الذي اخترت له عنوانا يحذر من المغامرة بقرائته و الآتي اعظم.

لكن و أنا أحدثك ا لآن احترت لمن أتجه
أنتم مجموعة من الرجال و لا ادري من اكلم منكم

[~*بنـ((رجال))ـت*~]

وش تقصد ARGUN ؟؟؟؟!

تمعق في أسمي زين يامهستر ..!!

[اناهنا]